مشاهدة النسخة كاملة : نصيحتكم لمرتادي الانترنيت
أسيرة الغربة
31-05-2012, 07:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا الفاضل ..
ماهي نصيحتكم لمرتادي الانترنيت بشكل عام والنساء خاصتاً وما هي الحدود الشرعية في التعامل مع الغرباء على شبكات الانترنيت
بحيث نكون فيها مطمئنين ومتأكدين انا لم نتجاوز حدود الشرع في ردنا على مواضيع او اي مداخلات تحصل في شبكة النت
وشكراً جزيلآ
الشيخ الدر العاملي
01-06-2012, 02:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين
--------- ********* ---------
أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية
((المحادثة بين الجنسين في شبكة الإنترنت))
تارةً يكون الحديث حديثاً علميَّاً، أو دينيَّاً، أو اجتماعيَّاً ـ بعيداً عن كل مسبِّبات الإغراء، أو الإثارة أو المفسدة بشكل عام ـ فهذا لا بأس به!! بل قد يكون محبوباً لله تعالى إذا صفيت النوايا وكانت الغاية رضا آل محمد (صلوات الله عليهم)
وأخرى يكون الحديث فيه لينٌ يثير الطرف الآخر، أو يفتح المجال لاتساع رُقعة الحديث، ويبدأ تجاوزُ الحدود شيئاً فشيئاً، فهذا لا يجوز
كذلك بعض فتياتنا وشبابنا ـ وللأسف الشديد ـ يضعون صوراً لممثلات أو مغنيات ونحو ذلك، وغالباً ما تكون الصور غير لائقة بالشاب والفتاة المنتسبين إلى ولاية علي وفاطمة صلوات الله عليهما!!
من هنا، ينبغي للمؤمن والمؤمنة مراعاة اختيار الألفاظ التي يستعملونها في محادثة الجنس الآخر، بحيث لكون بعيدةً كل البعد عما يترك في النفس أثراً مخالفاً لضوابط الشريعة، كما ينبغي مراعاة الصور التي يضعونها
وإذا شعروا بأنَّ الحديث سيجرُّهم إلى ذلك، فينبغي لهم أن يتداركوا الأمر ويستحضروا مراقبة الله تعالى لهم، واطلاع ولي العصر أرواحنا فداه على ما يصدر منهم، ويسارعون بالعودة إلى دائرة مرضاة الله تعالى
والبعض منَّا ـ تحت عنوان: لا أريد أن أكسر بخاطر الطرف الآخر ـ يقع في المحظور، ويكسر خاطر إمام زمانه (أرواحنا فداه)، وكلُّ همِّه أن لا ينكسر خاطر الطرف الآخر، أو أن لا يأخذ عنه صورة سلبيَّةً بأنه رجعيٌّ ونحوها من الأوصاف!!!
(( خطرٌ لا ينبغي الغلة عنه))
هذا كلُّه، إن كنَّا نعرف مع من نتحدث!! بمعنى أن هوية الطرف الآخر معروفة لدينا
أما إذا كانت مجهولة فالله الله في دينكم وأعراضكم وكراماتكم!! فكم من متحدث بشخصية فتاة انكشف أنه رجل، وكم من متحدثة بشخصية شاب انكشف أنها امرأة؟!!!
فلا ينبغي أن ننساق خلف الكلام المعسول أو الوعود الكاذبة لنرى أنفسنا بعد حين وسط شباك صيَّاد حقير، لا يكترث سوى لشهواته، وتبدأ عمليَّة الابتزاز، وقد تصل الأمور إلى عواقب وخيمة!! اعاذنا الله وإياكم ـ ولا سيما فتياتنا ونسائنا ـ من أمثالها
والكلام في هذا المضمار يطول، لأنَّ التفاصيل كثيرة، والمشاكل متعددة، وما ذكرته هو مختصر مقتضب، أسأل الله تعالى أن يوفقني للحديث في هذا المجال صوتاً أو صوتاً وصورة، ليكون الأثر أبلغ، والفائدة أشمل، إن شاء الله
وخلاصة الكلام: كونوا على حذر شديد في جميع حركاتكم وسكناتكم في هذا العالم المجهول، ولا تحسنوا الظنَّ بأحدٍ إلا بعد أن تتيقَّنوا من سلامة دينه وعقيدته وأخلاقه، وحتى ولو أحسنتم الظن فلا تتركوا الحذر
ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024