المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقوف فاطمة ( عليها السلام ) إلى جنب أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، (جهادها)


حبیب عساکره
02-06-2012, 04:20 PM
وقوف فاطمة ( عليها السلام ) إلى جنب أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، (جهادها)

http://img.tebyan.net/big/1388/02/204167982191503770184210247312170134126147.jpg (http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1388/02/1445610718624373378187145227231001622676.jpg)
منذ أن دخل رسول الله (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=44216)( صلى الله عليه وآله ) المدينة المنوّرة ، كان دائباً على هدم أركان الجاهلية ، و استئصال جذورها، و ضرب مواقعها ، فكانت حياته في المدينة المنوّرة ، كما كانت في مكّة حياة جهاد و بناء ، جهاد المشركين و المنافقين و اليهود و الصليبيين ، و بناء الدولة الإسلامية العظيمة ، و نشر الدعوة ، و تبليغها في كلّ بقعة ، يمكن لصوت التوحيد ، أن يصل إليها ، فراح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يحارب بالكلمة والعقيدة تارةً ، و بالسيف و القوّة تارةً أُخرى ، و بالأُسلوب الذي يمليه الموقف ، و تفرضه الحكمة .
و هكذا جاهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،و قاتل في مرحلة حرجة صعبة ، لم يكن يملك فيها من المال و الجيوش و الاستعدادات العسكرية ، ما يعادل أو يقارب جيوش الأحزاب و قوى البغي و الضلال ، التي تصدّت لدعوة الحق و الهدى ، بل كانت كلّ قواه قائمة في إيمانه و انتصاره بربّه و بالفئة المخلصة من أصحابه .
والذي يقرأ تاريخ الدعوة و جهاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصبره و احتماله ، يعرف عظمة هذا الإنسان المبدئي ، و يدرك قوّة عزيمته ، و مدى صبره ، و رعاية الله ، و نصره له و لأُولئك المجاهدين ، الذين حملوا راية الجهاد بين يديه ، فيكتشف مصدر النصر و القوّة الواقعيين .
و لقد مرّت هذه الفترة الجهادية الصعبة بكامل ظروفها و أبعادها بفاطمة ( عليها السلام ) ، و هي تعيش في كنف زوجها و أبيها ، تعيش بروحها و مشاعرها ، و بجهادها في بيتها ، و في مواساتها و مشاركتها لأبيها ، في شدّته و محنته ، فقد شهدت جهاد أبيها و صبره و احتماله ، شاهدته ، و هو يُجرح في ( أُحد ) ، و تُكسر رباعيته ، و يخذله المنافقون ، و يستشهد عمّ أبيها ، حمزة أسد الله و نخبة من المؤمنين معه .
http://img.tebyan.net/big/1388/02/12414516116114314419519219324520812824816990120.jp g (http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1388/02/10656871471532481551003815030247170213199124.jpg)
روي ، أنّه لمّا انتهت فاطمة ( عليها السلام ) وصفية إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ بعد معركة أُحد ـ و نظرتا إليه قال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=43862) ( عليه السلام ) : ( أمّا عمّتي فاحبسها عنّي ، و أمّا فاطمة فدعها ) ، فلمّا دنت فاطمة ( عليها السلام ) من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و رأته قد شُجّ وجهه ، و أُدمي فوه ، صاحت ، و جعلت تمسح الدم ، و تقول : ( اشتدّ غضب الله على مَنْ أدمى وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله )) ، و كان ( صلى الله عليه وآله ) يتناول في يده ما يسيل من الدم، فيرميه في الهواء ، فلا يتراجع منه شيء .
و كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تحاول تضميد جرح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و قطع الدم الذي كان ينزف من جسده الشريف ، فكان زوجها يصبّ الماء على جرح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، و هي تغسله ، و لما يئست من انقطاع الدم ، أخذت قطعة حصير ، و أحرقتها حتّى صار رماداً، فذرّته على الجرح حتّى انقطع دمه .
و يحدّثنا التأريخ عن مشاركة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بروحها و مشاعرها ، لأبيها في كفاحه وصبره و جهاده في أكثر من موقع .
فقد روي أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قدم من غزاة له ، فدخل المسجد فصلّى فيه ركعتين ، ثمّ بدأ ـ كعادته ـ ببيت فاطمة قبل بيوت نسائه ، جاءها ليزورها ، و يسر بلقائها ، فرأت على وجهه آثار التعب و الإجهاد ، فتألّمت لمّا رأت ، و بكت ، فسألها ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما يبكيك يا فاطمة ) ؟
فقالت ( عليها السلام ) : ( أراك قد شحب لونك ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) لها : ( يا فاطمة ، إنّ الله عز وجل بعث أباكِ بأمر، لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر ، و لا شعر إلاّ دخله به عزّاً أو ذلاً ، يبلغ حيث يبلغ الليل ) .
و ليست هذه العاطفة ، وتلك العناية و المشاركة مع الأب ، القائد و الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) من ابنته فاطمة ( عليها السلام ) ، هي كلّ ما تقدّمه لأبيها من إيثارها له و اهتمامها به ، و مشاركتها له في شدّته و عسرته ، إنّها جاءت يوم الخندق ، و رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منهمك مع أصحابه في حفر الخندق ، لتحصين المدينة ، و حماية الإسلام ، جاءت و هي تحمل كسرة خبز ، فرفعتها إليه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما هذه يا فاطمة ) ؟
قالت ( عليها السلام ) : ( من قرص اختبزته لابنيّ ، جئتك منه بهذه الكسرة ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا بنية أما إنّها لأوّل طعام دخل في فم أبيك منذ ثلاث ) .
http://img.tebyan.net/big/1388/02/1941109515014111336113823110894134247186134.jpg (http://www.tebyan.net/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1388/02/20591191323819122895120236655071562395.jpg)
هذه صورة مشرقة لجهاد المرأة المسلمة تصنعها فاطمة في ظلال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فهي تشارك بكلّ ما لديها ، لتشد أزر الإسلام ، و تكافح جنباً إلى جنب مع أبيها و زوجها و أبنائها في ساحة واحدة و خندق واحد ، لتدوّنَ في صحائف التأريخ درساً عملياً ، تتلقاه الأجيال من هذه الأُمّة المسلمة ، فتتعلّم حياة
الإيمان ، التي تصنعها عقيدة التوحيد بعيدة عن اللهو و العبث و الضياع .

الشاعر333
03-06-2012, 12:54 AM
الله يبارك بيكم اخونا الكريم
على طرحكم الرائع
سلمت اناملكم ودام عطاؤكم الولائي

اعتدنا التالق منكم

وفقكم الله عز وجل وبارك الله بيكم
بحق الزهراء عليها السلام

خير الحرائر
03-06-2012, 01:34 PM
اللهم صل عل فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها و السر الستودع فيها
بارك الله فيك اخي على الافادة , موفق ان شاء الله .

حبیب عساکره
30-08-2012, 02:02 AM
الله يبارك بيكم اخونا الكريم
على طرحكم الرائع
سلمت اناملكم ودام عطاؤكم الولائي

اعتدنا التالق منكم

وفقكم الله عز وجل وبارك الله بيكم
بحق الزهراء عليها السلام




اللهم صلی علی محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام علیکم:الشاعر333
شکرا وجزاکم الله خیرا علی مرورکم الکریم

حبیب عساکره
30-08-2012, 02:04 AM
اللهم صل عل فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها و السر الستودع فيها
بارك الله فيك اخي على الافادة , موفق ان شاء الله .


اللهم صلی علی محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام علیکم:خیر الحرائر
وفيك بارك الله وجزيت خيرااا
الف شكر ا