مشاهدة النسخة كاملة : ما هو علم المنطق ؟
الحوزويه الصغيره
05-06-2012, 02:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0122.gif
نشأة علم المنطق
يأتي علم المنطق في طليعة العلوم العقلية التي أفرزتها الحضارة الإغريقية، وفي طليعة العلوم التي انتشرت انتشاراً واسعاً لدى الحضارات الأخرى.
· أرسطو (الفيلسوف الإغريقي) أول من هذّب علم المنطق ورتب مسائله وفصوله وأول من ألف فيه ولذلك سمي بـ (المعلم الأول) وتعرف مجموعة مؤلفاته بـ (الأورغانون) وتضم الكتب التالية:
· كتاب المقولات.
· كتاب التحليلات نشأة علم المنطق.
· كتاب التحليلات الثانية.
· كتاب الجدل.
· كتاب العبارة.
· كتاب السفسطة.
· كتاب الخطابة.
· كتاب الشعر.
· أشهر من أولى المنطق العناية الفائقة من فلاسفة العرب وأعلامهم أبو نصر الفارابي ولذلك لقب بـ (المعلم الثاني).
· أطلق على علم المنطق بعدة مسميات منها: (علم التحليل، علم الميزان، معيار العلم، فن التفكير، آلة العلوم، خادم العلوم، رئيس العلوم، العلم الآلي) لكنه عرف واشتهر من بين هذه الأسماء بـ (علم المنطق).
المنطق كلمة مأخوذة من النطق، وينقسم النطق إلى قسمين:
· ظاهري: التكلم بالحروف والصوت.
· باطني: الفهم وإدراك الكليات.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0122.gif
مقدمة علم المنطق
(تعريف العلم، بيان موضوع العلم، الغاية من دراسته)
أولاً: تعريف العلم:
· أشهر وأقدم تعريف لعلم المنطق بأنه (آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر). وفيه بيان:
- أن علم المنطق من العلوم الآلية التي تدرس كوسيلة إلى علم آخر.
- أنه مجموعة من القواعد العامة التي متى ما التزمها الانسان حالة التفكير تعصم ذهنه من الوقوع في الخطأ.
· عدل بعض المناطقة عن هذا التعريف لأن فيه شيء غير قليل من الضغط في التعبير فعرفه بعضهم بأنه (علم بقوانين تفيد معرفة طرق الانتقال من المعلومات إلى المجهولات وشرائطها، بحيث لا يعرض الغلط في الفكر).
· ما خلص إليه العلامة د. عبد الهادي الفضلي أن علم المنطق هو (علم يبحث فيه عن القواعد العامة للتفكير الصحيح) واختصاراً هو (دراسة قواعد التفكير الصحيح).
ثانياً: موضوع علم المنطق:
· المعرٍّف: التعريف (قواعد التعريف).
· الحجة: الدليل (قواعد الاستدلال).
· قواعد المنهج أو طريقة البحث العلمي.
ثالثاً: الغاية من تعلم علم المنطق:
· حاجتنا إلى دراسة هذا العلم شيء ضروري لا بد منه لأجل أن يكون تفكيرنا العلمي صحيحاً وذا نتائج مقبولة.
· بتعلمنا قواعد المنطق نستطيع أن ننقد الأفكار والنظريات العلمية فنتبين أنواع الخطأ الواقع فيها ونتعرف أسبابها.
· نستطيع أن نميز المناهج العلمية السليمة التي تؤدي إلى نتائج صحيحة من المناهج العلمية غير السليمة التي تؤدي إلى نتائج غير صحيحة.
· نستطيع أن نفرق بين قوانين العلوم المختلفة وأن نقارن بينها ببيان مواطن الإلتقاء والشبه ومواطن الاختلاف والإفتراق.
· خلاصة: إن القيمة الدراسية لعلم المنطق هي بتوفره على تكوين قدرة التفكير السليم في البحث والنقد، وتقييم الآراء والأفكار وتقدير الأدلة والبراهين في مختلف مجالات الفكر الإنساني.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0122.gif
تحيتي
ابو كوثر ألحلي
05-06-2012, 04:44 PM
تحيه وشكر للحوزويه ألصغيره ع ألموضوع وألشرح
الحوزويه الصغيره
06-06-2012, 03:36 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
اخي الكريم ابو كرار الحلي
حفظكم الله تعالى من كل سوء
واضاء الله قلوبنا وقلوبكم بنور العلم والايمان
شاكرة لكم طيب المرور والتعقيب
تحيتي
النيزك
26-06-2012, 08:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
أحسنتم اختنا الفاضلة على الموضوع وفقكم الله
قبل ان انقطع عن دراسة المقدمات
كان من ظمن ما درست المنطق وواجهت صعوبة فيه
بعد رمضان ان شاء الله سوف ابداء دراسة المقدمات من جديد
فهل يوجد كتاب تنصحوا بالاطلاع عليه قبل الدخول الى علم المنطق
موفقين
الحوزويه الصغيره
26-06-2012, 09:53 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
أخي الفاضل / النيزك ..
إن مادة "علم المنطق"، من المواد الدراسية الحوزوية، التي تدرَّس في مرحلة المقدمات، وعادة الحوزات درجت على أن يدرس الطالب كتاباً أولياً مختصراً،لأن الطالب في هذه المرحلة يحتاج إلى معرفة مجملة وتصور عام عن هذا الفن , ثم بعد ذلك يتبعه بكتاب مطول وأعمق ...
وفي هذا السياق هناك عدة كتب ستفيدك في هذه المرحلة منها :
- خلاصة المنطق , لعبد الهادي الفضلي .
- الموجز في المنطق , للسيد صادق الحسيني الشيرازي .
- الوجيز في المنطق , لمحمد علي الحاج العاملي .
- دروس في علم المنطق , للشيخ إبراهيم الأنصاري .
تحيتي
النيزك
26-06-2012, 11:27 AM
شكرا لك اختي المحترمة
سوف ابحث عن هذه الكتب ان شاء الله
موفقة
الجزائرية
27-06-2012, 04:58 PM
مشكورة كثير ا اختي الفاضلة حفظك الله
الحوزويه الصغيره
28-06-2012, 03:47 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
أختي الجزائرية شاكرة لكِ تواجدكِ بمتصفحي
دمت ِموفقة ومسددة ان شاء الله لكل خير
تحيتي
الحوزويه الصغيره
04-09-2012, 03:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0115.gif
العلم
تمهيد
ذكرنا أن الإنسان يتمتع بقوة تفكيره، واستعداده لتلقي العلم والمعرفة، لكنه يخطأ في استنتاجاته ومعلوماته، فما هي حقيقة العلم الذي تدور حوله أبحاث علم المنطق؟
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0115.gif
تعريف العلم
لو نظرت إلى شيء أمامك، ثم أطبقت عينيك موجهاً نفسك نحوه، فستجد نفسك كأنك لا تزال مفتوح العينين تنظر إليه، وهكذا إذا سمعت دقات الساعة ثم سددت أذنيك موجهاً نفسك نحوها، فتحس من نفسك كأنك لا تزال تسمعها، وهكذا في كل حواسك، فمن مثل هذه الأمور تستنتج أن الإدراك أو العلم هنا هو إنطباع صور الأشياء في نفسك، لذا فقد عرّفوا العلم بأنه "حضور صورة الشيء في الذهن".
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0115.gif
التصور والتصديق
ينقسم هذا العلم إلى قسمين: تصور، وتصديق.
1- التصور:
إذا نظرت إلى شكل مربع مرسوم أمامك وتنبهت إلى زواياه تحدث في ذهنك صور لهذه الزوايا، هي علمك بها، ويسمى هذا العلم بالتصور، وهو تصور مجرد خالٍ عن أي حكم أو اعتقاد (فقط تصور زوايا المربع).
وإذا رسمت خطاً أفقياً وفوقه خطاً عامودياً مقاطعاً له بشكل مستقيم، تحدث زوايتان قائمتان، فتنتقش صورة الخطين والزاويتين في ذهنك، وهذا من التصور المجرد أيضاً.
فالتصور: هو مجرد إدراك الشيء وانطباع صورته دون شيء اخر.
2- التصديق:
بعد أن أدركت وتصورت زوايا المربع، وزوايا الخطين المتقاطعين، فأقمت الدليل والبرهان على تساويها مثلاً، عند ذلك تحصل حالة جديدة عما سبق وهي علمك وإدراكك بتساوي زوايا المربع مع زوايا الخطين المتقاطعين، فتقول: "زوايا المربع تساوي زوايا هذين الخطين". فتحكم بتساويهما.
هذا الإدراك والتصور قد استتبع حكماً هو التصديق، لأنه يستلزم تصديق النفس وقبولها وهو لا يكون إلا في القضايا الخبرية.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0115.gif
الضروري والنظري
ينقسم العلم (بلا تسمية التصور والتصديق) إلى قسمين:
1- الضروري ويسمى بالبديهي:
بعض المعلومات يمكن إدراكها والعلم بها من دون إجراء أي عملية فكرية، فمجرد مواجهتها ينتج عنه العلم بها. كما لو أردت معرفة أن النهار موجود أو لا؟ فنظرت إلى الخارج فعلمت أن النهار موجود، فهذا علم ضروري حتى لو احتاج حركة بدنية من قيام وتحريك العين فهو ضروري لأنه لم يحتج إلى اجراء عملية فكرية لإدراكه.
2- النظري:
قبل البدء ببيانه نتعرض لمعنى الفكر والنظر الإنساني، فكيف يتصرف العقل والذهن الإنساني لتحصيل المعلومات غير الضرورية (أي المعلومات النظرية).
إنَّ العاقل إذا واجه شيئاً مجهولاً يريد أن يعلمه ليضيفه إلى معلوماته يمر ذهنه بالمراحل التالية:
1- مواجهة الشيء المجهول غير المعلوم.
2- معرفة نوع هذا المجهول. أنه معدن مثلاً.
3- يذهب عقله إلى المعلومات المخزونة عنده حول هذا الشيء المجهول (المعدن) وتسمى هذه الحركة بالحركة الذاهبة.
4- يبدأ البحث ضمن معلوماته عن أفراد المعدن فيلاحظ خصائص كل فرد منها الحديد وخصائصه، النحاس وخصائصه، الذهب وخصائصه وهكذا.
ثم يطبق هذه الخصائص على ما يواجهه من مجهول فيهتدي إلى حل هذا المجهول من خلال تطبيق تلك الخصائص عليه فيعرفه أنه ذهب، وهذه أهم الحركات للعقل للوصول إلى معرفة المجهول، وتسمى بالحركة الدائرية.
5- الحركة الأخيرة وهي معرفة ذلك المجهول وتحوله إلى معلوم وتسمى هذه الحركة بالحركة الراجعة.
وعليه يكون تعريف العلم النظري هو: "ما يحتاج في إدراكه ومعرفته إلى إجراء عملية فكرية نظرية".
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0115.gif
الجهل
إن الجهل هو "عدم العلم عند من لديه قابلية أن يعلم"، فهو عدم حضور صورة الشيء في الذهن، ومقصودنا بـ"عند من يمكن له أن يعلم" أن الحجر مثلاً لا يقال له "جاهل" لأنه أصلاً لا يقبل أن يكون عالماً.
أبواسد البغدادي
16-09-2012, 01:22 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله بكم اختي المباركة ....... وطيب الله انفاسكم الفاطمية
متابعين ان شاء الله ان كان من مزيد
ممنون
الحوزويه الصغيره
18-10-2012, 01:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0040.gif
مباحث الألفاظ
الحاجة إلى مباحث الألفاظ
يهدف الإنسان من دراسته لعلم المنطق إلى تصحيح أفكاره، فلماذا أدرجت مباحث الألفاظ ضمن موضوعات علم المنطق؟
الجواب: الإنسان عندما يريد التواصل مع أبناء نوعه، يحتاج إلى نقل أفكاره للغير، وفهم أفكار الغير، ويمكن ذلك من خلال طريقين:
1- إحضار نفس الأشياء الخارجية ليدركها الغير عبر حواسه، لكن هذه الطريقة على فرض تعبيرها عن كل حاجات الإنسان، فإنَّها تستلزم المشقة والعناء.
2- عبر الألفاظ والكلمات التي تدل على مقاصده، وهذه الكلمات تشكّل اللغة عند الإنسان.
فالحاجة إلى التفاهم بشكل سهل وممكن، دعت الإنسان إلى أن يضع لكل معنى يعرفه ويحتاجه لفظاً خاصاً، فينشأ ارتباط قوي بين اللفظ والمعنى، فإذا نطقت بكلمة فكأنك أحضرت معناها، وذلك من خلال تأثير الارتباط القوي بين اللفظ ومعناه.
فإذا أردت تصور معنى من المعاني في ذهنك أثناء تفكيرك، فإنَّ لفظه يحضر معه، فإذا أخطأت في الألفاظ حتى داخل ذهنك يؤثر ذلك على أفكارك ومعلوماتك. فمن الضروري لتنظيم الأفكار بشكل صحيح وعدم الوقوع في الخطأ أثناء التفكير دراسة هذه المباحث.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0040.gif
الدلالة اللفظية
إذا سمعت لفظة "سيارة" انتقل ذهنك إلى تلك الالة الخاصة التي تدل عليها لفظة سيارة، والسبب في هذا الإنتقال هو تلك العلاقة في الذهن بين هذا اللفظ والمعنى (السيارة)، أما العلاقة الذهنية التي نشأت في ذهنك فسببها هو العلم بوضع اللفظ لهذا المعنى على نحو يلزم من سماع اللفظ تصور المعنى، والعلم به.
فالدلالة اللفظية هي: "كون اللفظ بحالة ينشأ من العلم بصدوره من المتكلم العلم بالمعنى المقصود به".
أقسام الدلالة اللفظية
وهي ثلاثة أقسام:
1- الدلالة اللفظية المطابقية: وهي دلالة اللفظ على تمام المعنى الموضوع له، كدلالة لفظ الكتاب على جميع أجزائه من أوراق وخطوط وغلاف ونقوش.
2- الدلالة اللفظية التضمنية: وهي دلالة اللفظ على جزء معناه الموضوع له، كدلالة لفظ الكتاب على الورق.
3- الدلالة اللفظية الالتزامية: وهي دلالة اللفظ على معنى اخر غير المعنى الموضوع له اللفظ، لكن هذا المعنى الاخر ملازم للمعنى الموضوع له، كدلالة لفظ الدواة (المحبرة) على القلم،فلو طلب منك أحد أن تحضر له دواة، فأحضرت له دواة دون قلم لاحتجّ عليك وعاتبك بأن طلبه (الدواة) كاف في الدلالة على القلم.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0040.gif
الترادف والتباين
إذا قسنا أي لفظ إلى لفظ اخر فلا يخلو الأمر من إحدى صورتين:
1- أن تكون هذه الألفاظ لمعنى واحد، وتسمى هذه الألفاظ بالألفاظ المترادفة.
2- أن تكون هذه الألفاظ موضوعة لمعاني متعددة وكل لفظ مختص بمعناه، وهذه تسمى بالألفاظ المتباينة.
1- الألفاظ المترادفة:
"وهي الألفاظ المتعددة التي تدل على معنى واحد"، مثل: أسد، ليث، غضنفر، فهي ألفاظ متعددة تدل على معنى واحد وهو ذلك الحيوان المفترس.
2- الألفاظ المتباينة:
"وهي الألفاظ المتعددة التي يختص كل لفظ منها بمعناه الخاص به" مثل: أرض، سماء، حيوان
الحوزويه الصغيره
18-10-2012, 01:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0042.gif
التقابل وأقسامه
تقسّم الألفاظ المتباينة بحسب النظر إلى معانيها إلى عدة أقسام، أهمها التقابل والمتقابلان هما المعنيان المتنافران اللذان لا يجتمعان في محل واحد من
جهة واحدة في زمانٍ واحد.
أقسام التقابل
وللتقابل أربعة أقسام:
1- تقابل النقيضين:
النقيضان: "أمران أحدهما وجودي والاخر عدمي، أي عدم لذلك الأمر الوجودي". مثل: حيوان ولا حيوان، منير وغير منير.
أحكام النقيضين:
1- لا يجوز أن يجتمعا، أي لا يمكن أن يقال لشيء أنه حيوان ولا حيوان.
2- لا يجوز أن يرتفعا، أي يستحيل إلا أن يصدق على أي شيء أنه إما حيوان أو لا حيوان.
فالنقيضان: أمران وجودي وعدمي (عدم الأمر الوجودي)، لا يجوز أن يجتمعا ولا يجوز أن يرتفعا.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0042.gif
2- تقابل الملكة وعدمها:
كالبصر والعمى، والزواج والعزوبة، فالبصر ملكة والعمى عدم البصر، لكن هو عدم في المورد القابل لأن يكون مبصراً فلا يقال للحجر أعمى لأنه لا يمكن أن يكون مبصراً ولا يملك قابلية الإبصار.
فالملكة وعدمها: أمران وجودي وعدمي (عدم لذلك الأمر الوجودي في المورد القابل).
أحكام الملكة وعدمها
1- لا يجتمعان، فلا يمكن أن يكون هذا الشيء مبصراً وأعمى في انٍ واحد.
2- يجوز أن يرتفعا، وذلك في الشيء الذي لا يقبل تلك الملكة، فالحجر لا يقبل ملكة البصر، فلا يتصف بالعمى أو بالبصر.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0042.gif
3- تقابل الضدين:
مثل الحرارة والبرودة، الأسود والأحمر، التهور والجبن فالضدان أمران وجوديان، إن شئت قلت "صفتان" كما نلاحظ في الأمثلة السابقة.
فالضدان: هما أمران وجوديان (صفتان) يتعاقبان على موضوع واحد.
أحكام الضدين:
1- لا يجتمعان في موضوع واحد في زمان واحد، فلا يعقل اتصاف الماء بالحرارة والبرودة في ان واحد.
2- يمكن أن يرتفعا.
3- تصور أحدهما لا يتوقف على تصور الاخر، فيمكن أن تتصور أن الماء بارد، من غير أن تتصوره حاراً.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0042.gif
4- تقابل المتضايفين:
مثل الأب والإبن، الفوق والتحت. فهما أمران وجوديان تصور أحدهما يستتبع تصور الاخر، فإدراك أن هذا أب يعني أن له أبن، وإدراك أن هذا أبن يعني أن له أب.
من أحكام المتضايقين
1- لا يجتمعان من جهة واحدة في وقت واحد، فلا يمكن أن يكون هذا ابناً لزيد وأباً لزيد أيضاً، نعم قد يجتمعان ولكن من جهتين فزيد أب لعمر، وزيد
ابن لعبيد، فزيد هو أب من جهة عمر، وابن من جهة عبيد.
2- يجوز أن يرتفعا، فاللَّه عزَّ وجلَّ لا فوق ولا تحت، والحجر لا أب ولا ابن.
الحوزويه الصغيره
16-01-2013, 01:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
المفهوم والمصداق
تمهيد
في الدلالة اللفظية، عندما نتلفظ بكلمة "سيارة" مثلا هناك ثلاثة عناصر ستكون حاضرة:
1- لفظ السيارة الذي خرج من الفم.
2- مفهوم السيارة الذي حضر في الذهن عند التلفظ.
3- السيارة الموجودة في الخارج والمقصودة في الكلام.
وقد تقدم الكلام عن العنصر الأول وهو اللفظ، وبقي الكلام عن العنصرين الاخرين، وهما المفهوم والمصداق:
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0122.gif
المفهوم
"وهو الصورة الذهنية المأخوذة والمنتزعة من حقائق الأشياء". مثاله: الصورة الذهنية المنتزعة من "زيد" تسمى "مفهوم زيد" أي: صوره هذا الرجل الذي له طول خاص ولون خاص وسائر المشخصات الخاصة به، وهذه الصورة المأخوذة من زيد، والموجودة في الذهن تسمى "مفهوم زيد".
مثال اخر: "مفهوم الحيوان" أي الصورة الذهنية المنتزعة عن ما يدخل تحت مفهوم الحيوان، من قبيل الإنسان والفرس وغيرهما ... .
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0122.gif
المصداق
"وهو حقيقة الشيء الذي تنتزع منه الصورة الذهنية" أي ما ينتزع منه مفهوم الشيء، وبالتالي ما ينطبق عليه المفهوم والصورة الذهنية، مثل "زيد" فهو الحقيقة التي انتزع منها المفهوم.
http://www.alsada.org/gallery/images/fa/0122.gif
أقسام المفهوم: الكلي والجزئي
ينقسم المفهوم إلى قسمين، وذلك باعتبار أن الصور الذهنية والمفاهيم يمكن أن تقبل الانطباق على أكثر من فرد واحد أو لا:
1- المفهوم الكلي: "وهو المفهوم الذي لا يمتنع انطباقه على أكثر من فرد واحد ولو بالفرض".
مثاله: "مفهوم الإنسان" فالصورة الذهنية للإنسان يمكن انطباقها على زيد، وعبيد وهذا وذاك، فهذا المفهوم هو مفهوم كلي لأنه لا يمتنع انطباقه على أكثر من واحد.
"ولو بالفرض" ونعني بهذه العبارة أن المفهوم الكلي لا يلزم أن يكون له عدة أفراد فعلاً، فقد يكون مفهوماً كلياً لأنه يحمل إمكانية الإنطباق على أكثر من فرد واحد حتى ولو لم يكن له أي مصداق خارجي، مثل "مفهوم شريك الباري" فليس لهذا المفهوم أي مصداق في الخارج لكنه يملك قابلية الإنطباق على أكثر من فرد لو فرضنا ذلك.
2- المفهوم الجزئي: "وهو المفهوم الذي يمتنع انطباقه على أكثر من فرد ولو بالفرض".
مثاله: "مفهوم عبيد" فإنَّ الصورة الذهنية "لعبيد" يمتنع انطباقها إلا على "عبيد" فقط لا غير، لأن مفهومه يعني أنه الشخص الواحد الذي يملك تلك المواصفات الخاصة به.
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024