امين5
05-06-2012, 02:41 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
احداث اقصوصة عشتها من كم يوم
كان الجو احتفاليا باتم معنى الكلمة... الشمس تميل نحو المغيب و كانها تودع هذا اليوم
الربيعي .
اشعتها التي كانت طوال اليوم تنشر النور والحرارة بدات تخبوا لتترك هذا الجزء
من البسيطة في عهدة القمر الذي اكتمل ليصير بدرا .
السنابل الذهبية التي اثقل كاهلها حبوب القمح انحنت وكانها تستجدي زارعها
ليخفف حملها في هذا اليوم من اواخر ايام الربيع ...
كان المنظر رائعا ، رائعا
زقزقة مجموعة من عصافير" السويدة " التي تجمعت للاحتفال بتخرج آخر فراخها
الى مدرسة الحياة زادته بهرة و جمالا...
اييه ما اجمل هاته الألحان التي تنساب طبيعية من هاته المخلوقات الرقيقة ...
http://www.croixsens.net/oiseaux/photos/merle_noir8.jpg
لقد كابد الابوان شهران وهما يتهيئان لاخرجه واخوته لهاته الدنيا ليكون ثمرة لتزاوجهما ...
هي سنة الحياة التي وضعها في هذا الكون واهب الحياة ، لابد من التعب ،
لابد من تهيئة العش الزوجي وبنائه قشة ، قشة ...
لابد من رقاد الام على البيض لاسابيع طويلة حيث يتكفل الذكر بإحضار الطعام للام ليصبح
مطالبا بعد الفقس باطعام الام و الفراخ معا ...
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e1/Hausrotschwanz_Brutpflege_2006-05-24_211.jpg/250px-Hausrotschwanz_Brutpflege_2006-05-24_211.jpg
و هكذا مرت الأيام ليأتي الوقت الذي سيعتمد هؤلاء الصغار على أنفسهم ،
وأول مقدمات الاعتماد على النفس تعلم الطيران ، وهذا ما أجهد الآباء و الأمهات أنفسهم
طوال الأيام الماضية وهاهم اليوم يتجمعون مع بني جلدتهم و كأنهم يقيمون الاحتفال
بتخرج آخر أبنائهم لينطلقوا بعدها في رحلة طويلة للعودة الى موطنهم الأصلي ...
فقد اكتملت المهمة.
كنت واقفا ارقب هذا المشهد وأسبح في عالم من الروعة ، أفكر في بديع صنع الله الذي أتقن
كل شيء صنعه .
كنت أشاهد ، أفكر و استمتع ، فاللوحة ربانية... والسيمفونية التي يعزفها هاته المخلوقات
التي برغم لونها الأسود الداكن إلا أن الحمرة التي بدأت تلف الكون زادتها روعة و جمالا...
http://www.kliclak.net/photoblog/images/20070526014945_coucher%20de%20soleil.jpg
ولكن ، لكل شيئا ذا ما تم نقصان...وكم من فرحة لم تدم ...
ففي ثواني معدودة ينقلب هذا الفرح الى حزن .
ففي غفلة من الزمن ينزل وسط هذا الجمع الاحتفالي هادم اللذات و مفرق الاحباب...
ينزل شاهرا منقاره البتار ومقدما مخالبه ليغرسها في الجسد الطري لهذا الذي كان الجميع
يعزفون له لحن الحياة ... لقد تفاجا الجميع ، لكن لا بد من عمل شيء ...
لا بد من الدفاع و المحاولة ، لكن المهاجم كان صقرا صيادا ، هذه مهمته وهذا طبعه ...
http://i34.servimg.com/u/f34/11/82/94/52/1296_113.jpg
هذه سنة اخرى تتجسد امام ناظري ، وجها آخر للحياة يتكشف لي .
فالله عز وجل شاء ان تكون هاته الحياة مبتنية على الثنائيات والتناقضات ...
خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ...
ارادة الحياة و حب البقاء والدفاع عن الاهل والعرض والمال غرسها ربنا لا في الانسان فقط ،
بل في كل المخلوقات ، لذلك لم استغرب وانا اتابع المشهد لآخره حيث هب الجميع لمطاردة
المعتدي الذي طارحاملا معه صيده الثمين في الجو عاليا ، عاليا ...
وانى لعصافير " السويدة " اللحاق به....
تحياتي لكم احبائي،
اخوكم امين
تاريخ 5 جوان2012
اللهم صل على محمد و آل محمد
احداث اقصوصة عشتها من كم يوم
كان الجو احتفاليا باتم معنى الكلمة... الشمس تميل نحو المغيب و كانها تودع هذا اليوم
الربيعي .
اشعتها التي كانت طوال اليوم تنشر النور والحرارة بدات تخبوا لتترك هذا الجزء
من البسيطة في عهدة القمر الذي اكتمل ليصير بدرا .
السنابل الذهبية التي اثقل كاهلها حبوب القمح انحنت وكانها تستجدي زارعها
ليخفف حملها في هذا اليوم من اواخر ايام الربيع ...
كان المنظر رائعا ، رائعا
زقزقة مجموعة من عصافير" السويدة " التي تجمعت للاحتفال بتخرج آخر فراخها
الى مدرسة الحياة زادته بهرة و جمالا...
اييه ما اجمل هاته الألحان التي تنساب طبيعية من هاته المخلوقات الرقيقة ...
http://www.croixsens.net/oiseaux/photos/merle_noir8.jpg
لقد كابد الابوان شهران وهما يتهيئان لاخرجه واخوته لهاته الدنيا ليكون ثمرة لتزاوجهما ...
هي سنة الحياة التي وضعها في هذا الكون واهب الحياة ، لابد من التعب ،
لابد من تهيئة العش الزوجي وبنائه قشة ، قشة ...
لابد من رقاد الام على البيض لاسابيع طويلة حيث يتكفل الذكر بإحضار الطعام للام ليصبح
مطالبا بعد الفقس باطعام الام و الفراخ معا ...
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e1/Hausrotschwanz_Brutpflege_2006-05-24_211.jpg/250px-Hausrotschwanz_Brutpflege_2006-05-24_211.jpg
و هكذا مرت الأيام ليأتي الوقت الذي سيعتمد هؤلاء الصغار على أنفسهم ،
وأول مقدمات الاعتماد على النفس تعلم الطيران ، وهذا ما أجهد الآباء و الأمهات أنفسهم
طوال الأيام الماضية وهاهم اليوم يتجمعون مع بني جلدتهم و كأنهم يقيمون الاحتفال
بتخرج آخر أبنائهم لينطلقوا بعدها في رحلة طويلة للعودة الى موطنهم الأصلي ...
فقد اكتملت المهمة.
كنت واقفا ارقب هذا المشهد وأسبح في عالم من الروعة ، أفكر في بديع صنع الله الذي أتقن
كل شيء صنعه .
كنت أشاهد ، أفكر و استمتع ، فاللوحة ربانية... والسيمفونية التي يعزفها هاته المخلوقات
التي برغم لونها الأسود الداكن إلا أن الحمرة التي بدأت تلف الكون زادتها روعة و جمالا...
http://www.kliclak.net/photoblog/images/20070526014945_coucher%20de%20soleil.jpg
ولكن ، لكل شيئا ذا ما تم نقصان...وكم من فرحة لم تدم ...
ففي ثواني معدودة ينقلب هذا الفرح الى حزن .
ففي غفلة من الزمن ينزل وسط هذا الجمع الاحتفالي هادم اللذات و مفرق الاحباب...
ينزل شاهرا منقاره البتار ومقدما مخالبه ليغرسها في الجسد الطري لهذا الذي كان الجميع
يعزفون له لحن الحياة ... لقد تفاجا الجميع ، لكن لا بد من عمل شيء ...
لا بد من الدفاع و المحاولة ، لكن المهاجم كان صقرا صيادا ، هذه مهمته وهذا طبعه ...
http://i34.servimg.com/u/f34/11/82/94/52/1296_113.jpg
هذه سنة اخرى تتجسد امام ناظري ، وجها آخر للحياة يتكشف لي .
فالله عز وجل شاء ان تكون هاته الحياة مبتنية على الثنائيات والتناقضات ...
خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ...
ارادة الحياة و حب البقاء والدفاع عن الاهل والعرض والمال غرسها ربنا لا في الانسان فقط ،
بل في كل المخلوقات ، لذلك لم استغرب وانا اتابع المشهد لآخره حيث هب الجميع لمطاردة
المعتدي الذي طارحاملا معه صيده الثمين في الجو عاليا ، عاليا ...
وانى لعصافير " السويدة " اللحاق به....
تحياتي لكم احبائي،
اخوكم امين
تاريخ 5 جوان2012