المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصلاح البرايا من نزول البلايا


karim20000
05-06-2012, 06:05 PM
أصلاح البرايا من نزول البلايا

توضيح موجز لمن نعت أخيه بصفات البهائم ، وأسترشاده للصواب كمن يحاسب نفسه لما جرحت في النهار ليصلح ذاته ويطهرها من الدرن

إلى من نظر إلى المآقي بتأملٍ وسدادٍ مغترف العزة ووضح رأيٍ في محور قد تألقت بها الأضداد
إلى من أعتصم من صغائر اللمم ودهشةً تعتريها توريةً وفي ثنايا أطلالها هرمٌ من كبوة الأرتداد
إلى من إلى من تناجز في قليبٍ مكفهرٍ داغلٍ لاتستسيغه اللمى من لب لاتراه الأنام شبهةً من زحمة الأعتداد
إالى من تقمص النبل في ذاته وهن قد تراءت له الأخلاق شموخاَ في معترك الأشهاد بيد إنه دمعة ثكلى سالت على الأخدود
إلى من نصر أخاه ظالما أومظلوما في طلب الرفعة بين العباد ولكن تذكر صولة الجواد إن فعلت في غير أهله فآلت أليك شماتة الأوغاد
إلى من نظر إلى النجوم وهي أفلة في حضرة الأنوار والشمس مشرقة تحكي لك حكمة الجباروتعلوك فسحة الآدناسي كل هنيئة فدع عنك لومةَ مفعمةَ بالأزدراء والأبداد لاتسلك تلألأ الأفناد


المقدمة


من منطلق الفعل بالفعل بالقوة على أحترازية المعنى في المكنون والمختزل في كياسة الرأي لابالفعل بالفعل الدال على معناه من حيث مقدمات الدلالة الوضعية بل من منحى الدلالة العقلية التي تروم بها جزئيات العدل إن صدق ذلك المعنى من حيث السند والمتن المستوحاة من مفاهيم اليقين التي تسير على منهج الأدراكي لسلوك الورى الذين يرتمون في أحضان اللطف الالهي ومسالك أنوار فيوضات الحقيقة المطلقة
سوف أنوه على هذه الطروس من خلال هذا البيت الشعري وهو
إذا رأيت أنياب الليث بارزةَ فلاتظن إن الليث يبتسم

الذي يسلك الصحوة التأملية الأعتقادية رغم تسربلها التكويني ريثما هي في قيد الأنشاء الصادحة من خلال تصفح الحقب الوجدانية المنبثقة من مصطلح مفهومي الحسن والقبح المندرسين في الذات التي ندثرت في الذاكرة كما يعتقد البعض على مدلولاتها الموضوعية في مقتضى الحال كما دونتها الملل لاتدركها ثلة من البلة على سبيل الأيجاد
الذي ينهل من آثار الآنبياء الحكمة والعمل الواقعي الملقاة على عاتقه سواء أكان مفروضاَ أومندوباَ ومن الأولياء الأقتداء ومن الصلحاء العزة والأقتدار على ماأبدوء من صدق وتفاني لنيل الرضاء والأطمئنان من دون الوقوع في المحضور والتوق من المبيقات الأباحية كما يفهمه البعض في مستدرك الرأي والأسداء بمقول القول الذي يحمل بين طياته التنكيل وتعتلي آفاقه الشبهات إن كانت مقدماته غير صحيحة
والذي يمتطي الصراحة من خلال تفهمه للشرع فأنه يسير على أرض صلبة لاتزعزعه الترهات ولاتهزه العواصف الوخيمة التي سمومها الكذب والأفتراء ولاتضعف أيمانه الأقاويل الحالكة والكلام الدامس الذي ىحمل بين طياته الكلم على سبيل العرف الدارج في ذاته لافي معلولات نظائره بل يعرف الصدق من أفواه أعدائه والحق في مستهل الأبداء الموضوعي ولايرتهن فكره في أعنة الأشلاء بل يدرك الأفك في أفواه أهله وأقربائه من فلتات الألسن
ومصاديق المعرفة الوجدانية بالشئ قبل وجوده في حيزه المادي والعاقل لايلتمس سوى الأحسان في إبداء رأيه إذ إنه يعلم إن لديه رقيب عتيد ولايسير على منوال أفعالهم وإن توددو اليه ويتبدد القول لديه وينزلق نحو الهاوية إن بدأ منه مزحةَ تخالف ماهية الصدق وأواصر البرهان إذ إنه يقول الصدق وإن كان عليه ولايتفوه بمدلوسات الردود دون تقصي الحقائق ويتبنى الأنصاف وإن كان منبوذا لديهم ولكن كسب التصديق بالجنان بعد إذ إنه أقره باللسان

ومن البديهي الذي يحمل في قلبه الغل والبهتان ويكتمه في حيز ظهوره للعيان من الطبيعي إنه قد أعتاد الفسق وحبذ الرذيلة على النصيحة بين الأنام دون المساس بشخصه أي يخرج العباد من النقاء إلى الإفتضاء المعهود لديه وهذا مايجعله في الدنى ويستحيل عليه نيل الطهر والعلى
وكما قال الرسول صل الله عليه وآله :من أخرج المرء من مروءته أخرجه الله من ولاية الرحمن إلى ولاية الشيطان
وهذا معناه قد طبع وجوده مع الخوالف منذ صباه وتلعثم في إزاالة الدرن من قلبه وهذا هو البهتان بحد ذاته ولكن لايستسيخه لنفسه وهو تواق لملاقاته وذلك لما تبقى في حياته يقبل أن لايراه غيره ويرضي مناوئ التقوى المستمدة من رب الأرباب ومسبب الأسباب
أي يكتم معلولات الفاحشة للناس وأظهار الورع والتقوى للملأ لكي يوصفونه أويسمونه بالصادق الأمين على حساب الدين القيم وهذا مايرتضيه لنفسه وهذا مايسمى بالكذب المركب لدى العقلاء أي حدث العاقل بمالايعقل فإن صدق فلاعقل له والبعض يدلٌ بالمبررات على حساب مفهوم الولاية أي أهواك وأحب أفعال أعدائك ويضع نفسه في زاوية ضيقة أغتراراً بجرم غيه
وبعض الناس يحملون في مآقيهم الصدق والبراءة والوفاء لما يصدح من قلوبهم ويعلمه الله سبحانه وتعالى وكما قال النبي محمد صل الله عليه وآله: إن الله لاينظر إلى إجسامكم ولاإلى صوركم ولكن الله ينظر إلى قلوبكم
وأحياناَ يحيطنا التوفيق من الله تسديداَ لهم ونتلمس الصدق من خلال كلامهم ونشعر به فيما إذا كنا على البينة واللطف الذي أنعم الله به علينا وإلا كنا لما يقولون صم بكم عمي لايشعرون

ولكن قد نرى أفاق تمر علينا ممزوجة بالشبهات ظاهرها عسل أثل وثمل لمن لعقه وباطنه سم قاتل لاندركه إلا بعد فوات الأوان لايتوارى للآخرين ويستحوذ علينا كما قال الأمام علي عليه السلام : المصيبة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت نبهت
والعاقل تكفية الأشارة وتغنيىه الحكمة ويزكيه الورع بيد إنه في خضم التكوين
أني رأيت فيك الصدق لما تحدثت به للغرباء وحسن السريرة من خلال معشرتي لك سابقاً وما فعلت معي في يوم زواجي في رفحاء ودائماَ أتذكرك كلما رأيت ذلك الفلم الذي سجل وكذا من إسعافك لي وإصالي إلى المستشفى ومساعدتك في تقويم سيارتي إني لأأنسى هذا الفضل وكما قال رسول الله صل الله عليه وآله: من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق
وكذلك أتذكر خالتي فاطمة رحمها الله وسكنها فسيح جناته وغمد الله تربتها الجنة ووصيتها لك على أخواتك لأن الأم بصيرة بولدها وأشياء كثيرة أدمعت عيناي حينما ذكرتها لي وكلما أذكرها أقرأ الفاتحة على روحها الزكية وكلما كنت اتمحص رشدها في العبادة وأصرارها على عمل الخيرات
إذ إن سرد بعض النكبات أوعدم أستدراجها على عاتق الزمن والتجنب عنها قدر المستطاع يوجب الوهن في عهن الذات وتنجرف الروح من استقرارها وتجردها من الرحمانية وتشبثها في عوالق الغضب والتجني بدون مبرر بعد إن كانت تسمو بين الصفات الطاهرة التي تسبح في غمرات النقاء الروحي وشموخها في فناء الطيب والصفاء لوصولها إلى عنان الملكوت
ولكن لهو الدنيا وسؤدد التبجح غير الرائد ينقل الأنسان من نواهل الترجي والرضا إلى منعطف كاهل الشبهات وتجعل حب الذات بين قضبان الأتهام إذ إنهم رغبوا عن التآر ونكران الذات وتصديق الآخرين على علاتهم يدمي القلب ويبلج قلوب العدى وينقل عدوى المتزمتين دون تفهمهم لشرائط الألزام
ويندرج الفهم الأنساني بين قاعدة الأستثناء والأسترضاء للوصول إلى المراد المحتوم كما يزعم البعض من دون توخي اليقظة والحذر ضمن الأستدلال المعتاد من الشارع ويستقلون التحدي وهم لايملكون أبسط مقومات ملكة الرفعة والبهاء بل تبرج في ذمة الأعياء
وهذا مايحزن الصادقين الذين يعملون الخيرات وتحيطهم البركات من دون بث ذلك الأسى والحرمان وحينما أتكلم معك من خلال هذة الرسالة التي تتصفح ملامح وجهك وتتلمس أناملك المعهودة في طي النسيان وأنا أخاطبك أنت لأني أعتبرك أكثر ألتزاماَ بالعهد وتفهماَ للواقع وأفضل أدراكا من غيرك ولاتطلق الأتهامت جزافاَ ولكن البعض ينتابهم الغضب الذي هومفتاح التعدي الغير مبرر يجعل الأنسان متوعك الأفكاروعدم وضوح الرؤية لأن الأجواء ينتابها الشك الغموض ولكن ولكن المقربين لديك أليس هم أولى بك من نفسك وهذا ماروي عن المصطفى صل الله عليه وآله : حب لأخيك كما تحب لنفسك أليس كذلك وقال رسول الله صل الله عليه وآله : وإنصر أخاك إن كان ظالماً أومظلوماً
وإني أعلم إن مفهوم مغزى الحديث ولكن لذوي العفة والرفعة المستوحاة من القناعة بقضاء الحقيقة المطلقة لمحة موجزة أي خذ الحق لأخيك من نفسك إن كان مظلوماً وأرشده للصواب إن كان ظالماً
وعندما تبدأ شائبة الأفتراء والبهتان من الشخص الفاني فإن المؤمن لم يقنط على الذل والهوان الذي سوف يلحق بالخاصة ويعم المؤمنين بل بل ينوه بأمارات الصدق ويبدأ رأيه الصريح والواقعي لمستجدات الحدث من خلال مقدمات النتيجة الرائدة للصواب مع من له صلة بمفهوم التجني بالباطل والتعسف بمدلولات الحق وأحيانا لم يصل إلى النتيجة الوخاة ولكنه أمر بالمعروف على منحى القدرة التي يستوعبها أدراكه الخاص ضمن لمحة هادفة ملئها الحق والبرهان هذا فيما إذا دار الحوار بين قصر النظر وضعف الأدراك لديه فأنه لايصل المراد لأنه متذبذب الأفكارومتغير الأطوار ومتلون االشائكة ماقيلت خلف الكواليس وماهو إلا مرآة لشخص آخر قد أرغمه على الأدلاء برأيه دون تمحصه وأني لأراه يريد الأغتراف ولكن تمنعه الأشباح ومن خلال أقاويل وبالأصح بهتان يوحي بأن المسبب لهذة الفتنة هو جهله وتعميم السوء دون التوقي من الخاص على مدلولاته العامة أنا والعقلاء يحبذون التصدي للسوء من أياً كان لأرتقار الأرواح في عالم النقاء وأنت أيها القارئ أحببت أن أتكلم معك بصدر رحب وعقل راجح متفهم لمجريات الحدث وبعداَ عن التعدي والأنا
وأنا جاعلك تؤم روحي ومستقر حفظ الوصية والشعور بثقل الأمانة ومصون الوديعة وأسترداد الحق إلى أهلة دون حنث ولايمين ولكن من له صلة مباشرة بك منعني بلسانه صلف وعقل تتحكم به الترهات والأهام وقلب كئيب ينتابه الوهن وضعف الحيلة وكأنه أجوف بدون أرادة ليس كما عاهدته سابقاً من الورع وتوخي الأستماع وتجنب المظور على حساب صلة الأرحام لغاية في نفسه لاأفهمها ورغم ذلك جئت اليه وأطرقت الحديث وبعد الأنتظار فتيحت المناقشة ولكن العقول التي في االقلوب موصدة وتحوم عليها طيور الأغترار والأصرار على الفرار وسألت اللمى هنا فأدركت إنك لاتريد التحدث معي ورسالته قد وصلت إليك قبل وصولي إلى بيتك والله العالم ومن هذا انصدمت كثيرا لأني جعلتك هالة في ظلمات الغدر وإلحاق الأذى بمن لايستحقه
وعدت أدراجي استفتح حساباتي مع نفسي وسوء معاملة البعض للقضية وعدم تفهم مجراها الشرعي والآثار المترتبة عليها في قدح النفس وصيرورتها في مقتبل تكوينها وقطع الرحم وتجني الأفتراءات المصطنعة ولكن بعد تقصي الحقائق في مجريات الأحداث توصلت بعد المتابعة وعرفت بعلم اليقين من أناس لهم صلة به أنهم أفشوا الكذب والبهتان له وأنه لاطريق أمامه سوى التصديق بذلك لأنه مسحور على عقله ومن فعلها هو أقرب الناس منه وإنه يعرف من فعل ذلك به
وأنا أشهد على ذلك من خلال مبدأ الأصتصحاب بعد إن جاء لنا بكابوس التذمر والأرهاق النفسي وهو غضبان إسفا وهو يتوجر الأهات والقلق من هو لايعرف لحد الآن لأنه يتوقع مجرد أستحمام بالأباطيل وإنه يصر على ذلك التضليل وقد حملوا اليه مالايطيق به لتهدئته لا غير كما يدعي البعض وذلك كله كذب وأفتراء
وأنا أعتقد لحد الأن ينتابه الأرهاق والحرمان من الوصال وهذا كله أختبار من الله له ولكنه لاينظر للمحمول بل للموضوع وهذه طامة كبرى إن كان المرء لايدرك النوايا من خلال تزامن المكان مع الزمان
وأنا من خلال تفهمي لداء السحر وآثاره السيئة النكراء هي التي جعلته ينفذ كل ماتمليه عليه من طلبات وهو يفعل ذلك بدون أدراك لأن تأثرسحر الكلام يطرأ عليه الفتن والأطراء المبطن بمسائل استنتاجية الأستدراج على أدوات العلل عليه شديد وإني لم أتفاجئ ودليله لايغني من الحق شيئاَ ولاتطلي على المؤمن الحيل والأكاذيب لأنه ينظر بنور الله جل وعلا

هذا ومن المنطلق أتصور إن إنك تبعد القريب وتقرب البعيد على حساب شيئاً يخفيه في نفسه والأقتناء بين العباد على إنه واقعي والواقع خلاف ذلك لما أقترفه من وتدليس وأمتعاط للمدلول الأستباقي ولكني أتأمل ثم أقول هو مجرد آلة بيد من يروجون البغض والعداء لرغبة ما في النفس اللوامة والمصلحة الوقتية الزائلة لامحال وسوف تبرهن لك الإيماءات ذلك إن سرنا على محك الواقعية وتخبرك الأيام إن كنت جاهلَا وتأتيك بالأخبار من لم تزود
ولحد الآن لن ينصفني لاالقريب ولاالبعيد ومن هذا يصلنا منكم القول السئ ويصلكم منا أسوء الأقاويل وهذا كله مجرد هراء وأنشغالنا وبالأدنى والفتنة وننسى ماهو أهم وأرجى وأسمى ولكي تأجج القلوب بالغضب لكي تبعد المسافات بين الأهل والأقرباء وتتعكر اجواء الود والمحبة وتسود الفرقة والبلاء ولكي يبقى صاحب الفتنة مستريح وينعم بالأستقرار والهدوء على حساب الأبرياء وتنفيذ مخططاتهم الشيطانية ولكن إن الله لهم بالمرصاد وإن الله يمهل ولايهمل ومبرراتهم الوهمية تعساَ لها وليكونوا هم الطهر المطهر والآخرون الدنس الفاسد
ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما ولكن الناس نيام لم ينتبهوا أويستيقظوا بعد فرحمهم الله وشفاهم من هذه الغفلة وهداهم للصواب والطريق السوي
إن الأنسان بعد أن يدركون كل شاردة وواردة ولم يتأرجحوا بأفعالهم الفاسدة ولم ينتموا إلى الصفات السفلى أي المرتبة الثالثة كما قال الأمام علي عليه السلام :الناس على ثلاثة أصناف عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق
ومن كل هذا لاأريد أن أستوجب رضاك على حساب الحق بل الحقيقة تقال كما هو مآثور لدينا قل الحق لك وعليك وخذ الحق من نفسك إلى غيرك وروي عن الأئمة عليهم السلام : ثلاثة لاينالها إلا ذو حظ عظيم أوصل من قطعك وأعطي من حرمك وأعفو عمن ظلمك
: وبعد
وأتحدت من خلال الأفتراضات التي لاتغني من الحق شئ بل أدونها للأيضاح فقط وهي
لو وقع المحظور على غرار الأستدلال بماهية الكليات السالبة ولو أفترضنا من حيث وجودها الفعلي في حيز ظهور الحدث الواقعي بمدلولاته الوصفية لما يدركة الأنسان أمام الملأ ويختضب السوء لدى البعض
وهذا إن كان الفعل الأدراكي يستنبطه ثلة من الأنام من حيث الوجود المادي الملموس لدى العيان على الرغم من آراء المناوئين له علماَ بأن هذا جحود المعبود في نعمة المعبود ولكن على سبيل الأطراء المذموم وهذ في أعلانه يتسربل ذكره في عالم العصيان اللاأخلاقي ويترهل لدى النزر الضئيل كما ينعتهم البلهاء في قاموس البعض
فمثلٌا إن وقع فعل العبد عملَا مخالفاَ للشرع وهو عاصياَ لأوامر المعبود كما هو مدون في القرآن الكريم ومن كل هذا نجد إن العبد لاتسعفه أواصر العصمة كالحياء والخوف والرجاء وغيرها التي أوجدها الله في العباد لكي يتجنب الفاحشة التي يدنو بها الكائن للمبيقات ويفقد الكياسة في التفكر الذي يبتدعه على حسب المنوال الأرادي وضعف التحمل والأصرار على الأداء الذي تدفعه الرغبة الجامحة لنيل ذلك الأمر السئ المستوحاة من شباك التسلط الشيطاني على الأنسان كما قال الله سبحانه وتعالى: ولاتتبعوا خطوات الشيطان .... وإن الشيطان لكم عدو فأتخذوه عدوا
ولو أفترضنا قام العبد بعمل مشين كالزنا ورآه أنسان آخر لاسامحه الله يستوجب عليه الصمت ويستر عورة ذلك العبد ولكن يستنقذه في ذاته و يستنكره لذلك الأنسان ويوجهه لطريق الصواب إن كان النصح مجدياَ وإن يكون إهلَا لأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لايطلق الأتهامات جزافاَ كما نرى البعض
وقال رسول الله صل الله عليه وآله : من رأى منكم منكراَ فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه ، فأن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الأيمان
وهذا الحديث عام ولم يتقيد بمنكر معين كالمبيقات والفواحس واللمم كأن ينصح الآخرين وينسي نفسه
فأن رأى العبد إن كان يتصف بصفات العبودية الحقة فعلَا قبيحاَ يقترف كالزنا وأفشى به لغيره تترتب عليه آثار عظيمة وسلبية عليه من حيث الحكم الشرعي إن كان ذلك الأعلا ن لاتتوفر فيه الشروط التي سوف أذكرها لاحقاَ
بيد إن بعض الناس وليس العباد يعملون ذلك دون ألتزام شرعي أو واعز أخلاقي بل ثرثرة لسان دون طائل ويجعله علكاَ بأفواه الناس قال الله سبحانه وتعالى : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون
بعد الأستقراء بالجزئيات والأستدلال بالكليات الموجبة يتضح الحكم الشرعي مايلى
قوله تعالى : والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون

أولَا : الشهود
ولابد أكتمال العدد إي إن كانوا رجالَا فهم أربعة ، وإن كن نساء فهن ثمانية نساء.َ
ثانياَ : العدالة
ولابد أن تتوفر سمات عديدة في العدالة الظاهرة وهي من مقوماتها الأسلام ومعناه من سلم الناس من يده ولسانه ، ومطيعاَ لمولاه ومخالفاٌ لهواه ، أي نراه مؤدياَ الأفعال العبادية كالصلاة والصوم وغيرها في الظاهر والله العالم
وكذلك أن يكون مطيعاَ لفتوى مقلده لأن مخالفة الفتوى هو الخروج العدالة الظاهرة فمثلَا إن كان الشخص يقلد السيد أبو القاسم الخوئي في جميع فتواه وخاصةَ مسألة حلق اللحية والخوئي يحرم حلقها ولكنه حلقها وخالف هذه الفتوى يعتبر فاسقاَ على رأي الخوئي ولاتقبل شهادته أبدا ومن أراد التوضيح أكثر فليراجع رسالته

وهذا معناه لاتقبل شهادته ويعتبر قاذفاَ في قوله ويوجب عليه الجلد ثمانين جلدة
وقال الله جل وعلا : إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا عسى أن تصيب قومْ بجهالة فتصبحوا على مافعلتم ناديمين
ثالثاَ: مطابق القول لمقتضى الحال من حيث الزمان والمكان
أي تطابق أقوالهم أي شهاداتهم بالضبط دون زيادة أونقصان من القوقت والمكان الذي وقعت فيه الجريمة وأن خلف أحدهم في اي منهما أي الزمان أوالمكان أوالقول فيجب عليهم الجلد جميعاَ ولاتأخذكم في الله لومة لائم
والحكم الشرعي هنا كالآتي كما صرحت به الآية القرآنية
العقوبة الأولى : الجلد ثمانين جلدة أمام الناس
العقوبة الثانية : لم تقبل شهادته أبداً ولم تعتبر له أهلية مطلقاً
العقوبة الثالثة : يعتبر من الفاسقين كباقي من يتجاهر بالفسق والفاحشة
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
فما بالك من يطلق لسانه جزافاً بالكذب والأفتراء على الناس دون سلطان مبين فهذا لامحال يستحق العقوبة في الدنيا والعذاب في الأخرة وكل من كتم الحق والتمس السكوت كالشيطان الأخرس يتبعم في العذاب لأنه تستر على الكذب وناصرهم وكما قال الله سبحانه وتعالى: ولاتركنوا للذين ظلموا فتمسكم النار وفي الحديث الشريف : الأنسان يحشر مع أحب حتى وأن كان حجراَ

هذا الحكم الذي ذكرناه يختص بالغرباء الأشرار الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين العباد وأنت تعرفهم لاأريد أذكرهم
واما الزنا لو وقع بين الأهل أي لو رأى الرجل غريباَ على فراشه مع زوجته يعمل المنكر معها سواء أكانت مجبره أوبرضاها لايجوز له قتلها أويضربها ضرباَ مبرحاَ ماعليه سواء إنه يلاعنها ويشهد عليها شهادات وهي كذلك ومن أراد المزيد فليراجع ملاعنة الزوج مع زوجته كما هو مذكور في القرآن
الملاعنة حكم في الشريعة الإسلامية

وهذا يحدث عندما يتهم الزوج زوجته بالزنا بدون أن يأتي بأربعة شهداء على وقوع الزنا ففي هذه الحالة يطلب منه الحاكم الشرعي مايلى
أولَا أن يحلف أربع مرات (بدل الشهود الأربعة) (ليدفع عن نفسه حدّ القذف) أنه من الصادقين في دعواه ضدّ زوجته ثم يحلف مرة خامسة بأن يقول: (لعنة الله عليّ إن كنت من الكاذبين) أي فيما اتهمت زوجتي به من الزنا.
وبالنسبة للمرأة التي تريد أن تدرأ عن نفسها حد الزنا أن تحلف أربع مرات (بدل الشهود الأربعة) كذلك أنه من الكاذبين فيما اتهمها به وفي الخامسة تؤكد بأن غضب الله عليها وسخطه إن كان زوجها صادقا فيما اتهمها به
وعند حدوث الملاعنة بين الزوجين يدُرِأ حد (القذف) عن الرجل وحد (الزنا) عن المرأة ويحدث بينهم طلاق بائن فلا يمكن أن يتزوجا مره أخرى أبدا ووجب للمرأة المهر كاملاً
وهذا الحكم مأخوذ قوله تعالى : (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا ّأنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ) سورة النور آية ٦
وقد حدث ذلك في زمان رسول الله حين رمى هلال بن أمية امرأته مع شريك بن سحماء فلاعن بينهما الرسول صل الله عليه وآله الطيبين الطاهرين
لوتعلم مايكن في ذاكرتي ويجل في خاطري ويقطن في فؤادي لتعجبت لحد هذه اللحظة والله يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور

من كان يعرفك أكثر مما أنت تعرف نفسك ولايحمل الضغينة في قلبه لافي السراء والضراء الرسلة فألتزمت الصمت وهي لغة حافظين المعروف ولايلههم شئ عن سلوان الأخرة سواء أنتظار الفرج وكبح الهرج
وهذا كل ماأريد أقوله أني أنسان وأتمنى أن أكون كما هو وهذا لطف الهي وتوفيق وما توفيقي إلأبالله
وأحب أن أنهي رسالتي هذه بعطر أهل البيت عليهم السلام وذلك من خلال قول الأمام علي علية السلام لأنه مع الحق والحق مع علي حيث قال عن الصداقة الحقة
أغضب صديقه تستطلع سريرته للسر نافذتان السكر والغضب
ماصرح الحوض عما في قرارته إلا من راسب الطين وهو مطرب

هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين وكل من ذكر المبررات لأعدائهم ويصف نفسه محباَ لهم من الأولين والآخرين إلى يوم الدين .

الأستاذ
كريم حسن كريم السماوي

نرجس*
05-06-2012, 06:50 PM
طح قيم مبارك نوراني
بحث شامل لكل المعارف

تسلم الايادي