المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( تعزيةٌ واعيَّةٌ إليكِ سيدتي زينب ))


مرتضى علي الحلي
05-06-2012, 08:06 PM
(( تعزيةٌ واعيَّةٌ إليكِ سيدتي زينب ))
==========================
بسم الهُ الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين

إنَّ قيم السيدة زينب :عليها السلام: تفرض علينا ذاتَها بقناعة وإيمان،
بأنْ نحذوا حذوها، رجالاً ونساءً، ولا حرج في ذلك، والقرآن الكريم ضرب لنا مثلا، للذين آمنوا
(رجالاً ونساءً)،
بامرأة غير معصومة ولكنها صالحة، هي آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون،
فقال تعالى
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11].
فزينب:عليها السلام:
وإن لم تكن معصومة بالنص، ولكن لم يثبت عليها ذنبٌ أبدا،
فهي في الغاية من العبودية لله تعالى،
وفي رقي التربية النفسية، والتي بها تحمّلت ما جرى عليها من مصائب وبلاءات، ربما لا يقدر رجالٌ عليها،
وسجلت مواقف خالدة يمكن توظيفها في حياتنا المعاصرة تأسيسيا وتفريعيا
فهي كآسيا بنت مزاحم، رفضت ظلم الظالمين وصمدت بوجوههم
وبهذا صارتْ مثلاً للذين آمنوا من بعدها
وهي أهل لذلك ولا سيما هي سبطة محمد:ص:
وكريمة علي:ع: وبنت الزهراء:ع:
وأخت الحسنين:عليهما السلام:
وهي العقيلة.

فكل تلك المعطيات التي انبثقت من شخصية زينب
:عليها السلام:
العلمية والأخلاقية والعبادية، هي لبنِات قويمة للمنهج الذي يجب أن ننهجه في سلوكنا المعاصر رجالاً ونساءً،

وهذا هو منهج القرآن الكريم، في طرحه لمفردة القدوة
والأسوة الحسنة من المعصومين وغير المعصومين من الصالحين، وضرورة الأخذ منها عمليا وعلميا.

حيث قال تعالى:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 90].

ونلحظُ هنا عدم سؤال الأجر، بل طلب الإقتداء فقط،
وهي إشارة إلى أهل بيت النبي’، في آية القربى
{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].


فسلامٌ على السيدة زينب في العاليمن

والسلام عليكم ورحمة الهل وبركاته

مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :

مرتضى علي الحلي
05-06-2012, 08:31 PM
أعتذر عن الخطأ الذي حصل في لفظ الجلالة في البسملة والسلام:

مرتضى علي الحلي
05-06-2012, 09:34 PM
بدايةً نرفعُ عزائنا إلى مقام الإمام المهدي :عليه السلام:
بذكرى مصاب السيدة زينب :عليها السلام:

ونسألُ الله تعالى أن يوفقنا جميعاً
للإعتبار بها فكرا وسلوكا ومنهجا

إعتباراً واعيا وهادفا يصبُ نتاجاً وقصدا

في صلاحنا ومصلحتنا وتمهيدنا وإنتظارنا لإمامنا الموعود
:عجَّلَ الله تعالى فرجه الشريف.


كانتْ السيدة زينب :عليها السلام:
تتعامل مع أبيها الإمام علي:عليه السلام:

ومع توجيهاته معاملة المكلّف مع إمام زمانه،

وكذا كانت:عليها السلام: مع الحسن والحسين
:عليهما السلام: في محنتهما، تتعامل معهما إمامين لها،

والدليل على ذلك، ما قامت به:سلامُ الله عليها:
من دور مشرّف مع أخيها الإمام الحسين:عليه السلام:
في واقعة الطف.

ولنا في ذلك إسوة حسنة، وبخاصة لنسائنا في وقتنا هذا

فكل امرأة هي إنسانة مكلّفة بطاعة إمام زمانها

وأعني اليوم إمامنا المهدي المُنتَظر
:عجَّلَ الله تعالى فرجه الشريف:

وذلك من خلال معرفة الإمام المهدي:عليه السلام:
والتفكّر في وجوده؛ ليكون ذلك دافعاً إلى المزيد من الإلتزام العبادي
وتحسين السلوك الأخلاقي
وعدم الإنسياق وراء المناهج الحياتية غير الإسلامية

التي توقع المرأةَ في متاهات، تبعدها عن وظيفتها المقدسة

في تنشئة الأسرة، وتربية الأطفال، والحفاظ على المجتمع قويماً خالياً من الإنحرافات.

إنَّ السيدة زينب:عليها السلام:قد تركتْ درسا بليغا للنساء

بلزوم الحركة مع إمام الوقت:المهدي:عجَّلَ الله فرجه الشريف:
حتى وإن كانت المرأة متعنونة بعنوان الزوجية، لكنها تبقى مكلفة بواجبات شرعية وعقدية منها:
طاعة إمام الزمان:ع:
وليس للزوج الحق في منعها عن أداء تكاليفها تجاه ما تعتقد وتتعبد به.

الشاعر333
05-06-2012, 10:38 PM
السلام على جبل الصبر وبطلة الصمود
السلام على شهدت الطف على بطولاتها

سلمت اناملكم اخي الكريم ووفقكم
لخدمة محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
ونسأل العلي الاعلى ان يوفق الزينبيات للاقتداء بمثلهن الاعلى
وقدوتهن سيدة نساء العالمين وجبل الصبر

مرتضى علي الحلي
06-06-2012, 12:22 AM
سلَّمكمُ اللهُ تعالى أخي الكريم وموفقٌ إن شاء الله وشكرا لمروركم اللطيف