كربلائية حسينية
08-06-2012, 07:32 PM
بسمه تعالى
سلام عليكم ...
نتجول معكم في صحاح السنة و نشاهد كيف كان يعيش الصفوة عند أهل السنة بل و حتى رسول الله عندهم و هو المعلم الأول كيف يجعلون منه شخصية ضعيفة متناقضة ...
الفصل الأول ....
رسول الله هنا يجيز لعائشة الإنتصار لنفسها بل يأمرها بسب زينب بنت جحش ( و طبعاً عائشة لم تقصر فيها حيث جعلت الريق ييبس بفم زينب ) و فرح رسول الله بهذا السباب الفاحش ...
صحيح البخاري
من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض الهبة وفضلها والتحريض عليها :
حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن زينب بنت جحش فأتته فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتهاhttp://www.saifoali.org/up/files/tsh3joils0vginvzd0qu.gif (http://www.saifoali.org/up/files/tsh3joils0vginvzd0qu.gif) حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسك[/URL]تتها http://www.saifoali.org/up/files/ws71h93ffwprjcmimplw.gif (http://www.saifoali.org/up/files/ws71h93ffwprjcmimplw.gif)قالت فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال إنها بنت أبي بكر .
شرح الباري للعسقلاني :
أخذنا منه بيت الشاهد و من يريد البقية يعود للشرح ...
قوله : ( فأغلظت )
في رواية مسلم " ثم وقعت بي فاستطالت " وفي مرسل علي بن الحسين " فوقعت بعائشة ونالت منها " .
قوله : ( فسبتها حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم )
في رواية مسلم " وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها . قالت : فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر " وفي هذا جواز العمل بما يفهم من القرائن , لكن روى النسائي وابن ماجه مختصرا من طريق عبد الله البهي عن عروة عن عائشة قالت : " دخلت علي زينب بنت جحش فسبتني , فردعها النبي صلى الله عليه وسلم فأبت ,
فقال سبيها , فسببتها حتى جف ريقها في فمها "http://www.saifoali.org/up/files/ryd8jvfci8id7smjnpqh.gif (http://www.saifoali.org/up/files/ryd8jvfci8id7smjnpqh.gif)
وقد ذكرته في " باب انتصار الظالم " من كتاب المظالم فيمكن أن يحمل على التعدد .
قوله : ( فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها )
في رواية لمسلم " فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة " ولابن سعد " فلم أنشبها أن أفحمتها " .
قوله : ( فقال : إنها بنت أبي بكر )
أي إنها شريفة عاقلة عارفة كأبيها , وكذا في رواية مسلم , وفي رواية النسائي المذكورة " فرأيت وجهه يتهلل " وكأنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن أبا بكر كان عالما بمناقب مضر ومثالبها فلا يستغرب من بنته تلقي ذلك عنه " ومن يشابه أباه فما ظلم " . ..))
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و هنا رجل يسب أبو بكر و رسول الله يضحك و لكن عندما تكلم أبو بكر و رد على[U] بعض الذي قاله الرجل الساب غضب رسول الله لأنه رد و قال له أنه كان معه من يرد عنه السب و لكن عندما تكلم أبو بكر و بدأ بالسب حضر الشيطان و ما كان ليقعد مع الشيطان ...
مسند أحمد بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 2 الصفحة 436
9622 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن بن عجلان قال ثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة : أن رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه و سلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه و سلم وقام فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال انه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز و جل ألا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة الا زاده الله عز و جل بها قلة
تعليق شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و من هذا التناقض يقف القارئ حائراً ..
لماذا ترك عائشة تطلق العنان للسانها الطويل و يتلبسها شيطانها في سب أم المؤمنين زينب بنت جحش حتى أفحمتها و يبست الريق بفمها ( من فحش السب كما يبدو ) ...
و غضب عندما رد أبو بكر على الذي سبه ببعض ما قاله له الرجل الساب و قال له أن كان معه ملك يرد عنه و لكن ما أن بدأ بالسب أبو بكر حضر الشيطان و ما كان لرسول الله أن يقعد مع الشيطان ...
و قد قال أن المتسابان شيطانان ... و منع رجل من الرد على من يسبه ...
صحيح ابن حبان تحقيق شعيب الأرنؤوط - الجزء 13 الصفحة 34
5726 - أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي قال : حدثنا علي ابن المديني قال : حدثنا يحيى القطان قال : حدثنا ابن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف : عن عياض بن حمار قال : قلت : يا نبي الله الرجل من قومي يشتمني وهو دوني أفأنتقم منه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الصحيح
صحيح ابن حبان تحقيق شعيب الأرنؤوط - الجزء 13 - الصفحة 35
5727 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله : عن عياض بن حمار قال : قلت : يا رسول الله الرجل يشتمني من قومي وهو دوني أعلي من بأس أن أنتصر منه ؟ قال : ( المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان )
قال أبو حاتم : أطلق صلى الله عليه و سلم اسم الشيطان على المستب على سبيل المجاورة إذ الشيطان دله على ذلك الفعل حتى تهاتر وتكاذب لا أن المستبين يكونان شيطانين
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~
و بهذا يكون الساب أو المسبوب يدلهما الشيطان على السب ... و رسول الله لم يجوز للرجل أن يرد على الذي كان يشتمه و يسبه و ينتصر لنفسه... كما لم يرضى لأبو بكر أن يرد على سابه و لكنه جوز لعائشة فقط ..
فهل يقعد رسول الله مع شيطان عائشة و لا يقعد مع شيطان أبو بكر ..؟؟
أم أن قصة تجويز رسول الله لعائشة بأن تفحم زينب و تثخنها بالسب مجرد كذبة وضعوها لكي يغطوا على فعل عائشة القبيح ..؟؟
~~~~~~~~~~~~~
قد يقول قائل أن في حالة عائشة سمح لها رسول الله أن تنتصر لنفسها بالمقدار الشرعي المسموح و هو رد المسبة بمسبة مثلها دون زيادة عليها معتمدا على هذا :
صحيح مسلم - كتاب البر والصلة والآداب - باب النهي عن السباب4688
2587 حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسمعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم
--------
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب البر والصلة والآداب - إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله
- ص 109 - قوله صلى الله عليه وسلم : ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ) معناه أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار ، فيقول للبادئ أكثر مما قال له . وفي هذا جواز الانتصار ، ولا خلاف في جوازه ، وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة . قال الله تعالى : ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل وقال تعالى : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ومع هذا فالصبر والعفو أفضل . قال الله تعالى : ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور وللحديث المذكور بعد هذا . ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا واعلم أن سباب المسلم بغير حق حرام كما قال صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق ولا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما سبه ما لم يكن كذبا أو قذفا أو سبا لأسلافه . فمن صور المباح أن ينتصر بيا ظالم يا أحمق ، أو جافي ، أو نحو ذلك ، لأنه لا يكاد أحد ينفك من هذه الأوصاف . قالوا : وإذا انتصر المسبوب استوفى ظلامته ، وبرئ الأول من حقه ، وبقي عليه إثم الابتداء ، أو الإثم المستحق لله تعالى . وقيل : يرتفع عنه جميع الإثم بالانتصار منه ، ويكون معنى على البادئ أي عليه اللوم والذم لا الإثم .
~~~~~~~~
فأقول : عائشة لم تلتزم بالمقدار المسموح به برد المسبة بمسبة مثلها و لكنها و باعترافها أثخنت زينب و أفحمتها و جعلت الريق ييبس بفمها بما يدل على أنها سبتها بمسبات أكبر و أعظم و أكبر من مسبات زينب لها ... و اليكم الأدلة الأخرى :
صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
4472 2442 حدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد قال عبد حدثني وقال الآخران حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أي بنية ألست تحبين ما أحب فقالت بلى قال فأحبي هذه قالت فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا قالت عائشة فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب - ص 1892 - بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم إنها ابنة أبي بكر وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاذ قال عبد الله بن عثمان حدثنيه عن عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري بهذا الإسناد مثله في المعنى غير أنه قال فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سب عائشة لأم المؤمنين زينب بنت جحش كان فاحشاً وضعوا له غطاء شرعي مزيف بتجويز رسول الله لها الإنتصار لنفسها لكنهم وقعوا في خطأ كبير عندما نقلوا أن عائشة أفحمت و أثخنت و أسكتت زينب و جعلت الريق ييبس بفمها ..
و نتسائل :
1 - رسول الله لم يجوز لأبو بكر و لا للرجل أن يردا على شاتمهما و نلاحظ أن أبو بكر قال (( رددت عليه بعض ما قاله )) أي أن أبو بكر لم يثخن الرجل الذي سبه بل رد بعض كلامه و لم يوافقه رسول الله بينما عائشة أثخنت زينب و اعتبروا ذلك نصرة للنفس و رسول الله موافق عليها...!!
2 - ألم يكون مع عائشة ملك يرد عنها كملك أبيها الذي كان يرد عنه ..؟؟
3 - رسول الله ما كان ليقعد مع الشيطان فكيف قعد مع شيطان عائشة عندما تملكها و بدأت برد السباب ..؟
4 - رسول الله وعظ أبو بكر بأن لا يرد على سابه و أن لو أغضى سجعله الله له نصرة يا ترى لماذا لم يطبق هذا على عائشة ..و تركها تسب و تشتم ...؟؟
سأترككم مع صورة أخرى من أخلاق عائشة السبابة ..
الطبقات الكبرى - ابن سعد - الجزء 8 الصفحة 80
أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون قال قالت عائشة كنت أستب أنا وصفية فسببت أباها فسبت أبي وسمعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا صفية تسبين أبا بكر يا صفية تسبين أبا بكر
صفية هنا ردت انتصاراً لنفسها فالبادئة هي عائشة حيث سبت والد صفية و صفية ردت بسب والد عائشة يعني من القاعدة التي وضعوها بالإنتصار للنفس بمقدار المسبة دون الزيادة عليها صفية لم تخطئ و لكن رسول الله لم يقبل ذلك و عاتبها ..!!!
~ كربلائية حسينية ~
سلام عليكم ...
نتجول معكم في صحاح السنة و نشاهد كيف كان يعيش الصفوة عند أهل السنة بل و حتى رسول الله عندهم و هو المعلم الأول كيف يجعلون منه شخصية ضعيفة متناقضة ...
الفصل الأول ....
رسول الله هنا يجيز لعائشة الإنتصار لنفسها بل يأمرها بسب زينب بنت جحش ( و طبعاً عائشة لم تقصر فيها حيث جعلت الريق ييبس بفم زينب ) و فرح رسول الله بهذا السباب الفاحش ...
صحيح البخاري
من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض الهبة وفضلها والتحريض عليها :
حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن زينب بنت جحش فأتته فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتهاhttp://www.saifoali.org/up/files/tsh3joils0vginvzd0qu.gif (http://www.saifoali.org/up/files/tsh3joils0vginvzd0qu.gif) حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسك[/URL]تتها http://www.saifoali.org/up/files/ws71h93ffwprjcmimplw.gif (http://www.saifoali.org/up/files/ws71h93ffwprjcmimplw.gif)قالت فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال إنها بنت أبي بكر .
شرح الباري للعسقلاني :
أخذنا منه بيت الشاهد و من يريد البقية يعود للشرح ...
قوله : ( فأغلظت )
في رواية مسلم " ثم وقعت بي فاستطالت " وفي مرسل علي بن الحسين " فوقعت بعائشة ونالت منها " .
قوله : ( فسبتها حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم )
في رواية مسلم " وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها . قالت : فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر " وفي هذا جواز العمل بما يفهم من القرائن , لكن روى النسائي وابن ماجه مختصرا من طريق عبد الله البهي عن عروة عن عائشة قالت : " دخلت علي زينب بنت جحش فسبتني , فردعها النبي صلى الله عليه وسلم فأبت ,
فقال سبيها , فسببتها حتى جف ريقها في فمها "http://www.saifoali.org/up/files/ryd8jvfci8id7smjnpqh.gif (http://www.saifoali.org/up/files/ryd8jvfci8id7smjnpqh.gif)
وقد ذكرته في " باب انتصار الظالم " من كتاب المظالم فيمكن أن يحمل على التعدد .
قوله : ( فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها )
في رواية لمسلم " فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة " ولابن سعد " فلم أنشبها أن أفحمتها " .
قوله : ( فقال : إنها بنت أبي بكر )
أي إنها شريفة عاقلة عارفة كأبيها , وكذا في رواية مسلم , وفي رواية النسائي المذكورة " فرأيت وجهه يتهلل " وكأنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن أبا بكر كان عالما بمناقب مضر ومثالبها فلا يستغرب من بنته تلقي ذلك عنه " ومن يشابه أباه فما ظلم " . ..))
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و هنا رجل يسب أبو بكر و رسول الله يضحك و لكن عندما تكلم أبو بكر و رد على[U] بعض الذي قاله الرجل الساب غضب رسول الله لأنه رد و قال له أنه كان معه من يرد عنه السب و لكن عندما تكلم أبو بكر و بدأ بالسب حضر الشيطان و ما كان ليقعد مع الشيطان ...
مسند أحمد بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 2 الصفحة 436
9622 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن بن عجلان قال ثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة : أن رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه و سلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه و سلم وقام فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال انه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز و جل ألا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة الا زاده الله عز و جل بها قلة
تعليق شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و من هذا التناقض يقف القارئ حائراً ..
لماذا ترك عائشة تطلق العنان للسانها الطويل و يتلبسها شيطانها في سب أم المؤمنين زينب بنت جحش حتى أفحمتها و يبست الريق بفمها ( من فحش السب كما يبدو ) ...
و غضب عندما رد أبو بكر على الذي سبه ببعض ما قاله له الرجل الساب و قال له أن كان معه ملك يرد عنه و لكن ما أن بدأ بالسب أبو بكر حضر الشيطان و ما كان لرسول الله أن يقعد مع الشيطان ...
و قد قال أن المتسابان شيطانان ... و منع رجل من الرد على من يسبه ...
صحيح ابن حبان تحقيق شعيب الأرنؤوط - الجزء 13 الصفحة 34
5726 - أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي قال : حدثنا علي ابن المديني قال : حدثنا يحيى القطان قال : حدثنا ابن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف : عن عياض بن حمار قال : قلت : يا نبي الله الرجل من قومي يشتمني وهو دوني أفأنتقم منه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الصحيح
صحيح ابن حبان تحقيق شعيب الأرنؤوط - الجزء 13 - الصفحة 35
5727 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله : عن عياض بن حمار قال : قلت : يا رسول الله الرجل يشتمني من قومي وهو دوني أعلي من بأس أن أنتصر منه ؟ قال : ( المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان )
قال أبو حاتم : أطلق صلى الله عليه و سلم اسم الشيطان على المستب على سبيل المجاورة إذ الشيطان دله على ذلك الفعل حتى تهاتر وتكاذب لا أن المستبين يكونان شيطانين
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~
و بهذا يكون الساب أو المسبوب يدلهما الشيطان على السب ... و رسول الله لم يجوز للرجل أن يرد على الذي كان يشتمه و يسبه و ينتصر لنفسه... كما لم يرضى لأبو بكر أن يرد على سابه و لكنه جوز لعائشة فقط ..
فهل يقعد رسول الله مع شيطان عائشة و لا يقعد مع شيطان أبو بكر ..؟؟
أم أن قصة تجويز رسول الله لعائشة بأن تفحم زينب و تثخنها بالسب مجرد كذبة وضعوها لكي يغطوا على فعل عائشة القبيح ..؟؟
~~~~~~~~~~~~~
قد يقول قائل أن في حالة عائشة سمح لها رسول الله أن تنتصر لنفسها بالمقدار الشرعي المسموح و هو رد المسبة بمسبة مثلها دون زيادة عليها معتمدا على هذا :
صحيح مسلم - كتاب البر والصلة والآداب - باب النهي عن السباب4688
2587 حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسمعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم
--------
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب البر والصلة والآداب - إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله
- ص 109 - قوله صلى الله عليه وسلم : ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ) معناه أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار ، فيقول للبادئ أكثر مما قال له . وفي هذا جواز الانتصار ، ولا خلاف في جوازه ، وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة . قال الله تعالى : ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل وقال تعالى : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ومع هذا فالصبر والعفو أفضل . قال الله تعالى : ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور وللحديث المذكور بعد هذا . ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا واعلم أن سباب المسلم بغير حق حرام كما قال صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق ولا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما سبه ما لم يكن كذبا أو قذفا أو سبا لأسلافه . فمن صور المباح أن ينتصر بيا ظالم يا أحمق ، أو جافي ، أو نحو ذلك ، لأنه لا يكاد أحد ينفك من هذه الأوصاف . قالوا : وإذا انتصر المسبوب استوفى ظلامته ، وبرئ الأول من حقه ، وبقي عليه إثم الابتداء ، أو الإثم المستحق لله تعالى . وقيل : يرتفع عنه جميع الإثم بالانتصار منه ، ويكون معنى على البادئ أي عليه اللوم والذم لا الإثم .
~~~~~~~~
فأقول : عائشة لم تلتزم بالمقدار المسموح به برد المسبة بمسبة مثلها و لكنها و باعترافها أثخنت زينب و أفحمتها و جعلت الريق ييبس بفمها بما يدل على أنها سبتها بمسبات أكبر و أعظم و أكبر من مسبات زينب لها ... و اليكم الأدلة الأخرى :
صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
4472 2442 حدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد قال عبد حدثني وقال الآخران حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أي بنية ألست تحبين ما أحب فقالت بلى قال فأحبي هذه قالت فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا قالت عائشة فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب - ص 1892 - بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم إنها ابنة أبي بكر وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاذ قال عبد الله بن عثمان حدثنيه عن عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري بهذا الإسناد مثله في المعنى غير أنه قال فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سب عائشة لأم المؤمنين زينب بنت جحش كان فاحشاً وضعوا له غطاء شرعي مزيف بتجويز رسول الله لها الإنتصار لنفسها لكنهم وقعوا في خطأ كبير عندما نقلوا أن عائشة أفحمت و أثخنت و أسكتت زينب و جعلت الريق ييبس بفمها ..
و نتسائل :
1 - رسول الله لم يجوز لأبو بكر و لا للرجل أن يردا على شاتمهما و نلاحظ أن أبو بكر قال (( رددت عليه بعض ما قاله )) أي أن أبو بكر لم يثخن الرجل الذي سبه بل رد بعض كلامه و لم يوافقه رسول الله بينما عائشة أثخنت زينب و اعتبروا ذلك نصرة للنفس و رسول الله موافق عليها...!!
2 - ألم يكون مع عائشة ملك يرد عنها كملك أبيها الذي كان يرد عنه ..؟؟
3 - رسول الله ما كان ليقعد مع الشيطان فكيف قعد مع شيطان عائشة عندما تملكها و بدأت برد السباب ..؟
4 - رسول الله وعظ أبو بكر بأن لا يرد على سابه و أن لو أغضى سجعله الله له نصرة يا ترى لماذا لم يطبق هذا على عائشة ..و تركها تسب و تشتم ...؟؟
سأترككم مع صورة أخرى من أخلاق عائشة السبابة ..
الطبقات الكبرى - ابن سعد - الجزء 8 الصفحة 80
أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون قال قالت عائشة كنت أستب أنا وصفية فسببت أباها فسبت أبي وسمعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا صفية تسبين أبا بكر يا صفية تسبين أبا بكر
صفية هنا ردت انتصاراً لنفسها فالبادئة هي عائشة حيث سبت والد صفية و صفية ردت بسب والد عائشة يعني من القاعدة التي وضعوها بالإنتصار للنفس بمقدار المسبة دون الزيادة عليها صفية لم تخطئ و لكن رسول الله لم يقبل ذلك و عاتبها ..!!!
~ كربلائية حسينية ~