المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غرباء من أهل الوطن - تسجيل


علاء الصائغ
10-06-2012, 09:50 AM
http://www.youtube.com/watch?v=OOnRxqWZAbQ




غرباء من أهل الوطن


إذا الشعب دوماً بلا يقضةٍ ينامُ ويرجو مجيئَ القدر
فسوف يُفيق على غصّةٍ وسوف يثور إلى المنحدر
كجوفٍ تكدسَ فيه اللظى وأكمل بالغيض ثم انفجر
فسال لهيباً على أهله وأفنى الربيع وأفنى الزهر
ولن يستجيبَ الإله له لأن الضلال نمى وأنتشر
وإن الحكاية لن تنتهي بموتِ الزعيم وحرقِ الصور
لأن الزعيمَ بكم قد علا ومنكم فسادُ النفوس بَدَر
وأنتم سيوف ودرع له وإكليلُ غارٍ إذا ما انتصر
تُشيّدُ فيكم رموزُ الخنا وتَفنى المواعظ بعد العبر
تركتُ الديارَ بلا مهجةٍ لأحيى كريماً كباقي البشر
عشقتُ الليالي بعد الجفا لأن الصباح خبا واستتر
تريدون عزاً بغيرِ قذى قصوراً تصاغ بأحلى الدرر
إذا النفط باتَ عماداً لكم سينفذ حتماً وتبقى الحفر
وقلتم عــــدوٌ يمزقنا بهذي دمشقٌ وهذي قطر
فرحنا نجوب كسرب القَطا ونرجو الإقامة مثل الغجر
نرصُّ الشوارع رصّ الحصى وبعضُ الحدودِ تخبي الممر
تقولون عُرباً وأهلَ القِرى فما للفقير ملاه الكدر
وما للمريض يمنى الدوا وما لليتيم يلوك الحجر
وقلتمْ سلاماً رسولَ الهدى لنا أسوةً في إتباع الأثر
فما للسلام لكم يرتجى وما للحروب بكم تستعر
وقتل البرايا وهم عزّلاً بهذا زنيمٌ وهذا كفر
وهذي خلائق لم تهتدي كأن الهدى فيكمُ وأنحسر
أدين النبي يقرّ لكم أم إستخلفتكم طباع التتر
بدينٍ وحزبٍ تفرقتمُ فكان الخلافُ هو المنتصر
سلاحُ عدوي بكفَّ أخي وسيف ابن عمي بصدري انغمر
فرُحتُ أصافحُ حتى العدا لأبعد عني الأذى والخطر
فمني ومنكم أتانا الرّدى وإني وأنتم رمينا الشرر
وحسبي الإنابةُ عفوٌ لنا وربٌ لكل الذنوب غفر
سأرقب يوما عساه غداً لأجعل ليلي بعين القمر
أجرر شمسي بلا دورةٍ وأسحبُ جبراً غمامَ المطر
وقومي إذا ما أرادوا الهدى فإن الظلام بهم ينزجر
ليخرجَ يونسُ من حوته وترسو لنوحٍ سفينُ السفر
لأن الصلاح هو المصطفى إذا الشعب حقا أراد الظفر


علاء الصائغ

الروح الفاطمية
10-06-2012, 09:59 AM
فـِ أي الدارِ أنا ...!

هَل أنا بدارِ تنيِر بالشهاده !

أين أنا أجيبنيْ أيهُا الانسَان ...!

فِيْ أيْ الاوطان أنا ...!

لا أعرف ... لا أعرف

فأنا غريبّ في بلآد

طمسَ عليهُا الظُلمْ

أنا أين أنا ؟


..... ليسْ شَاعره .....

بل أعشق الكاتبه ...

موفقين لكل خير !

الناقد
10-06-2012, 02:12 PM
علاء الصائغ.. قصيدة رائعة ..
حاكيت بها قصيدة ابو القاسم الشابي ..اذا الشعب يوما أراد الحياة..
وكنت جميلا جدا بسقك الشعري المميز
ودي وتقديري

وفيق أسعد رجب
10-06-2012, 10:17 PM
سـريـنا بالـسـفـيـنـة بل رسـيـنا
بـقـرنا الـحـوت عـلـماً واهتدينا

فأضحى صلاحـنا بـولاء طـــــه
وآل البـيـت بـيـن الـســالـكـيـنـا

لحضرة الأخ الكريم علاء الصائغ التحية والشكر والتقدير
تقبل مروري بكل ود واحترام

الروح
12-06-2012, 09:38 PM
الأُستاذ الصائغ
يُسعدني أن أقرأ لك هنا في أنا شيعي رائعة من روائعك
نتمنى ان نقرأ لك المزيد قريباً
..؛
ودي وتقديري

علاء الصائغ
02-08-2012, 04:00 PM
أساتذتي الأفاضل

جل إمتناني لمروركم الكريم وتوقيعكم الأنيق

رعاكم الله ودمتم بألف خير

رآحيل
03-08-2012, 04:36 AM
بوركتم أُستاذنا الكريم "
قصيدة ثائرة بالروعة ورائعة بثورتها"
طاب لي المكوث هنا"
تحية ...

لبيك
03-08-2012, 11:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::::: نهنئكم بميلاد ريحانة رسول الله الامام الحسن المجتبى (ع) . انحني اجلالا وتقديرا لقصيدتك الرائعة وتقبل الله طاعاتكم وعباداتكم واعمالكم وكل عام وانتم بالف خير . رائعة ابي القاسم الشابي
ارادة الحياة

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَالْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْيَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُشَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْتَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْلِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُبَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـىغَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَالشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَالجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِيدِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِيلِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَالأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : "أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَالبَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّرُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُبِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَوَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَالطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُقَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْتَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
وفي لَيْلَةٍ مِنْلَيَالِي الخَرِيفِ مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْضِياءِ النُّجُومِ وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْتَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَلِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُالشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُالْمَطَـر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ وَسِحْرُ الزُّهُورِوَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ وَسِحْرُالْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَاوَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍوَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍتَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول، وَرُؤْيَا حَيَاةٍوَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِوَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّوَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِوَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِحَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها وأبصرت الكون عذبالصور
وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاًفي الشفـاه تعيد الشباب الذي قد غبـر
وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ وخُلّدتِفي نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي شبابَ الحياةِ وخصبَالعُمر
ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء، إليك الضيـاء إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيـدإليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول بِحلو الثمار وغـضالزهـر
وناجي النسيم وناجي الغيـوم وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاةوأشواقـها وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ يشب الخيـال ويذكيالفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌمُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُالزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِالْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْسُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُالظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَالْقَـدَرْ




عذرا على الاطالة مع فائق تقديري واحترامي . اخوكم سيد علي الموسوي

علاء الصائغ
11-08-2012, 04:24 PM
الفاضلة راحيل - الفاضل لبيك

شرفتموني بمروركم

دمتم بألف خير