مرتضى علي الحلي
10-06-2012, 04:35 PM
: قراءةٌ معرفيَّة في مَقولة الحق وتَحمُلَه :
===========================
: معياريَّة الحق ومُعطياته :
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29
يطرحُ هذا النصُ القرآني الشريف مقولةً قيمية تربوية وحقوقية تصبُ في صالح وصلاح الإنسان حياتيا
ألا وهي :مقولة
(معرفة الحق)
و
(تحَمُّل الحق)
ذلك كون معرفة الحق وشؤوناته وتحمل أدائه وتطبيقه
هي المعيار والمِلاك في تحديد خيارات الإنسان فكريا وشرعيا وسلوكيا
بمعنى على الإنسان المؤمن أن يَعرِفَ الحق أولاً
ويُذعِن به ثانيا
ويُطبقه ثالثا
ويتبع حملته وأهله رابعا
والحق هوأمرٌ واضح وبديهي في صوره المتعددة
من الفكر الحق والإعتقاد الحق
المتجلي في معرفة الله تعالى ورسله وأنبيائه
والإقرار بهم إيمانا
ومعرفة إمام الوقت المنصوب ربانيا
والأخلاقيات الحقة والمنهج الحق والثقافة والمعرفة الحقة
وتوصيفات الحق واسعة جدا
ولكن تطبيقاته قليلة جدا في نفس الوقت.
كما ذكر ذلك أمير المؤمنين الإمام علي :عليه السلام:
فقال :
(( الحقُ أوسعُ الأشياء في التواصف
وأضيقها في التناصف
لا يجري لأحد إلا جرى عليه ، ولا يجري عليه إلا جرى له ،
ولو كان لأحد أن يجري له ولا يجري عليه لكان ذلك خالصا لله سبحانه ))
: نهج البلاغة:خ 216.
وأمير المؤمنين علي:عليه السلام: نفسه
قد أسس لنا معيارية رائعة في طريقة ونمطية التعاطي مع مفاهيم الحق وتطبيقاته
وحدد لنا بوصلة معرفة الحق وتشخيصه
فقال:عليه السلام:
(( لايُعرف الحق بالرجال إعرف الحق تعرف أهله ))
: بحار الأنوار : المجلسي:ج:40: ص126.
إذن معرفة الحق هي وظيفة الإنسان المؤمن بعدما يُعرّفه الله تعالى به
وعلى اساس معرفة الحق وأهله
يكون القبول والرفض اسلوبنا المعياري في تعاطينا مع الأشياء كافة
فبقول الحق نقبل الأشياء وحملتها .
وهذه قيمة مقدّسة لاينبغي التفريط بها واقعا
وأستَشهدُ بصورة رائعة عن هذه الحقيقة وهي::
عند قراءة الحوارية التي دارت بين الإمام الحسين
:عليه السلام:
وأخيه (محمد بن الحنفية)
والتي ركّزفيها الإمام الحسين :ع: على ضرورة الإصلاح وتطبيقه ميدانيا
حينما قال .
(( إنِّي لم أخرج أشراً ولا بطرا ولا مُفسدا ولاظالما
وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي . أُريدُ أن أمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر. ))
(( فمن قبلني بقبول الحق فألله أولى بالحق ومن ردّ عليَّ هذا أصبر حتى يقضي ألله بيني وبين القوم بالحق وهو خيرٌ الحاكمين )). ...... (موضع الشاهد)
وفي هذا النص الوثائقي من لدن الحسين:ع:
يظهر للقارىء الواعي معيارية وقيمية
النهضة الحسينية الشريفة والتي تقومت
بمقولة معرفة الحق وقبوله وتحمله
و إصلاح الأمة وتقويمها بعد الإعوجاج الذي حصل في وقت حكم الأمويين.
وهذه المعيارية القيمية في حركة الحسين :ع:
المجتمعية تعنونت بعنوان وملاك معرفة و قبول الحق والذي هو محور مقدّس
يجمع حوله كل مقولات وغايات الله تعالى في تعاطيه مع عباده في هذه الحياة الدنيا .
وهذا الملاك
( القبول بقبول الحق)
فتحَ تأسيساً جديدا وأصيلاً قيمياً لم يكن معهودا عند الأنظمة الطاغية في وقت نهضة الحسين:ع:
فلذا رسخه الحسين :ع: في حركته ترسيخاً ودعماً
لمقولة أبيه الإمام علي:ع:
(( إعرِف الحق تَعرِف أهله لايُعرَفُ الحقّ بالرجال )).
هذا من جهة
ومن جهة اخرى إنّ ملاكيّة ومعياريّة
( القبول بقبول الحق)
تُبعِد الإنسان المُصلِح عن ذاتياته البشرية كمنزلته ودرجته الخاصة حياتيا
لذا نجدُ الإمام الحسين :ع: كان مُلتفتاً إلتفاتا سديدا وواعيا
لما يؤسس نظريا وتطبيقيا لمشروع التغيير
ولأجل قطع الطريق أمام خصومه من اتهامه بالتأسيس لشخصه وذاته
حيثُ أنه :ع: :1:
( لم يقُل ..فمن قبلني لشرفي ومنزلتي في المسلمين وقرابتي من رسول الله :ص: وما إلى ذلك ...
لم يقُل شيئا من هذا ..
إنّ قبوله يجب أن يكون عنده :عليه السلام:
بقبول الحق
فهذا داعٍ من دعاته وحين يقبلُ الناس داعي الحق
فإنما يقبلونه لما يحمله إليهم من الحق والخير لا لنفسه)
:1: هذا النصُ مُقتبس من كلام المرحوم الشيخ
محمد مهدي شمس الدين في كتابه القيّم : ثورة الحسين: ص140 .
ومن أبرز صور معرفة الحق وضرورة تحمله
هي معرفة إمام الزمان والإيمان به عَقّديّا.
وأعني الإمام المهدي:عليه السلام:
وهو اليوم إمام العصر والإنسان في عصر الغيبة الكبرى.
والروايات الصحيحة بعد تأكيد القرآن الكريم على حقيقة أصل الإمامة الحقة والمجعولة ربانيا بعد ختم النبوة أكدت هذا الأصل بصورة لاتقبل الشك .
قال النبي :محمد صلى الله عليه وآله :
(( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ))
: الرسائل العشر: الطوسي: ص317.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ؟
قلتُ:الراوي :
جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه ؟
قال:ص :
((جاهلية كفر ونفاق وضلال ) )
الكافي : الكليني : ج1 : ص 374.
وإليك عزيزي القارىء روايات صحيحة أخرى عن الأئمة المعصومين:عليهم السلام:
وهذه متونها كمايلي :
((إنَّ الحجة لا تقوم لله على خلقه إلاّ بإمام حتى يعرف )) .
(( إنَّ الأرض لا تخلو إلاّ وفيها إمام))
وفي صحيحة ابن أبي العلاء :يسأل أحد الأئمة المعصومين :عليهم السلام:
تكون الأرض ليس فيها إمام ؟
قال :عليه السلام:
لا
وفي رواية أبي حمزة :
(( لو بقيتْ الأرضُ بغير إمام لساختْ ))
وفي رواية أبي هراسة :
((لو أنَّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجتْ بأهلها ))
. وفي رواية يونس :
( لو لم يكن في الأرض إلا اثنان لكان الإمام أحدهما )
:مستند الشيعة: المحقق النراقي:ج6: ص26.
إذن إذا أدركنا وعرفنا الحق بصوره المتعدده
والتي عرّفنا الله تعالى بها وعلى رأسها توحيده سبحانه والإيمان به وببعثة نبيه محمد :ص:
والإعتقاد بإمامة المعصومين:عليهم السلام:
المنصوبين من قبل الله تعالى وضرورة الإيمان بعدل الله تعالى وبعثه للخلائق لمحاسبتها وجزائها يوم يقوم الناس لرب العالمين.
إذا عرفنا ذلك كله
ينبغي علينا أن ندرك جيدا أنَّ وجود ونصب الإمام بصورة عامة
وخصوصا عقيدتنا بوجود
وإمامة الإمام المهدي:عليه السلام:
هو تأمين عقدي وذهني وشرعي وإجتماعي وأخلاقي لحياتنا البشرية
إذ أنه من دون وجود إمام للناس سيحصل الأختلاف والتناحر والفساد بين بني البشر
لأنّ البشر غير المعصوم يتحرك وفق هواه بعيدا عن الله تعالى في الأعم الأغلب
فلذا تكون ضرورة الإمامة أمانا للناس من التفرق والتناحر و الضياع الفكري.
وهذا ما أكدته الصديقة الزهراء:عليها السلام:
نصا في خطبتها الشهيرة في المسجد النبوي الشريف
فقالت:
((وطاعتنا نظاما للملة ، وإمامتنا أمانا من الفرقة))
:أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين:ج1: ص316.
والسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
===========================
: معياريَّة الحق ومُعطياته :
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29
يطرحُ هذا النصُ القرآني الشريف مقولةً قيمية تربوية وحقوقية تصبُ في صالح وصلاح الإنسان حياتيا
ألا وهي :مقولة
(معرفة الحق)
و
(تحَمُّل الحق)
ذلك كون معرفة الحق وشؤوناته وتحمل أدائه وتطبيقه
هي المعيار والمِلاك في تحديد خيارات الإنسان فكريا وشرعيا وسلوكيا
بمعنى على الإنسان المؤمن أن يَعرِفَ الحق أولاً
ويُذعِن به ثانيا
ويُطبقه ثالثا
ويتبع حملته وأهله رابعا
والحق هوأمرٌ واضح وبديهي في صوره المتعددة
من الفكر الحق والإعتقاد الحق
المتجلي في معرفة الله تعالى ورسله وأنبيائه
والإقرار بهم إيمانا
ومعرفة إمام الوقت المنصوب ربانيا
والأخلاقيات الحقة والمنهج الحق والثقافة والمعرفة الحقة
وتوصيفات الحق واسعة جدا
ولكن تطبيقاته قليلة جدا في نفس الوقت.
كما ذكر ذلك أمير المؤمنين الإمام علي :عليه السلام:
فقال :
(( الحقُ أوسعُ الأشياء في التواصف
وأضيقها في التناصف
لا يجري لأحد إلا جرى عليه ، ولا يجري عليه إلا جرى له ،
ولو كان لأحد أن يجري له ولا يجري عليه لكان ذلك خالصا لله سبحانه ))
: نهج البلاغة:خ 216.
وأمير المؤمنين علي:عليه السلام: نفسه
قد أسس لنا معيارية رائعة في طريقة ونمطية التعاطي مع مفاهيم الحق وتطبيقاته
وحدد لنا بوصلة معرفة الحق وتشخيصه
فقال:عليه السلام:
(( لايُعرف الحق بالرجال إعرف الحق تعرف أهله ))
: بحار الأنوار : المجلسي:ج:40: ص126.
إذن معرفة الحق هي وظيفة الإنسان المؤمن بعدما يُعرّفه الله تعالى به
وعلى اساس معرفة الحق وأهله
يكون القبول والرفض اسلوبنا المعياري في تعاطينا مع الأشياء كافة
فبقول الحق نقبل الأشياء وحملتها .
وهذه قيمة مقدّسة لاينبغي التفريط بها واقعا
وأستَشهدُ بصورة رائعة عن هذه الحقيقة وهي::
عند قراءة الحوارية التي دارت بين الإمام الحسين
:عليه السلام:
وأخيه (محمد بن الحنفية)
والتي ركّزفيها الإمام الحسين :ع: على ضرورة الإصلاح وتطبيقه ميدانيا
حينما قال .
(( إنِّي لم أخرج أشراً ولا بطرا ولا مُفسدا ولاظالما
وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي . أُريدُ أن أمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر. ))
(( فمن قبلني بقبول الحق فألله أولى بالحق ومن ردّ عليَّ هذا أصبر حتى يقضي ألله بيني وبين القوم بالحق وهو خيرٌ الحاكمين )). ...... (موضع الشاهد)
وفي هذا النص الوثائقي من لدن الحسين:ع:
يظهر للقارىء الواعي معيارية وقيمية
النهضة الحسينية الشريفة والتي تقومت
بمقولة معرفة الحق وقبوله وتحمله
و إصلاح الأمة وتقويمها بعد الإعوجاج الذي حصل في وقت حكم الأمويين.
وهذه المعيارية القيمية في حركة الحسين :ع:
المجتمعية تعنونت بعنوان وملاك معرفة و قبول الحق والذي هو محور مقدّس
يجمع حوله كل مقولات وغايات الله تعالى في تعاطيه مع عباده في هذه الحياة الدنيا .
وهذا الملاك
( القبول بقبول الحق)
فتحَ تأسيساً جديدا وأصيلاً قيمياً لم يكن معهودا عند الأنظمة الطاغية في وقت نهضة الحسين:ع:
فلذا رسخه الحسين :ع: في حركته ترسيخاً ودعماً
لمقولة أبيه الإمام علي:ع:
(( إعرِف الحق تَعرِف أهله لايُعرَفُ الحقّ بالرجال )).
هذا من جهة
ومن جهة اخرى إنّ ملاكيّة ومعياريّة
( القبول بقبول الحق)
تُبعِد الإنسان المُصلِح عن ذاتياته البشرية كمنزلته ودرجته الخاصة حياتيا
لذا نجدُ الإمام الحسين :ع: كان مُلتفتاً إلتفاتا سديدا وواعيا
لما يؤسس نظريا وتطبيقيا لمشروع التغيير
ولأجل قطع الطريق أمام خصومه من اتهامه بالتأسيس لشخصه وذاته
حيثُ أنه :ع: :1:
( لم يقُل ..فمن قبلني لشرفي ومنزلتي في المسلمين وقرابتي من رسول الله :ص: وما إلى ذلك ...
لم يقُل شيئا من هذا ..
إنّ قبوله يجب أن يكون عنده :عليه السلام:
بقبول الحق
فهذا داعٍ من دعاته وحين يقبلُ الناس داعي الحق
فإنما يقبلونه لما يحمله إليهم من الحق والخير لا لنفسه)
:1: هذا النصُ مُقتبس من كلام المرحوم الشيخ
محمد مهدي شمس الدين في كتابه القيّم : ثورة الحسين: ص140 .
ومن أبرز صور معرفة الحق وضرورة تحمله
هي معرفة إمام الزمان والإيمان به عَقّديّا.
وأعني الإمام المهدي:عليه السلام:
وهو اليوم إمام العصر والإنسان في عصر الغيبة الكبرى.
والروايات الصحيحة بعد تأكيد القرآن الكريم على حقيقة أصل الإمامة الحقة والمجعولة ربانيا بعد ختم النبوة أكدت هذا الأصل بصورة لاتقبل الشك .
قال النبي :محمد صلى الله عليه وآله :
(( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ))
: الرسائل العشر: الطوسي: ص317.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ؟
قلتُ:الراوي :
جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه ؟
قال:ص :
((جاهلية كفر ونفاق وضلال ) )
الكافي : الكليني : ج1 : ص 374.
وإليك عزيزي القارىء روايات صحيحة أخرى عن الأئمة المعصومين:عليهم السلام:
وهذه متونها كمايلي :
((إنَّ الحجة لا تقوم لله على خلقه إلاّ بإمام حتى يعرف )) .
(( إنَّ الأرض لا تخلو إلاّ وفيها إمام))
وفي صحيحة ابن أبي العلاء :يسأل أحد الأئمة المعصومين :عليهم السلام:
تكون الأرض ليس فيها إمام ؟
قال :عليه السلام:
لا
وفي رواية أبي حمزة :
(( لو بقيتْ الأرضُ بغير إمام لساختْ ))
وفي رواية أبي هراسة :
((لو أنَّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجتْ بأهلها ))
. وفي رواية يونس :
( لو لم يكن في الأرض إلا اثنان لكان الإمام أحدهما )
:مستند الشيعة: المحقق النراقي:ج6: ص26.
إذن إذا أدركنا وعرفنا الحق بصوره المتعدده
والتي عرّفنا الله تعالى بها وعلى رأسها توحيده سبحانه والإيمان به وببعثة نبيه محمد :ص:
والإعتقاد بإمامة المعصومين:عليهم السلام:
المنصوبين من قبل الله تعالى وضرورة الإيمان بعدل الله تعالى وبعثه للخلائق لمحاسبتها وجزائها يوم يقوم الناس لرب العالمين.
إذا عرفنا ذلك كله
ينبغي علينا أن ندرك جيدا أنَّ وجود ونصب الإمام بصورة عامة
وخصوصا عقيدتنا بوجود
وإمامة الإمام المهدي:عليه السلام:
هو تأمين عقدي وذهني وشرعي وإجتماعي وأخلاقي لحياتنا البشرية
إذ أنه من دون وجود إمام للناس سيحصل الأختلاف والتناحر والفساد بين بني البشر
لأنّ البشر غير المعصوم يتحرك وفق هواه بعيدا عن الله تعالى في الأعم الأغلب
فلذا تكون ضرورة الإمامة أمانا للناس من التفرق والتناحر و الضياع الفكري.
وهذا ما أكدته الصديقة الزهراء:عليها السلام:
نصا في خطبتها الشهيرة في المسجد النبوي الشريف
فقالت:
((وطاعتنا نظاما للملة ، وإمامتنا أمانا من الفرقة))
:أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين:ج1: ص316.
والسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :