عبدالله الجنيد
11-06-2012, 10:27 PM
إحساس بالظلم
ترجمه واقعيه لحياة الكثير من أصحاب النوايا الطيبه في هذا العالم .
يأتينا الظلم أحيانا من أخ ، أو صديق ، ، أو مدير في العمل أيا كان إلا أنه إحساس مخيب للأمال .
لكن الأهم من هذا الإحساس وتفاوت الناس في تقبل هذه المشاعر السلبيه التي تتكون جراء هذا الحادث الأليم لعطايا النفس الكريمه .
يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم ، بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ، ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيف ، فالشخص السيئ يظن بالناس السوء ، ويبحث عن عيوبهم ، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه من شكوك وهمية .
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار ، ويظن بهم الخير .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
سوء الظن مهلكة ، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه ...
فهذا الداء الخفي ، له دافع من خير ، ودافع من شر ..
فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة ، وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية ، وكلاهما في الحقيقة سيء الظن ، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير ، إلا أن إساءته الظن بأخيه العلوي لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة ..
ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ) .
إن سوء الظن آفة كبيرة تنخر في المجتمعات والأسر والصداقات ، ولعل المرء إذا اتخذ إجراء سلبيا تجاه آخر ، من قطيعة أو نحوها ، وكان الآخر يستحق ذلك ، فذلك لا يؤسف عليه .
لكن المشكلة فيما إذا كان بريئا ، هنا تقع الفواجع والمصائب على أناس أبرياء ، فليس من السهل أن يتهم الإنسان بما ليس فيه ..
القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد ، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء ، ويكون الحق في الوجه الآخر .
يجب علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك ، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى ، والتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى بلايا ومصائب يكون فيها خراب النفوس والبيوت والسمعة ...
إن المؤمن يطلب المعاذير ، وإن المنافق يطلب الزلات ، وقد قيل : التمس لأخيك ولو سبعين عذرا .
من عرف النفس البشرية في ضعفها ونسيانها وغفلتها وذهولها قدم الاعــتذار على التهمة ، والتـسامح على المؤاخذة ، وحسن الــظن على سوء الظن ..
كثيرآ ما يــنسى الإنسان نفسه ويقع في أمور لا يحسب لها حسابا ، ويتلبس بالشبهات وهو لا يدري ولا يقصد ، إن الإنسان يتكلم بالكلمة وقد لا يقصد ما وراءها من لوازم ، بل هو ذاهل عنها ، ونحن في كلامنا هذا نحاول علاج هذه الآفة الخطيرة ، من خلال التأكيد على أهمية حسن الظن ، وتقديمه على سوء الظن .
والإنسان تمر به مواقف لا يرى فيها إلا وجها واحدا ، يرى إنسانا في أمر ما فلا يراه إلا مسيئا عاصيا ، فربما تكلم فيه ونشر خبره ، ثم إذا اتضح الأمر وبانت الحقائق ظهر له أنه كان مخطئا ، وهذا هو الذي لا يريده الله تعالى منا ، لذا الواجب التحرز التام ..
لا تحكم إلا بعد أن تتيقن ، أي يصل بك اليقين إلى درجة أنك تقدر على الحلف على ما ظننت ..
هذا الإجراء خطوة في كف الناس عن سوء الظن ..
وهناك إجراء آخر ، وهو التأمل في حقيقة البشر ، من حيث الذهول والضعف والنسيان ..
فإذا تأمل المرء في حقيقة البشر ، وجد نفسه مرغما على التماس العذر لهم ، وعدم مؤاخذتهم بما يصدر منهم من أمور يمكن حملها على الوجه الحسن ، ولو باحتمال ضعيف ..
وهناك إجراء ثالث وهو الأخوة ، فإن أخوة الإيمان تحمل لزوما على تقديم حسن الظن بالمؤمن ، فالمؤمن في أصل الأمر لا يريد شرا ، والتعامل معه وحمل ما يصدر منهعلى هذا الأصل يوجب حسن الظن والبعد عن سوء الظن ..
ولذا كان الملتمس للمعاذير مؤمنا ، أي مثابا على ذلك ، لأنه يحزنه ولا يرضيه الطعن في أخيه ، فيجهد نفسه وعقله ولسانه بالدفاع عنه ، بينما الطالب للزلات منافق ، لا ثواب له ، لأنه لا يدفع عن عرض المؤمن ، بل يتشفى ويشمت ويفرح بزلات المؤمنين ، وتلك ليست من صفات المؤمنين .
ولـــكن هـــناك بشاره وفرحة برغم كل تلك الجروح الغائره في القلوب
نعم أحبتي هل تعلمون ماهو الوعد من الله ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
و قوله سبحانه عن دعوة المظلوم
(((وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) إحساس بالظلمترجمه واقعيه لحياة الكثير من أصحاب النوايا الطيبه في هذا العالم .يأتينا الظلم أحيانا من أخ ، أو صديق ، ، أو مدير في العمل أيا كان إلا أنه إحساس مخيب للأمال .لكن الأهم من هذا الإحساس وتفاوت الناس في تقبل هذه المشاعر السلبيه التي تتكون جراء هذا الحادث الأليم لعطايا النفس الكريمه .يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم ، بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ، ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيف ، فالشخص السيئ يظن بالناس السوء ، ويبحث عن عيوبهم ، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه من شكوك وهمية .أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار ، ويظن بهم الخير .( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )سوء الظن مهلكة ، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه ...فهذا الداء الخفي ، له دافع من خير ، ودافع من شر ..فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة ، وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية ، وكلاهما في الحقيقة سيء الظن ، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير ، إلا أن إساءته الظن بأخيه العلوي لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة ..ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ) .إن سوء الظن آفة كبيرة تنخر في المجتمعات والأسر والصداقات ، ولعل المرء إذا اتخذ إجراء سلبيا تجاه آخر ، من قطيعة أو نحوها ، وكان الآخر يستحق ذلك ، فذلك لا يؤسف عليه .لكن المشكلة فيما إذا كان بريئا ، هنا تقع الفواجع والمصائب على أناس أبرياء ، فليس من السهل أن يتهم الإنسان بما ليس فيه ..القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد ، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء ، ويكون الحق في الوجه الآخر .يجب علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك ، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى ، والتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى بلايا ومصائب يكون فيها خراب النفوس والبيوت والسمعة ...إن المؤمن يطلب المعاذير ، وإن المنافق يطلب الزلات ، وقد قيل : التمس لأخيك ولو سبعين عذرا .من عرف النفس البشرية في ضعفها ونسيانها وغفلتها وذهولها قدم الاعــتذار على التهمة ، والتـسامح على المؤاخذة ، وحسن الــظن على سوء الظن ..كثيرآ ما يــنسى الإنسان نفسه ويقع في أمور لا يحسب لها حسابا ، ويتلبس بالشبهات وهو لا يدري ولا يقصد ، إن الإنسان يتكلم بالكلمة وقد لا يقصد ما وراءها من لوازم ، بل هو ذاهل عنها ، ونحن في كلامنا هذا نحاول علاج هذه الآفة الخطيرة ، من خلال التأكيد على أهمية حسن الظن ، وتقديمه على سوء الظن .والإنسان تمر به مواقف لا يرى فيها إلا وجها واحدا ، يرى إنسانا في أمر ما فلا يراه إلا مسيئا عاصيا ، فربما تكلم فيه ونشر خبره ، ثم إذا اتضح الأمر وبانت الحقائق ظهر له أنه كان مخطئا ، وهذا هو الذي لا يريده الله تعالى منا ، لذا الواجب التحرز التام ..لا تحكم إلا بعد أن تتيقن ، أي يصل بك اليقين إلى درجة أنك تقدر على الحلف على ما ظننت ..هذا الإجراء خطوة في كف الناس عن سوء الظن ..وهناك إجراء آخر ، وهو التأمل في حقيقة البشر ، من حيث الذهول والضعف والنسيان ..فإذا تأمل المرء في حقيقة البشر ، وجد نفسه مرغما على التماس العذر لهم ، وعدم مؤاخذتهم بما يصدر منهم من أمور يمكن حملها على الوجه الحسن ، ولو باحتمال ضعيف ..وهناك إجراء ثالث وهو الأخوة ، فإن أخوة الإيمان تحمل لزوما على تقديم حسن الظن بالمؤمن ، فالمؤمن في أصل الأمر لا يريد شرا ، والتعامل معه وحمل ما يصدر منهعلى هذا الأصل يوجب حسن الظن والبعد عن سوء الظن ..ولذا كان الملتمس للمعاذير مؤمنا ، أي مثابا على ذلك ، لأنه يحزنه ولا يرضيه الطعن في أخيه ، فيجهد نفسه وعقله ولسانه بالدفاع عنه ، بينما الطالب للزلات منافق ، لا ثواب له ، لأنه لا يدفع عن عرض المؤمن ، بل يتشفى ويشمت ويفرح بزلات المؤمنين ، وتلك ليست من صفات المؤمنين .ولـــكن هـــناك بشاره وفرحة برغم كل تلك الجروح الغائره في القلوبنعم أحبتي هل تعلمون ماهو الوعد من الله ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )و قوله سبحانه عن دعوة المظلوم(((وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)
ترجمه واقعيه لحياة الكثير من أصحاب النوايا الطيبه في هذا العالم .
يأتينا الظلم أحيانا من أخ ، أو صديق ، ، أو مدير في العمل أيا كان إلا أنه إحساس مخيب للأمال .
لكن الأهم من هذا الإحساس وتفاوت الناس في تقبل هذه المشاعر السلبيه التي تتكون جراء هذا الحادث الأليم لعطايا النفس الكريمه .
يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم ، بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ، ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيف ، فالشخص السيئ يظن بالناس السوء ، ويبحث عن عيوبهم ، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه من شكوك وهمية .
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار ، ويظن بهم الخير .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
سوء الظن مهلكة ، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه ...
فهذا الداء الخفي ، له دافع من خير ، ودافع من شر ..
فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة ، وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية ، وكلاهما في الحقيقة سيء الظن ، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير ، إلا أن إساءته الظن بأخيه العلوي لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة ..
ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ) .
إن سوء الظن آفة كبيرة تنخر في المجتمعات والأسر والصداقات ، ولعل المرء إذا اتخذ إجراء سلبيا تجاه آخر ، من قطيعة أو نحوها ، وكان الآخر يستحق ذلك ، فذلك لا يؤسف عليه .
لكن المشكلة فيما إذا كان بريئا ، هنا تقع الفواجع والمصائب على أناس أبرياء ، فليس من السهل أن يتهم الإنسان بما ليس فيه ..
القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد ، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء ، ويكون الحق في الوجه الآخر .
يجب علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك ، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى ، والتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى بلايا ومصائب يكون فيها خراب النفوس والبيوت والسمعة ...
إن المؤمن يطلب المعاذير ، وإن المنافق يطلب الزلات ، وقد قيل : التمس لأخيك ولو سبعين عذرا .
من عرف النفس البشرية في ضعفها ونسيانها وغفلتها وذهولها قدم الاعــتذار على التهمة ، والتـسامح على المؤاخذة ، وحسن الــظن على سوء الظن ..
كثيرآ ما يــنسى الإنسان نفسه ويقع في أمور لا يحسب لها حسابا ، ويتلبس بالشبهات وهو لا يدري ولا يقصد ، إن الإنسان يتكلم بالكلمة وقد لا يقصد ما وراءها من لوازم ، بل هو ذاهل عنها ، ونحن في كلامنا هذا نحاول علاج هذه الآفة الخطيرة ، من خلال التأكيد على أهمية حسن الظن ، وتقديمه على سوء الظن .
والإنسان تمر به مواقف لا يرى فيها إلا وجها واحدا ، يرى إنسانا في أمر ما فلا يراه إلا مسيئا عاصيا ، فربما تكلم فيه ونشر خبره ، ثم إذا اتضح الأمر وبانت الحقائق ظهر له أنه كان مخطئا ، وهذا هو الذي لا يريده الله تعالى منا ، لذا الواجب التحرز التام ..
لا تحكم إلا بعد أن تتيقن ، أي يصل بك اليقين إلى درجة أنك تقدر على الحلف على ما ظننت ..
هذا الإجراء خطوة في كف الناس عن سوء الظن ..
وهناك إجراء آخر ، وهو التأمل في حقيقة البشر ، من حيث الذهول والضعف والنسيان ..
فإذا تأمل المرء في حقيقة البشر ، وجد نفسه مرغما على التماس العذر لهم ، وعدم مؤاخذتهم بما يصدر منهم من أمور يمكن حملها على الوجه الحسن ، ولو باحتمال ضعيف ..
وهناك إجراء ثالث وهو الأخوة ، فإن أخوة الإيمان تحمل لزوما على تقديم حسن الظن بالمؤمن ، فالمؤمن في أصل الأمر لا يريد شرا ، والتعامل معه وحمل ما يصدر منهعلى هذا الأصل يوجب حسن الظن والبعد عن سوء الظن ..
ولذا كان الملتمس للمعاذير مؤمنا ، أي مثابا على ذلك ، لأنه يحزنه ولا يرضيه الطعن في أخيه ، فيجهد نفسه وعقله ولسانه بالدفاع عنه ، بينما الطالب للزلات منافق ، لا ثواب له ، لأنه لا يدفع عن عرض المؤمن ، بل يتشفى ويشمت ويفرح بزلات المؤمنين ، وتلك ليست من صفات المؤمنين .
ولـــكن هـــناك بشاره وفرحة برغم كل تلك الجروح الغائره في القلوب
نعم أحبتي هل تعلمون ماهو الوعد من الله ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
و قوله سبحانه عن دعوة المظلوم
(((وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) إحساس بالظلمترجمه واقعيه لحياة الكثير من أصحاب النوايا الطيبه في هذا العالم .يأتينا الظلم أحيانا من أخ ، أو صديق ، ، أو مدير في العمل أيا كان إلا أنه إحساس مخيب للأمال .لكن الأهم من هذا الإحساس وتفاوت الناس في تقبل هذه المشاعر السلبيه التي تتكون جراء هذا الحادث الأليم لعطايا النفس الكريمه .يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم ، بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ، ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيف ، فالشخص السيئ يظن بالناس السوء ، ويبحث عن عيوبهم ، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه من شكوك وهمية .أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار ، ويظن بهم الخير .( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )سوء الظن مهلكة ، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه ...فهذا الداء الخفي ، له دافع من خير ، ودافع من شر ..فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة ، وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية ، وكلاهما في الحقيقة سيء الظن ، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير ، إلا أن إساءته الظن بأخيه العلوي لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة ..ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ) .إن سوء الظن آفة كبيرة تنخر في المجتمعات والأسر والصداقات ، ولعل المرء إذا اتخذ إجراء سلبيا تجاه آخر ، من قطيعة أو نحوها ، وكان الآخر يستحق ذلك ، فذلك لا يؤسف عليه .لكن المشكلة فيما إذا كان بريئا ، هنا تقع الفواجع والمصائب على أناس أبرياء ، فليس من السهل أن يتهم الإنسان بما ليس فيه ..القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد ، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء ، ويكون الحق في الوجه الآخر .يجب علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك ، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى ، والتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى بلايا ومصائب يكون فيها خراب النفوس والبيوت والسمعة ...إن المؤمن يطلب المعاذير ، وإن المنافق يطلب الزلات ، وقد قيل : التمس لأخيك ولو سبعين عذرا .من عرف النفس البشرية في ضعفها ونسيانها وغفلتها وذهولها قدم الاعــتذار على التهمة ، والتـسامح على المؤاخذة ، وحسن الــظن على سوء الظن ..كثيرآ ما يــنسى الإنسان نفسه ويقع في أمور لا يحسب لها حسابا ، ويتلبس بالشبهات وهو لا يدري ولا يقصد ، إن الإنسان يتكلم بالكلمة وقد لا يقصد ما وراءها من لوازم ، بل هو ذاهل عنها ، ونحن في كلامنا هذا نحاول علاج هذه الآفة الخطيرة ، من خلال التأكيد على أهمية حسن الظن ، وتقديمه على سوء الظن .والإنسان تمر به مواقف لا يرى فيها إلا وجها واحدا ، يرى إنسانا في أمر ما فلا يراه إلا مسيئا عاصيا ، فربما تكلم فيه ونشر خبره ، ثم إذا اتضح الأمر وبانت الحقائق ظهر له أنه كان مخطئا ، وهذا هو الذي لا يريده الله تعالى منا ، لذا الواجب التحرز التام ..لا تحكم إلا بعد أن تتيقن ، أي يصل بك اليقين إلى درجة أنك تقدر على الحلف على ما ظننت ..هذا الإجراء خطوة في كف الناس عن سوء الظن ..وهناك إجراء آخر ، وهو التأمل في حقيقة البشر ، من حيث الذهول والضعف والنسيان ..فإذا تأمل المرء في حقيقة البشر ، وجد نفسه مرغما على التماس العذر لهم ، وعدم مؤاخذتهم بما يصدر منهم من أمور يمكن حملها على الوجه الحسن ، ولو باحتمال ضعيف ..وهناك إجراء ثالث وهو الأخوة ، فإن أخوة الإيمان تحمل لزوما على تقديم حسن الظن بالمؤمن ، فالمؤمن في أصل الأمر لا يريد شرا ، والتعامل معه وحمل ما يصدر منهعلى هذا الأصل يوجب حسن الظن والبعد عن سوء الظن ..ولذا كان الملتمس للمعاذير مؤمنا ، أي مثابا على ذلك ، لأنه يحزنه ولا يرضيه الطعن في أخيه ، فيجهد نفسه وعقله ولسانه بالدفاع عنه ، بينما الطالب للزلات منافق ، لا ثواب له ، لأنه لا يدفع عن عرض المؤمن ، بل يتشفى ويشمت ويفرح بزلات المؤمنين ، وتلك ليست من صفات المؤمنين .ولـــكن هـــناك بشاره وفرحة برغم كل تلك الجروح الغائره في القلوبنعم أحبتي هل تعلمون ماهو الوعد من الله ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )و قوله سبحانه عن دعوة المظلوم(((وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)