ناصر الحق واهله
12-06-2012, 01:09 PM
ستر العيوب
بقلم سماحة الشيخ منتظر الخفاجي
إن من الفضائل التي حثنا الله تعالى عليها ، وأحب أن يرانا متخلقين بها ، هي ستر العيوب . ومحصلها إن رأيت عيباً ونقصاً في أخيك فلا تفضحه ، إن رأيته يكذب أو يغتاب أو في جسمه رائحة كريهة أو كثير الكلام أو يتدخل في ما لا يعنيه ، استر هذا العيب عسى أن يمن الله عليه بزواله .
ولا توجد أي مصلحة في فضح العيب ، ولو كان الفاضح ناظرا للمصلحة لَنَصَحهُ وما فضحه ، إنما هي لذة وراحة للنفس الأمارة بالسوء ليس ...إلا ، علما أن لذة الستر أكبر من لذة الفضح وأطول عمرا .
عندما يكذب علينا شخص ما ، لماذا نسارع بإخبار أول صديق نلتقيه ؟ لماذا أول شيء يخطر على بالنا هو الفضح ؟ بل يكون هو المقدم بالكلام ، وربما نبالغ بنقصه ونصور نقصه بأبشع صورة ممكنة عندنا ، وندخل في الكذب ! .
كلنا لدينا نقائص وعيوب ، ولو فضحها الله لما سلّم علينا أحد. لكن الله تعلى ستار ، بل أحيانا نعصي الله تعالى جهارا نهارا ونتعدى حدوده ونجعله أهون الناظرين ، وحين العصيان يسترك من أن يراك أخوك ! . هذا هو الخُلق الشريف الذي يريده الله تعالى لنا ، فهو يريدنا أن نتخلق بالأخلاق التي اصطفاها لنفسه ، ولم يحتكرها . ودعنا من مسألة التخلق بأخلاق الله ، فلتذهب ، ربما لا نستحقها ، إنما من باب ، عسى الله أن يستر عيوبنا يوم الحساب ، فإنه تعالى يستحي أن يرى العبد يستر عيب أخيه وهو لا يستر عيب العبد ، فإن كبريائه تأبى ذلك .
ومن العجب العجاب ، أن بعض الناس لا يرى عيباً لأحد إلا وفضحه ويأتي الليل فيرفع يديه ويقول : اللهم استر عيوبي ! هو طلب منك أن تستر عيوب عباده لغيرته عليهم من الفضيحة ، ولم تستجب لطلبه ،وتطلب منه أن يستر عيوبك وتريده أن يستجيب لك ؟ ألا تستحي ؟ (الخطاب موجه لي) . ربما يستر عيوبه ، أنا لا أعلم . - وله المنة -
بقلم سماحة الشيخ منتظر الخفاجي
إن من الفضائل التي حثنا الله تعالى عليها ، وأحب أن يرانا متخلقين بها ، هي ستر العيوب . ومحصلها إن رأيت عيباً ونقصاً في أخيك فلا تفضحه ، إن رأيته يكذب أو يغتاب أو في جسمه رائحة كريهة أو كثير الكلام أو يتدخل في ما لا يعنيه ، استر هذا العيب عسى أن يمن الله عليه بزواله .
ولا توجد أي مصلحة في فضح العيب ، ولو كان الفاضح ناظرا للمصلحة لَنَصَحهُ وما فضحه ، إنما هي لذة وراحة للنفس الأمارة بالسوء ليس ...إلا ، علما أن لذة الستر أكبر من لذة الفضح وأطول عمرا .
عندما يكذب علينا شخص ما ، لماذا نسارع بإخبار أول صديق نلتقيه ؟ لماذا أول شيء يخطر على بالنا هو الفضح ؟ بل يكون هو المقدم بالكلام ، وربما نبالغ بنقصه ونصور نقصه بأبشع صورة ممكنة عندنا ، وندخل في الكذب ! .
كلنا لدينا نقائص وعيوب ، ولو فضحها الله لما سلّم علينا أحد. لكن الله تعلى ستار ، بل أحيانا نعصي الله تعالى جهارا نهارا ونتعدى حدوده ونجعله أهون الناظرين ، وحين العصيان يسترك من أن يراك أخوك ! . هذا هو الخُلق الشريف الذي يريده الله تعالى لنا ، فهو يريدنا أن نتخلق بالأخلاق التي اصطفاها لنفسه ، ولم يحتكرها . ودعنا من مسألة التخلق بأخلاق الله ، فلتذهب ، ربما لا نستحقها ، إنما من باب ، عسى الله أن يستر عيوبنا يوم الحساب ، فإنه تعالى يستحي أن يرى العبد يستر عيب أخيه وهو لا يستر عيب العبد ، فإن كبريائه تأبى ذلك .
ومن العجب العجاب ، أن بعض الناس لا يرى عيباً لأحد إلا وفضحه ويأتي الليل فيرفع يديه ويقول : اللهم استر عيوبي ! هو طلب منك أن تستر عيوب عباده لغيرته عليهم من الفضيحة ، ولم تستجب لطلبه ،وتطلب منه أن يستر عيوبك وتريده أن يستجيب لك ؟ ألا تستحي ؟ (الخطاب موجه لي) . ربما يستر عيوبه ، أنا لا أعلم . - وله المنة -