الناصرلدين الله
12-06-2012, 05:58 PM
كيف تم الغزوالوهابي لليمن ومن ألذي نشرالوهابية في اليمن
ان اول من نثر في ارض الاسلام المقدسة تلك البذور السامة والجراثيم المهلكة ، هو شيخ النواصب احمد بن تيمية في اخريات القرن السابع من الهجرة ، ولما احس اهل ذلك القرن ـ بفضل كفائتهم ـ ان جميع تعاليمه ومبادئه شر وبلاء على الاسلام والمسلمين يجر عليهم الويلات ، واي شر وبلاء اعظم من تكفير قاطبة المسلمين على اختلاف نزعاتهم! اخذ وحبس بأجماع العلماء حتى مات في السجن
ولكن بقيت تلك البذور دفينة تراب ، وكمينة بلاء وعذاب ، حتى انطوت ثلاثة قرون ، بل اكثر ، فنبغ ، بل نزع محمد بن عبد الوهاب فنبش تلك الدفائن ، واستخرج هاتيك الكوامن ، وسقى تلك الجراثيم المائتة بل المميتة ، والبذور المهلكة ؛ فسقاها بمياه من تزويق لسانه وزخرف بيانه ، فأثمرت ولكن بقطف النفوس وقطع الرؤوس وهلاك الاسلام والمسلمين ، وراجت تلك السلعة الكاسدة والاوهام الفاسدة ، على امراء نجد واتخذوها ظهيراً لما اعتادوا عليه من شن الغارات ، ومداومة الحروب والغزوات من بعضهم على بعض وقد نهاهم الفرقان المبين والسنة النبوية عن تلك العادات الوحشية ، والاخلاق الجاهلية ، بملء فمه وجوامع كلمه ؛ وقد عقد بينهم الاخوة الاسلامية ، والمودة الايمانية وقال : « مال المؤمن على المؤمن حرام كحرمة دمه وعرضه » (34) وقال جل من قائل : « ولاتقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمناً » (35) ، أراد الله سبحانه ان يجعلهم فيما بينهم إخواناً وعلى العدو اعواناً ، اراد ان يكونوا يداً واحدة للاستظهار على الاغيار من اعداء الاسلام ، فنقض ابن عبد الوهاب تلك القاعدة الاساسية
والدعامة الاسلامية ، وعكس الاية فصار يكفر المسلمين ويضرب بعضهم ببعض ، وما انجلت تلك الغبرة إلا وهم آلة بأيدي الاعداء ينقضون دعائم الدين ، ويقتلون بهم المسلمين ، ويصلون ما امر الله بقطعه ، ويقطعون ما امر الله بوصله ، فإذا طولبوا بالدليل والبرهان ؛ وجاء حديث السنة والقرآن ؛ فالجواب الشافي عند السيف والسنان ، والنصف مع البغي والعدوان ، والحق مع القوة والسطوة ، والعدل والسواء ، في الغلبة والاستيلاء
وبعد أن سيطرت الوهابية والدولة السعودية على معظم أراضي نجد والحجاز بدأت أنظار عبدالعزيز بن محمد بن سعود »الأول« قائد السعودية تتجه الى اليمن إلاّ أن القبائل اليمنية الملتزمة بالزيدية وجبالها الشاهقة شكلت عوامل جعلته يبعدها من حسابه حتى حانت اللحظة المناسبة عندما تعاطف السيد احمد الفلقي من أهالي صبيا مع الدعوة الوهابية، فاتصل به عبدالعزيز ووثق عرى علاقته به حتى ذاع صيت الفلقي وبايعته أشد القبائل بأساً، وعندها مده الملك السعودي بجيش يقوده أحد أشهر رجاله المعروف بـ»أبو نقطة« وبتعاون هذا مع الفلقي وطامي بن شعيب استولى الجيش الوهابي على عسير بتسهيل من الشريف حمود بن محمد احد عمال الدولة القاسمية الذي انضم الى الوهابيين ومكنهم من الاستيلاء على الحديدة وبيت الفقيه واللحية وزبيد.. إلاّ أن الوهابيين لما دخلوا تلك المدن عملوا فيها قتلاً وتخريباً ما أحدث خلافاً بينهم وبين الشريف حمود الذي كان سبباً لانتصارهم فقاتلهم وقتل أبو نقطة وأخرجهم من تهامة عام 4221هـ.
أن إرادة التوسع الوهابي السعودي أثار مخاوف الدولة العثمانية الحاكمة لمعظم البلدان العربية فاستعانت بوالي مصر محمد علي باشا الذي أرسل جيشاً بقيادة ابنه ابراهيم وتمكن هذا من القضاء على الدولة السعودية الأولى عام 5321هـ.. بيد أن قوة آل سعود وقاعدتهم الوهابية انتعشتا من جديد سنة 4091م- حوالي 5231هـ عندما عاد عبدالعزيز عبدالرحمن آل سعود من الكويت التي نزح أجداده اليها عقب انهاء دولتهم.
واستطاع -اعتماداً على إحياء الفكر الوهابي خلال ثلاثة عقود- تأسيس المملكة العربية السعودية.. وكان دخول أول مواجهة مع اليمنيين حين اغارت مجموعة من القبائل النجدية المعتنقة الوهابية عام 0431هـ- 0291م على ثلاثة آلاف حاج يمني مسافرين على طريق البر في وادي تنومه، وتم قتلهم جميعاً..
ظلت العيون الوهابية ترنو الى اليمن حتى وجدت فرصة للعبور اليها صادف أن تكون من المعقل الرئيس للمذهب الزيدي القريب من الشيعة، الأعداء الألداء للحركة الوهابية، وذلك حين توجه شاب من قبيلة آل راشد من أهالي صعدةالى المملكة العربية السعودية للعمل حارساً لعمارة، ولما لم يناسبه الجو في العاصمة الرياض عزم على السفر الى مكة واستنصح بعض الواعظين على الكتب المفيدة حتى يشتريها، فأرشدوه الى »صحيح البخاري«، »بلوغ المرام«، »رياض الصالحين« و»فتح المجيد« ليعكف على مطالعتها واجداً خلافات كبيرة بين محتواها وبين الممارسات الدينية في منطقته.
ثم رجع الشاب مقبل بن هادي بن قائد الهمداني الوادعي الخلالي الى صعدة وشرع بإنكار الذبح لغير الله وبناء القباب على القبور ونداء الأموات والاستغاثة بهم لاقياً مضايقات نقل على إثرها الى نجران مقيماً فيها سنتين، ثم انطلق الى مكة يعمل نهاراً ويدرس ليلاً، وعندما فتح معهد الحرم تقدم الوادعي للدراسة فيه منتهياً من المتوسط والثانوية لينتقل الى المدينة المنورة ودخل كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الاسلامية، كما انتسب لكلية الشريعة وحصل على شهادتين، وبعد ذلك نال شهادة الماجستيرزورا لكي يحمل شهادة عليابعدأن تم أختياره لنشر المذهب الوهابي في اليمن فقاموبأمداده بالمال والكتب وعادالى صعدة وأفتتح فيها مركز دماج الوهابي بأموال سعودية ودعم من تجاروأمرأ المملكة ثم جأ بعده الزنداني وصعتروالأنسي والحجوري والديلمي أولئك المتلبسون بالاسلام ـ بزعمهم ألذين لم يفعلوا شيئا للاسلام سوى إستخدامه فى طموحهم السياسى . وبإنغماسهم فى فتن السياسة وتآمراتها إنفردوا بسفك الدماء ، ولأنهم يحملون إسم الاسلام ويطلق عليهم ـ بالغباء ـ لقب (علماءإسلاميين ) فقد أصبح بهم الاسلام موصوفا بالارهاب الدموى والتخلف والتطرف والتزمت والتعصب . هذا هو ما قدموه للاسلام . وكل هذا يهون عندهم فى سبيل أن يصلوا الى السلطة الملعونة. لو كان الاسلام فى قلوبهم فعلا لتفرغوا مثلنا لتوضيح حقائقه وقيمه العليا وشريعته السمحاء وصلاحيته لكل زمان ومكان ، وذلك بالفصل بينه وبين تراث المسلمين فى العصور الوسطى . فالاسلام يحتاج الى من يعانى فى سبيل تجلية حقائقه بعد قرون من التضليل والتغييب . وعلى النقيض من ذلك تماما أن يأتى أفّاقون لإحياء وتفعيل هذا التضليل فى عصرنا الراهن ليصلوا به الى الحكم على حساب الاسلام.بنشرهذا الفكرالوهابي التكفيري الذي زرع الفتنة بين افرادالشعب وأنتشرت مساجد الضرارومعاهد الوهابية التي يتخرج منها القتلة الأنتحارين الذين يزرعون الموت والدماربالأموال السعودية والفتاوى الوهابية وما تفجيرالجنودالأبرياء بميدان السبعين وتفجيرالجوف وصعدة ببعيد
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام. واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد.
ان اول من نثر في ارض الاسلام المقدسة تلك البذور السامة والجراثيم المهلكة ، هو شيخ النواصب احمد بن تيمية في اخريات القرن السابع من الهجرة ، ولما احس اهل ذلك القرن ـ بفضل كفائتهم ـ ان جميع تعاليمه ومبادئه شر وبلاء على الاسلام والمسلمين يجر عليهم الويلات ، واي شر وبلاء اعظم من تكفير قاطبة المسلمين على اختلاف نزعاتهم! اخذ وحبس بأجماع العلماء حتى مات في السجن
ولكن بقيت تلك البذور دفينة تراب ، وكمينة بلاء وعذاب ، حتى انطوت ثلاثة قرون ، بل اكثر ، فنبغ ، بل نزع محمد بن عبد الوهاب فنبش تلك الدفائن ، واستخرج هاتيك الكوامن ، وسقى تلك الجراثيم المائتة بل المميتة ، والبذور المهلكة ؛ فسقاها بمياه من تزويق لسانه وزخرف بيانه ، فأثمرت ولكن بقطف النفوس وقطع الرؤوس وهلاك الاسلام والمسلمين ، وراجت تلك السلعة الكاسدة والاوهام الفاسدة ، على امراء نجد واتخذوها ظهيراً لما اعتادوا عليه من شن الغارات ، ومداومة الحروب والغزوات من بعضهم على بعض وقد نهاهم الفرقان المبين والسنة النبوية عن تلك العادات الوحشية ، والاخلاق الجاهلية ، بملء فمه وجوامع كلمه ؛ وقد عقد بينهم الاخوة الاسلامية ، والمودة الايمانية وقال : « مال المؤمن على المؤمن حرام كحرمة دمه وعرضه » (34) وقال جل من قائل : « ولاتقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمناً » (35) ، أراد الله سبحانه ان يجعلهم فيما بينهم إخواناً وعلى العدو اعواناً ، اراد ان يكونوا يداً واحدة للاستظهار على الاغيار من اعداء الاسلام ، فنقض ابن عبد الوهاب تلك القاعدة الاساسية
والدعامة الاسلامية ، وعكس الاية فصار يكفر المسلمين ويضرب بعضهم ببعض ، وما انجلت تلك الغبرة إلا وهم آلة بأيدي الاعداء ينقضون دعائم الدين ، ويقتلون بهم المسلمين ، ويصلون ما امر الله بقطعه ، ويقطعون ما امر الله بوصله ، فإذا طولبوا بالدليل والبرهان ؛ وجاء حديث السنة والقرآن ؛ فالجواب الشافي عند السيف والسنان ، والنصف مع البغي والعدوان ، والحق مع القوة والسطوة ، والعدل والسواء ، في الغلبة والاستيلاء
وبعد أن سيطرت الوهابية والدولة السعودية على معظم أراضي نجد والحجاز بدأت أنظار عبدالعزيز بن محمد بن سعود »الأول« قائد السعودية تتجه الى اليمن إلاّ أن القبائل اليمنية الملتزمة بالزيدية وجبالها الشاهقة شكلت عوامل جعلته يبعدها من حسابه حتى حانت اللحظة المناسبة عندما تعاطف السيد احمد الفلقي من أهالي صبيا مع الدعوة الوهابية، فاتصل به عبدالعزيز ووثق عرى علاقته به حتى ذاع صيت الفلقي وبايعته أشد القبائل بأساً، وعندها مده الملك السعودي بجيش يقوده أحد أشهر رجاله المعروف بـ»أبو نقطة« وبتعاون هذا مع الفلقي وطامي بن شعيب استولى الجيش الوهابي على عسير بتسهيل من الشريف حمود بن محمد احد عمال الدولة القاسمية الذي انضم الى الوهابيين ومكنهم من الاستيلاء على الحديدة وبيت الفقيه واللحية وزبيد.. إلاّ أن الوهابيين لما دخلوا تلك المدن عملوا فيها قتلاً وتخريباً ما أحدث خلافاً بينهم وبين الشريف حمود الذي كان سبباً لانتصارهم فقاتلهم وقتل أبو نقطة وأخرجهم من تهامة عام 4221هـ.
أن إرادة التوسع الوهابي السعودي أثار مخاوف الدولة العثمانية الحاكمة لمعظم البلدان العربية فاستعانت بوالي مصر محمد علي باشا الذي أرسل جيشاً بقيادة ابنه ابراهيم وتمكن هذا من القضاء على الدولة السعودية الأولى عام 5321هـ.. بيد أن قوة آل سعود وقاعدتهم الوهابية انتعشتا من جديد سنة 4091م- حوالي 5231هـ عندما عاد عبدالعزيز عبدالرحمن آل سعود من الكويت التي نزح أجداده اليها عقب انهاء دولتهم.
واستطاع -اعتماداً على إحياء الفكر الوهابي خلال ثلاثة عقود- تأسيس المملكة العربية السعودية.. وكان دخول أول مواجهة مع اليمنيين حين اغارت مجموعة من القبائل النجدية المعتنقة الوهابية عام 0431هـ- 0291م على ثلاثة آلاف حاج يمني مسافرين على طريق البر في وادي تنومه، وتم قتلهم جميعاً..
ظلت العيون الوهابية ترنو الى اليمن حتى وجدت فرصة للعبور اليها صادف أن تكون من المعقل الرئيس للمذهب الزيدي القريب من الشيعة، الأعداء الألداء للحركة الوهابية، وذلك حين توجه شاب من قبيلة آل راشد من أهالي صعدةالى المملكة العربية السعودية للعمل حارساً لعمارة، ولما لم يناسبه الجو في العاصمة الرياض عزم على السفر الى مكة واستنصح بعض الواعظين على الكتب المفيدة حتى يشتريها، فأرشدوه الى »صحيح البخاري«، »بلوغ المرام«، »رياض الصالحين« و»فتح المجيد« ليعكف على مطالعتها واجداً خلافات كبيرة بين محتواها وبين الممارسات الدينية في منطقته.
ثم رجع الشاب مقبل بن هادي بن قائد الهمداني الوادعي الخلالي الى صعدة وشرع بإنكار الذبح لغير الله وبناء القباب على القبور ونداء الأموات والاستغاثة بهم لاقياً مضايقات نقل على إثرها الى نجران مقيماً فيها سنتين، ثم انطلق الى مكة يعمل نهاراً ويدرس ليلاً، وعندما فتح معهد الحرم تقدم الوادعي للدراسة فيه منتهياً من المتوسط والثانوية لينتقل الى المدينة المنورة ودخل كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الاسلامية، كما انتسب لكلية الشريعة وحصل على شهادتين، وبعد ذلك نال شهادة الماجستيرزورا لكي يحمل شهادة عليابعدأن تم أختياره لنشر المذهب الوهابي في اليمن فقاموبأمداده بالمال والكتب وعادالى صعدة وأفتتح فيها مركز دماج الوهابي بأموال سعودية ودعم من تجاروأمرأ المملكة ثم جأ بعده الزنداني وصعتروالأنسي والحجوري والديلمي أولئك المتلبسون بالاسلام ـ بزعمهم ألذين لم يفعلوا شيئا للاسلام سوى إستخدامه فى طموحهم السياسى . وبإنغماسهم فى فتن السياسة وتآمراتها إنفردوا بسفك الدماء ، ولأنهم يحملون إسم الاسلام ويطلق عليهم ـ بالغباء ـ لقب (علماءإسلاميين ) فقد أصبح بهم الاسلام موصوفا بالارهاب الدموى والتخلف والتطرف والتزمت والتعصب . هذا هو ما قدموه للاسلام . وكل هذا يهون عندهم فى سبيل أن يصلوا الى السلطة الملعونة. لو كان الاسلام فى قلوبهم فعلا لتفرغوا مثلنا لتوضيح حقائقه وقيمه العليا وشريعته السمحاء وصلاحيته لكل زمان ومكان ، وذلك بالفصل بينه وبين تراث المسلمين فى العصور الوسطى . فالاسلام يحتاج الى من يعانى فى سبيل تجلية حقائقه بعد قرون من التضليل والتغييب . وعلى النقيض من ذلك تماما أن يأتى أفّاقون لإحياء وتفعيل هذا التضليل فى عصرنا الراهن ليصلوا به الى الحكم على حساب الاسلام.بنشرهذا الفكرالوهابي التكفيري الذي زرع الفتنة بين افرادالشعب وأنتشرت مساجد الضرارومعاهد الوهابية التي يتخرج منها القتلة الأنتحارين الذين يزرعون الموت والدماربالأموال السعودية والفتاوى الوهابية وما تفجيرالجنودالأبرياء بميدان السبعين وتفجيرالجوف وصعدة ببعيد
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام. واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد.