المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الله بن سبأ


ابو حسن الكعبي
13-06-2012, 03:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والعاقبة للمتقين والجنة للموحدين والنار للملحدين ولا عدوان الا على الظالمين ولا اله الا الله احسن الخالقين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقدم بين ايديكم هذا البحث المتواضع من اخوكم الفقير الى الله متمني لكم الستفادة الموضوع حول شخصية عبد الله بن سبا هل هو حقيقة ام وهم وهل صحيح ان هذا الرجل قام بكل هذا الدور الذي حول مسار المسلمين من تحريض الصحابه بعضهم على بعض وقتله عثمان بن عفان واشعال حرب الجمل وأنشاء مذاهب اعتقادية والكثير من الاقاويل هذا ما سوف نعرفه ان شاء الله لنتعرف على الرجل من اين عرفو عبد الله بن سبا من هم الذين نقلو للمسلمين هذا الشخصية من نشأته الى معتقده الى دوره نذكر اهم من نقل شخصية عبد الله بن سبأ للمسلمين هو سيف بن عمر نذكر ترجمته عنداهل الجرح والتعديل يقول الاصفهاني في كتابه

ضعفاء الاصفهاني ج 1 ص 91 –( سيف بن عمر الضبي الكوفي متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لا شيء )
ويقول الالباني في كتابه سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعه للالباني ج 14 ص (1169(قلت: وهذا إسناد ساقط بمرة، المتهم به: سيف بن عمر: قال الذهبي في "المغني ":
"متروك باتفاق ". وقال ابن حبان:
" اتهم بالزندقة ".)
ويقول صاحب كتاب المسند المستخرج على صحيح الامام مسلم ص68 ج1 ( سيف بن عمر الضبي الكوفي متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لا شيء
يقول الالباني في السلسلة الصحيحه ج 3 ص 184 سيف بن عمر
و الواقدي و هما كذابان )

اولا نشأته يروي الطبري في تاريخه ج 2 ص 647 ( فيما كتب به إلي السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال كان عبدالله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم زمان عثمان)

ويذكر صاحب كتاب الفرق بين لفرق ج1 ص 225 ( وقد ذكر الشعبى ان عبد الله بن السوداء كان يعين السبابية على قولها وكان ابن السوداء فى الاصل يهوديا من اهل الحيرة فاظهر الاسلام واراد ان يكون له عند اهل الكوفة)
اما كتاب مجموع مؤلفات تاريخ الرافضة ينقل عن ابن كثير يقول (و يروي ابن كثير في البداية والنهاية (7/190) ، أن أصل ابن سبأ من الروم ، فيقول : و كان أصله رومياً فأظهر الإسلام و أحدث بدعاً قولية و فعلية قبحه الله .)
هنا ثلاث اراء اولا الطبري يروي انه من اهل صنعاء :اليمن اما الرأي الثاني يذكر انه من اهل الحيرة :العراق والرأي الثالث عن ابن كثير يقول انه من الروم .حتى لا نطيل نذكر رأي صريح لاحدهم وهو يتكلم عن نشأة عبد الله بن سبا يقول إبراهيم عبد الفتاح المتناوي في كتابه دماء على قميص عثمان ج1 ص41 ( على كل حال فهي معلومات ضئيلة لا تروي غليلا، ولا تهدي سبيلا، ولعل مرد ذلك إلى المصادر التي بين أيدينا، فهي لا تكاد تبين عن نشأة ابن سبأ، كما أن المعلومات عن فترة ابن سبأ، قبل ظهوره غير موجودة ونحن هنا مضطرون للصمت عما سكت عنه الأولون حتى تخرج آثار أخرى تزيل الغبش وتكشف المكنون.)هذا رأي صريح بعدم ثبوت نشأة ابن سبأ فهم ما بين تضارب في الاراء وبين عدم الثبوت والنتيجة عدم الثبوت ننتقل الان الى معتقد عبد الله بن سبأ فيما يروونه طبعا نحن نناقشهم فيما يروونه ونحتج عليهم بما يقولونه علمائهم ويرووه رواتهم يعني منهم واليهم نناقش المعتقد الاول الرجعة يقولون اول من قال بالرجعة هو عبد الله بن سبأ كمى يقول الالوسي في تفسيره تفسير الالوسي ج15 ص 48( أول من قال بالرجعة عبد الله بن سبأ ولكن خصها بالنبي صلى الله عليه وسلم ،)
ويقول إحسان إلهي ظهير في كتاب : مجموع مؤلفات
ج 1ص35 - وذكر السكسكي (ت 683هـ) في كتابه البرهان في معرفة عقائد الأديان: (أن ابن سبأ وجماعته أول من قالوا بالرجعة إلى الدنيا بعد الموت)
ويروي الطبري ج 2 ص 647 (ذكر مسير من سار إلى ذي خشب من أهل مصر وسبب مسير من سار إلى ذي المروة من أهل العراق
فيما كتب به إلي السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال كان عبدالله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحالو ضلالتهم فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشأم فأخرجوه حتى أتى مصر فاعتمر فيهم فقال لهم فيما يقول لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمدا يرجع وقد قال الله عز و جل إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد فمحمد أحق بالرجوع من عيسى قال فقبل ذلك عنه ووضع لهم الرجعة فتكلموا فيها)
اذا اول من قال بالرجعة هو عبد الله بن سبا كمى يقولون لنضع ايديهم على روايتين تبين لهم من هو اول من قال بالرجعة وقولنا مسند وقولهم اما قول بلا دليل او يستندون على قول سيف بن عمر
الروايه الاولى الكتاب : الطبقات الكبرى ج 2ص 244
(أخبرنا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في مرضه الذي مات فيه ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال عمر بن الخطاب من لفلانة وفلانة مدائن الروم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بميت حتى نفتتحها ولو مات لاننظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى فقالت زينب زوج النبي صلى الله عليه و سلم ألا تسمعون النبي صلى الله عليه و سلم يعهد إليكم فلغطوا فقال قوموا فلما قاموا قبض النبي صلى الله عليه و سلم مكانه )
الروايه الثانيه في كتاب تاريخ الطبري ج 2 ص232
(قال أبو جعفر توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر بالسنح وعمر حاضر فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قام عمر بن الخطاب فقال إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي وإن رسول الله والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات) بعضهم اراد أن يبرر قول عمر بأنه هذا من حب عمر الشديد الى رسول الله صلى الله عليه واله ولعلهم لم يلتفتو الى بداية الروايه تقول ان ابو بكر بالسنح وعمر حاضر ابو بكر كان في بيته وعمر حاضر عند الوفاة كمى تقول الروايه فعمر يعتقد ان رسول الله صلى الله عليه واله ذهب كمى ذهب موسى بن عمران عليه السلام ثم يرجع واذا رجع يقسم عمر انه سوف يقطع أيدي وارجل من يزعم أن رسول الله صلى الله عليه واله مات وعمر كان حاضر الوفاة لا نريد ان نناقش الروايه فهي فيها الكثير الكثير لكن نكتفي بهذا القدر ونستنتج ان اول من قال بالرجعة هو عمر بن الخطاب إذاً اما ان يكون بن سبأ عمري او عمر سبأي والجميل ان قولنا هذا مسند ومن كتبهم وقولهم اخذوه من سيف بن عمر وهو زنديق كمى هم يقولون
المعتقد الثاني هو قولهم انه كان يقول بالوهية علي عليه السلام

يقول الشهرستاني صاحب كتاب : الملل والنحل
ج 1ص 172 السبائية
( أصحاب عبد الله بن سبأ الذي قال لعلي كرم الله وجهه : أنت أنت يعني أنت الإله فنفاه إلى المدائن )
ويقول ابن عثيمين في كتابه شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ج1 ص56-( الرافضية: وهم الذين يغلون في آل البيت ويكفرون من عداهم من الصحابة، أو يفسقونهم، وهم فرق شتى فمنهم الغلاة الذين ادعوا أن عليّاً إله ومنهم دون ذلك.
وأول ما ظهرت بدعتهم في خلافة علي بن أبي طالب حين قال له عبدالله بن سبأ :أنت الإله فأمر علي ـ رضي الله عنه ـ بإحراقهم وهرب زعيمهم عبدالله بن سبأ إلى المدائن.)
ويقول السمعاني في كتابه الكتاب : الأنساب ج3 ص 209
(السبئية، وعبد الله بن سبأ هو الذي قال لعلي رضي الله عنه: أنت الاله حتى نفاه إلى المدائن،)
في ما مر يذكرون أن ابن سبأ قال للامام علي عليه السلام انت الاله فنفاه الى المدائن والبعض يقول هرب كمى يقول بن عثيمين اذاً السبب في نفي ابن سبأ قوله بالوهية الامام علي عليه السلام لنذكر بعض الاقوال في سبب نفيه ونرى التناقض والتخبط
الرواية الاولى يقول ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 29 ص9 (أخبرنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن التمار في كتابه وأخبرني أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي بمرو عنه أنا أبو علي بن شاذان نا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الآدمي نا أحمد بن موسى الشطوي نا أحمد بن عبد الله بن يونس نا أبو الأحوص عن مغيرة عن سباط قال بلغ عليا أن ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر فدعا به ودعا بالسيف أو قال فهم بقتله فكلم فيه فقال لا يساكني ببلد أنا فيه قال فسيره إلى المدائن )
ما شاء الله في الروايات الاولى ابن سبا ادعى الربوبيه في الامام علي عليه السلام ولم يهم بقتله وهنا فقط الانتقاص من ابو بكر وعمر هم بقتله ودعا بالسيف وقال لا يساكنني ببلد انا فيه ما لكم كيف تحكمون
القول الثانيه الكتاب : دروس للشيخ سلمان العودة ج 31 ص13
أن عبد الله بن سبأ اليهودي المتمسلم - ابن السوداء - دخل الإسلام ليهدم من الداخل، فإنه استغل بوادر الاختلاف بين المسلمين في أواخر عهد عثمان رضي الله عنه؛ فبدأ بنشر الفتنة، فلمَّا جاءه خبر موت علي بعد فترة، رفض وقال: والله لو أتيتموني بدماغ علي في سبعين صرة ما صدقت، بل إنه حي وإنما ذهب إلى ربه كما ذهب موسى إلى ربه، وسوف يعود ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً ظلماً.
هنا نسئل كيف تقولون انه يقول بربوبية الامام علي عليه السلام ومن ثم تذكرون انه يقول ان الامام علي عليه السلام ذهب الى ربه هذا مضحك لكن ماذا نفعل لقلوب اعماها الهوى والجميل كم من تشابه بين هذا القول وقول عمر بن الخطاب عندمى يقول إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي وإن رسول الله والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات كمى اسلفنا اما ابن سبأ عمري او عمر سبأي نترك هذا الكلام للمنصفين وطلاب الحق كمى تعرفون ان الحق ابلج
الرواية الثالثه كتاب البدء والتأريخ للمطهر بن طاهر المقدسي ج1 ص 297
قال عبد الله بن سبأ للذي جاء ينعى علياً لو جئتنا بدماغه في صرة لعلمنا أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه
وهنا يقولون ان ابن سبأ يقول عندمى جاء نعي الامام علي عليه السلام قال انه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه يعني بعد ان يسوق العرب بعصاه انه سوف يموت واي اله هذا الذي يموت أذا كان يعتقد انه اله كيف يقول حتى يسوق العرب بعصاه فهم من جهه يذكرون ان ابن سبا ساذج ومن جهه يذكرون انه السبب بما حصل ويحصل للامة الاسلامية
لا اعرف هل الكذب عندهم مباح ام الكذب عندهم عاده
القول الرابع الكتاب شرح العقيده الطحاوية للحوالي ج 1 ص 360
قيل لعبد الله بن سبأ وهو منفي في بلاد فارس إن علياً قد قتل، ضحك!
وقَالَ: والله لو جئتمونا بدماغه في صرة ما صدقنا، وإنما رفع كما رفع المسيح
الجميل في هذا القول انه يبين ان ابن سبا يقسم بالله .كيف يقول بالوهيه الامام علي عليه السلام ويقسم بالله وينقلون عن ابن سبأ انه قال انما رفع كما رفع المسيح نسئلكم من رفع المسيح سوف تقولون الله نقول لكم ابن سبا يقول كمى تنقلون ان علي عليه السلام رفع كمى رفع المسيح يعني الذي رفع المسيح هو الذي رفع الامام علي عليه السلام اذا كيف تقولون انه يقول بالوهيه الامام علي عليه السلام
ننتقل الان الى معتقد اخر كمى هم ينقلون يقولون ان اول من قال بالوصية هو عبد الله بن سبأننقل بعض الروايات والاراء البداية والنهاية ج 7 ص188وذكر سيف بن عمر أن سبب تألب الاحزاب على عثمان أن رجلا يقال له عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأظهر الاسلام وصار إلى مصر، فأوحى إلى طائفة من الناس كلاما اخترعه من عند نفسه، مضمونه أنه يقول للرجل: أليس قد ثبت أن عيسى بن مريم سيعود إلى هذه الدنيا ؟ فيقول الرجل: نعم ! فيقول له فرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل منه فما تنكر أن يعود إلى هذه الدنيا، وهو
أشرف من عيسى بن مريم عليه السلام ؟ ثم يقول: وقد كان أوصى إلى علي بن أبي طالب، فمحمد خاتم الانبياء، وعلي خاتم الاوصياء، ثم يقول: فهو أحق بالامرة من عثمان، وعثمان معتد في ولايته ما ليس له.
ويذكر الشهرستاني في كتابه وهو يتحدث عن بن سبأ يقول الملل والنحل ج 1ص 172 ( وهو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي رضي الله عنه ومنه انشعبت أصناف الغلاة )
لنرى هل قولهم صحيح ان اول من قال بالوصيه هو ابن سبأ ام مجرد ادعاء يريدون به خداع عامة اهل السنه وتضليلهم ننقل بعض الروايات التي تقول بوصية امير المؤمنين عليه السلام لا تحجب الشمس ذرات الغبار


يروي ابن ماجه في : سنن ابن ماجه ج8 ص 163-(قَالَ مَالِكٌ وَقَالَ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ قَالَ الْهُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ
أَبُو بَكْرٍ كَانَ يَتَأَمَّرُ عَلَى وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَّ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ وَجَدَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدًا فَخَزَمَ أَنْفَهُ بِخِزَام)
ويروي ابن حنبل في مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص381 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى : أوصى النبي صلى الله عليه و سلم بشيء قال لا قلت فكيف أمر المسلمين بالوصية قال أوصى بكتاب الله عز و جل قال مالك بن مغول قال طلحة وقال الهذيل بن شرحبيل أبو بكر رضي الله تعالى عنه كان يتأمر على وصى رسول الله صلى الله عليه و سلم ود أبو بكر رضي الله تعالى عنه انه وجد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عهدا فخزم أنفه بخزام
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
لننظر كيف يؤولون هذا الحديث بتأويلاتهم الباهته
الكتاب : سنن ابن ماجه تعليق محمد فؤاد عبد الباقي
والأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها ج 2 ص900
(قال مالك وقال طلحة بن مصرف قال الهزيل بن شرحبيل أبو بكر كان يتأمر على وصي رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله صلى الله عليه و سلم عهدا فخزم أنفه بخزام
[ ش - ( أبو بكر كان يتأمر ) بتقدير الاستفهام الإنكاري . أي هل يجىء من أبي بكر أن يتكلف بالإمارة على علي لو كان هو وصيا كما يزعمه الوافض ؟ حاشاه من ذلك) ما هذا العقول الجبارة يقول له كان يتأمر على وصي رسول الله صلى الله عليه واله يقول بتقدير الاستفهام الانكاري هذا الرجل يثبت تأمر ابو بكر على الامام علي عليه السلام من حيث لا يعلم و المدقق في كلامه يجد ما نقول
حتى لا نطيل المقام ننقل رسالة للامام الشوكاني وهو احد عماء اهل السنه لتكون الضربه القاضيه لمن يقول ان ابن سبا اول من قال بالوصيه ونور لمن اراد ان يهتدي بهدي رسول الله صلى الله عليه واله الرساله اسمها العقد الثمين في اثبات الوصية لأمير المؤمنين يذكر الشوكاني سبب كتابة هذا الرساله يقول
فانه سالني بعض آل الرسول (ص) الجامعين بين فضيلة
العلم والشرف من سكان المدينة المعمورة بالعلوم مدينة
زبيدعن انكار عائشة ام المؤمنين زوجة النبي (ص) لصدور
الوصية من رسول اللّه (ص)، لما ذكروا عندها ان امير المؤمنين
عليا(ع) كان وصيا لرسول اللّه (ص)، وهذا ثابت من قولها في
الصحيحين والنسائي عن طريق الاسود بن يزيد بلفظ: متى
اوصى اليه؟ وقد كنت مسندته الى صدري، فدعا بالطست، فلقد
انخنث في حجري وما شعرت انه مات، فمتى اوصى
اليه((21))؟وفي رواية عنها انها انكرت الوصية مطلقا((22))
ولم تقيد بكونها الى علي (ع)، فقالت: ومتى اوصى وقد مات
بين سحري ونحري؟
ولنقدم قبل الشروع في الجواب مقدمة ينتفع بها السائل،
فنقول:
ينبغي ان يعلم اولا: ان قول الصحابي ليس بحجة، وان المثبت
اولى من النافي، وان من علم حجة على من لم يعلم،
وان الموقوف لا يعارض المرفوع على فرض حجيته. وهذه
الامور قد قررت في الاصول، ونيطت بادلة تقصر عن نقضها
ايدي الفحول، وان تبالغت في الطول.
ويعلم ثانيا: ان ام المؤمنين رضي اللّه عنها كانت تسارع الى رد
ما خالف اجتهادها، وتبالغ في الانكار على راويه كما يقع
مثل ذلك لكثير من المجتهدين.
اذا عرفت هذه المقدمة فالجواب عن اصل السؤال ينحصر في
بحثين:
البحث الاول:في اثبات مطلق الوصية منه (ص).
والبحث الثاني: في اثبات مقيدها اعني كونها الى علي (ع).
وبما ان كلامنا مختص في المبحث الثاني نعرض عن البحث الاول ونورد الثاني ولمن اراد ان يرجع الى البحث الاول فهو سئل يسير موجود في رسالة القاضي الشوكاني العقد الثمين في اثبات الوصية لأمير المؤمنين حتى لا يتهمونا بالبتر يقول الشوكاني
واما البحث الثاني: فاخرج احمد بن حنبل عن انس: ان النبي
(ص) قال: ((وصيي ووارثي ومنجز موعدي علي بن ابي
طالب)).
واخرج احمد من حديثه، قال: قلنا لسلمان: سل رسول اللّه
(ص)من وصيه؟ قال سلمان: يارسول اللّه من وصيك؟ قال: ((يا
سلمان من كان وصي موسى؟)) قال: يوشع بن نون. قال: ((فان
وصيي ووارثي ويقضي ديني وينجز موعدي علي بن ابي
طالب))((63)).
واخرج الحافظ ابو القاسم البغوي في معجم الصحابة عن بريدة،
قال: قال رسول اللّه (ص): ((لكل نبي وصي ووارث وان عليا
وصيي ووارثي))((64)).
واخرج ابن جرير عن علي (ع) قال: قال رسول اللّه (ص):
((يابني عبدالمطلب اني قد جئتكم بخيري الدنياوالاخرة، وقد
امرني اللّه ان ادعوكم اليه، فايكم يؤازرني على هذا الامر على ان
يكون اخي ووصيي وخليفتي فيكم؟)).
قال: فاحجم القوم عنها جميعا، وقلت: انا يا نبي اللّه اكون
وزيرك. فاخذ برقبتي ثم قال: ((هذا اخي ووصيي وخليفتي
فيكم فاسمعوا له واطيعوا))((65)).
واخرج محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في مناقبه من حديث
ذكره متصلا برسول اللّه (ص)، وفيه في وصف علي (ع): ((ووعاء
علمي ووصيي))((66)).
واخرج ايضا عن علي (ع) انه قال: امرني رسول اللّه (ص) بقتال
ثلاثة الناكثين والقاسطين والمارقين. واخرج ايضا عن جابر: ان
رسول اللّه (ص) قال لعلي بن ابي طالب: ((سلام عليك يا ابا
ريحانتي اوصيك بريحانتي خيرا)).
قال: هذا حديث حسن من حديث جعفر بن محمد((67)).
واخرج الطبراني عن عمار عنه (ص): ((الا ارضيك يا علي؟ انت
اخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ
ذمتي))((68)) الحديث بطوله. واخرج نحوه ابو يعلى.
واخرج البزار عن انس مرفوعا: ((علي يقضي ديني))((69))،
وروي بكسر الدال.
واخرج ابن مردويه والديلمي عن سلمان الفارسي مرفوعا:
((علي ابن ابي طالب ينجز عداتي ويقضي ديني))((70)).
واخرج الديلمي عن انس مرفوعا: ((علي انت تبين للناس ما
اختلفوا فيه من بعدي))((71)).
واخرج ابو نعيم في الحلية والكنجي في المناقب من حديث
طويل وفيه: وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين((72)).
واخرج العلامة ابراهيم بن محمد الصنعاني في كتابه اشراق
الاصباح عن محمد بن علي الباقر، عن آبائه،عنه (ص) من
حديث طويل، وفيه: ((وهو يعني عليا وصيي ووليي)). قال
المحب الطبري((73)) بعد ان ذكرحديث الوصية الى علي
(ع): والوصية محمولة على ما رواه انس من قوله (ص):
((وصيي ووارثي، يقضي ديني وينجز موعدي علي بن ابي
طالب)). او على ما اخرجه ابن السراج من قوله (ص): ((يا علي
اوصيك بالعرب خيرا))((74)). او على ما رواه حسين بن علي
(ع) عن ابيه عن جده،قال: اوصى رسول اللّه (ص) عليا
ان يغسله. فقال: يارسول اللّه اخشى ان لا اطيق. قال: ((انك
ستعان عليه((75)))) انتهى.
والحامل له على هذا الحمل حديث عائشة السابق. والواجب
علينا الايمان بان عليا (ع) وصي رسول اللّه(ص)، ولا يلزمنا
التعرض للتفاصيل الموصى بها، فقد ثبت((76)) انه امره بقتال
الناكثين والقاسطين والمارقين، وعين له علاماتهم، واودعه
جملا من العلوم، وامره بامور خاصة كما سلف، فجعل الموصى
بهافردا منها ليس من داب المنصفين.
واورد بعضهم على القائلين بان عليا (ع) وصي رسول اللّه
سؤالا، فقال:
ان كانت الوصاية اخباره بما لم يخبر به غيره من الملاحم
ونحوها فقد شاركه في ذلك حذيفة((77))، فانه خصه رسول
اللّه (ص) بمعرفة المنافقين واختصه بعلم الفتن. وان حملت
على الوصاية بالعرب كما ذكرالطبري((78)) فقد اوصى
(ص) المهاجرين بالانصار واوصى اصحابه باصحابه. وانت تعلم
انا لم نقصرالوصية بالعرب، ولم نتعرض للتفصيل((79)) بل
قال رسول اللّه (ص): انه وصيه، فقلنا: انه وصيه، فلا يرد
عليناشي ء من ذلك.
تنبيه
اعلم ان جماعة من المبغضين للشيعة عدوا قولهم: ان عليا (ع)
وصي لرسول اللّه من خرافاتهم، وهذا افراط وتعنت ياباه
الانصاف، وكيف يكون الامر كذلك وقد قال بذلك جماعة من
الصحابة، كما ثبت في الصحيحين ان جماعة ذكروا عند عائشة
ان عليا وصي، وكما في غيرهما، واشتهر الخلاف بينهم في
المسالة وسارت به الركبان، ولعلهم تلقنوا قول عائشة في اوائل
الطلب، وكبر في صدورهم حتى ظنوه مكتوبا في اللوح
المحفوظ، وسدوا آذانهم عن سماع ما عداه، وجعلوه كالدليل
القاطع.
وهكذا فليكن الاعتساف والتنكب عن مسالك الانصاف، وليس
هذا بغريب بين ارباب المذاهب، فان كل طائفة في الغالب لا
تقيم لصاحبتها وزنا، ولا تفتح لدليلها وان كان في اعلى رتبة
الصحة اذنا، الا من عصم اللّهوقليل ما هم.
وقد اكتفينا بايراد هذا المقدار من الادلة الدالة على المراد، وان
كان المقام محتملا للاكثار لكثرة الاثاروالاخبار، فمن رام
الاستيفاء فليراجع الكتب المصنفة في مناقب علي (ع).
حرره المجيب غفر اللّه له محمد بن علي الشوكاني ختم اللّه له
ولوالديه بالحسنى في اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان
1205. ولا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم.
انتهى
الى هنا انتهى كلام الشوكاني ماذا تبين هل ابن سبأ هو اول من قال بالوصية ام رسول الله صلى الله عليه واله والعجب ممن يسمون انفسهم علماء ينقلون مثل هذا الاقاويل التي ما انزل الله بها من سلطان حتى يلبسون بها على عامة المسلمين فويل لكل افاك اثيم وهؤلاء نفسهم عندمى ترد فضيلة لامير المؤمنين عليه السلام تراهم يمحصون السند والمتن ويريدون بشتى الطرق دفها عن امير المؤمنين عليه السلام لكن نراهم عندمى يجدون واحد ينتقص من شيعة امير المؤمنين عليه السلام يأخذوها حتى لو كانت من زنديق يغضون الطرف لكن إنا لهم هذا فالامير عليه السلام وشيعته مسددون بتسديد الله عز وجل حسبنا الله ونعم الوكيل
الان انقل لكم بعض اقوال المخالفين كيف يناقضون انفسهم في المدعو عبد الله بن سبأ وانت احكم
يقول ابن تيمية في كتابه منهاج السنه ج 7 ص 376 و طائفة سبت أبا بكر رأسهم عبد الله بن سبأ فطلب علي قتله حتى هرب منه إلى المدائن

يقول ايضا في كتاب منهاج السنة ج 8 ص340 وكان عبد الله بن سبأ شيخ الرافضة لما أظهر الإسلام أراد أن يفسد الإسلام بمكره وخبثه كما فعل بولص بدين النصارى فأظهر النسك ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى سعى في فتنة عثمان وقتله ثم لما قدم على الكوفة أظهر الغلو في علي والنص عليه ليتمكن بذلك من أغراضه وبلغ ذلك عليا فطلب قتله فهرب منه إلى قرقيسيا
قبل قليل قال في المدائن الان يقول في قرقيسيا
ويقول ابن عثيمين في كتابه القول المفيد على كتاب التوحيد ج1 ص 412 اما أظهر ابن سبأ بدعته في عهد علي بن أبي طالب، حتى إنه جاءه وقال: أنت الله حقا - والعياذ بالله -.
فأمر علي بالأخدود فحفرت، وأمر بالحطب فجمع، وبالنار فأوقدت، ثم أحرقهم بها; إلا أنه يقال: إن عبد الله بن سبأ هرب وذهب إلى مصر
ويقول في كتاب مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين ج 5 ص 91
وأول ما ظهرت بدعتهم في خلافة علي بن أبي طالب حين قال له عبد الله بن سبأ : أنت الإله فأمر علي - رضي الله عنه - بإحراقهم وهرب زعيمهم عبد الله بن سبأ إلى المدائن
هل هذا الكلام منطقي يقول هرب الى مصر ومره يقول هرب الى المدائن مع انه ينقل حادثه واحده مثل ابن تيمية هذا ينم على القول بغير علم ولا دليل

يروي صاحب كتاب : كنز العمال عن إبراهيم قال : بلغ عليا أن عبد الله بن الاسود ينتقص أبا بكر وعمر فدعا بالسيف فهم بقتله فكلم فيه فقال : لا يساكنني في بلد أنا فيه ، فنفاه إلى الشام
ويقول سفر الحوالي في كتابه شرح العقيده الطحاوية للحوالي ج 1 ص 360 ولهذا لما قيل لعبد الله بن سبأ وهو منفي في
بلاد فارس إن علياً قد قتل، ضحك
الحوالي يقول نفوه الى بلاد فارس من نصدق ولو سئلناهم ما هو دليلكم على هذا الكلام ماذا يقولو هل كل واحد منهم يذكر دليل ام هو مجرد ادعاء وكلام رخيص يبيعوه على اصحاب النفوس الضعيفه والقلوب المريضه
اما دور ابن سبأ كمى نقلوه وادعوه فهو عبارة عن شماعه يعلقو عليها كل عسير فكيف يخرجون افعال بعض الصحابة فهم تقاتلو ما بينهم فختلقو ابن سبأ يقولون ان بن سبأ هو الذي حرض على قتل عثمان
يقول ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل ج 2 ص91
(عبد الله بن سبأ الحميري اليهودي فإنه لعنه الله أظهر الإسلام لكيد أهله فهو كان أصل إثارة الناس على عثمان
لنرى من هو الذي يحرض و يثير الناس على عثمان )
ينقل الطبري في تاريخه ج 2 ص 658 (قال فناداه عمرو بن العاص من ناحية المسجد اتق الله يا عثمان فإنك قد ركبت نهابير وركبناها معك فتب إلى الله نتب قال فناداه عثمان وإنك هناك يا بن النابغة قملت والله جبتك منذ تركتك من العمل قال فنودي من ناحية أخرى تب إلى الله وأظهر التوبة يكف الناس عنك قال فرفع عثمان يديه مدا واستقبل القبلة فقال اللهم إني أول تائب تاب إليك ورجع إلى منزله وخرج عمرو بن العاص حتى نزل منزله بفلسطين فكان يقول والله إن كنت لألقى الراعي فأحرضه عليه )
يقول ابن قتيبه في كتابه الإمامة والسياسةج1 ص36 فأقام أهل الكوفة وأهل مصر بباب عثمان ليلا ونهارا وطلحة يحرض الفريقين جميعا على عثمان ثم إن طلحة قال لهم إن عثمان لا يبالي ما حصرتموه وهو يدخل إليه الطعام والشراب فامنعوه الماء أن يدخل عليه
ويذكر الحاكم في مستدركه على الصحيحين ان الحسن البصري يقول ان الذي قتل عثمان طلحه والزبير يقول في ج3 ص 128
4606 - فحدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه و علي بن حمشاد قالا : ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أبو موسى يعني إسرائيل بن موسى قال : سمعت الحسن يقول : جاء طلحة و الزبير فقال لهم الناس ما جاءكم قالوا نطلب دم عثمان قال الحسن أيا سبحان الله أفما كان للقوم عقول فيقولون و الله ما قتل عثمان غيركم قال : فلما جاء علي الكوفة و ما كان للقوم عقول فيقولون أيها الرجل إنا و الله ما ضمناك
ويذكرون ان له دور في اثارت ابا ذر الغفاري رضي الله عنه على معاوية وله دور في معركة الجمل وكاد الفريقين ان يصلحو ما بينهم لولا ان ابن سبأ تدخل سريعا وافسد الامر ويقولون ويقولون وكلها دعاوي واباطيل وخرافات لا اساس لها من الصحة
المصدر الكتب التي ذكرناها المكتبة الشاملة
نذكر شهادة بعض من علماء ومفكرين اهل السنه
عبد الله بن سبأ للهلابي : 26 قال الدكتور عبد العزيز الهلابي الأستاذ في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض : (وعلى أية حال ، فسَيف ـ وهو راوي قصة ابن سبأ ـ أراد طعن الشيعة في الصميم ، وذلك بنسبة مذهب التشيع إلى يهودي حاقد على الإسلام

علي وبنوه : 518 .وقال الدكتور طه حسين : إن أمر السبئية وصاحبهم ابن السوداء إنما كان متكلّفاً منحولاً ، قد اخترع بأخَرَة ، حين كان الجدال بين الشيعة وغيرهم من الفرق الإسلامية ، أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول هذا المذهب عنصراً يهوديّاً ، إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم
أما الدكتور علي الوردي فيقول في معرض كلامه عن ابن سبأ علي الوردي في كتاب وعاظ السلاطين : 151): (ويبدو أن هذه الشخصية العجيبة اخترعت اختراعاً وقد اخترعها الأغنياء الذين كانت الثورة موجهة ضدهم))


(خطط الشام لمحمد كرد علي 6 / 251)
وحسبكم هذه الكلمات التي كتبها محمد كرد علي في كتابه (خطط الشام) قائلاً : ((وأما ما ذهب إليه بعض الكتاب من أن مذهب التشيع من بدعة عبد الله ابن سبأ المعروف بابن السوداء فهو وهم وقلة علم بتحقيق مذهبهم ولمن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله وكلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف في ذلك علم مبلغ هذا القول من الصواب))
اترك الحكم لك انت تحكم وبهذا المقدار اكتفي وئن كان المقام يحتمل اكثر لكن لا نريد الاطاله ونترك ما تبقى للاخوه الكرام وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولا تنسونى من صالح الدعاء اخوكم ابو حسن الكعبي

المؤرخ
13-06-2012, 03:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الاخ الطيب .. تستوقفني هذه العبارة الغامضة ( عبد الله بن سبأ اليهودي ) عندما اسمع عنها اخباراً كثيرةً من قبل من يدعي العلم والفصاحة فتجده يتخبط بنقل الروايات التي لا صحة لها ويستشكل بقوله ان دين التشيع دين اختلقه اليهودي عبد الله بن سبأ ) فأحببت الخوض في غمار هذا الموضوع حباً للدليل اولا واظهاراً للحقائق ثانياً علماً انني لا اعتمد التهريج في الموضوع ولا السرد التاريخي الممل بل الفكرة التي تصل الى المقابل من خلال ما يطالعه من روايات صحيحة السند ومعتبرة لدى الفريقين فلقد ورد لعن ابن سبأ في جملة من الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) نذكر منها: ما رواه الكشي بسنده في كتابه عن أبان بن عثمان, قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (لعن الله عبد الله بن سبأ, إنّه ادّعى الربوبية في أمير المؤمنين (عليه السلام), وكان والله أمير المؤمنين (عليه السلام) عبداً لله طائعاً, الويل لمن كذب علينا, وإن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا, نبرأ إلى الله منهم, نبرأ إلى الله منهم) (انظر اختيار معرفة الرجال 1/324).
وأيضاًً روى الكشي بسنده عن أبي حمزة الثمالي, قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): (لعن الله من كذب علينا, إنّي ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي, لقد ادّعى أمراً عظيماً, ماله لعنه الله, كان علي (عليه السلام) والله عبداً لله صالحاً, أخا رسول الله, ما نال الكرامة من الله إلاّ بطاعته لله ولرسوله, وما نال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكرامة من الله إلاّ بطاعته). (المصدر السابق 1/ 324).
هذا, وينبغي التنبيه والالتفات إلى أنّ عبد الله بن سبأ المومأ إليه في الروايات أعلاه لا يمكن الاستدلال به من قريب أو بعيد على أنه المقصود في الروايات التي رواها الطبري في تاريخه عن سيف بن عمر الوضاع الكذّاب ادعى بأنه مؤسس التشيع وأنه وضع الرجعة وقال بالوصية لعليّ (عليه السلام) وأمثال هذه الدعاوى, إذ الاختلاف بين المضمونين لا يمكن الجمع بينه, وقد اعتبر أكثر المحققين - من الفريقين - ان موضوع هذا الأخير مختلقاً منحولاً لا يمكن أن يمت إلى الواقع بصلة...