س البغدادي
13-06-2012, 11:11 PM
{بغداد: الفرات نيوز}شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان الازمة السياسية لن تتوقف مادام التركيز على التفاصيل والجزئيات دون التركيز على جوهر الازمة السياسية.
وذكر في كلمته بالملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد اليوم الاربعاء وبحضور حشد كبير من المواطنين والشرائح الاجتماعية المختلفة ان "سحب الثقة من الحكومة اجراء لا يمثل جوهر المشكلة، كما ان عدم وصول الارقام التي تمكن من سحب الثقة الى العدد المطلوب لا يعني نهاية الازمة السياسية، داعيا الى ايقاف القصف الاعلامي والتصريحات النارية بين الاطراف السياسية والبدء بمرحلة هدوء تسمح للخيرين ان يساهموا في ايجاد نقطة التقاء بين الاطراف دون كسر لاحد.
وطالب قادة الكتل بالتخلي عن الحلول التصادمية والتركيز على الحلول التصالحية، مجددا ان حل الازمة يكمن في تقديم التنازلات والالتزام بالدستور وبالتوافقات المنسجمة معه عادا الحوار لغة الشجعان.
وتابع السيد عمار الحكيم ان" حل الازمة السياسية يكمن بالوقوف عند الاسباب التي اوصلت الازمة الى هذا الطريق المسدود الذي يشعر البعض ان لا خيار الا بسحب الثقة من الحكومة".
واضاف ان" الحلول المطروحة ليست واقعية مما يعني تدوير الازمات وتفقيسها وظهورها باشكال اخرى يجعل الوضع العراقي امام معطيات خطيرة تتمثل باستفحال كل ازمة على حدا مما يولد تراكما ومعطيات خطيرة تمتزج فيما بينها لتشكل حصيلة يصعب الحديث عن حلحلتها".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان عدم الذهاب الى الحلول الواقعية سيعني مزيدا من التضييق وتعسر التسوية.
وذكر ان" المجزرة التي تعرض لها زائري الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) بالمفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات في اكثر من مكان واكثر من محافظة".
وتسائل السيد عمار الحكيم" عمن يتحمل مسؤولية الدم العراقي الذي يسال بين الحين والاخر ؟ والى متى يقدم المواطن العراقي هذه الدماء على طريق الازمات السياسية ؟ ومتى تتمكن الاجهزة الامنية من وضع الخطط الناجعة لحفظ دماء العراقيين معربا عن اسفه الشديد لهذه المجازر التي لا ينفع معها الاستنكار ولا عبارات التضامن مع عوائل الشهداء والجرحى.
وذكر بان هذه المجازر التي يروح ضحيتها الابرياء تخلف وراءها مزيدا من الايتام والارامل مؤكدا الحاجة الى استقرار سياسي وتلاحم حقيقي بين الجميع يمنع نزيف الدم العراقي، مؤكدا ان الارهاب يستغل الارباك السياسي ليزيد الفتن بين العراقيين.
واشار الى ان الازمات السياسية تعطل وصول الخدمات الى الشعب العراقي متسائلا الى متى سيصبر الشعب العراقي عن القصور في تقديم الخدمات وهو يرى السياسيين منشغلين بازماتهم وهو الذي يدفع الثمن.
ودعا الى العودة الى اصل الخلاف وجوهره، مبينا ان الكل لديه الحق والحجة في اثبات احقيته، مشددا على ضرورة ايجاد منطقة في المنتصف بين الجميع فلا احد يمتلك الحق المطلق فكل الحقوق مضمونة في جزء منها وبهذا تكون التسوية.
وحذر السيد عمار الحكيم من التأخر في ايجاد الحلول، مؤكدا ان الحل قبل شهر من الان افضل من الحل اليوم والحل اليوم افضل من الحل بعد شهر من الان، مؤكدا ان الزهد بالازمة والتقليل من خطورتها لا يعني تقليل اثرها.
ودعا الى اتخاذ خطوات المعالجة فهناك ثوابت لابد من احترامها منوها الى ان تجاوز الخطوط الحمراء سيؤدي الى ارباك النظام الديمقراطي العراقي الجديد، مشددا على ضرورة ان يقدم الجميع تنازلات لشركائهم، عادا ثقافة التنازل اساسا لبناء ثقافة سياسية واعية.
وطالب بايقاف سياسة الابتزاز والارتزاق السياسي التي تمارسها بعض وسائل الاعلام التابعة للاطراف المتصارعة، مشيرا الى ان وسائل الاعلام مشغولة بالوعد والوعيد مما يجعل الجميع امام استحقاقات خطيرة بتحول الازمة من الطابع السياسي الى الشخصي ثم النفسي والعنفي مما يوصل الجميع الى طريق اللاعودة والابتعاد عن الديمقراطية ويولد اجواء التصدع بين القيادات السياسية وجمهور هذه القيادات ويخلق حالة من البغضاء والانتقام.
وطالب جميع الاطراف الى ضرورة الالتفات الى المفردات السياسية التي يستخدمونها في التعبير، داعيا المعتدلين الى عدم الذهاب وراء الاصوات المتشنجة مما يؤدي الى مزيد من التقاطعات السياسية، مؤكدا ان الجميع معني بضبط التصريحات ووضع حد لوسائل الاعلام التي تحولت الى ماكنة صب الزيت على النار وتقطيع جسور المحبة بين ابناء الشعب.
وعد السيد عمار الحكيم التصريحات التي تهدد بفتح ملفات فيها مخالفات قانونية او ادراية او فساد مالي او اداري لا يعد منهجا للحل.
وتساءل ان كانت لدى اي طرف ملفات فيها مخالفات فما الذي يصبره على عدم فتح هذه الملفات دون تقديمها، مشيرا الى ان بقاء الملفات تحت اليد والتلويح بها وقت الحاجة لا يمثل مدخلا للحل ولا سلوكا ديمقراطيا ولا مصداقا للالتزام بالنظام السياسي الجديد للعراق.
وحذر من ان انزال الجماهير الى الشارع سيولد صراعا بين المواطنين ويعقد الازمة، لافتا الى ان انزال كل طرف لجمهوره قد يقترن باستفزاز يؤدي الى اراقة دماء مما يعني صبغ الاحتجاجات باللون الاحمر.
وحمل كل من يلجأ الى الجمهور النتائج المترتبة من تبعات واراقة الدماء، داعيا الى ابقاء الازمة في اطارها السياسي وصولا الى الحل والمعالجة.
وبشأن تدويل الازمة عد
السيد عمار الحكيم تدويل الازمة العراقية وادخال العناصر الخارجية اشارة على عجز القيادات السياسية عن حل مشاكلها وهي اشارة غير صحيحة.
واكد ان العراق يمتلك قيادات حكيمة قادرة على حل المشكلة دون التدخل الخارجي، لافتا الى ان الشعب يرى ويقيم القيادات العراقية، مشددا على ضرورة ان تكون القيادات بمستوى المسؤولية وطموحات المواطنين.
واشار الى ان التجربة العراقية رغم انها وليدة لكنها خطت خطوات كبير ومهمة مقارنة في ظروف هذه التجربة، مبينا ان العراق يمتلك تنوعا مذهبيا وقوميا ودينيا، عادا هذا التنوع مصدر قوة ولا بد ان تكون هذه القوة حاضرة عند وضع خارطة الطريق لحل الازمة السياسية بالتنازلات المتبادلة بما يخدم المشروع.
واضاف ان ليس من مصلحة الجميع ان يخرج اي طرف خاسرا او مكسورا من هذه الازمة، مذكرا من ان الازمات لن تنتهي مادام الجميع اوفياء للمشروع العراقي والديمقراطية والحرية، معتبرا المشكلة لا تكمن في الازمة وانما في العجز عن حل هذه الازمة.
وشدد على ضرورة ان يكون هناك طريق لحل الازمة عبر اداراتها وتطويقها ، داعيا الى اعطاء الفرصة لمن يستطيع حل الازمة السياسية بتفهم ان هناك فرق بين الاختلاف والعداء
وذكر في كلمته بالملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد اليوم الاربعاء وبحضور حشد كبير من المواطنين والشرائح الاجتماعية المختلفة ان "سحب الثقة من الحكومة اجراء لا يمثل جوهر المشكلة، كما ان عدم وصول الارقام التي تمكن من سحب الثقة الى العدد المطلوب لا يعني نهاية الازمة السياسية، داعيا الى ايقاف القصف الاعلامي والتصريحات النارية بين الاطراف السياسية والبدء بمرحلة هدوء تسمح للخيرين ان يساهموا في ايجاد نقطة التقاء بين الاطراف دون كسر لاحد.
وطالب قادة الكتل بالتخلي عن الحلول التصادمية والتركيز على الحلول التصالحية، مجددا ان حل الازمة يكمن في تقديم التنازلات والالتزام بالدستور وبالتوافقات المنسجمة معه عادا الحوار لغة الشجعان.
وتابع السيد عمار الحكيم ان" حل الازمة السياسية يكمن بالوقوف عند الاسباب التي اوصلت الازمة الى هذا الطريق المسدود الذي يشعر البعض ان لا خيار الا بسحب الثقة من الحكومة".
واضاف ان" الحلول المطروحة ليست واقعية مما يعني تدوير الازمات وتفقيسها وظهورها باشكال اخرى يجعل الوضع العراقي امام معطيات خطيرة تتمثل باستفحال كل ازمة على حدا مما يولد تراكما ومعطيات خطيرة تمتزج فيما بينها لتشكل حصيلة يصعب الحديث عن حلحلتها".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان عدم الذهاب الى الحلول الواقعية سيعني مزيدا من التضييق وتعسر التسوية.
وذكر ان" المجزرة التي تعرض لها زائري الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) بالمفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات في اكثر من مكان واكثر من محافظة".
وتسائل السيد عمار الحكيم" عمن يتحمل مسؤولية الدم العراقي الذي يسال بين الحين والاخر ؟ والى متى يقدم المواطن العراقي هذه الدماء على طريق الازمات السياسية ؟ ومتى تتمكن الاجهزة الامنية من وضع الخطط الناجعة لحفظ دماء العراقيين معربا عن اسفه الشديد لهذه المجازر التي لا ينفع معها الاستنكار ولا عبارات التضامن مع عوائل الشهداء والجرحى.
وذكر بان هذه المجازر التي يروح ضحيتها الابرياء تخلف وراءها مزيدا من الايتام والارامل مؤكدا الحاجة الى استقرار سياسي وتلاحم حقيقي بين الجميع يمنع نزيف الدم العراقي، مؤكدا ان الارهاب يستغل الارباك السياسي ليزيد الفتن بين العراقيين.
واشار الى ان الازمات السياسية تعطل وصول الخدمات الى الشعب العراقي متسائلا الى متى سيصبر الشعب العراقي عن القصور في تقديم الخدمات وهو يرى السياسيين منشغلين بازماتهم وهو الذي يدفع الثمن.
ودعا الى العودة الى اصل الخلاف وجوهره، مبينا ان الكل لديه الحق والحجة في اثبات احقيته، مشددا على ضرورة ايجاد منطقة في المنتصف بين الجميع فلا احد يمتلك الحق المطلق فكل الحقوق مضمونة في جزء منها وبهذا تكون التسوية.
وحذر السيد عمار الحكيم من التأخر في ايجاد الحلول، مؤكدا ان الحل قبل شهر من الان افضل من الحل اليوم والحل اليوم افضل من الحل بعد شهر من الان، مؤكدا ان الزهد بالازمة والتقليل من خطورتها لا يعني تقليل اثرها.
ودعا الى اتخاذ خطوات المعالجة فهناك ثوابت لابد من احترامها منوها الى ان تجاوز الخطوط الحمراء سيؤدي الى ارباك النظام الديمقراطي العراقي الجديد، مشددا على ضرورة ان يقدم الجميع تنازلات لشركائهم، عادا ثقافة التنازل اساسا لبناء ثقافة سياسية واعية.
وطالب بايقاف سياسة الابتزاز والارتزاق السياسي التي تمارسها بعض وسائل الاعلام التابعة للاطراف المتصارعة، مشيرا الى ان وسائل الاعلام مشغولة بالوعد والوعيد مما يجعل الجميع امام استحقاقات خطيرة بتحول الازمة من الطابع السياسي الى الشخصي ثم النفسي والعنفي مما يوصل الجميع الى طريق اللاعودة والابتعاد عن الديمقراطية ويولد اجواء التصدع بين القيادات السياسية وجمهور هذه القيادات ويخلق حالة من البغضاء والانتقام.
وطالب جميع الاطراف الى ضرورة الالتفات الى المفردات السياسية التي يستخدمونها في التعبير، داعيا المعتدلين الى عدم الذهاب وراء الاصوات المتشنجة مما يؤدي الى مزيد من التقاطعات السياسية، مؤكدا ان الجميع معني بضبط التصريحات ووضع حد لوسائل الاعلام التي تحولت الى ماكنة صب الزيت على النار وتقطيع جسور المحبة بين ابناء الشعب.
وعد السيد عمار الحكيم التصريحات التي تهدد بفتح ملفات فيها مخالفات قانونية او ادراية او فساد مالي او اداري لا يعد منهجا للحل.
وتساءل ان كانت لدى اي طرف ملفات فيها مخالفات فما الذي يصبره على عدم فتح هذه الملفات دون تقديمها، مشيرا الى ان بقاء الملفات تحت اليد والتلويح بها وقت الحاجة لا يمثل مدخلا للحل ولا سلوكا ديمقراطيا ولا مصداقا للالتزام بالنظام السياسي الجديد للعراق.
وحذر من ان انزال الجماهير الى الشارع سيولد صراعا بين المواطنين ويعقد الازمة، لافتا الى ان انزال كل طرف لجمهوره قد يقترن باستفزاز يؤدي الى اراقة دماء مما يعني صبغ الاحتجاجات باللون الاحمر.
وحمل كل من يلجأ الى الجمهور النتائج المترتبة من تبعات واراقة الدماء، داعيا الى ابقاء الازمة في اطارها السياسي وصولا الى الحل والمعالجة.
وبشأن تدويل الازمة عد
السيد عمار الحكيم تدويل الازمة العراقية وادخال العناصر الخارجية اشارة على عجز القيادات السياسية عن حل مشاكلها وهي اشارة غير صحيحة.
واكد ان العراق يمتلك قيادات حكيمة قادرة على حل المشكلة دون التدخل الخارجي، لافتا الى ان الشعب يرى ويقيم القيادات العراقية، مشددا على ضرورة ان تكون القيادات بمستوى المسؤولية وطموحات المواطنين.
واشار الى ان التجربة العراقية رغم انها وليدة لكنها خطت خطوات كبير ومهمة مقارنة في ظروف هذه التجربة، مبينا ان العراق يمتلك تنوعا مذهبيا وقوميا ودينيا، عادا هذا التنوع مصدر قوة ولا بد ان تكون هذه القوة حاضرة عند وضع خارطة الطريق لحل الازمة السياسية بالتنازلات المتبادلة بما يخدم المشروع.
واضاف ان ليس من مصلحة الجميع ان يخرج اي طرف خاسرا او مكسورا من هذه الازمة، مذكرا من ان الازمات لن تنتهي مادام الجميع اوفياء للمشروع العراقي والديمقراطية والحرية، معتبرا المشكلة لا تكمن في الازمة وانما في العجز عن حل هذه الازمة.
وشدد على ضرورة ان يكون هناك طريق لحل الازمة عبر اداراتها وتطويقها ، داعيا الى اعطاء الفرصة لمن يستطيع حل الازمة السياسية بتفهم ان هناك فرق بين الاختلاف والعداء