المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلمات الشداد في بيان حكم من يخضب لحيته بالسواد ؟!


واثق الشمري
14-06-2012, 09:59 AM
الكلمات الشداد في بيان حكم من يخضب لحيته بالسواد ؟!



ابتدأ موضوعي هذا بعبارة فحواها " رمتني بدائها وانسلت " وليت شعري لو كان من رماني بدائه ينسل بنفس الداء ! فانه انسل بداء اخف مما رمى فيه بأضعاف مضاعفة ! فكيف يمكن حينئذ أنْ يُرمى المقابل جزافا وافتراء ؟ واكبر دليل على ذلك هو الإعلام الناصبي الذي يرمي الشيعة بالتكفير ليلاً ونهار ، حيث نُتهم بأننا نكفر كل من ينكر ولاية علي ابن أبي طالب ع ! فأقول : موضوع مناقشة حكم منكر امامة الأئمة ع لعله يُبحث في غير هذا المقام لكن أقول : وعلى فرض التنزل جدلاً بأن حكم منكر امامة علي ع هو الكفر ، قلت : على اقل التقادير إننا نكفر من اجل الإمامة ! والإمامة اشرف من خضاب اللحية بالسواد ! فإذا كان خاضب اللحية بالسواد كافراً ولا يشم ريح الجنة ، فمن باب أولى أن يكون منكر امامة علي ع هو الكفر ! وتحقيقا في المقام إن العرعور وأتباعه قد التزموا بصحة هذا الحديث ، والدليل على ذلك هو الواقع العملي ! فان الواقع العملي للعرعور بأنه يذهب إلى تخضيب لحيته إلى الصفرة التزاما بصحة الحديث ! وهذا دليل من الواقع العملي على التزامه بصحة هذا الحديث ، فعليه أن مخضب لحيته بالسواد حكمه لايشم ريح الجنة لأنه كافر ! قلت : إذاً لماذا هذا التشهير حول الإمامية بأنهم يكفرون منكر امامة علي ع ؟! ورفعكم لمقولة الشيخ المفيد قدس بأنه يقول منكر امامة علي ع كافر ؟! فهلا التفتم إلى حكم مخضب اللحية بالسواد ؟! وأين المفر مما تقولون ؟!

فقد جاء في المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 - ص 526 طبعة مزيدة بفهرس الأحاديث الشريفة .
( حدثني ) أبو علي الحافظ ثنا الهيثم بن خلف الدوري ثنا داود بن رشيد ثنا إسماعيل بن عياش حدثني سالم ابن عبد الله الكلاعي عن أبي عبد الله القرشي قال دخل عبد الله بن عمر على عبد الله بن عمرو وقد سود لحيته فقال عبد الله بن عمر السلام عليك أيها الشويب فقال له ابن عمرو اما تعرفني يا أبا عبد الرحمن قال بلى أعرفك شيخا فأنت اليوم شاب انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر .

وفي مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 5 - ص 163ط 1988 م ط دار الكتب العلمية - بيروت – لبنان .
وعن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه .

وفي الجامع الصغير - جلال الدين السيوطي - ج 2 - ص 116ط 1981 م ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت .
الصفرة خضاب المؤمن ، والحمرة خضاب المسلم ، والسواد خضاب الكافر


وجاء في كنز العمال - المتقي الهندي - ج 6 - ص 668ط 1989 م ط مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم ، والسواد خضاب الكافر .

يقول المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج 4 - ص 315 ط 1994 م ط دار الكتب العلمية – بيروت ط1 .

( الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر ) فالخضاب بالأولين محبوب مطلوب لكونه دأب الصالحين . قال الغزالي : ما لم يفعله بنية التشبه بأهل الدين وليس منهم فمذموم والخضاب بالسواد حرام !! نعم إن فعله لأجل الغزو فلا بأس به إذا صحت النية ولم يكن فيه هوى اه‍ .


وقد صحح هذا الحديث في تمام المنة - محمد ناصر الألباني - ص 87 ط دار الراية للنشر والتوزيع - الرياض - السعودية ، المكتبة الإسلامية - عمان – الأردن .
عن عبد الله بن عمر رفعه : " الصفرة خضاب المؤمن ، والحمرة خضاب المسلم ، والسواد خضاب الكافر " ، قال الهيثمي : " رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفه " . قلت : فهذه الأحاديث من وقف عليها لا يتردد في القطع بحرمة الخضاب بالسواد على كل أحد ، وهو قول جماعة من أهل العلم كما تقدم عن ابن القيم ، وقال : " إنه هو الصواب بلا ريب " .

وفي المجموع - محيى الدين النووي - ج 1 - ص 294ط دار الفكر
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة رواه أبو داود والنسائي وغيرهما ولا فرق في المنع من الخضاب بالسواد بين الرجل والمرأة : هذا مذهبنا : وحكي عن إسحاق بن راهويه انه رخص فيه للمرأة تتزين به لزوجها والله أعلم *


وقد سئل ابن باز كما في فتاويه : 4 / 58 ، طبعة مكتبة المعارف بالرياض : س : ما مدى صحة الأحاديث التي وردت في صبغ اللحية بالسواد فقد انتشر صبغ اللحية بالسواد عند كثير ممن ينتسبون إلى العلم ؟ جواب : ( في هذا الباب أحاديث صحيحة كثيرة ، وذكر حديث حواصل الحمام ، وقال بعده : وهذا وعيد شديد ، وفي ذلك أحاديث أخرى كلها تدل على تحريم الخضاب بالسواد وعلى شرعية الخضاب بغيره ) . انتهى .

قلت إذاً ماهو حكم الحسين ع عندكم ؟! حيث كان مخضوبا بالوسمة ؟! وكيف المفر من هذا القول المزعوم ؟! فقد جاء في صحيح البخاري - البخاري - ج 4 - ص 216ط 1981 م ط دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئا فقال أنس كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مخضوبا بالوسمة ! قلت : والوسمة تعني السواد .

وجاء في الجامع للشرايع - يحيى بن سعيد الحلي - ص 30ط المطبعة العلمية - قم|مؤسسة سيد الشهداء – العلمية .
ولا بأس بخضاب اللحية بالسواد ، وقد قتل السبط عليه السلام وهو مخضوب بالوسمة !

قلت : فهلا كانوا شجعانا في الموقف واعترفوا بأنهم يكفرون على أتفه الأشياء وأحقرها ؟! فماذا يقول النواصب بعد هذا المقال أفتونا آجركم الله ؟!!


alshaikh_alshimary***********


بقلم واثق الشمري