س البغدادي
14-06-2012, 07:38 PM
تعد مشكلة الغش في الامتحانات المدرسية من أخطر المشاكل التي يواجهها التعليم المدرسي وأوسعها تأثيرا على حياة الطالب والمجتمع حوله والغش حلقة من متلازمة ثلاثية معروفة تتكون من الكذب والسرقة وخيانة الأمانة، الغش خيانة للنفس وخيانة للآخرين وهو يبدأ في الامتحانات وينتهي إلى كل مناحي الحياة،
فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة وسلوك مشين والغش له صور متعددة وأشكال متنوعة ابتداء من غش الحاكم لرعيته ومرورا بغش الأب لأهل بيته وانتهاء بغش الخادم في عمله، وتعد ظاهرة الغش في الامتحانات والذي أصبح يشكو كثير من المدرسين والتربويين من انتشاره ليس على مستوى التعليم الابتدائي فحسب بل تجاوزتها إلى المرحلة الثانوية أو الجامعية فكم من طالب قدم بحثا ليس له فيه إلا اسمه على غلافه وكم من طالب قدم مشروعا ولا يعرف عما فيه شيئا وقد تعجب من انتكاس الفطر عند بعض الطلبة فيرمي من لم يغش بأنه معقد ومتخلف وجامد ولربما تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعد على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة ولا التعاون.
كما أن العملية التعليمية وحدة مترابطة لا يمكن فصلها أو تجزئتها وهي تعتمد أساسا على ثلاثة أركان ( المدرس والطالب والمنهج ) والقصور في أي منها يؤثر في الآخر إذا فالطالب ليس بمعزل عن العاملين الآخرين، كما أن الطلبة لا يثابون عادة على أمانتهم ولكن يثابون على اجتيازهم للامتحانات بأية صورة من الصور، وانتشار الغش في الامتحانات وغيرها رذيلة من اخطر الرذائل على المجتمع حيث يسود فيه الباطل وهو ضياع للأمانة .
يعد المدرس حجر الزاوية في العملية التعليمية وبقدر كفاءته تحقق التربية أهدافها وتقوم المناهج بدور كبير في نفور بعض الطلبة من دراستهم.
وظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية سلوك انحرافي يخل بالعملية التعليمية ويهدم أحد أركانها الأساسية وهو ركن التقويم إذ يعد الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ككل ويعوقه عن تحقيق أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها ويفسره البعض في إطار ( الغاية تبرر الوسيلة ) بمعنى اضطرار الفرد إلى اللجوء إليه بسبب أو لآخر، ويفسره الآخرون بأنه بمثابة استجابة تجنبيه يحاول الفرد عن طريقها التخفيف من الضغط الذي يواجهه تجنبا للآثار التي تنتج عن فشله في الامتحان، ويلقي البعض هذا السلوك على نمط التنشئة الاجتماعية التي تعرض لها الفرد طوال مراحل حياته بينما يلقيها البعض الآخر على النظام التعليمي المعول به فضلا عن عناصر العملية التعليمية كالمدرسين وصعوبة المنهج الدراسي أو لطبيعة الحياة المدرسية، ويلقي البعض الآخر تبعه الغش إلى الطلبة أنفسهم الذي يلجؤون إليه بسبب إهمالهم الدراسة.
إن مدارسنا بشكل عام تعاني من سلبية عدد من الآباء في متابعة أبنائهم وترك الحبل على الغارب لإدارة المدرسة لتتحمل التربية مع التعليم والحقيقة هي أن هؤلاء الآباء لا يشعرون بالخطر الحقيقي الناجم عن سلبيتهم إلا بعد حدوث أضرار تمس الأبناء سواء كانت انحرافات سلوكية أو رسوبا دراسيا متكررا، والغريب في الأمر أن أصابع الاتهام تشير في المقام الأول والأخير إلى إهمال المدرسة وعدم رعايتها الكاملة للأبناء وناسين دورهم المهم في التربية والرعاية والتواصل مع المؤسسة التعليمية من أجل حماية الأبناء وحماية المجتمع ولا ننسى قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: ( أدبوهم لسبع وعلموهم لسبع وصاحبوهم لسبع).
إن الإنسان من بين المخلوقات جميعا أحق من يجب أن توجه إليه العناية أولا وهو أحق من يجب أن ترصد لتنشئتة الجهود والأموال كي ينمو ويسلك السبل القويمة ويعطي أقصى ما عنده، وتعتبر الاختبارات إحدى وسائل التقويم التي ابتكرها المربون بغية تقويم الطلبة والوقوف على مدى استفادتهم من العملية التعليمية.
منقول في بعض فقراته
فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة وسلوك مشين والغش له صور متعددة وأشكال متنوعة ابتداء من غش الحاكم لرعيته ومرورا بغش الأب لأهل بيته وانتهاء بغش الخادم في عمله، وتعد ظاهرة الغش في الامتحانات والذي أصبح يشكو كثير من المدرسين والتربويين من انتشاره ليس على مستوى التعليم الابتدائي فحسب بل تجاوزتها إلى المرحلة الثانوية أو الجامعية فكم من طالب قدم بحثا ليس له فيه إلا اسمه على غلافه وكم من طالب قدم مشروعا ولا يعرف عما فيه شيئا وقد تعجب من انتكاس الفطر عند بعض الطلبة فيرمي من لم يغش بأنه معقد ومتخلف وجامد ولربما تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعد على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة ولا التعاون.
كما أن العملية التعليمية وحدة مترابطة لا يمكن فصلها أو تجزئتها وهي تعتمد أساسا على ثلاثة أركان ( المدرس والطالب والمنهج ) والقصور في أي منها يؤثر في الآخر إذا فالطالب ليس بمعزل عن العاملين الآخرين، كما أن الطلبة لا يثابون عادة على أمانتهم ولكن يثابون على اجتيازهم للامتحانات بأية صورة من الصور، وانتشار الغش في الامتحانات وغيرها رذيلة من اخطر الرذائل على المجتمع حيث يسود فيه الباطل وهو ضياع للأمانة .
يعد المدرس حجر الزاوية في العملية التعليمية وبقدر كفاءته تحقق التربية أهدافها وتقوم المناهج بدور كبير في نفور بعض الطلبة من دراستهم.
وظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية سلوك انحرافي يخل بالعملية التعليمية ويهدم أحد أركانها الأساسية وهو ركن التقويم إذ يعد الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ككل ويعوقه عن تحقيق أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها ويفسره البعض في إطار ( الغاية تبرر الوسيلة ) بمعنى اضطرار الفرد إلى اللجوء إليه بسبب أو لآخر، ويفسره الآخرون بأنه بمثابة استجابة تجنبيه يحاول الفرد عن طريقها التخفيف من الضغط الذي يواجهه تجنبا للآثار التي تنتج عن فشله في الامتحان، ويلقي البعض هذا السلوك على نمط التنشئة الاجتماعية التي تعرض لها الفرد طوال مراحل حياته بينما يلقيها البعض الآخر على النظام التعليمي المعول به فضلا عن عناصر العملية التعليمية كالمدرسين وصعوبة المنهج الدراسي أو لطبيعة الحياة المدرسية، ويلقي البعض الآخر تبعه الغش إلى الطلبة أنفسهم الذي يلجؤون إليه بسبب إهمالهم الدراسة.
إن مدارسنا بشكل عام تعاني من سلبية عدد من الآباء في متابعة أبنائهم وترك الحبل على الغارب لإدارة المدرسة لتتحمل التربية مع التعليم والحقيقة هي أن هؤلاء الآباء لا يشعرون بالخطر الحقيقي الناجم عن سلبيتهم إلا بعد حدوث أضرار تمس الأبناء سواء كانت انحرافات سلوكية أو رسوبا دراسيا متكررا، والغريب في الأمر أن أصابع الاتهام تشير في المقام الأول والأخير إلى إهمال المدرسة وعدم رعايتها الكاملة للأبناء وناسين دورهم المهم في التربية والرعاية والتواصل مع المؤسسة التعليمية من أجل حماية الأبناء وحماية المجتمع ولا ننسى قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: ( أدبوهم لسبع وعلموهم لسبع وصاحبوهم لسبع).
إن الإنسان من بين المخلوقات جميعا أحق من يجب أن توجه إليه العناية أولا وهو أحق من يجب أن ترصد لتنشئتة الجهود والأموال كي ينمو ويسلك السبل القويمة ويعطي أقصى ما عنده، وتعتبر الاختبارات إحدى وسائل التقويم التي ابتكرها المربون بغية تقويم الطلبة والوقوف على مدى استفادتهم من العملية التعليمية.
منقول في بعض فقراته