حميد الغانم
16-06-2012, 08:09 PM
صحيح البخاري :
وأخرجه البخاري في مواضع كثيرة من(صحيحه) منها ما يلي :
١ ـ حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال :حدّثني أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، قال الأسود : قال : كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ؛ فقالت :
__________________
(١) الموطّأ ـ بشرح السيوطي ـ ١ / ١٥٦ ، وفي طبعة محمد فؤاد عبدالباقي ١ / ١٣٦.
٧
« لمّا مرض رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلّم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فاذن ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقيل له : إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس ؛ وأعاد فاعادوا له ، فاعاد الثالثة ، فقال : إنكن صواحب يوسف! مروا أبابكر فليصل بالناس.
فخرج أبوبكر فصلى ، فوجد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم من نفسه خفةً ، فخرج يهادي بين رجلين ، كأنّي أنظر رجليه تخطان من الوجع ، فاراد أبوبكر أن يتاخر ، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أن مكانك.
ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه.
قيل للأعمش : وكان النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم يصلي وأبوبكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه :نعم.
رواه أبو داود (١) عن شعبة عن الأعمش بعضه. وزاد أبو معاوية : جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبوبكر يصلي قائماً » (٢).
٢ ـ حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن حمزة بن عبدالله أنه أخبره عن أبيه ، قال : « لما اشتد برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وجعه قيل له في الصلاة! فقال : مروا أبابكر فليصل بالناس.
قالت عائشة : إن أبابكر رجل رقيق ، إذا قرأ غلبه البكاء.
قال مروه فيصلي. فعاودته.
قال : مروه فيصلي ، إنكن صواحب يوسف » (٣).
٣ ـ حدثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : قالت : « أمر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم
__________________
(١) هو أبو داود الطيالسي.
(٢) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٢٠ باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة.
(٣) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠ باب : أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.
٨
أن يصلي بالناس فى مرضه ، فكان يصلي بهم.
قال عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم في نفسه خفة ، فخرج فإذا أبوبكر يؤمّ الناس ، فلما رآه أبوبكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت.
فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه ، فكان أبوبكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر » (١).
٤ ـ حدثنا إسحاق بن نصر ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن عبدالملك بن عمير ، قال : حدثني أبو بردة ، عن أبي موسى ، قال : « مرض النبي صلى الله عليه [واله] وسلم فاشتد مرضه فقال : مروا أبابكر فليصل بالناس.
قالت عائشة : إنه رجل رقيق ، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس!.
قال : مروا أبابكر فليصل بالناس ، فعادت.
فقال : مري أبابكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف.
فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم » (٢).
٥ ـ حدثنا عبدالله بن يوسف ، قال :أخبرنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : « إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قال في مرضه : مروا أبابكر يصلي بالناس.
قالت عائشة : قلت : إن أبابكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء! فمرعمرفليصل للناس.
فقالت عائشة : فقلت : لحفصة قولي له :إن أبابكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمرعمرفليصل للناس. ففعلت حفصة.
فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله]وسلم : صه ، إنكن لأنتنّ صواحب يوسف ، مروا أبابكر فليصل للناس.
__________________
(١) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٢ باب من قام إلى جنب الإمام لعلّةً.
(٢) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.
٩
فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيراً » (١).
٦ ـ حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة ، قال : « دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟
قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم فقال : أصلّى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك.
قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت :ففعلنا فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه.
ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.
قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت :فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمى عليه.
ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.
فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ، فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فاغمي عليه.
ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله. والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم لصلاة العشاء الآخرة.
فارسل النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى أبي بكر بان يصلي بالناس ، فاتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم يامرك أن تصلي بالناس. فقال أبوبكر ـ وكان رجلاً رقيقاًـ : يا عمر ، صل بالناس. فقال له عمر : أنت أحق بذلك. فصلى أبوبكر تلك الأيام.
ثم إن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وجد من نفسه خفة ، فخرج بين
__________________
(١) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.
١٠
رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبوبكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبوبكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بأن لا يتأخر.
قال : أجلساني إلى جنبه ، فأجلساه إلى جنب أبي بكر. فجعل أبوبكريصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قاعد.
قال عبيدالله : فدخلت على عبدالله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ماحدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم؟ قال : هات.
فعرضت عليه حديثها ، فما أنكر منه شيئاً ، غيرأنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت : لا ، قال : هو علي » (١).
٧ ـ حدثنا مسدّد ، قال : حدثنا عبدالله بن داود ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : « لما مرض النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة.فقال مروا أبابكر فليصل.
قلت : إن أبابكر رجل أسيف ، إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة!.
قال : مروا أبابكر فليصل.
فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة :إنكن صواحب يوسف ، مروا أبابكر فليصل ؛ فصلى.
وخرج النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يهادي بين رجلين كاني أنظر إليه يخط برجليه الأرض ، فلما رآه أبوبكر ذهب يتاخر ، فاشار إليه أن صل ، فتاخر أبو بكر وقعد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى جنبه وأبوبكر يسمع الناس
__________________
(١) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٧ باب إنّما جعل الإمام ليؤتم به.
١١
التكبير » (١).
٨ ـ حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : « لما ثقل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبابكر أن يصلي بالناس. فقلت : يا رسول الله إن أبابكر رجل أسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر.
فقال : مروا أبابكر يصلي بالناس.
فقلت لحفصة : قولي له إن أبابكر رجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر.
قال : إنكن لأنّتنّ صواحب يوسف ، مروا أبابكر أن يصلي بالناس.
فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفة ، فقام يهادي بين رجلين ورجلاه تخّطان في الأرض حتى دخل المسجد.
.
وأخرجه البخاري في مواضع كثيرة من(صحيحه) منها ما يلي :
١ ـ حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال :حدّثني أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، قال الأسود : قال : كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ؛ فقالت :
__________________
(١) الموطّأ ـ بشرح السيوطي ـ ١ / ١٥٦ ، وفي طبعة محمد فؤاد عبدالباقي ١ / ١٣٦.
٧
« لمّا مرض رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلّم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فاذن ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقيل له : إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس ؛ وأعاد فاعادوا له ، فاعاد الثالثة ، فقال : إنكن صواحب يوسف! مروا أبابكر فليصل بالناس.
فخرج أبوبكر فصلى ، فوجد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم من نفسه خفةً ، فخرج يهادي بين رجلين ، كأنّي أنظر رجليه تخطان من الوجع ، فاراد أبوبكر أن يتاخر ، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أن مكانك.
ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه.
قيل للأعمش : وكان النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم يصلي وأبوبكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه :نعم.
رواه أبو داود (١) عن شعبة عن الأعمش بعضه. وزاد أبو معاوية : جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبوبكر يصلي قائماً » (٢).
٢ ـ حدثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن حمزة بن عبدالله أنه أخبره عن أبيه ، قال : « لما اشتد برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وجعه قيل له في الصلاة! فقال : مروا أبابكر فليصل بالناس.
قالت عائشة : إن أبابكر رجل رقيق ، إذا قرأ غلبه البكاء.
قال مروه فيصلي. فعاودته.
قال : مروه فيصلي ، إنكن صواحب يوسف » (٣).
٣ ـ حدثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : قالت : « أمر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم
__________________
(١) هو أبو داود الطيالسي.
(٢) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٢٠ باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة.
(٣) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠ باب : أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.
٨
أن يصلي بالناس فى مرضه ، فكان يصلي بهم.
قال عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم في نفسه خفة ، فخرج فإذا أبوبكر يؤمّ الناس ، فلما رآه أبوبكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت.
فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه ، فكان أبوبكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر » (١).
٤ ـ حدثنا إسحاق بن نصر ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن عبدالملك بن عمير ، قال : حدثني أبو بردة ، عن أبي موسى ، قال : « مرض النبي صلى الله عليه [واله] وسلم فاشتد مرضه فقال : مروا أبابكر فليصل بالناس.
قالت عائشة : إنه رجل رقيق ، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس!.
قال : مروا أبابكر فليصل بالناس ، فعادت.
فقال : مري أبابكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف.
فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم » (٢).
٥ ـ حدثنا عبدالله بن يوسف ، قال :أخبرنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : « إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قال في مرضه : مروا أبابكر يصلي بالناس.
قالت عائشة : قلت : إن أبابكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء! فمرعمرفليصل للناس.
فقالت عائشة : فقلت : لحفصة قولي له :إن أبابكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمرعمرفليصل للناس. ففعلت حفصة.
فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله]وسلم : صه ، إنكن لأنتنّ صواحب يوسف ، مروا أبابكر فليصل للناس.
__________________
(١) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٢ باب من قام إلى جنب الإمام لعلّةً.
(٢) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.
٩
فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيراً » (١).
٦ ـ حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة ، قال : « دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟
قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم فقال : أصلّى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك.
قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت :ففعلنا فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه.
ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.
قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت :فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمى عليه.
ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.
فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ، فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فاغمي عليه.
ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله. والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم لصلاة العشاء الآخرة.
فارسل النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى أبي بكر بان يصلي بالناس ، فاتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم يامرك أن تصلي بالناس. فقال أبوبكر ـ وكان رجلاً رقيقاًـ : يا عمر ، صل بالناس. فقال له عمر : أنت أحق بذلك. فصلى أبوبكر تلك الأيام.
ثم إن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وجد من نفسه خفة ، فخرج بين
__________________
(١) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.
١٠
رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبوبكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبوبكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بأن لا يتأخر.
قال : أجلساني إلى جنبه ، فأجلساه إلى جنب أبي بكر. فجعل أبوبكريصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قاعد.
قال عبيدالله : فدخلت على عبدالله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ماحدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم؟ قال : هات.
فعرضت عليه حديثها ، فما أنكر منه شيئاً ، غيرأنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت : لا ، قال : هو علي » (١).
٧ ـ حدثنا مسدّد ، قال : حدثنا عبدالله بن داود ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : « لما مرض النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة.فقال مروا أبابكر فليصل.
قلت : إن أبابكر رجل أسيف ، إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة!.
قال : مروا أبابكر فليصل.
فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة :إنكن صواحب يوسف ، مروا أبابكر فليصل ؛ فصلى.
وخرج النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يهادي بين رجلين كاني أنظر إليه يخط برجليه الأرض ، فلما رآه أبوبكر ذهب يتاخر ، فاشار إليه أن صل ، فتاخر أبو بكر وقعد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى جنبه وأبوبكر يسمع الناس
__________________
(١) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٧ باب إنّما جعل الإمام ليؤتم به.
١١
التكبير » (١).
٨ ـ حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : « لما ثقل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبابكر أن يصلي بالناس. فقلت : يا رسول الله إن أبابكر رجل أسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر.
فقال : مروا أبابكر يصلي بالناس.
فقلت لحفصة : قولي له إن أبابكر رجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر.
قال : إنكن لأنّتنّ صواحب يوسف ، مروا أبابكر أن يصلي بالناس.
فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفة ، فقام يهادي بين رجلين ورجلاه تخّطان في الأرض حتى دخل المسجد.
.