مرتضى علي الحلي
17-06-2012, 11:35 AM
: إنَّّما بُعُثتُ مُعَلِِّما مُبَشِِّرا رحمةٌ مُهداة :
==========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال رسول الله نبينا محمد:صلى الله عليه وآله وسلَّم:
: إنّما بُعُثتُ مُعَلِّما مُبَشِرا رحمةٌ مُهداة :
: التمهيد: ابن عبد البر:ج5:ص118.
للتطابق بين العنوان ومحتوياته المعرفيَّة إسلامياً
ننطلقُ من القرآن الكريم الملاذ المعرفي الأصيل
في تأصيلاته وتأسيساته التربوية والتعليمية والفكرية والإجتماعية
حيث قال الله تعالى في كتابه الحكيم:
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة : 3
إنَّ هذه الأية الشريفة إختزلتْ في متنها العميق
أبرز وأركن مرتكزات التربية والتعليم قرآنيا وإسلاميا .
بدءً من إلقاء الآيات والبينات على مسامع المُتلقين وتربيتهم تربية سليمة زاكية أخلاقيا.
وتعليمهم تعاليم الكتاب
(القرآن الكريم)
و
(السنّةالنبوية الشريفة)
حتى تبيان مناهج العقل القويم في تربية الإنسان
على الفضيلة والصلاح في هذه الحياة الدنيا.
ثُمّ تختم الآية الشريفة مرتكزاتها المعرفية تربويا بحقيقة علمية وتربوية :
وهي أنَّ الإنسان المسلم بمسيس الحاجة المعرفية تربويا وتعليميا إلى منهاج الرسول الأكرم محمد:ص:
وآل بيته الطاهرين
وهذا هو معنى قوله تعالى:
{وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }
من هنا نحن إذا أردنا بناء الفرد تربويا
علينا أنْ نتعرف على أصول التربية والتعليم
في الإسلام العزيز.
ذلك من المعلوم أنَّ للإسلام نظريته الإلهية الخاصة بتربية المسلمين فكريا وسلوكيا
وله طرقه وأساليبة التعليمية في إيصال المعلومة
إلى المُتعلِم والقدرة على إقناعه في قبولها
طوعا و إراديا.
لذا نجد إنَّ مِن أُولى كلمات الوحي الإلهي المبين
التي نطق بها :جبرائيل:عليه السلام:
قاصدا بها رسولنا الكريم محمد:ص:
هي كلمة :
( اقرَأ )
وهي كلمةٌ إرشادية تربوية تحثُ المُتلقي لها
على القراءة والتعلم والفهم .
حيث قال تعالى :
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1}
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2}
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3}
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4}
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}
:سورة العلق:
وهذه الأية الشريفة أشارتْ بوضوح
إلى وسائل التربية والتعليم من القراءة والكتابة
( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ )
فالقلم مصداق الكتابة
ولأجل تقديس العملية التربوية
أكد الرسول الأكرم محمد :ص:
على أهمية التعلم والتعليم في قصة معروفة تأريخيا
عندما دخل المسجد ورأى حلقتين من الناس
إحداهما مشغولة بالعبادة
و الأخرى مشغولة بالتعليم والتعلم
فقال:ص:
: كِلاهما على خير
ولكن بالتعليم اُرسلتُ :
ثمّ اقبل نحو الحلقة المشتغلة بالتعليم والتعلم وجلس فيها
: بحار الأنوار: المجلسي: ج1 : ص306.
و قال :ص: أيضا
( طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلم )
(لاخير في العيش إلاّ لرجلين عالمٌ مُطاع أو مستمع واع )
: تحريرالأحكام: العلامة الحلي: ج1: ص35.
إذن للإسلام نظرية راقية في خصوص التربية والتعليم والتي تجعل من الفرد المسلم هدفها الأول والأخير.
وتتلخص العملية التربوية الإسلامية المنهج بالتعليم والتعلم
في اعتبار الإسلام التعليم عبارة عن إعطاء المعلومات السليمة إلى المُتلقي لها و هو المتعلِّم
والذي يكون دوره الآخذ للمعلومات
بعد إستيعابها وتعقلها وتحديد موقفه تجاهها رفضا أو قبولا
فالقرآن الكريم بيَّنَ هذه الآليات التربوية السديدة في تربية الأفراد والجماعات بالصورة الصحيحة منهجيا وعلميا
قال تعالى :
فَبَشِّرْ عِبَادِ{17} الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{18}:سورة الزمر
وبهذا نجد الرسول الأكرم محمد :ص:
إنَّما إنطلق إنطلاقته المعرفية والتربوية والتعليمية مُعتمدا على تعاليم الله الحكيمة والسديدة
في تربية أصحابه والمسلمين عموما
وهنا عندما يتلوا الرسول الأكرم هذه الآية الشريفة أعلاه
والتي هي نص تربوي بحق وعلمي بإنصاف قطعا
على مسامع الصحابة والمسلمين عموما
مُعلِّماً الجميع أسس التعاطي مع عملية التربية والتعليم وجوديا.
يتبيَّن أنَّ الآية تمثل النقطة المفصلية
في كيانية التعليم والتعلم للأفراد والجماعات
لأنَّها تعتبر أنَّ سبل التعليم والتعلم
تبدأ من الإصغاء الواعي والفهم المُعَقلن
وتهتم بخاصية التمييز والفرز المعلوماتي
لدى المتلقي للتعليم فرداً أو جماعة .
ولكي يكون المتعلِّم مُتعلما مُميزا
عليه أنْ يُغَربل الكلام الذي يتلقاه ويزنه زنةً علمية سليمة ثمّ يتبع ما يؤمن به .
وهذا هو معنى قوله تعالى:
يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
ويُنقَلُ عن الرسول الأكرم محمد:ص:
بخصوص هذا المجال التعليمي والذي كان يُمارسه مرارا
أنه :ص: قال :
(( كفى بالمرء جهلاً أنْ يُحدِّث بكل مايسمع ))
:الجامع الصغير: السيوطي: ج2:ص90
وهنا يروم الرسول الأكرم :ص:
أنْ يُعلِّمَ أصحابه والمسلمين بأن لايكونوا سمّاعين فحسب
بل يجب أنْ يُفكّروا بما يسمعوا ثم يتحدثون به.
هذا ما أراده اللهُ تعالى في قوله الحكيم:
{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }الحاقة12
إنَّ المتتبع لمنهج الرسول الأكرم :ص:
رساليا وتربويا في إعداده للنخبة الصالحة من المسلمين على مستوى أصحابه أو عموم المسلمين
يجد أنَّه:ص:
كان يُوظِّف كل مجال يلتقي به مع المسلمين للتربية والتعليم
حيث كان :ص: يُلقي على مسامع أصحابه
قوانين أخلاقية وتربوية تنفع لكل وقت
ولكل إنسان يسمع بها حتى من غير المسلمين
لما لها من قيمة علمية بشرية مقبولة عند الناس كافة
وهناك ثمة حديث مشهور روائيا عنه:ص :
وهوانه قد جاءه شخصٌ
وقال يا رسول الله
عظني: فقال :ص:
وهل ستفعل ما أقوله لك حقا ؟
فقال الرجل: نعم يارسول الله:
فكرر عليه الرسول جملته
فقال :أجل
فكرر الرسول كلامه للمرة الثالثة
وماهذا التكرار من رسول الله :ص:
إلاّ لأنه أراد أنْ يجعله مُستعدا بصورة كاملة لتلقي المعلومة عند إلقائها
وهنا تكمن القيمة التربوية للإسلوب الناجح عمليا
فقال له الرسول الأكرم محمد :ص:
(( إذاهَممتَ بأمرٍ فتدبر عاقبته ))
:بحار الأنوار : المجلسي:ج77: ص130
وهذه المقولة الشريفة لرسول الله :ص:
تُؤسِّس تربويا وتعليميا في ضرورة الإهتمام بالمستقبل
( فتدبر عاقبته )
حكايةً عن قراءة نتائج الأمور أياّ كانت هي .
فإذن العملية التربوية في منظومة الرسول :ص:
تمتاز بالحركة الدائمة وترفض ركود الفهم والوعي والتعليم
ولاتقبل منه أن يبقى يُراوح في مكانه مليا.
فسلامٌ على رسول الله مُحَمّد في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف
==========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال رسول الله نبينا محمد:صلى الله عليه وآله وسلَّم:
: إنّما بُعُثتُ مُعَلِّما مُبَشِرا رحمةٌ مُهداة :
: التمهيد: ابن عبد البر:ج5:ص118.
للتطابق بين العنوان ومحتوياته المعرفيَّة إسلامياً
ننطلقُ من القرآن الكريم الملاذ المعرفي الأصيل
في تأصيلاته وتأسيساته التربوية والتعليمية والفكرية والإجتماعية
حيث قال الله تعالى في كتابه الحكيم:
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة : 3
إنَّ هذه الأية الشريفة إختزلتْ في متنها العميق
أبرز وأركن مرتكزات التربية والتعليم قرآنيا وإسلاميا .
بدءً من إلقاء الآيات والبينات على مسامع المُتلقين وتربيتهم تربية سليمة زاكية أخلاقيا.
وتعليمهم تعاليم الكتاب
(القرآن الكريم)
و
(السنّةالنبوية الشريفة)
حتى تبيان مناهج العقل القويم في تربية الإنسان
على الفضيلة والصلاح في هذه الحياة الدنيا.
ثُمّ تختم الآية الشريفة مرتكزاتها المعرفية تربويا بحقيقة علمية وتربوية :
وهي أنَّ الإنسان المسلم بمسيس الحاجة المعرفية تربويا وتعليميا إلى منهاج الرسول الأكرم محمد:ص:
وآل بيته الطاهرين
وهذا هو معنى قوله تعالى:
{وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }
من هنا نحن إذا أردنا بناء الفرد تربويا
علينا أنْ نتعرف على أصول التربية والتعليم
في الإسلام العزيز.
ذلك من المعلوم أنَّ للإسلام نظريته الإلهية الخاصة بتربية المسلمين فكريا وسلوكيا
وله طرقه وأساليبة التعليمية في إيصال المعلومة
إلى المُتعلِم والقدرة على إقناعه في قبولها
طوعا و إراديا.
لذا نجد إنَّ مِن أُولى كلمات الوحي الإلهي المبين
التي نطق بها :جبرائيل:عليه السلام:
قاصدا بها رسولنا الكريم محمد:ص:
هي كلمة :
( اقرَأ )
وهي كلمةٌ إرشادية تربوية تحثُ المُتلقي لها
على القراءة والتعلم والفهم .
حيث قال تعالى :
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1}
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2}
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3}
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4}
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}
:سورة العلق:
وهذه الأية الشريفة أشارتْ بوضوح
إلى وسائل التربية والتعليم من القراءة والكتابة
( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ )
فالقلم مصداق الكتابة
ولأجل تقديس العملية التربوية
أكد الرسول الأكرم محمد :ص:
على أهمية التعلم والتعليم في قصة معروفة تأريخيا
عندما دخل المسجد ورأى حلقتين من الناس
إحداهما مشغولة بالعبادة
و الأخرى مشغولة بالتعليم والتعلم
فقال:ص:
: كِلاهما على خير
ولكن بالتعليم اُرسلتُ :
ثمّ اقبل نحو الحلقة المشتغلة بالتعليم والتعلم وجلس فيها
: بحار الأنوار: المجلسي: ج1 : ص306.
و قال :ص: أيضا
( طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلم )
(لاخير في العيش إلاّ لرجلين عالمٌ مُطاع أو مستمع واع )
: تحريرالأحكام: العلامة الحلي: ج1: ص35.
إذن للإسلام نظرية راقية في خصوص التربية والتعليم والتي تجعل من الفرد المسلم هدفها الأول والأخير.
وتتلخص العملية التربوية الإسلامية المنهج بالتعليم والتعلم
في اعتبار الإسلام التعليم عبارة عن إعطاء المعلومات السليمة إلى المُتلقي لها و هو المتعلِّم
والذي يكون دوره الآخذ للمعلومات
بعد إستيعابها وتعقلها وتحديد موقفه تجاهها رفضا أو قبولا
فالقرآن الكريم بيَّنَ هذه الآليات التربوية السديدة في تربية الأفراد والجماعات بالصورة الصحيحة منهجيا وعلميا
قال تعالى :
فَبَشِّرْ عِبَادِ{17} الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{18}:سورة الزمر
وبهذا نجد الرسول الأكرم محمد :ص:
إنَّما إنطلق إنطلاقته المعرفية والتربوية والتعليمية مُعتمدا على تعاليم الله الحكيمة والسديدة
في تربية أصحابه والمسلمين عموما
وهنا عندما يتلوا الرسول الأكرم هذه الآية الشريفة أعلاه
والتي هي نص تربوي بحق وعلمي بإنصاف قطعا
على مسامع الصحابة والمسلمين عموما
مُعلِّماً الجميع أسس التعاطي مع عملية التربية والتعليم وجوديا.
يتبيَّن أنَّ الآية تمثل النقطة المفصلية
في كيانية التعليم والتعلم للأفراد والجماعات
لأنَّها تعتبر أنَّ سبل التعليم والتعلم
تبدأ من الإصغاء الواعي والفهم المُعَقلن
وتهتم بخاصية التمييز والفرز المعلوماتي
لدى المتلقي للتعليم فرداً أو جماعة .
ولكي يكون المتعلِّم مُتعلما مُميزا
عليه أنْ يُغَربل الكلام الذي يتلقاه ويزنه زنةً علمية سليمة ثمّ يتبع ما يؤمن به .
وهذا هو معنى قوله تعالى:
يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
ويُنقَلُ عن الرسول الأكرم محمد:ص:
بخصوص هذا المجال التعليمي والذي كان يُمارسه مرارا
أنه :ص: قال :
(( كفى بالمرء جهلاً أنْ يُحدِّث بكل مايسمع ))
:الجامع الصغير: السيوطي: ج2:ص90
وهنا يروم الرسول الأكرم :ص:
أنْ يُعلِّمَ أصحابه والمسلمين بأن لايكونوا سمّاعين فحسب
بل يجب أنْ يُفكّروا بما يسمعوا ثم يتحدثون به.
هذا ما أراده اللهُ تعالى في قوله الحكيم:
{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }الحاقة12
إنَّ المتتبع لمنهج الرسول الأكرم :ص:
رساليا وتربويا في إعداده للنخبة الصالحة من المسلمين على مستوى أصحابه أو عموم المسلمين
يجد أنَّه:ص:
كان يُوظِّف كل مجال يلتقي به مع المسلمين للتربية والتعليم
حيث كان :ص: يُلقي على مسامع أصحابه
قوانين أخلاقية وتربوية تنفع لكل وقت
ولكل إنسان يسمع بها حتى من غير المسلمين
لما لها من قيمة علمية بشرية مقبولة عند الناس كافة
وهناك ثمة حديث مشهور روائيا عنه:ص :
وهوانه قد جاءه شخصٌ
وقال يا رسول الله
عظني: فقال :ص:
وهل ستفعل ما أقوله لك حقا ؟
فقال الرجل: نعم يارسول الله:
فكرر عليه الرسول جملته
فقال :أجل
فكرر الرسول كلامه للمرة الثالثة
وماهذا التكرار من رسول الله :ص:
إلاّ لأنه أراد أنْ يجعله مُستعدا بصورة كاملة لتلقي المعلومة عند إلقائها
وهنا تكمن القيمة التربوية للإسلوب الناجح عمليا
فقال له الرسول الأكرم محمد :ص:
(( إذاهَممتَ بأمرٍ فتدبر عاقبته ))
:بحار الأنوار : المجلسي:ج77: ص130
وهذه المقولة الشريفة لرسول الله :ص:
تُؤسِّس تربويا وتعليميا في ضرورة الإهتمام بالمستقبل
( فتدبر عاقبته )
حكايةً عن قراءة نتائج الأمور أياّ كانت هي .
فإذن العملية التربوية في منظومة الرسول :ص:
تمتاز بالحركة الدائمة وترفض ركود الفهم والوعي والتعليم
ولاتقبل منه أن يبقى يُراوح في مكانه مليا.
فسلامٌ على رسول الله مُحَمّد في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف