ابو تراب الموسوي
18-06-2012, 07:56 PM
نهنى سيدنا ومولانا الامام الحجة عجل الله فرجه ومراجعنا العظام وجميع المسامين بل الانسانية جمعاء بالمبعث النبوي الشريف.
احببت اليوم ان انقل اليكم الرواية المعتبرة التي توثق عملية نزول الوحي على الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم عند اهل الخلاف ,لكي تتضح معالم المشروع الاموي الساعي الى التنقيص والنيل من شخصية خير الخلق واشرف الموجودات وفخر الكائنات حبيبنا وشفيع ذنوبنا ونور قلوبنا ابو القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم .
حيث
روى البخاري ومسلم وغيرهما، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة في بدء الوحي ما ملخصه: أن الملك جاء للنبي >صلى الله عليه وآله<، وهو في غار حراء، فقال: إقرأ.
قال: ما أنا بقارئ.
قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني.
فقال: إقرأ.
فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني.
فقال: إقرأ.
فقلت: ما أنا بقارئ.
فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}
فرجع بها رسول الله >صلى الله عليه وآله< يرجف فؤاده؛ فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال زمّلوني، زمّلوني، حتى ذهب عنه الروع؛ فقال لخديجة ـ وقد أخبرها الخبر ـ: لقد خشيت على نفسي.
فقالت خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل، بن أسد، بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءاً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم إسمع من ابن أخيك.
فقال له ورقة: ماذا ترى؟
فأخبره رسول الله >صلى الله عليه وآله< خبر ما رأى.
فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك.
فقال رسول الله >صلى الله عليه وآله<: أومخرجيّ هم؟
قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.
ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي
ويمكننا ان نسجل الملاحظات التالية على هذة الرواية التي تشم منها رائحة الوضع والاختلاق
اولا :- المناقشة السندية
فالبخاري وغيره نقلوا الرواية عن الزهري عن عروة عن عائشة والزهري كان من اعوان الظالمين من بني اميه وكان كاتبا لهشام بن عبد الملك ومعلما لأولاده ومن كان هكذا حاله لا يعتمد على روايته .
وعروة بن الزبير فهو من المنحرفين عن علي عليه السلام والمبغضين له وكان يسب عليا عليه السلام اذا ذكر عنده وهذة هي علامة النفاق الاكبر .
ومع هذا كله فلم يثبت سماع عروة بن الزبير عن الزهري .
اما عائشة فلم تعاصر فترة نزول الوحي فيكون الخبر من مراسيل الصحابة التي لا نؤمن بحجيتها لان الايمان بحجيتها مرتهن بالايمان بعدالة الصحابة ونحن لا نؤمن بمثل هذة الفرية العظيمة .
ومن العجيب ان روايات بدء الوحي في صحاح القوم لم ترو عن احد من الصحابة الذين عاصروا الايام الاول لدعوة الرسول الاكرم وفي مقدمتهم امير المؤمنين عليه السلام فلم تروى عن احد سوى عائشة التي لم تولد بعد في حينها كما يقول علماء السنة .
ثانيا :- المناقشة في المتن وتكون ضمن الامور التالية :-
1:- هل ان مهمة جبرئيل عليه السلام هي النزول بالوحي الى النبي الاعظم وتبليغه اي الذكر الحكيم ام ان مهمته هي تعذيب النبي الاعظم صلى الله عليه واله بان يخنقه حتى يظن الرسول ان انفاسه قد ذهبت ثم يرسله لاكثر من مرة ولا ادري ما الذي خول جبرئيل ان يتصرف هكذا مع الرسول الاعظم وما هي الفائدة المرجوة من ذلك الامر .
واين ذلك مما يرويه ائمة اهل البيت عليهم السلام من ان جبرئيل كان يجلس عند رسول الله جلسة العبد .
2:- ما هو مدلول فعل الامر ((اقرء )) الذي كرره جبرئيل على الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وفي كل مرة يخنقه ويغطه هل هو الامر بقراءة كتاب ما فلم يكن جبرئيل عليه السلام في حينها يحمل كتابا حتى يعتذر الرسول منه ب(( ما انا بقارىء)) اما كان يامره بتلاوة شيئا معينا فلماذا يمتنع الرسول ثلاث مرات ثم يستسلم .... ولماذا لم يصدع جبرئيل بسورة اقرء في بداية نزوله بدلا من هذا العذاب النفسي والجسدي لأشرف خلق الله جل وعلا .
3:- الظاهر من الرواية ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان قد تملكه الخوف والذعر من وراء تلك الحادثة الرهيبة بحيث امر اهله ان يدثروه ...
وهنا نسال هل كان الرسول في حينها قد حصل له الايمان بكون من نزل عليه هو جبرئيل امين الوحي وانه اصبح رسول الله ام كان يشك في ذلك ...
ظاهر الرواية ان الرسول كان يعيش حالة الخوف ولم يكن منتبه الى عظيم الامر الذي كلف به حتى ساعدته زوجته ام المؤمنين خديجة عليها السلام وابن عمها النصراني
وان النبي صلى الله عليه واله وسلم زال عنه الشك وذهب عن نقسه الخوف بتصديق ورقة له وتبشيره بالنبوة ...
ولو فرضنا جدلا ان ورقة لم يبشر النبي بالرسالة والبعثة من الله سبحانه فهل كان يستمر شك الرسول في صحة ما اتاه من ربه
وهل سيحتاج جبرئيل الى صولة مصارعة جديدة مع رسول الله ليفهمه بانه رسول الله حقا ....
ام ان ابن ورقة قد خفف من معاناة جبرئيل عليه السلام فتولى بدلا عنه اقناع الرسول صلى الله عليه واله بانه نبي هذة الامه
ويبدوا ان الوحي قد اكتفى بورقة بن نوفل ففتر عن النبي صلى الله عليه واله حتى ان توفي ورقة ...
والطامة الكبرى ان البخاري يروي في نفس هذة الرواية ان الرسول قد حاول الانتحار بالقاء نفسه من شاهق بعد موت ورقة وفتور الوحي عنه ولا ادري كيف يستقيم هذا مع عصمته صلوات الله وسلامه عليه واله
عندها سنعرف اخوتي جيدا ما هي نقاط الضعف في تاريخ السيرة النبوية التي نفذ منها اعداء الاسلام المسيئين لشخصية الرسول الاعظم صلى الله عليه واله ...
هل تعرفون ان هناك كتابات انطلقت من داخل المؤسسات النصرانية الحاقدة على الاسلام تصف نبوة النبي صلى الله عليه واله بمؤامرة ادار رحاها ورقة ين نوفل وعداس النصراني والسيدة خديجة ...
والعجيب ان احد الكتاب المسلمين المصريين يثقف لمثل هذة النظرة المحنطة وهو الدكتور عبد الخليل ابراهيم في كتابه فترة التكوين في حياة الصادق الامين
هل سنكتفي دائما باتهام الاخر بقلب الحقائق وقراءة الاحداث بصورة بعيدة كل البعد عن السياق الذي جاءت به ....ام ان الواجب علينا انن نقف وقفة شجاعة لاعادة كتابة تاريخ تلك الفترة خصوصا وان السيرة النبوية قد كتبت في زمن الدولة الاموية ...وامية ما امنت منذ كفرت وكل همها تشويه صورة الاسلام الحنيف ونبيه الكريم .
ملحوظة :- نرجوا من الاخوة الاعضاء في المنتدى من اهل السنة والوهابية ان يبينوا رايهم في هذة الرواية الواردة في اصح صحاحهم وليجعلوا حرمة الرسول فوق كل الاعتبارات ...
احببت اليوم ان انقل اليكم الرواية المعتبرة التي توثق عملية نزول الوحي على الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم عند اهل الخلاف ,لكي تتضح معالم المشروع الاموي الساعي الى التنقيص والنيل من شخصية خير الخلق واشرف الموجودات وفخر الكائنات حبيبنا وشفيع ذنوبنا ونور قلوبنا ابو القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم .
حيث
روى البخاري ومسلم وغيرهما، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة في بدء الوحي ما ملخصه: أن الملك جاء للنبي >صلى الله عليه وآله<، وهو في غار حراء، فقال: إقرأ.
قال: ما أنا بقارئ.
قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني.
فقال: إقرأ.
فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني.
فقال: إقرأ.
فقلت: ما أنا بقارئ.
فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}
فرجع بها رسول الله >صلى الله عليه وآله< يرجف فؤاده؛ فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال زمّلوني، زمّلوني، حتى ذهب عنه الروع؛ فقال لخديجة ـ وقد أخبرها الخبر ـ: لقد خشيت على نفسي.
فقالت خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل، بن أسد، بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءاً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم إسمع من ابن أخيك.
فقال له ورقة: ماذا ترى؟
فأخبره رسول الله >صلى الله عليه وآله< خبر ما رأى.
فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك.
فقال رسول الله >صلى الله عليه وآله<: أومخرجيّ هم؟
قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.
ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي
ويمكننا ان نسجل الملاحظات التالية على هذة الرواية التي تشم منها رائحة الوضع والاختلاق
اولا :- المناقشة السندية
فالبخاري وغيره نقلوا الرواية عن الزهري عن عروة عن عائشة والزهري كان من اعوان الظالمين من بني اميه وكان كاتبا لهشام بن عبد الملك ومعلما لأولاده ومن كان هكذا حاله لا يعتمد على روايته .
وعروة بن الزبير فهو من المنحرفين عن علي عليه السلام والمبغضين له وكان يسب عليا عليه السلام اذا ذكر عنده وهذة هي علامة النفاق الاكبر .
ومع هذا كله فلم يثبت سماع عروة بن الزبير عن الزهري .
اما عائشة فلم تعاصر فترة نزول الوحي فيكون الخبر من مراسيل الصحابة التي لا نؤمن بحجيتها لان الايمان بحجيتها مرتهن بالايمان بعدالة الصحابة ونحن لا نؤمن بمثل هذة الفرية العظيمة .
ومن العجيب ان روايات بدء الوحي في صحاح القوم لم ترو عن احد من الصحابة الذين عاصروا الايام الاول لدعوة الرسول الاكرم وفي مقدمتهم امير المؤمنين عليه السلام فلم تروى عن احد سوى عائشة التي لم تولد بعد في حينها كما يقول علماء السنة .
ثانيا :- المناقشة في المتن وتكون ضمن الامور التالية :-
1:- هل ان مهمة جبرئيل عليه السلام هي النزول بالوحي الى النبي الاعظم وتبليغه اي الذكر الحكيم ام ان مهمته هي تعذيب النبي الاعظم صلى الله عليه واله بان يخنقه حتى يظن الرسول ان انفاسه قد ذهبت ثم يرسله لاكثر من مرة ولا ادري ما الذي خول جبرئيل ان يتصرف هكذا مع الرسول الاعظم وما هي الفائدة المرجوة من ذلك الامر .
واين ذلك مما يرويه ائمة اهل البيت عليهم السلام من ان جبرئيل كان يجلس عند رسول الله جلسة العبد .
2:- ما هو مدلول فعل الامر ((اقرء )) الذي كرره جبرئيل على الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وفي كل مرة يخنقه ويغطه هل هو الامر بقراءة كتاب ما فلم يكن جبرئيل عليه السلام في حينها يحمل كتابا حتى يعتذر الرسول منه ب(( ما انا بقارىء)) اما كان يامره بتلاوة شيئا معينا فلماذا يمتنع الرسول ثلاث مرات ثم يستسلم .... ولماذا لم يصدع جبرئيل بسورة اقرء في بداية نزوله بدلا من هذا العذاب النفسي والجسدي لأشرف خلق الله جل وعلا .
3:- الظاهر من الرواية ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان قد تملكه الخوف والذعر من وراء تلك الحادثة الرهيبة بحيث امر اهله ان يدثروه ...
وهنا نسال هل كان الرسول في حينها قد حصل له الايمان بكون من نزل عليه هو جبرئيل امين الوحي وانه اصبح رسول الله ام كان يشك في ذلك ...
ظاهر الرواية ان الرسول كان يعيش حالة الخوف ولم يكن منتبه الى عظيم الامر الذي كلف به حتى ساعدته زوجته ام المؤمنين خديجة عليها السلام وابن عمها النصراني
وان النبي صلى الله عليه واله وسلم زال عنه الشك وذهب عن نقسه الخوف بتصديق ورقة له وتبشيره بالنبوة ...
ولو فرضنا جدلا ان ورقة لم يبشر النبي بالرسالة والبعثة من الله سبحانه فهل كان يستمر شك الرسول في صحة ما اتاه من ربه
وهل سيحتاج جبرئيل الى صولة مصارعة جديدة مع رسول الله ليفهمه بانه رسول الله حقا ....
ام ان ابن ورقة قد خفف من معاناة جبرئيل عليه السلام فتولى بدلا عنه اقناع الرسول صلى الله عليه واله بانه نبي هذة الامه
ويبدوا ان الوحي قد اكتفى بورقة بن نوفل ففتر عن النبي صلى الله عليه واله حتى ان توفي ورقة ...
والطامة الكبرى ان البخاري يروي في نفس هذة الرواية ان الرسول قد حاول الانتحار بالقاء نفسه من شاهق بعد موت ورقة وفتور الوحي عنه ولا ادري كيف يستقيم هذا مع عصمته صلوات الله وسلامه عليه واله
عندها سنعرف اخوتي جيدا ما هي نقاط الضعف في تاريخ السيرة النبوية التي نفذ منها اعداء الاسلام المسيئين لشخصية الرسول الاعظم صلى الله عليه واله ...
هل تعرفون ان هناك كتابات انطلقت من داخل المؤسسات النصرانية الحاقدة على الاسلام تصف نبوة النبي صلى الله عليه واله بمؤامرة ادار رحاها ورقة ين نوفل وعداس النصراني والسيدة خديجة ...
والعجيب ان احد الكتاب المسلمين المصريين يثقف لمثل هذة النظرة المحنطة وهو الدكتور عبد الخليل ابراهيم في كتابه فترة التكوين في حياة الصادق الامين
هل سنكتفي دائما باتهام الاخر بقلب الحقائق وقراءة الاحداث بصورة بعيدة كل البعد عن السياق الذي جاءت به ....ام ان الواجب علينا انن نقف وقفة شجاعة لاعادة كتابة تاريخ تلك الفترة خصوصا وان السيرة النبوية قد كتبت في زمن الدولة الاموية ...وامية ما امنت منذ كفرت وكل همها تشويه صورة الاسلام الحنيف ونبيه الكريم .
ملحوظة :- نرجوا من الاخوة الاعضاء في المنتدى من اهل السنة والوهابية ان يبينوا رايهم في هذة الرواية الواردة في اصح صحاحهم وليجعلوا حرمة الرسول فوق كل الاعتبارات ...