مرتضى علي الحلي
19-06-2012, 12:23 PM
مَنْ الأسلَمُ في تحديد خياراتْ الإنسانِ حياتيَّا
الدينُ أم العرفُ أم الإعلامْ ؟
=============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
يقيناً إنَّ الحاكمَ الأسلمَ في تحديد إتجاه الإنسان الصالح
هو الدين الحق والعرف العقلائي
لا العرف القبلي
كما قال الله تعالى:
(( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) آل عمران85
بمعنى:
ومَنْ يطلبُ دينًا غير دين الإسلام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والعبودية
وبمتابعة رسوله النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم والإيمان به
وبأهل بيته المعصومين الطاهرين:عليهم السلام:
فلن يُقبل منه ذلك وهو في الآخرة من الخاسرين الذين بخسوا أنفسهم حظوظها
و بدليل أنَّ الشارع الإسلامي الحكيم
قد منحَ العرف العقلائي قيمة شرعية في جعله الحاكم والمُحدد لموضوعات الأحكام الشرعية
من عبادات ومعاملات
هذا ما أكّده الله تعالى في قوله:
(( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) الأعراف199
وأود توضيح الفرق بين العرف العقلائي والعرف القبلي الضيِّق
فالعرف العقلائي
هو عبارة عن منظومة بشرية التأسيس
عقلانية الغرض مُتفقٌ عليها بين بني الإنسان عقلائيا
بمعنى أنّها لا تختلف ولا تتخلف في غرضها وهدفها
في كل جيل جيل
وفي كل زمان
وعند أيِّ إنسان ما عاقل
كقبح الظلم وحسن العدل
وغيرها مما إتفق عليها البشر
أما العرف القبلي
فهو مجموعة قوانين شرّعها إناسٌ حكمتهم نمطية إجتماعية معينة كالعشيرة مثلاً
وليس بالضرورة أن يكون ما شرعوه هو حق
ربّما يشتمل تشريعهم على ما يُخالف الدين الحق
أما الإعلام في حد ذاته
فهو أيضا قد يكون محكوماً إما بحاكمية الدين
أو بحاكمية الأهواء أو العرف الفاسد
فما كان منه محكوما بحاكمية الدين
فيمكن إتباعه في تحديد الخيارات الفكرية والسلوكية
فيما لو كان مُحقا وصالحا
وأما إذا ما كان محكوما بالأهواء والعرف الفاسد
فهذا ما لايمكن التعاطي معه أبدا
وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
الدينُ أم العرفُ أم الإعلامْ ؟
=============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
يقيناً إنَّ الحاكمَ الأسلمَ في تحديد إتجاه الإنسان الصالح
هو الدين الحق والعرف العقلائي
لا العرف القبلي
كما قال الله تعالى:
(( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) آل عمران85
بمعنى:
ومَنْ يطلبُ دينًا غير دين الإسلام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والعبودية
وبمتابعة رسوله النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم والإيمان به
وبأهل بيته المعصومين الطاهرين:عليهم السلام:
فلن يُقبل منه ذلك وهو في الآخرة من الخاسرين الذين بخسوا أنفسهم حظوظها
و بدليل أنَّ الشارع الإسلامي الحكيم
قد منحَ العرف العقلائي قيمة شرعية في جعله الحاكم والمُحدد لموضوعات الأحكام الشرعية
من عبادات ومعاملات
هذا ما أكّده الله تعالى في قوله:
(( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) الأعراف199
وأود توضيح الفرق بين العرف العقلائي والعرف القبلي الضيِّق
فالعرف العقلائي
هو عبارة عن منظومة بشرية التأسيس
عقلانية الغرض مُتفقٌ عليها بين بني الإنسان عقلائيا
بمعنى أنّها لا تختلف ولا تتخلف في غرضها وهدفها
في كل جيل جيل
وفي كل زمان
وعند أيِّ إنسان ما عاقل
كقبح الظلم وحسن العدل
وغيرها مما إتفق عليها البشر
أما العرف القبلي
فهو مجموعة قوانين شرّعها إناسٌ حكمتهم نمطية إجتماعية معينة كالعشيرة مثلاً
وليس بالضرورة أن يكون ما شرعوه هو حق
ربّما يشتمل تشريعهم على ما يُخالف الدين الحق
أما الإعلام في حد ذاته
فهو أيضا قد يكون محكوماً إما بحاكمية الدين
أو بحاكمية الأهواء أو العرف الفاسد
فما كان منه محكوما بحاكمية الدين
فيمكن إتباعه في تحديد الخيارات الفكرية والسلوكية
فيما لو كان مُحقا وصالحا
وأما إذا ما كان محكوما بالأهواء والعرف الفاسد
فهذا ما لايمكن التعاطي معه أبدا
وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :