ابوباقرالمكصوصي
23-06-2012, 04:29 AM
قصة ولادة ابا الفضل العباس بن علي عليه السلام
السلام عليك ياقمر بني هاشم
كما جاء في كتاب العباس للسيد عبد الرزاق المقرم (ص 74 ) وزينب الكبرى للشيخ جعفر نقدي وبطل العلقمي للشيخ عبد الواحد المظفر وكلهم ينقل عن كتاب أنيس الشيعة لمؤلفه السيد محمد عبد الحسين
أن ولادة العباس عليه السلا م في يوم الجمعة الرابع من شهر شعبان سنة ست وعشرين هجرية
روي عن قنبر مولى أمير المؤمنين (عليه السلام ) قال بينما كنا جلوسا في مسجد النبي صلى الله عليه واله بالمد ينة وبيننا أمير المؤمنين
عليه السلام وهو كالبدر في السماء , وهو يعظنا ويحذرنا من النار ويشوقنا الى الجنة , واذا باعرابي قد أقبل فأناخ راحلته على اباب
المسجد ودخل , فلما راى أمير المؤمنين جالسا بين اصحابه أصحابه , جاء وسلم عليه وقبل يديه ووقف متادباً , فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ماحاجتك يا أخا العرب وما تريد فقال يا سيدي أنت اعلم بها , فالتفت الي وقال ياقنبر أمض الى المنزل وقل لمولاتك زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) تناول صرة الفلانية وهي في السفط الفلاني في موضع كذا
, فقلت حُباً وكرامة
يقول فمضيت الى منزل أمير المؤمنين فطرقت الباب مرتين وفي الثالثة خرجت الي فضة وقالت
من الطارق للباب فقلت قنبر مولى أهل البيت فقالت ياقنبر ماحاجتك فأخبرتها بم ال لي سيدي ومولاي أمير المؤمنين , فرجعت فضة ووقفت بالباب فسمعت جلبة الفرح والسرور داخل المنزل
فلما خرجت فضة بالصرة سألتها عن ذلك فقلت الان ولد لأمير المؤمنين غلام , وقد قالت لي سيدتك زينب ابنة فاطمة الزهراء عليها السلام أن اقول لك اذا جئت امير المؤمنين بشره بهذا المولود وسله عن اسمه وكنيته ولقبه فقلت حباً وكرامة
فلما جئت الى المسجد وناولت سيدي الصرة , وقفت بين يديع فأخذها وأعطاها الى الأعرابي وانصرف
ثم التفت الي أمير المؤمنين وقال ياقنبر ما ورائك فأني أرى في وجهك أثر الفرح والسرور ,
فقلت نعم يايسدي أبشرك ببشارة
فقال خير ياقنبر وما هذه الشارة , قلت يامولاي قد ولد لك غلام فقال ممن قلت من فاطمة ام البنين قال من أخبرك بذلك قلت أخبرتني فضة لما اخرجت الي الصرة وقد قال لي ان زينب ابنة فاطمة تقول بشر مولاك بهذا المولود وسله عن أسمه وكنيته ولقبه
فلما سمع أمير المؤمنين تهلل وجهه فرحا م قال ياقنبر أن هذا المولود له شأن عظيم عند الله , وأسمائه وألقابه كثيرة وسأمضي الى المنزل
ثم نهض من وقته وساعته وجاء الى منزل , فلما دخل نادى ابنته زينب وقال بني علي بولدي فجاءت زينب وعلى يديها أخيها العباس وهو ملفوف بخرقة بيضاء فلما دنت زينب هنئته ودفعت اليه ولده , فأخذه واذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وأخذ يطيل النظر اليه , لما أحضر امامه ولده المحبوب ليقيم عليه مراسيم السنة النبوية التي تقام عند الولادة ونظر الى ولده الذي كان يتحرى البناء على أمه أن تكون من أشجع بيوتات العرب ليكون ولدها ردءاً لأخيه السبط الشهيد يوم تحيط به عصب الضلال شاهد بواسع علم الامامة مايجري عليه من الفادح
اجلل يقلب كفيه الذين سيقطعان في نصرة حجة حجة وقته فتهمل عيونه
ويبصر صدره عيبة العلم واليقين فيشاهده منبتا لسهام الأعداء فتصاعد زفرته وينظر الى رأسه المطهر فلا يعزب عنه أنه سوف يقرع بعمد الحديد فتثور عاطفته فيتنفس الصعداء ويكثر من قول مالي وليزيد
فلما فرغ من مراسم السنة التفتت اليه زينب عليها السلام وقالت ابتاه مااسمه وكنيته
فقال بنيه اما أسمه (عباس ) وكنيته (ابا الفضل ) وأما القابه فكثيرة منها (قمر بني هاشم )
والسقاء
فلما سمعت زينب قالت ياأبتاه أما اسمه (عباس) ففيه علامة الشجاعة والفروسية واما كنيته (أبو الفضل) ففيها علامة الشهامة والتفضيل وأما لقبه قمر بني هاشم ففيه علامة البهاء والجمال ولكن
ماكعنى ( السقاء )
فقال لها عليه السلام بني لاكما تظنين أنه تكون له السقاية مهنة او شغلا ويسقي الاجانب ولكنه يسقي أهله وعشيرته أنه (ساقي عطاشا كربلاء )
فلما سمعت زينب بذلك تغير لونها واخنقت بعبرتها وجرت مدامعها
كتاب مولد العباس عليه السلام
السلام عليك ياقمر بني هاشم
كما جاء في كتاب العباس للسيد عبد الرزاق المقرم (ص 74 ) وزينب الكبرى للشيخ جعفر نقدي وبطل العلقمي للشيخ عبد الواحد المظفر وكلهم ينقل عن كتاب أنيس الشيعة لمؤلفه السيد محمد عبد الحسين
أن ولادة العباس عليه السلا م في يوم الجمعة الرابع من شهر شعبان سنة ست وعشرين هجرية
روي عن قنبر مولى أمير المؤمنين (عليه السلام ) قال بينما كنا جلوسا في مسجد النبي صلى الله عليه واله بالمد ينة وبيننا أمير المؤمنين
عليه السلام وهو كالبدر في السماء , وهو يعظنا ويحذرنا من النار ويشوقنا الى الجنة , واذا باعرابي قد أقبل فأناخ راحلته على اباب
المسجد ودخل , فلما راى أمير المؤمنين جالسا بين اصحابه أصحابه , جاء وسلم عليه وقبل يديه ووقف متادباً , فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ماحاجتك يا أخا العرب وما تريد فقال يا سيدي أنت اعلم بها , فالتفت الي وقال ياقنبر أمض الى المنزل وقل لمولاتك زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) تناول صرة الفلانية وهي في السفط الفلاني في موضع كذا
, فقلت حُباً وكرامة
يقول فمضيت الى منزل أمير المؤمنين فطرقت الباب مرتين وفي الثالثة خرجت الي فضة وقالت
من الطارق للباب فقلت قنبر مولى أهل البيت فقالت ياقنبر ماحاجتك فأخبرتها بم ال لي سيدي ومولاي أمير المؤمنين , فرجعت فضة ووقفت بالباب فسمعت جلبة الفرح والسرور داخل المنزل
فلما خرجت فضة بالصرة سألتها عن ذلك فقلت الان ولد لأمير المؤمنين غلام , وقد قالت لي سيدتك زينب ابنة فاطمة الزهراء عليها السلام أن اقول لك اذا جئت امير المؤمنين بشره بهذا المولود وسله عن اسمه وكنيته ولقبه فقلت حباً وكرامة
فلما جئت الى المسجد وناولت سيدي الصرة , وقفت بين يديع فأخذها وأعطاها الى الأعرابي وانصرف
ثم التفت الي أمير المؤمنين وقال ياقنبر ما ورائك فأني أرى في وجهك أثر الفرح والسرور ,
فقلت نعم يايسدي أبشرك ببشارة
فقال خير ياقنبر وما هذه الشارة , قلت يامولاي قد ولد لك غلام فقال ممن قلت من فاطمة ام البنين قال من أخبرك بذلك قلت أخبرتني فضة لما اخرجت الي الصرة وقد قال لي ان زينب ابنة فاطمة تقول بشر مولاك بهذا المولود وسله عن أسمه وكنيته ولقبه
فلما سمع أمير المؤمنين تهلل وجهه فرحا م قال ياقنبر أن هذا المولود له شأن عظيم عند الله , وأسمائه وألقابه كثيرة وسأمضي الى المنزل
ثم نهض من وقته وساعته وجاء الى منزل , فلما دخل نادى ابنته زينب وقال بني علي بولدي فجاءت زينب وعلى يديها أخيها العباس وهو ملفوف بخرقة بيضاء فلما دنت زينب هنئته ودفعت اليه ولده , فأخذه واذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وأخذ يطيل النظر اليه , لما أحضر امامه ولده المحبوب ليقيم عليه مراسيم السنة النبوية التي تقام عند الولادة ونظر الى ولده الذي كان يتحرى البناء على أمه أن تكون من أشجع بيوتات العرب ليكون ولدها ردءاً لأخيه السبط الشهيد يوم تحيط به عصب الضلال شاهد بواسع علم الامامة مايجري عليه من الفادح
اجلل يقلب كفيه الذين سيقطعان في نصرة حجة حجة وقته فتهمل عيونه
ويبصر صدره عيبة العلم واليقين فيشاهده منبتا لسهام الأعداء فتصاعد زفرته وينظر الى رأسه المطهر فلا يعزب عنه أنه سوف يقرع بعمد الحديد فتثور عاطفته فيتنفس الصعداء ويكثر من قول مالي وليزيد
فلما فرغ من مراسم السنة التفتت اليه زينب عليها السلام وقالت ابتاه مااسمه وكنيته
فقال بنيه اما أسمه (عباس ) وكنيته (ابا الفضل ) وأما القابه فكثيرة منها (قمر بني هاشم )
والسقاء
فلما سمعت زينب قالت ياأبتاه أما اسمه (عباس) ففيه علامة الشجاعة والفروسية واما كنيته (أبو الفضل) ففيها علامة الشهامة والتفضيل وأما لقبه قمر بني هاشم ففيه علامة البهاء والجمال ولكن
ماكعنى ( السقاء )
فقال لها عليه السلام بني لاكما تظنين أنه تكون له السقاية مهنة او شغلا ويسقي الاجانب ولكنه يسقي أهله وعشيرته أنه (ساقي عطاشا كربلاء )
فلما سمعت زينب بذلك تغير لونها واخنقت بعبرتها وجرت مدامعها
كتاب مولد العباس عليه السلام