المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسلام والحقوق والحريات


عشاق حسينيون
28-08-2007, 07:16 PM
الاسلام والحقوق والحريات

جاء الاسلام لينظم الحياة الانسانية بكاملها
فهو دستور ينظم علاقات البشر فيما بينهم
ويؤسس لنظام حكم قائم
على الحق والعدل والمساواة
فقد نقل الاسلام الفرد من الظلمات الى النور
ومن عبادة الاصنام الى عبادة الاله الواحد.

اما الانسان فقد سما به الى مرتبة رفيعة
( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم)


وهنا ناتي على الحقوق والحريات في الاسلام
1_ مصدر هذه الحقوق هو القرأن الكريم والسنة النبوية.



المساواة

كرس الاسلام المساواة
بين الناس كمبدأاساسي للحقوق
لا فرق بين اسود وابيض بين فقير او غني

فالنبي ( ص) يقول:
الناس سواسية كأسنان المشط
لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى

والمساواة تقوم على العدل والانصاف بين الجميع
فالنبي ( ص) يقول:
انما اهلك الذين من قبلكم انهم اذا سرق فيهم الشريف تركوه , واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد
فوالله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها

يشدد الاسلام على اهمية المساواة بين الناس في ميدان العمل
فالنبي ( ص) يقول:
( من ولي من امر المسلمين شيئا فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح منه فقد خان الله ورسوله)


وظف الرسول الكفاءات في اماكنها دون اعتبار الانساب و الاعراف و القبلية



وجاء الاسلام ورفع من شان المراة

بعد ان كانت انسانا هامشيا مهدور الحقوق وكانت تدفن حية عند الولادة
وحرم وأد البنات وقتل الاولاد مخافة الفقر او الاملاق
( ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم)




فالمراة في الاسلام تتمتع بحق التصرف بأموالها وممتلكاتها ولها الحرية في اختيار الزوج


اهم الحقوق في الاسلام

1_ الحق في الحياة

حرم الاسلام قتل الانسان
واعتبر ان قتل اي روح بريئة هي قتل للانسانية جمعاء
( من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا)
سورة المائدة الاية 32



2_ حق الامن للانسان
منع ايذاء الناس
( كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله )



3_ حرمة المنازل . وحرمة الحياة الخاصة وعدم التعرض للسمعة والشرف

منع دخول المنازل دون استئذان اصحابها
( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا)
سورة الحجرات الاية 12
( ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابذوا بالالقاب)
سورة الحجرات الاية
11


4_ حرم الاسلام التعذيب
حديث
( لا تعذبوا الناس فان الذين يعذبون الناس يعذبهم الله يوم القيامة)




5_ حرية العقيدة والرأي
( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)
سورة البقرة الاية 256
( ادع الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن)
سورة النحل الاية 125
( ولو شاء ربك لأمن من في الارض جميعا , أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)
سورة يونس الاية 99



6_ حق الملكية وحرية التصرف بالاموال المملوكة


7_ احترام حقوق الاخرين والوفاء بالعهود
( ياايها الذين امنوا اوفوا بالعقود)
سورة المائدة الاية 1
( ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم)
سورة النساء الاية 29




هذا درسي للامتحان smilies/48_asmilies-
جيد ولا ناقص كتير اعرف رايكم

bestfriend
28-08-2007, 07:28 PM
روعه طرحكي

موضوع راقي برقي قلمكي

رائع كروعه وجودكي بيننا

تحياتي لكي

حيــــــــــدرة
28-08-2007, 10:48 PM
سلمت اختي الكريمة

بحث وتحقيق رائع ... وفقك الله تعالى

وبودي لو اعيرك أهتماما بموضوع ( الكرامة الإســـلامية ) اختي الفاضلة ...، فأساس اعتماد الحقوق الأنسانية وتقريرها من الشارع المقدس وجريانها على رسله وانبيائه ومن خلفهم من خلف صالح وأوصياء الحق هو للنهوض بكرامة الأنسان وإعلائها علو الإنسان نفسه ... وعلو خلقه واتخاذه خليفة في ارضه ..


وإن من عظمة الإسلام أنه دين عظيم راسخ الأسس قوي العقيدة متطاول في بنيانه، صميم في محتواه لأنه استوعب كل ما سبقه من شرائع وكان سباقاً لكل ما لحق من قوانين وتشريعات وهذه هي عظمة الإسلام وعندما ننظر لواجبات الإسلام نجد أنها منطلقة من إعطائه الحقوق كاملة دون إنقاص، وكان الناس يعيشون قبل الإسلام وقد بذلوا الجهد الجهيد بالمطالبة بحقوقهم لكن هذه الحقوق لم تعط لهم ....

فلما جاء الإسلام أوضح أن (الحقوق ليست غايات يسعى إليها الإنسان لذاتها وإنما هي وسائل فحسب تمكن الإنسان من أداء واجباته في الحياة وإذا كان بعض الناس يمضي في تلك الحياة كما تمضي البهائم والأنعام.. لا تدرى الحياة بوجوده أو موته، فإن قيمة الإنسان الحقيقية فيما يتركه من آثار وما يجده من مظاهر تلك الحياة وفي إسهامه في خدمة المجتمع وتقدمه دينياً وخلقياً وعلمياً ومادياً ...

إن هذه أهم مميزات الإنسان على كل ما خلق الله وإلا كان وجوده عبثاً في هذه الحياة. إن الإنسان قد منح حقه في الحياة ليستفيد من ذلك فيما ينفعه من أقوال وأفعال حتى تكون وسيلته للآخرة من رحلته في الدنيا فيلقى ربه في وجه ناصع البياض وفي صحيفته يملك الحجة عند الفزع الأكبر فيكون بإذن الله مكرماً عند حساب ربه وإذا نظرنا إلى ما أعطاه الله سبحانه وتعالى للإنسان من حق الحرية فإن هذه الحرية جاءت لتفتح لهذا الإنسان كل المجالات التي يستخدمها فتبرز طاقاته دون قيود أو حواجز بشرط أن يحافظ على حريات الآخرين فلا يخدشها أو يحاول منعها أما واجبه الأكبر فهو رعاية حق رب العالمين سبحانه وتعالى الذي منحه كل هذه الحقوق والحريات التي أشرنا إليها وإذا نظرنا إلى حق المساواة التي أعطاها الله للإنسان حتى يتمكن من تأدية أعماله في جو متكافئ الفرص، محافظاً على كرامته الإنسانية فيبذل كل ما أعطاه الله من قوة لتنتفع بها الحياة وتستفيد من مواهبه المختلفة، أما حق العدالة والكرامة والتعليم فكلها حقوق تؤدي إلى واجبات فالإنسان يجب أن يحول كل هذه الحقوق إلى واجبات يلتزم بها نحو من يرعاهم ويتولى شئونهم بداية من أولي الأمر ونهاية برب الأسرة.
قال : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)

كما على الإنسان أيضاً واجبات تجاه نفسه لا ينتقصها ولا يمنعها كأن يحافظ على صحته التي وهبها الله له. كما أن عليه واجبات نحو ربه وكلنا يعلم هذه الواجبات من خلال الأوامر والنواهي الربانية. كما أن عليه واجبات نحو أسرته من زوجة وأولاد وأب وأم وأخوة. كذا نحو مجتمعه الذي يعيش في داخله ويشكل لبنة فيه ونحو دنياه التي وهبه الله إياها ونحو آخرته التي إليها ميعاده كما جاء ذلك تفصيلاً في الإسلام إن الشعور بهذه الواجبات يعد مشكلة لإنسان عصرنا الحالي ولكن الثابت من تطبيق الشريعة الإسلامية أن الإنسان في الإسلام حين أُعطي حقوقه شعر بواجباته وأخذ في إزالة العقبات التي اعترضت طريق حقوقه وأخذ في تركيزه على أسس الحقوق القائمة وحاول إزالة كل مظاهر الظلم والاستعباد التي كانت سائدة قبل تطبيق الشريعة الإسلامية وأخذ في تطهير الأرض من كل من يدنسها فكان لتطبيق الشريعة الإسلامية في مجال حقوق الإنسان أعظم الأثر في حفظ وإبقاء حقوق الإنسان وكرامته.


كان لتطبيق الشريعة الإسلامية في قضية حقوق الإنسان أثر واضح في تكريم هذا الإنسان وإظهار الغاية من إيجاده والهدف من خلقه، فقد أضفى عليه خالقه، من كرامة وعزة وتفضيل على كثير من خلقه، وكانت نعمه التي لا تحصى، لهذا كان حرصنا نحن المسلمين على أداء الأمانة وإبلاغها كما أمرنا الله، لأن هذه الأمانة قد وضعها الإسلام في أعناقنا مع إدراكنا العميق لما يعاني منه عالم اليوم من أوضاع فاسدة، لهذا كانت رغبة المسلمين الصادقة في الوفاء بمسئوليتهم تجاه المجتمع الإنساني باعتبارنا أعضاء فيه، بهدف إقامة حياة كريمة فاضلة يحل فيها التعاون والإخاء كبديل للصراع والحروب، لأن في تطبيق الشريعة حياة جميلة بها متنفس للحرية والمساواة والإخاء والعزة والكرامة يحسها الإنسان بدلاً من أن يختنق تحت ضغط العبوية والطبقية والتفرقة العنصرية والذل والهوان، وبهذا التطبيق الرائع للحقوق كما جاءت الشريعة، يتهيأ الإنسان لأداء رسالته الحقيقية في الكون كما رسمها له الخالق سبحانه وتعالى. إن رسالة الإنسان في الكون قائمة على عبادته لخالقه سبحانه وتعالى، وإقامته بعمارة الأرض عمارة شاملة وقد أسبغ الله هذه النعم على الإنسان لتكريمه

http://www.al-difaa.com/Images/BRAKET_R.GIFولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاhttp://www.al-difaa.com/Images/BRAKET_L.GIF

إن هذ التكريم يتيح للإنسان أن يستمتع بنعم خالقه، في إبرار تام للإنسانية التي هي بمثابة الأسرة الكبرى له. إن علينا معشر المسلمين، حماة الدعوة الإسلامية وحملة راياتها ونحن في القرن الخامس عشر الهجري مسئوليات كبيرة يجب أن نعيها جيداً فكلها متعلقة بحقوق الإنسان وهي بهذا الوضع حقوق أبدية لا تقبل حذفاً ولا تعديلاً .. ولا نسخاً ولا تعطيلاً.. إنها حقوق شرعية من الخالق سبحانه فليس من حق بشر كائناً من كان أن يعطلها أو يعتدي عليها، ولا تسقط حصانتها الذاتية، لا بإرادة الفرد تنازلاً عنها ولا بإرادة المجتمع ممثلاً فيما يقيمه من مؤسسات أياً كانت طبيعتها، وكيف كانت السلطات التي تخولها. إن إقرار هذه الحقوق هو المدخل الصحيح لإقامة مجتمع إسلامي حقيقي .





والله من وراء القصد أخيتي

وفقك الله وايانا لما يحب ويرضى







والســـــــــــــــــــــلام