صباح83
24-06-2012, 09:33 AM
شعبان مبارك
روي في كتاب مفاتيح الجنان
انّ امير المؤمنين (عليه السلام) قد مرّ على قوم من أخلاط المسلمين وهُم قعود في بعض المساجد في أوّل يوم من شعبان،
وهُم يخوضون في أمر القدر وغيره،
قد ارتفعت أصواتهم واشتدّ فيه محكمهم وجدالهم،
فوقف عليهم وسلّم فردّوا عليه
وأوسعوا له وقاموا اليه يسألونه القعود عليهم،
فلم يحفل بهم
ثمّ قال لهم وناداهم :
يا معاشر المتكلّمين فيما لا يعنيهم ولا يردّ عليهم،
ألم تعلموا انّ لله عباداً قد أسكتهم خشية من غير عيّ ولا بكم،
ولكنّهم اذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم،
وحامت حلومهم اعزازاً لله واعظاماً واجلالاً، فاذا أفاقوا من ذلك استبقوا الى الله بالاعمال الزّاكية، يعدّون أنفسهم مع الظّالمين والخاطئين وانّهم براء من المقصّرين ومن المفرطين، ألا انّهم لا يرضُون لله بالقليل، ولا يستكثرون لله الكثير، فهم يدأبون له في الاعمال، فهم اذا رأيتهم قائمون للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون،
فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين،
أما علمتهم انّ أعلم النّاس بالقدر أسكتهم عنه،
وانّ أجهلهم به اكثرهم كلاماً فيه،
يا معشر المبتدعين هذا يوم غرّة شعبان الكريمسمّاه ربّنا شعبان لتشعّب الخيرات فيه،
قد فتح ربّكم فيه أبواب جنانه،
وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص الاثمان، وأسهل الامور ، فاشتروها،
وعرض لكم ابليس اللّعين شعب شروره وبلاياه،
فأنتم دائباً تتيهون في الغيّ والطّغيان، تمسكون بشعب ابليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه،
هذه غرّة شعبان وشعب خيراته الصّلاة والزّكاة والامر بالمعروف والنّهي عن المنكر
وبرّ الوالدين والقرابات والجيران واصلاح ذات البين والصّدقة على الفقراء والمساكين،
تتكلّفون ما قد وُضِعَ عنكم (أي أمر القدر) وما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سراير الله التي من فتش عنها كان من الهالكين،
أما انّكم لو وقفتم على ما قد أعدّ ربّنا عزّوجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصّرتم عمّا أنتم فيه، وشرعتم فيما أمرتم به.
أخوتي واخواتي
أتقوا الله في أنفسكم واتركوا القيل والقال
اتركوا السجالات السياسية وأستمعوا لكلام أمير المؤمنين
من كان عنده كلمة خير بالسياسة فليقـلها جزاه الله خير
ومن عنده شيء يوحد الأمـة فجزاء الله خير
وأن كان في القيل والقال فالسكوت افضل له ولنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخوكم باللــه
روي في كتاب مفاتيح الجنان
انّ امير المؤمنين (عليه السلام) قد مرّ على قوم من أخلاط المسلمين وهُم قعود في بعض المساجد في أوّل يوم من شعبان،
وهُم يخوضون في أمر القدر وغيره،
قد ارتفعت أصواتهم واشتدّ فيه محكمهم وجدالهم،
فوقف عليهم وسلّم فردّوا عليه
وأوسعوا له وقاموا اليه يسألونه القعود عليهم،
فلم يحفل بهم
ثمّ قال لهم وناداهم :
يا معاشر المتكلّمين فيما لا يعنيهم ولا يردّ عليهم،
ألم تعلموا انّ لله عباداً قد أسكتهم خشية من غير عيّ ولا بكم،
ولكنّهم اذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم،
وحامت حلومهم اعزازاً لله واعظاماً واجلالاً، فاذا أفاقوا من ذلك استبقوا الى الله بالاعمال الزّاكية، يعدّون أنفسهم مع الظّالمين والخاطئين وانّهم براء من المقصّرين ومن المفرطين، ألا انّهم لا يرضُون لله بالقليل، ولا يستكثرون لله الكثير، فهم يدأبون له في الاعمال، فهم اذا رأيتهم قائمون للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون،
فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين،
أما علمتهم انّ أعلم النّاس بالقدر أسكتهم عنه،
وانّ أجهلهم به اكثرهم كلاماً فيه،
يا معشر المبتدعين هذا يوم غرّة شعبان الكريمسمّاه ربّنا شعبان لتشعّب الخيرات فيه،
قد فتح ربّكم فيه أبواب جنانه،
وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص الاثمان، وأسهل الامور ، فاشتروها،
وعرض لكم ابليس اللّعين شعب شروره وبلاياه،
فأنتم دائباً تتيهون في الغيّ والطّغيان، تمسكون بشعب ابليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه،
هذه غرّة شعبان وشعب خيراته الصّلاة والزّكاة والامر بالمعروف والنّهي عن المنكر
وبرّ الوالدين والقرابات والجيران واصلاح ذات البين والصّدقة على الفقراء والمساكين،
تتكلّفون ما قد وُضِعَ عنكم (أي أمر القدر) وما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سراير الله التي من فتش عنها كان من الهالكين،
أما انّكم لو وقفتم على ما قد أعدّ ربّنا عزّوجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصّرتم عمّا أنتم فيه، وشرعتم فيما أمرتم به.
أخوتي واخواتي
أتقوا الله في أنفسكم واتركوا القيل والقال
اتركوا السجالات السياسية وأستمعوا لكلام أمير المؤمنين
من كان عنده كلمة خير بالسياسة فليقـلها جزاه الله خير
ومن عنده شيء يوحد الأمـة فجزاء الله خير
وأن كان في القيل والقال فالسكوت افضل له ولنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخوكم باللــه