مرتضى علي الحلي
25-06-2012, 04:50 PM
{يَوْمَ نَدْعُو كُلََّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ }
===================
:تدبُّرٌ معرفي في الآية الشريفة:
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال الله تعالى:
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }الإسراء71
:المعنى:هو
اذكر -أيها الرسول الأكرم محمد
:صلى الله عليه وآله وسلّم:
يوم البعث مُبشرًا ومَخوفًا
حين يدعو الله عز وجل كل جماعة من الناس مع إمامهم الذي كانوا يعتقدون ويقتدون به في الدنيا
فمن كان منهم صالحًا، وأُعطي كتاب أعماله بيمينه
فهؤلاء يقرؤون كتاب حسناتهم فرحين مستبشرين، ولا يُنْقَصون من ثواب أعمالهم الصالحة شيئًا
وإن كان مقدارَ الخيط الذي يكون في شَقِّ النواة.
إنَّ هذا النص القرآني الشريف
يُؤسِّس لكون الإمام حجة الله تعالى:على الناس أجمعين:
من باب أنََّ الإمام المعصوم:عليه السلام:
يُمثِّل جانب المُنجزيَّة العقلانيّة والشرعية بحق جميع المُكلَّفين من الناس أجمعين
بمعنى أنََّ مَنْ يعتقد بإمامة الإمام المنصوب ربانيا
سيكون مُلَزمَاً فكريا وشرعيا أمام الله تعالى في ضرورة إتّباع الإمام المعصوم منهجيا
وستلاحقه هذه الإلزامية بالمسائلة الإلهية حتى فيما لو خالف إمامه المعصوم المنصوب إلهيّا.
وأيضا إنََّ حجيَّة الإمام :ع:
هي تمثّل جانب المُعِّذريِّة العقلانية والشرعية لِمَن يتبع الإمام المعصوم المنصوب ربانيا
بمعنى أنه:
أي المُكلَّف بطاعة إمامه :ع: سيكون معذورا أمام الله تعالى في حال إمتثاله لأوامر الإمام المعصوم ونواهيه التي هي من الله تعالى تشريعا.
بخلاف مَنْ لا يتبع الإمام المعصوم :ع:
فإنّه سيكون غير معذور عقلانيا وشرعيا أمام الله تعالى في حال مخالفتة لإمام زمانه المعصوم:ع:
هذا شيء يسير مما وراء النص القرآني أعلاه
وإلاَّ فالترشح الدلالي للنص ذاته يرسم لنا صورة واقعيّة عن كون الإمام المعصوم
:عليه السلام:
هو الشاهدُ على أعمالنا في الدنيا
ويوم القيامة
بدليل الربط المترتب على الدعوة بإمام الوقت وإتيان الكتاب باليمين .
والبشرى بالفوز فيما لو لازم الإنسان إمامه الحق في الحياة الدنيا .
وهذا هو معنى قوله تعالى:
(( فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
===================
:تدبُّرٌ معرفي في الآية الشريفة:
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال الله تعالى:
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }الإسراء71
:المعنى:هو
اذكر -أيها الرسول الأكرم محمد
:صلى الله عليه وآله وسلّم:
يوم البعث مُبشرًا ومَخوفًا
حين يدعو الله عز وجل كل جماعة من الناس مع إمامهم الذي كانوا يعتقدون ويقتدون به في الدنيا
فمن كان منهم صالحًا، وأُعطي كتاب أعماله بيمينه
فهؤلاء يقرؤون كتاب حسناتهم فرحين مستبشرين، ولا يُنْقَصون من ثواب أعمالهم الصالحة شيئًا
وإن كان مقدارَ الخيط الذي يكون في شَقِّ النواة.
إنَّ هذا النص القرآني الشريف
يُؤسِّس لكون الإمام حجة الله تعالى:على الناس أجمعين:
من باب أنََّ الإمام المعصوم:عليه السلام:
يُمثِّل جانب المُنجزيَّة العقلانيّة والشرعية بحق جميع المُكلَّفين من الناس أجمعين
بمعنى أنََّ مَنْ يعتقد بإمامة الإمام المنصوب ربانيا
سيكون مُلَزمَاً فكريا وشرعيا أمام الله تعالى في ضرورة إتّباع الإمام المعصوم منهجيا
وستلاحقه هذه الإلزامية بالمسائلة الإلهية حتى فيما لو خالف إمامه المعصوم المنصوب إلهيّا.
وأيضا إنََّ حجيَّة الإمام :ع:
هي تمثّل جانب المُعِّذريِّة العقلانية والشرعية لِمَن يتبع الإمام المعصوم المنصوب ربانيا
بمعنى أنه:
أي المُكلَّف بطاعة إمامه :ع: سيكون معذورا أمام الله تعالى في حال إمتثاله لأوامر الإمام المعصوم ونواهيه التي هي من الله تعالى تشريعا.
بخلاف مَنْ لا يتبع الإمام المعصوم :ع:
فإنّه سيكون غير معذور عقلانيا وشرعيا أمام الله تعالى في حال مخالفتة لإمام زمانه المعصوم:ع:
هذا شيء يسير مما وراء النص القرآني أعلاه
وإلاَّ فالترشح الدلالي للنص ذاته يرسم لنا صورة واقعيّة عن كون الإمام المعصوم
:عليه السلام:
هو الشاهدُ على أعمالنا في الدنيا
ويوم القيامة
بدليل الربط المترتب على الدعوة بإمام الوقت وإتيان الكتاب باليمين .
والبشرى بالفوز فيما لو لازم الإنسان إمامه الحق في الحياة الدنيا .
وهذا هو معنى قوله تعالى:
(( فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :