أبو حسين العاملي
26-06-2012, 07:25 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
مررت بهن ، فضربت كشحا عنهن ، فظنن أني أتجاسر عليهن !
بالأمس كنت أحكي عنهن ، عن عظمة خلقن ، وأقلّب فكري في رقة قلبن ، لا لأسترقَ شيئًا من جمالهن ، بل لأنّ رقّة القلب سبيل المحبين ، والواصلين إلى جناب الرب ، فـ ( إنَّ الله عز وجل لا يستجيب دعاءً بظهر قلب قاس ) .
وفي إحدى ليالي أُنسي في ضيعتي ، صَحِبت همتي لأزورَ أحد أقربائي ، فجعلت أقول : بضع كلمات ، أحسبها لمن ذاق حلاوة الإنصاف ذخرًا ومكسبًا .
إن كان الستر يستر الخطايا ، ويلملم دمعات الندم إلى نشاط التوبة والتغيير ، فإنّ المرأة لَتغيّر بتوبتها أممًا ، تأتي لتحمل إرثها ما دامت السنين .
فهي وإن ماتت ، لكنّك تراها في أولادها وأحفادها أمة : إما تشتكي إلى الرب دسائس عرقها ، وإما تطلب النظر إلى جدة وجهت أبناءها .
تماما كقول الصادق الأمين : (من سنّ سنّة سيّئة فعليه وزرها ووزر من يعمل بها إلى يوم القيامة ، وقابيل هو من أوّل من سنّ القتل فلا جَرم لزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة)
فإن قلنا أيضا (من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها) بلغت المرأة مراتب العظماء والمرشدين , وشقت جيوب الخير إلى سعادة الآدميين .
ولا أبالغ ، لأنها ربّت العالم ، فلها مني أفضل التحيات والتسليم .
قلن بعد أن مررن بي : دع عنك ، ولا تنظر ، والزم أمامك .
تقول : قولا ، فما الجُرم إن أبنت للرجل ما أبان معظمه ؟ .
ألا ترى أنني في كل واد أزرع شهوة ، تذكّر بحالي ، وتشغل بال الرجالِ ؟! .
قلت : بعد أن أبنت ما فيه حجة المقال ، ساويتِ بين الطاووس والطير ، زعما بدلائل الريش .
فالشرع الحنيف رأى المرأة بعقلها فقال : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) وتقولين : دع عنك القيل والقال .
فإن كان الابتزاز جرما في حق الإنسانية ، فالاحترام بكل أشقائه لأجل الجمال ولو بنسب مع العقل ، شنيع بعرف العقلاء ، كمن يدلس ، ليوقع الفريسة في زبية المهان .
لذا شرع رب الجمال الحجاب كي لا يقال : خلقت الجمال ، وشرعت السرقة والابتذال ، فقال وعز من قال : (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) و (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)
فبعد أن أنهيت كلامي تسلل نسيم الإيمان من وادي قريتي إلى من حضرن من النساء ، فأخذن يتقلبن ، حتى أعلنّ : أبدا لن نكون فتنة للشيطان .
والحمد لله رب العالمين ، وسلام على محمد وآله الطاهرين .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
مررت بهن ، فضربت كشحا عنهن ، فظنن أني أتجاسر عليهن !
بالأمس كنت أحكي عنهن ، عن عظمة خلقن ، وأقلّب فكري في رقة قلبن ، لا لأسترقَ شيئًا من جمالهن ، بل لأنّ رقّة القلب سبيل المحبين ، والواصلين إلى جناب الرب ، فـ ( إنَّ الله عز وجل لا يستجيب دعاءً بظهر قلب قاس ) .
وفي إحدى ليالي أُنسي في ضيعتي ، صَحِبت همتي لأزورَ أحد أقربائي ، فجعلت أقول : بضع كلمات ، أحسبها لمن ذاق حلاوة الإنصاف ذخرًا ومكسبًا .
إن كان الستر يستر الخطايا ، ويلملم دمعات الندم إلى نشاط التوبة والتغيير ، فإنّ المرأة لَتغيّر بتوبتها أممًا ، تأتي لتحمل إرثها ما دامت السنين .
فهي وإن ماتت ، لكنّك تراها في أولادها وأحفادها أمة : إما تشتكي إلى الرب دسائس عرقها ، وإما تطلب النظر إلى جدة وجهت أبناءها .
تماما كقول الصادق الأمين : (من سنّ سنّة سيّئة فعليه وزرها ووزر من يعمل بها إلى يوم القيامة ، وقابيل هو من أوّل من سنّ القتل فلا جَرم لزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة)
فإن قلنا أيضا (من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها) بلغت المرأة مراتب العظماء والمرشدين , وشقت جيوب الخير إلى سعادة الآدميين .
ولا أبالغ ، لأنها ربّت العالم ، فلها مني أفضل التحيات والتسليم .
قلن بعد أن مررن بي : دع عنك ، ولا تنظر ، والزم أمامك .
تقول : قولا ، فما الجُرم إن أبنت للرجل ما أبان معظمه ؟ .
ألا ترى أنني في كل واد أزرع شهوة ، تذكّر بحالي ، وتشغل بال الرجالِ ؟! .
قلت : بعد أن أبنت ما فيه حجة المقال ، ساويتِ بين الطاووس والطير ، زعما بدلائل الريش .
فالشرع الحنيف رأى المرأة بعقلها فقال : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) وتقولين : دع عنك القيل والقال .
فإن كان الابتزاز جرما في حق الإنسانية ، فالاحترام بكل أشقائه لأجل الجمال ولو بنسب مع العقل ، شنيع بعرف العقلاء ، كمن يدلس ، ليوقع الفريسة في زبية المهان .
لذا شرع رب الجمال الحجاب كي لا يقال : خلقت الجمال ، وشرعت السرقة والابتذال ، فقال وعز من قال : (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) و (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)
فبعد أن أنهيت كلامي تسلل نسيم الإيمان من وادي قريتي إلى من حضرن من النساء ، فأخذن يتقلبن ، حتى أعلنّ : أبدا لن نكون فتنة للشيطان .
والحمد لله رب العالمين ، وسلام على محمد وآله الطاهرين .