السيد كرار الجابري
26-06-2012, 11:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
العلم بالغيب : ان علم الغيب هو اما العلم بما لم يحصل بعد او العلم بمسيحصل سواء اخبر به او لم يخبر به. اذن العلم بهذه الامور الغيبية
طرق العلم بالغيب
1- اما عن طريق الوحي الالهي بالاخبار لما هو واقع ولما سيقع وما هو الفيد والمنجي وما هو الضار المهلك
2- او عن طريق اخبار الانبياء لما عندهم من العلم الغيبي لاوصياءهم وخلفاءهم والمقربين منهم حتى يقوموا بتحمل اعباء الخلافة بعد النبي وهذا ما نجده عند مجيء اليهود والنصارى وغيرهم بعد النبي والاسالة التي كانوا يحملونها ولم يبجب عليها احد غير امير المؤمنين عليه السلام
3- او عن طريق الالهام الالهي لهم او العلم اللدني
تمهيد
ان علم الله هو العلم المطلق الامحدود الذي يعلم بما وقع وبما لم يقع وبما وقع كيف يقع فهو علم ذاتي غير محمدود وغير متناهي وقائم بذاته وهذا لاخلاف عليه
اما علم جميع الممكنات هو علم مكتسب محدود متناهي
ولكن يطرح هنا سؤال هو : هل يمكن للانسان ان يكون له حظ من العلم بالغيب . وباي طريقة وكيف يكون ذلك ؟
مقدمة
هناك فرق بين الذاتي والعرضي
اما الذاتي هو الذي يكون قائم بالشيء من دون حاجة الى الغير ويسمى استقلالي
اما العرضي هو الذي يكون قائم بالشيء مع افاضة الاخر أي (العلة التامة) عليه حتى يوجد ويتحقق ويسمى الاكتسابي
فعلم الله هو علم ذاتي استقلالي
وعلم الانسان هو علم مكتسب سواء كان بطريقة التعلم او الالهام او الحضوري ....الخ من الطرق العلم بالاشياء
ملاحظة :
دفع شبه المشابهة بين الخالق والمخلوق في علم الغيب
فلاتوجد أي مشابهة ومقايسة لان المشابهة تكون فيما لوكان علم الانسان على نحوا الاستقلال أي في عرض وفي قبال علم الله . لا كما هو حاصل في مرتبة طولية من علم الله وانه باذن وبافاضته تعالى كما تقدم
ادلة القران الكريم على وجود علم الغيب عند الاوحديين من عباده
هنا نتكلم في علم الغيب ولكن ليس عند كل انسان بل بوجود خاص اوحدي وصل الى مرحلة الكمال الربوبي والقرب من الحضرة الملكوتية من الانبياء والائمة عليهم السلام. اطاعوا الله حتى وصلوا الى مرحلة (عبدي اطعني تكون مثلي (بتشديد الميم) او ... تقول للشيء كن فيكون . فاصطفاهم الله من خلقه واوجب طاعتهم على جميع الخلق وميزهم بكرامات وأمور عن بقية خلقه فجعلهم حلقة وصل لهداية الناس وارشادهم وتعليمهم ونشر كلمة التوحيد في جميع البلاد والى جميع العباد حتى تكون حجته بالغة على جميع خلقه
ومن هذه الامور والفضائل التي تميز بها الانبياء والائمة عليهم السلام . هو علمهم بالغيب بواسطة افاضة الله تعالى عليهم وباذنه وامر منه أي لو لا اذن الله وافاضته لما علموا بما سيقع اذن علمهم بالغيب هو علم مكتسب منه تعالى وهو علم غير استقلالي عنه تعالى كما ورد في القران عن نبي الله عيسى بن مريم ع . في الاية 49 ال عمران ((اني اخلق لكم من الطين ......... فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله ........ وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم )) فاخبارهم بمايدخرون هو باذن الله وافاضته وتعليمه لما غائب عن بني البشر كافة
الادلة القرانية على وقوع علم الغيب
نجد هذا في قصة علم العبد الصالح الخضر ع . والنبي موسى ع . عندما اخرق السفينة وقتله للغلام بغير نفس واقامته للجدار . فهنا لابد للباحث عن حقيقة العلم الغيبي عند الانسان لابد ان يتامل في هذه الايات حتى يعرف هل ان العلم الغيبي يمكن ان يكون عند اولياء الله وهذا هو نص القران الكريم يصرح ويخبرنا في هذه الحقيقة التى ينكرها البعض ويخالفون نص القران الكريم
نقول
1- الخضر يخبر موسى بعدم الصبر على ما سوفة يقع مني
2- قول الخضر لموسى سانبئك بتاويل ما لم تستطع عليه صبر
وما فعلته عن امري ذلك تاويل ما لم تسطع عليه صبرا
2- ان عمل الخضر في السفينة وقتل الغلام واقامة الجدار كان وفق علمه الغيبي وهذا لاخلاف عليه والا لو لم يكن يعلم بهذه الامور واجازة له الله ان يعمل حينها على وفق العلم الغيبي له لوقع في المخالفة كما هو مبحوث في علم الفقه ولذلك نرى النبي العظيم قد اعترض على كل فعلا يقوم به الخضر لانه عملا ظاهره خلاف التشريع والمصلحة ولكن بالواقع كان وفق المصلحة والتشريع وهذا هو العمل بالعلم الغيبي
وكما نرى هذه الحقيقة عند النبي يوسف الصديق ع عندما قال لاخوته ((اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه ابي يات بصيرا..... فلما ان جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا )) فاخبر يوسف اخوته بهذا الامر الذي اعادة فيه البصر لابيه عندما فعلوا ما امرهم به يوسف ع والا كيف له العلم بانه اذا القوا القميص على وجه ابيه يرجع بصيرا ليس هذا الاهو العلم بالغيب
وان هذا التصرف هو تصرف غيبي صدر من احد اولياء الله ولايقدر على هذا التصرف الا من منحه الله السلطة الغيبية
وكما في قصة موسى ع عندما ضرب الحجر بعصاه فتفجرة منه اثنتا عشرة عينا (( فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرة منه اثنتى عشرة عينا ))
وكما استخدم موسى قدرته الغيبية مرة اخرى حينما ضرب بعصاه البحر وانفتح في عمق البحر طرق يابسا فعبروا منه بني اسرائيل
((فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فريق كالطود العظيم ))
وهناك عشرات الايات والنصوص القرانية التي تتحدث وتخبر عن هذا المفهوم الالهي القرآني العميق المعنى وتثبته
ونكتفي بهذا مراعاتا للاختصار والايجاز
ادلة النصوص الشرعية لاثبات علم الائمة عليهم السلام للغيب
ذكرنا فيما تقدم بان الله سبحانه قد اعطى علم الغيب لانبيائه والصالحين من عباده وائمة اهل البيت عليهم السلام هم الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بنص الكتاب والسنة القطعية وهم عدل القران وانهم خلفاء الرسول الاعظم .ص. في تحقيق مهام الرسالة واهدافها وهذا يلزم ان يكونوا عالمين بالغيب كما كان يعلم به صلى الله عليه واله حتى يقمون باداء مهام الخلافة ولابد ان يكون الخليفة اكمل الموجودات واعلمهم حتى يؤدي الغرض من الخلافة . والا اذ صح لخليفة النبي ان يكون جاهلا مرتكبا للمعصية وغير كاملا في اخلاقه وافعاله هذا ليس الاتهديما لرسالة النبي
ومن هنا نجد امير المؤمنين عليه السلام يقول ((ألا ان العلم الذي هبط به ادم من السماء الى الارض وجميع ما فضلت به النبيين في عترة خاتم النبيين )) تفسير القمي ج1
فهذا ما نجده في قول الامام الصادق عليه السلام عن ابي بصير عنه عليه السلام قال : (( علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .عليا الف باب يفتح كل باب منها الف باب الى ان قال ع : فان عندنا الجامعة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ص واملائه من فلق فيه (أي من شق فمه)وخط علي بيمينه فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج اليه الناس حتى الارش في الخدش ....)) الكافي ج1 كتاب الحجة
وقال تعالى (( قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك )) ان سبب قدرة اصف بن رخيا على ذلك التصرف الخارق لنواميس الطبيعية الاعتيادية هو ماعنده من علم الكتاب وها مشعر بان سببه هو علمه من الكتاب لا لشيء اخر فولايته تدور مدار علم الكتاب فما دام علم الكتاب موجود تبقى ولايته ثابتة له بهذا المقدار . فاذا كان هذا شان من كان عنده علم من الكتاب أي علم بعض الكتاب . فما هو ياترى شان من عنده علم الكتاب كله ؟؟
وبهذا الصدد يخبر الامام الصادق عليه السلام سديرا عن علمهم بما في الكتاب قائلا : (( ياسدير الم تقرأ القران . فيجيب سديرا قائلا له : بلى . فيقول له الامام الصادق ع : فهل وجدة في ما قرات من كتاب الله عز وجل ((قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب )
قال : قلت : قد قراته جعلت فداك . قال عليه السلام : أفمن هذا الذي عنده علم الكتاب كله أفهم ؟
أم من عنده علم الكتاب بعضه ؟ قلت ك لا بل منعنده علم الكتاب كله
قال ع : فأومأ الى صدره وقال ع : علم الكتاب والله كله عندنا . علم الكتاب والله كله عندنا )) أصول الكافي ج 1
الامام علي ع هو من عنده علم الكتاب (ومن عنده علم الكتاب) حيث روى ذلك كثير من ابناء العامة فهذا الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج1
والسيوطي في الاتقان ج1 و العلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة والعلامة شهاب الدين الشيرازي في توضيح الدلائل وغيرهم كثيرا
وهناك روايات متظافر تشير الى علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وخلفائه اهل بيته عليهم السلام بالغيب من بعده . لم نشر اليها للاختصار
علم الغيب عند العامة
1- الشوكاني استدل لاثبات هذه المسالة بتفسير فراسة المؤمن هو علمه بالغيب في قول رسول الله ص : (اتقوا فراسة المؤمن فانه يرى بنور الله ) فحسب الفراسة هي العلم بالغيب ويضرب لها مصداقا في الصحابي حذيفة بن اليمان على انه كان يعرف المنافقين بالفراسة.....الخ
2- قول ابن تيمية : فقد قسم الافعال الى الافعال الخارقة للعادة والى قسم المكاشفة التي هي من جنس العلم والى التصرفات التي هي من قسم القدرة والملك........في كتابه التصوف
3- واما ابن ابي الحديد المعتزلي عندما يتكلم عن علم النبي ص بفتح مكة وما سيكون من قتال الناكثين والمارقين وبين قول الله تعالى في الاية (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا )
فيقول : ان الاية غاية ما تدل عليه نفي العلم بما يكون في الغد واما اذا كان باعلام الله عز وجل فلا فيجوز ان يعلم الله نبيه بما يكون غدا . شرح نهج البلاغة
4- وقضية اخبار النبي الاعظم صلى الله عليه واله لعمار بن ياسر (ياعمار تقتلك الفئة الباغية ) التي خرجة وبغة على امام زمانها وكانت باغية على الله وعلى رسوله . ثابتة لدى الفرق الاسلامية
5-واليكم كيف يثبتون امر عجيبا غريبا وخارقا للعادة وهو علم عمر بن الخطاب بالغيب وهوفي صلاة الجمعة يشاهد ان الجيش ان لم يجعل الجبل خلف ظهره فسوف يخسرون ويقتلون . واسماع صوته لجيش سارية من المدينة وسماع الجيش منه ذلك ولايقولون على ذلك مغالات. يثبتون علم الغيب والمكاشفة لعمروينكرونه على الانبياء والائمة الذين هم نفس رسول الله وهم القران الناطق لاغريب ولا عجيب عليهم ذلك فهذا هو ديدنهم كل شيء ممكن ان يثبت لاي صحابي ما عدا اهل البيت فانه مغالات وانها بدع الروافض !!!! واليكم الرواية
أنه كان يخطب خطبة الجمعة والناس يستمعون إليه إذ به ينادي بأعلى صوته:((يا سارية الجبل"أي الزم الجبل وأعط ظهرك إليه لكي تحذر عدوك من خلفك"ومن استرعى الذئب ظلم)).وعاد يكمل خطبته وصلى بالناس. وبعد الصلاة سأله علي ((سمعناك تنادي"يا سارية الجبل" ؟)). فقال عمر((أو سمعتني يا علي؟)), فقال علي بن أبي طالب ((وكل من في المسجد سمعك)),فقال عمر ((لقد رأيت كأن المشركين التفوا حول المسلمين وكادوا يهزمونهم, وهم يمرون بجبل, فلو اتجهوا إليه انتصروا على المشركين, وإن تركوه هلكوا وانهزموا, فصحت بهم "الجبل الجبل")). وبعد مرور شهر على تلك الخطبة جاءه البشير فقال لهم ((إنهم سمعوا في ذلك اليوم صوتاً يشبه صوت عمر بن الخطاب وهو يقول "يا سارية الجبل الجبل" واتجهنا إليه, وفتح الله علينا بالنصر)).
ملاحظة : ان ابن حجر والالباني ومن بعده حين صححوا الرواية لم يشيروا لا من بعيد ولا من قريب الى غرابة القصة او عدم ثبوتها !!! فأين البدع والمغالات ذهبت التي يرمون الناس بها بلا معرفة او بحريف
اذن لابد للمنكر لهذه الحقيقة لابد ان ينكر كل هذه النصوص القرانية والاخبارالمستفيض واقوال علماء من كافة الفرق الاسلامية
اللهم صل على محمد وال محمد
العلم بالغيب : ان علم الغيب هو اما العلم بما لم يحصل بعد او العلم بمسيحصل سواء اخبر به او لم يخبر به. اذن العلم بهذه الامور الغيبية
طرق العلم بالغيب
1- اما عن طريق الوحي الالهي بالاخبار لما هو واقع ولما سيقع وما هو الفيد والمنجي وما هو الضار المهلك
2- او عن طريق اخبار الانبياء لما عندهم من العلم الغيبي لاوصياءهم وخلفاءهم والمقربين منهم حتى يقوموا بتحمل اعباء الخلافة بعد النبي وهذا ما نجده عند مجيء اليهود والنصارى وغيرهم بعد النبي والاسالة التي كانوا يحملونها ولم يبجب عليها احد غير امير المؤمنين عليه السلام
3- او عن طريق الالهام الالهي لهم او العلم اللدني
تمهيد
ان علم الله هو العلم المطلق الامحدود الذي يعلم بما وقع وبما لم يقع وبما وقع كيف يقع فهو علم ذاتي غير محمدود وغير متناهي وقائم بذاته وهذا لاخلاف عليه
اما علم جميع الممكنات هو علم مكتسب محدود متناهي
ولكن يطرح هنا سؤال هو : هل يمكن للانسان ان يكون له حظ من العلم بالغيب . وباي طريقة وكيف يكون ذلك ؟
مقدمة
هناك فرق بين الذاتي والعرضي
اما الذاتي هو الذي يكون قائم بالشيء من دون حاجة الى الغير ويسمى استقلالي
اما العرضي هو الذي يكون قائم بالشيء مع افاضة الاخر أي (العلة التامة) عليه حتى يوجد ويتحقق ويسمى الاكتسابي
فعلم الله هو علم ذاتي استقلالي
وعلم الانسان هو علم مكتسب سواء كان بطريقة التعلم او الالهام او الحضوري ....الخ من الطرق العلم بالاشياء
ملاحظة :
دفع شبه المشابهة بين الخالق والمخلوق في علم الغيب
فلاتوجد أي مشابهة ومقايسة لان المشابهة تكون فيما لوكان علم الانسان على نحوا الاستقلال أي في عرض وفي قبال علم الله . لا كما هو حاصل في مرتبة طولية من علم الله وانه باذن وبافاضته تعالى كما تقدم
ادلة القران الكريم على وجود علم الغيب عند الاوحديين من عباده
هنا نتكلم في علم الغيب ولكن ليس عند كل انسان بل بوجود خاص اوحدي وصل الى مرحلة الكمال الربوبي والقرب من الحضرة الملكوتية من الانبياء والائمة عليهم السلام. اطاعوا الله حتى وصلوا الى مرحلة (عبدي اطعني تكون مثلي (بتشديد الميم) او ... تقول للشيء كن فيكون . فاصطفاهم الله من خلقه واوجب طاعتهم على جميع الخلق وميزهم بكرامات وأمور عن بقية خلقه فجعلهم حلقة وصل لهداية الناس وارشادهم وتعليمهم ونشر كلمة التوحيد في جميع البلاد والى جميع العباد حتى تكون حجته بالغة على جميع خلقه
ومن هذه الامور والفضائل التي تميز بها الانبياء والائمة عليهم السلام . هو علمهم بالغيب بواسطة افاضة الله تعالى عليهم وباذنه وامر منه أي لو لا اذن الله وافاضته لما علموا بما سيقع اذن علمهم بالغيب هو علم مكتسب منه تعالى وهو علم غير استقلالي عنه تعالى كما ورد في القران عن نبي الله عيسى بن مريم ع . في الاية 49 ال عمران ((اني اخلق لكم من الطين ......... فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله ........ وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم )) فاخبارهم بمايدخرون هو باذن الله وافاضته وتعليمه لما غائب عن بني البشر كافة
الادلة القرانية على وقوع علم الغيب
نجد هذا في قصة علم العبد الصالح الخضر ع . والنبي موسى ع . عندما اخرق السفينة وقتله للغلام بغير نفس واقامته للجدار . فهنا لابد للباحث عن حقيقة العلم الغيبي عند الانسان لابد ان يتامل في هذه الايات حتى يعرف هل ان العلم الغيبي يمكن ان يكون عند اولياء الله وهذا هو نص القران الكريم يصرح ويخبرنا في هذه الحقيقة التى ينكرها البعض ويخالفون نص القران الكريم
نقول
1- الخضر يخبر موسى بعدم الصبر على ما سوفة يقع مني
2- قول الخضر لموسى سانبئك بتاويل ما لم تستطع عليه صبر
وما فعلته عن امري ذلك تاويل ما لم تسطع عليه صبرا
2- ان عمل الخضر في السفينة وقتل الغلام واقامة الجدار كان وفق علمه الغيبي وهذا لاخلاف عليه والا لو لم يكن يعلم بهذه الامور واجازة له الله ان يعمل حينها على وفق العلم الغيبي له لوقع في المخالفة كما هو مبحوث في علم الفقه ولذلك نرى النبي العظيم قد اعترض على كل فعلا يقوم به الخضر لانه عملا ظاهره خلاف التشريع والمصلحة ولكن بالواقع كان وفق المصلحة والتشريع وهذا هو العمل بالعلم الغيبي
وكما نرى هذه الحقيقة عند النبي يوسف الصديق ع عندما قال لاخوته ((اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه ابي يات بصيرا..... فلما ان جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا )) فاخبر يوسف اخوته بهذا الامر الذي اعادة فيه البصر لابيه عندما فعلوا ما امرهم به يوسف ع والا كيف له العلم بانه اذا القوا القميص على وجه ابيه يرجع بصيرا ليس هذا الاهو العلم بالغيب
وان هذا التصرف هو تصرف غيبي صدر من احد اولياء الله ولايقدر على هذا التصرف الا من منحه الله السلطة الغيبية
وكما في قصة موسى ع عندما ضرب الحجر بعصاه فتفجرة منه اثنتا عشرة عينا (( فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرة منه اثنتى عشرة عينا ))
وكما استخدم موسى قدرته الغيبية مرة اخرى حينما ضرب بعصاه البحر وانفتح في عمق البحر طرق يابسا فعبروا منه بني اسرائيل
((فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فريق كالطود العظيم ))
وهناك عشرات الايات والنصوص القرانية التي تتحدث وتخبر عن هذا المفهوم الالهي القرآني العميق المعنى وتثبته
ونكتفي بهذا مراعاتا للاختصار والايجاز
ادلة النصوص الشرعية لاثبات علم الائمة عليهم السلام للغيب
ذكرنا فيما تقدم بان الله سبحانه قد اعطى علم الغيب لانبيائه والصالحين من عباده وائمة اهل البيت عليهم السلام هم الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بنص الكتاب والسنة القطعية وهم عدل القران وانهم خلفاء الرسول الاعظم .ص. في تحقيق مهام الرسالة واهدافها وهذا يلزم ان يكونوا عالمين بالغيب كما كان يعلم به صلى الله عليه واله حتى يقمون باداء مهام الخلافة ولابد ان يكون الخليفة اكمل الموجودات واعلمهم حتى يؤدي الغرض من الخلافة . والا اذ صح لخليفة النبي ان يكون جاهلا مرتكبا للمعصية وغير كاملا في اخلاقه وافعاله هذا ليس الاتهديما لرسالة النبي
ومن هنا نجد امير المؤمنين عليه السلام يقول ((ألا ان العلم الذي هبط به ادم من السماء الى الارض وجميع ما فضلت به النبيين في عترة خاتم النبيين )) تفسير القمي ج1
فهذا ما نجده في قول الامام الصادق عليه السلام عن ابي بصير عنه عليه السلام قال : (( علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .عليا الف باب يفتح كل باب منها الف باب الى ان قال ع : فان عندنا الجامعة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ص واملائه من فلق فيه (أي من شق فمه)وخط علي بيمينه فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج اليه الناس حتى الارش في الخدش ....)) الكافي ج1 كتاب الحجة
وقال تعالى (( قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك )) ان سبب قدرة اصف بن رخيا على ذلك التصرف الخارق لنواميس الطبيعية الاعتيادية هو ماعنده من علم الكتاب وها مشعر بان سببه هو علمه من الكتاب لا لشيء اخر فولايته تدور مدار علم الكتاب فما دام علم الكتاب موجود تبقى ولايته ثابتة له بهذا المقدار . فاذا كان هذا شان من كان عنده علم من الكتاب أي علم بعض الكتاب . فما هو ياترى شان من عنده علم الكتاب كله ؟؟
وبهذا الصدد يخبر الامام الصادق عليه السلام سديرا عن علمهم بما في الكتاب قائلا : (( ياسدير الم تقرأ القران . فيجيب سديرا قائلا له : بلى . فيقول له الامام الصادق ع : فهل وجدة في ما قرات من كتاب الله عز وجل ((قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب )
قال : قلت : قد قراته جعلت فداك . قال عليه السلام : أفمن هذا الذي عنده علم الكتاب كله أفهم ؟
أم من عنده علم الكتاب بعضه ؟ قلت ك لا بل منعنده علم الكتاب كله
قال ع : فأومأ الى صدره وقال ع : علم الكتاب والله كله عندنا . علم الكتاب والله كله عندنا )) أصول الكافي ج 1
الامام علي ع هو من عنده علم الكتاب (ومن عنده علم الكتاب) حيث روى ذلك كثير من ابناء العامة فهذا الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج1
والسيوطي في الاتقان ج1 و العلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة والعلامة شهاب الدين الشيرازي في توضيح الدلائل وغيرهم كثيرا
وهناك روايات متظافر تشير الى علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وخلفائه اهل بيته عليهم السلام بالغيب من بعده . لم نشر اليها للاختصار
علم الغيب عند العامة
1- الشوكاني استدل لاثبات هذه المسالة بتفسير فراسة المؤمن هو علمه بالغيب في قول رسول الله ص : (اتقوا فراسة المؤمن فانه يرى بنور الله ) فحسب الفراسة هي العلم بالغيب ويضرب لها مصداقا في الصحابي حذيفة بن اليمان على انه كان يعرف المنافقين بالفراسة.....الخ
2- قول ابن تيمية : فقد قسم الافعال الى الافعال الخارقة للعادة والى قسم المكاشفة التي هي من جنس العلم والى التصرفات التي هي من قسم القدرة والملك........في كتابه التصوف
3- واما ابن ابي الحديد المعتزلي عندما يتكلم عن علم النبي ص بفتح مكة وما سيكون من قتال الناكثين والمارقين وبين قول الله تعالى في الاية (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا )
فيقول : ان الاية غاية ما تدل عليه نفي العلم بما يكون في الغد واما اذا كان باعلام الله عز وجل فلا فيجوز ان يعلم الله نبيه بما يكون غدا . شرح نهج البلاغة
4- وقضية اخبار النبي الاعظم صلى الله عليه واله لعمار بن ياسر (ياعمار تقتلك الفئة الباغية ) التي خرجة وبغة على امام زمانها وكانت باغية على الله وعلى رسوله . ثابتة لدى الفرق الاسلامية
5-واليكم كيف يثبتون امر عجيبا غريبا وخارقا للعادة وهو علم عمر بن الخطاب بالغيب وهوفي صلاة الجمعة يشاهد ان الجيش ان لم يجعل الجبل خلف ظهره فسوف يخسرون ويقتلون . واسماع صوته لجيش سارية من المدينة وسماع الجيش منه ذلك ولايقولون على ذلك مغالات. يثبتون علم الغيب والمكاشفة لعمروينكرونه على الانبياء والائمة الذين هم نفس رسول الله وهم القران الناطق لاغريب ولا عجيب عليهم ذلك فهذا هو ديدنهم كل شيء ممكن ان يثبت لاي صحابي ما عدا اهل البيت فانه مغالات وانها بدع الروافض !!!! واليكم الرواية
أنه كان يخطب خطبة الجمعة والناس يستمعون إليه إذ به ينادي بأعلى صوته:((يا سارية الجبل"أي الزم الجبل وأعط ظهرك إليه لكي تحذر عدوك من خلفك"ومن استرعى الذئب ظلم)).وعاد يكمل خطبته وصلى بالناس. وبعد الصلاة سأله علي ((سمعناك تنادي"يا سارية الجبل" ؟)). فقال عمر((أو سمعتني يا علي؟)), فقال علي بن أبي طالب ((وكل من في المسجد سمعك)),فقال عمر ((لقد رأيت كأن المشركين التفوا حول المسلمين وكادوا يهزمونهم, وهم يمرون بجبل, فلو اتجهوا إليه انتصروا على المشركين, وإن تركوه هلكوا وانهزموا, فصحت بهم "الجبل الجبل")). وبعد مرور شهر على تلك الخطبة جاءه البشير فقال لهم ((إنهم سمعوا في ذلك اليوم صوتاً يشبه صوت عمر بن الخطاب وهو يقول "يا سارية الجبل الجبل" واتجهنا إليه, وفتح الله علينا بالنصر)).
ملاحظة : ان ابن حجر والالباني ومن بعده حين صححوا الرواية لم يشيروا لا من بعيد ولا من قريب الى غرابة القصة او عدم ثبوتها !!! فأين البدع والمغالات ذهبت التي يرمون الناس بها بلا معرفة او بحريف
اذن لابد للمنكر لهذه الحقيقة لابد ان ينكر كل هذه النصوص القرانية والاخبارالمستفيض واقوال علماء من كافة الفرق الاسلامية