علي الفاروق
29-06-2012, 12:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما كنت اتجوّل في منتدى ملتقى اهل الحديث وجدت موضوعاً لاحدهم حول الخطبة الجلجلية التي كتبها عمرو بن العاص يعاتب فيه معاوية بن ابي سفيان
والقصيدة اشهر من نار على علم
حيث يبدأ ابن العاص القصيدة بقوله:
معاويـة الحـال لا تجـهـل * وعن سبـل الحـق لا تعـدل
نسيت احتيالـي فـي جلـق * على أهلها يوم لبس الحلي ؟
وقد أقبلوا زمـرا يهرعـون* مهاليـع كالبـقـر الجـفـل
وقولي لهم : إن فرض الصلاة * بغيـر وجـودك لـم تقـبـل
فولوا ولـم يعبـأوا بالصـلاة * ورمت النفار إلـى القسطـل
ولما عصيـت إمـام الهـدى * وفي جيشـه كـل مستفحـل
أبا البقر البكـم أهـل الشـأم * لأهل التقى والحجـى أبتلـي؟
فقلت : نعم، قـم فإنـي أرى * قتـال المفضـل بالأفـضـل
فبي حاربوا سيـد الأوصيـاء * بقولي : دم طـل مـن نعثـل
وكدت لهم أن أقاموا الرمـاح * عليها المصاحف في القسطـل
وعلمتهـم كشـف سوأتهـم * لـرد الغضنـفـرة المقـبـل
فقـام البغـاة علـى حيـــدر * وكفوا عن المشعل المصطلـي
نسيـت محـاورة الأشعـري * ونحن على دومـة الجنـدل؟
أليـن فيطمـع فـي جانبـي * وسهمي قد خاض في المقتـل
خلعت الخلافـة مـن حيـــدر * كخلع النعـال مـن الأرجـل
وألبستها فيك بعـد الأيـاس * كلبـس الخواتيـم بالأنـمـل
ورقيتـك المنبـر المشمخـر * بلا حـد سيـف ولا منصـل
ولو لم تكن أنت مـن أهلـه * ورب المقـام ولـم تكـمـل
وسيرت جيش نفاق العـراق * كسير الجنوب مـع الشمـأل
وسيرت ذكرك في الخافقيـن * كسير الحميـر مـع المحمـل
وجهلك بي يا بن آكلة الكبود * لأعـظـم مـــا أبـتـلـي
فلـولا موازرتـي لـم تطـع * ولـولا وجـودي لـم تقبـل
ولولاي كنت كمثـل النسـاء * تعاف الخروج مـن المنـزل
نصرناك من جهلنا يا بن هند على النبأ الأعظـم الأفضـل
وحيث رفعناك فوق الـرؤوس نزلنـا إلـى أسفـل الأسفـل
وكم قد سمعنا من المصطــفـى وصايا مخصصة فـي عـلـــي؟
وفي يوم " خـم " رقى منبـرا يبلـغ والركـب لـم يرحـل
وفـي كفـه كـفـه معلـنـا ينادي بأمـر العزيـز العلـي
ألست بكم منكم في النفـوس بأولى ؟ فقالوا : بلـى فافعـل
فأنحلـه إمـرة المؤمنـيـن مـن الله مستخلـف المنحـل
وقال : فمن كنت مولـى لـه فهذا له اليـوم نعـم الولـي
فوال مواليـه يـا ذا الجـلال وعـاد معـادي أخ المرسـل
ولا تنقضوا العهد من عترتي فقاطعهـم بـي لـم يوصـل
فبخبـخ شيخـك لـمـا رأى عرى عقد حيـــدر لـم تحلـل
فقـال : وليكـم فاحفـظـوه فمدخلـه فيـكـم مدخـلـي
وإنا ومـا كـان مـن فعلنـا لفي النار في الدرك الأسفـل
ومـا دم عثمـان منـج لنـا من الله في الموقف المخجـل
وإن عليـا غـدا خصمـنـا ويعـتـز بالله والـمـرسـل
يحاسبنا عـن أمـور جـرت ونحن عن الحق فـي معـزل
فما عذرنا يوما كشف الغطا ؟لك الويل منه غـدا ثـم لـي
إلا يا بن هند أبعـت الجنـان بعهد عهدت ولم تـوف لـي
وأخسرت أخراك كيمـا تنـال يسير الحطـام مـن الأجـزل
وأصبحت بالناس حتى استقاملك الملك مـن ملـك محـول
وكنت كمقتنص في الشـراك تذود الظمـاء عـن المنهـل
كأنك أنسيـت ليـل الهريـر بصفين مع هولهـا المهـول
وقد بت تـذرق ذرق النعـام حذارا مـن البطـل المقبـل
وحين أزاح جيوش الضـلال وافـاك كـالأسـد المبـسـل
وقد ضاق منك عليك الخنـاق وصار بك الرحـب كالفلفـل
وقولك: يا عمرو ؟ أين المفر من الفارس القسور المسبل؟
عسى حيلة منك عـن ثنيـه فـإن فـؤدادي فـي عسعـل
وشاطرتنـي كلمـا يستقيـم من الملك دهـرك لـم يكمـل
فقمت علـى عجلتـي رافعـا وأكشف عن سوأتـي أذيلـي
فستر عـن وجهـه وانثنـى حيـاء وروعـك لـم يعقـل
وأنـت لخوفـك مـن بأسـه هنـاك مـلأت مـن الأفكـل
ولمـا ملكـت حمـاة الأنـام ونالـت عصـاك يــد الأول
منحت لغيـري وزن الجبـال ولم تعطنـي زنـة الخـردل
وأنحلت مصرا لعبـد الملـك وأنت عن الغـي لـم تعـدل
وإن كنت تطمـع فيهـا فقـد تخلى القطا من يـد الأجـدل
وإن لم تسامـح إلـى ردهـا فإنـي لحوبـكـم مصطـلـي
بخيل جيـاد وشـم الأنـوف وبالمرهـفـات وبـالـذبـل
وأكشف عنك حجاب الغـرور وأيـقـظ نائـمـة الأثـكـل
فإنك من إمـرة المؤمنيـن ودعوى الخلافة فـي معـزل
ومـالـك فـيـهـا ولا ذرة ولا لـجــدودك بـــالأول
فـإن كـان بينكمـا نسـبـة فأين الحسام مـن المنجـل ؟
وأين الحصا من نجوم السما ؟وأين معاويـة مـن علــــي ؟
واما الموضوع في ملتقى اهل الحديث
فقد كتب العضو ( ابو شعبة السنبادي ) موضوعاً بعنوان ( هل تثبت القصيدة الجلجليّة لعمرو بن العاص رضي الله عنه ) 25-06-12, 07:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فإنى اطلعت على قصيدة منتشرة بعنوان القصيدة الجلجلية وهى منسوبة لعمرو بن العاص http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif ويذكرها كثير من منتديات الشيعة وحاولت أن أطلع على مصدر هذه القصيدة فوجدت بعضهم يشير إلى أنها موجودة فى كتاب لطائف الأول للإسحاقى ص 41 وجدت الكتاب مخطوطاً وليس مطبوع نسخة منه فى جامعة الملك محمد بن سعود فى هذا الرابط http://makhtota.ksu.edu.sa/makhtota/3647/1
وذكر بعضها ابن أبى الحديد فى شرحه على نهج البلاغة ج2 ص 522 قال رأيتها بخط أبى زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزى ت 502هـ
ويوجد منها نسختان فى مجموعتين فى المكتبة الخديوية بمصر كما فى هرسها المطبوع 1307هـ ج4 ص314
هذه هى المعلومات التى ذُكرت عن القصيدة -ولم أتتبعها-
من لديه أى بحث عن هذه القصيدة يضعه هنا
والسؤال المطروح هل يثبت سند لهذه القصيدة؟
------------------------------------------------
وكتبت ( ام علي طويلبة علم ) 26-06-12, 04:03 AM
للرفع
---------------------------------------------------
وكتب ( ابو دجانة الاردني ) 26-06-12, 04:18 AM
للرفع
---------------------------------------------------
وكتب ( ابو شعبة السنبادي ) 26-06-12, 04:32 AM
هذه ترجمة ابن ابي الحديد ..من كتب الشيعة ..
(( هو عز الدين بن ابي الحسن بن ابي الحديد المدائني صاحب شرح نهج البلاغة المشهور وهو من أكابر الفضلاء المتتبعين وأعاظم النبلاء المتبحرين مواليا لأهل العصمة و الطهارة …… وحسب الدلالة على علو منزلته في الدين وغلوه في امير المؤمنين عليه السلام شرحه الشريف الجامع لكل نفيسة وغريب ، والحاوي لكل نافحة ذات طيب …… كان مولده في غرة ذي الحجة 586 ، فمن تصانيفة شرح نهج البلاغة عشرين مجلداً صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ولما فرغ من تصنيفه أنفذه على يد اخيه موفق أبي المعالي فبعث له مائة دينار وخلعة سنية وفرسا ))
-روضات الجنات للخوانساري ج 5 ص 21.20 –
وقال القمي في كتابه الكنى والألقاب :
(( ولد في المدائن وكان الغالب على أهل المدائن التشيع و التطرف والمغالاة فسار في دربهم وتقيل مذهبهم و نظم العقائد المعروفة بالعلويات السبع على طريقتهم وفيها غالي و تشيع وذهب الإسراف في كثير من الأبيات كل مذهب ..(ثم ذكر القمي بعض الأبيات التى قالهاً غالياً )..
ثم خف الى بغداد وجنح الى الاعتزال واصبح كما يقول صاحب نسخة السحر معتزلياً جاهزيا في اكثر شرحه بعد ان كان شيعياً غالياً .
وتوفي في بغداد سنة 655 ، يروى آية الله الحلي عن أبيه عنه )).
-الكنى والألقاب للقمي ج 1 ص 185 -
وجاء في معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس ج 1 ص 29 :
(( عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن أبي الحديد عز الدين المدائني الحكيم الاصولي المعتزلي هو من أكابر الفضلاء المتشيعين .
وأعاظم النبلاء المتبحرين مواليا لاهل بيت العصمة والطهارة وان كان في زي أهل السنة والجماعة . ومن تصانيفه الفلك الدائر على المثل السائر ونظم فصيح ثلب ؟ صنفه في يوم وليلة كانت ولادته في المدائن . وفي سنة 633 تسلم الاشغال الديوانية في المملكة المستنصرية وتوفي ببغداد , شرح نهج البلاغة صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ولما فرغ من تصنيفه أنفده على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي فبعث له بمائة الف دينار ))
وجاء في كتاب الذريعة - آغا بزرك الطهراني ج 41 ص 158 :
(( أبي الحديد المعتزلي المولود في المدائن سنة 586 والمتوفى ببغداد سنة 655 هو في عشرين جزء طبع بطهران جميعها في مجلدين في سنة 1270 وطبع بعد ذلك في مصر وغيرها مكررا ، وقد الفه للوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد الشهير بابن العلقمي وكتب له إجازة روايته ، وقد رأيت صورة الاجازة في آخر بعض أجزائه في مكتبة الفاضلية قبل هدمها ولعلها نقلت إلى الرضوية ، كما انه نظم القصائد ( السبع العلويات ) المطبوعة بايران في سنة 1317 أيضا للوزير ابن العلقمي وقد رأيت نسختها التي كانت عليها خط ابن العلقمي في مكتبة العلامة الشيخ محمد السماوي ولا أدري إلى من انتقلت بعده ولكثرة نسخه أغمضنا عن ذكر خصوصياته . ))
ابن أبي الحديد المعتزليّ:
اسمه الكامل عزّ الدّين أبو حامد عبدالحميد بن هبة الله بن محمّد بن محمّد بن حسين بن أبي الحديد المدائنيّ. ولد بالمدائن في اليوم الأوّل من ذي الحجّة سنة
(586هـ) / 1190م.
وكان عالماً شهيراً ذا رأي في ميدان التّاريخ، والأدب، والفقه، والكلام. جدّ في طلب العلوم المتداولة في عصره منذ نعومة أظفاره، ثمّ رحل إلى بغداد إبّان شبابه. وفي تلك الحاضرة الّتي كانت عاصمة العلم في العالم الإسلاميّ يوماً ما تعلّم الفقه والكلام واشترك في أوساطها الأدبيّة. ونقل صاحب كتاب «نسمة السَّحَر» أنّه كان في بداية أمره شيعيّاً غالياً، ثمّ مال إلى الاعتزال.
ولمّا كان متأثّراً بآراء الجاحظ ـ وتطرّق إليها في كتابه ـ فقد صار معتزليّاً جاحظيّاً.
وتسنّم في بغداد مكانةً مرموقةً. وكانت له علاقات وثيقة بوزير المستعصم: ابن العلقميّ العالم. وأصبح في عداد كتّاب ديوان دار الخلافة بفضله، فكان كاتب دار التّشريفات أوّلاً، ثمّ كاتب الخزانة، وبعد ذلك كاتب الدّيوان.
وكان ناظر الحلّة في سنة (642هـ)، ثمّ وزيراً للأمير علاء الدّين الطبرسيّ، كما ذكرت دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى. بعد ذلك صار ناظراً للمستشفى العضديّ، ثمّ ناظراً لمكتبات بغداد.
وكان شاعراً مقتدراً وأديباً عالماً مع مزاولته للمناصب الحكوميّة المذكورة الّتي استمرّت حتّى آخر عمره. وذكره صاحب كتاب «نسمة السَّحَر في ذكر من تشيّع وشعر» في عداد الشعراء المائلين إلى التشيّع، وعدّه ابن شاكر الكتبي شاعراً مشهوراً.
قال شعراً في أغراض شعريّة متنوّعة من مدح، ورثاء، وحكمة، ووصف، وغزل. ومع ذلك كلّه غلب على شعره المناجاة والعرفان، وأورد بعض أشعاره في شرحه على النّهج.
وكان شافعيّ الفقه والأصول، معتزليّ الكلام إذ يُنسب إلى مدرسة بغداد في الاعتزال ويرى رأيها في تفضيل عليٍّ على الخلفاء الثّلاثة، لكنّه لا يعدّ الأفضليّة شرطاً للإمامة، كما قال في بداية كتابه: «الحمد لله الّذي قدّم المفضول على الفاضل».
يحوم خلاف حول تاريخ وفاته، فذهب البعض، كابن شاكر الكتبي وابن كثير، إلى أنّه توفّي سنة (655هـ)، وذهب بعض آخر كالذّهبيّ وصاحب «نسمة السّحر» إلى أنّه مات سنة (656هـ)، وكذلك دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى.
منقول
ترجمته تسقط القصيدة من طريقه
لكن مازلت أبحث عن سند لها
-----------------------------------------------
وكتبت ( أمة القهّار ) 26-06-12, 09:36 AM
على أي حال فإن ألفاظها تدل على أنها قديمة وليست من نتاج القرون الإسلامية المتأخرة
-------------------------------------------------
مع العلم أنّ الموضوع موجود في الصفحة الاولى من واحة عقيدة اهل سنة الجماعة
ولا احد يجرء للدخول !! لماذا ؟
ملاحظة: يمكن للقارئ ان يطلب مصادر القصيدة من موسوعة الغدير لفخر المحققين الاميني ـ نوّر الله ضريحه ـ حيث ذكر فيه الكثير من المصادر الدالّة على صحّة نسبة هذه القصيدة لعمرو بن العاص
ومن القرائن على ذلك ـ بغض النظر عن صحّة السندـ
القرينة الاولى: ان القصيدة مذكورة في كتب القدماء من المحدّثين
القرينة الثانية: كون الفاظها قديمة
القرينة الثالثة: القصيدة بليغة وذلك قرينة بقرب الامر من ذاك العصر
القرينة الرابعة: صدق مضامين القصيدة للواقع والحقيقة: فان مضامين القصيدة وقعت بالفعل على ارض الواقع
وغيرها من القرائن
علي الفاروق,,
بينما كنت اتجوّل في منتدى ملتقى اهل الحديث وجدت موضوعاً لاحدهم حول الخطبة الجلجلية التي كتبها عمرو بن العاص يعاتب فيه معاوية بن ابي سفيان
والقصيدة اشهر من نار على علم
حيث يبدأ ابن العاص القصيدة بقوله:
معاويـة الحـال لا تجـهـل * وعن سبـل الحـق لا تعـدل
نسيت احتيالـي فـي جلـق * على أهلها يوم لبس الحلي ؟
وقد أقبلوا زمـرا يهرعـون* مهاليـع كالبـقـر الجـفـل
وقولي لهم : إن فرض الصلاة * بغيـر وجـودك لـم تقـبـل
فولوا ولـم يعبـأوا بالصـلاة * ورمت النفار إلـى القسطـل
ولما عصيـت إمـام الهـدى * وفي جيشـه كـل مستفحـل
أبا البقر البكـم أهـل الشـأم * لأهل التقى والحجـى أبتلـي؟
فقلت : نعم، قـم فإنـي أرى * قتـال المفضـل بالأفـضـل
فبي حاربوا سيـد الأوصيـاء * بقولي : دم طـل مـن نعثـل
وكدت لهم أن أقاموا الرمـاح * عليها المصاحف في القسطـل
وعلمتهـم كشـف سوأتهـم * لـرد الغضنـفـرة المقـبـل
فقـام البغـاة علـى حيـــدر * وكفوا عن المشعل المصطلـي
نسيـت محـاورة الأشعـري * ونحن على دومـة الجنـدل؟
أليـن فيطمـع فـي جانبـي * وسهمي قد خاض في المقتـل
خلعت الخلافـة مـن حيـــدر * كخلع النعـال مـن الأرجـل
وألبستها فيك بعـد الأيـاس * كلبـس الخواتيـم بالأنـمـل
ورقيتـك المنبـر المشمخـر * بلا حـد سيـف ولا منصـل
ولو لم تكن أنت مـن أهلـه * ورب المقـام ولـم تكـمـل
وسيرت جيش نفاق العـراق * كسير الجنوب مـع الشمـأل
وسيرت ذكرك في الخافقيـن * كسير الحميـر مـع المحمـل
وجهلك بي يا بن آكلة الكبود * لأعـظـم مـــا أبـتـلـي
فلـولا موازرتـي لـم تطـع * ولـولا وجـودي لـم تقبـل
ولولاي كنت كمثـل النسـاء * تعاف الخروج مـن المنـزل
نصرناك من جهلنا يا بن هند على النبأ الأعظـم الأفضـل
وحيث رفعناك فوق الـرؤوس نزلنـا إلـى أسفـل الأسفـل
وكم قد سمعنا من المصطــفـى وصايا مخصصة فـي عـلـــي؟
وفي يوم " خـم " رقى منبـرا يبلـغ والركـب لـم يرحـل
وفـي كفـه كـفـه معلـنـا ينادي بأمـر العزيـز العلـي
ألست بكم منكم في النفـوس بأولى ؟ فقالوا : بلـى فافعـل
فأنحلـه إمـرة المؤمنـيـن مـن الله مستخلـف المنحـل
وقال : فمن كنت مولـى لـه فهذا له اليـوم نعـم الولـي
فوال مواليـه يـا ذا الجـلال وعـاد معـادي أخ المرسـل
ولا تنقضوا العهد من عترتي فقاطعهـم بـي لـم يوصـل
فبخبـخ شيخـك لـمـا رأى عرى عقد حيـــدر لـم تحلـل
فقـال : وليكـم فاحفـظـوه فمدخلـه فيـكـم مدخـلـي
وإنا ومـا كـان مـن فعلنـا لفي النار في الدرك الأسفـل
ومـا دم عثمـان منـج لنـا من الله في الموقف المخجـل
وإن عليـا غـدا خصمـنـا ويعـتـز بالله والـمـرسـل
يحاسبنا عـن أمـور جـرت ونحن عن الحق فـي معـزل
فما عذرنا يوما كشف الغطا ؟لك الويل منه غـدا ثـم لـي
إلا يا بن هند أبعـت الجنـان بعهد عهدت ولم تـوف لـي
وأخسرت أخراك كيمـا تنـال يسير الحطـام مـن الأجـزل
وأصبحت بالناس حتى استقاملك الملك مـن ملـك محـول
وكنت كمقتنص في الشـراك تذود الظمـاء عـن المنهـل
كأنك أنسيـت ليـل الهريـر بصفين مع هولهـا المهـول
وقد بت تـذرق ذرق النعـام حذارا مـن البطـل المقبـل
وحين أزاح جيوش الضـلال وافـاك كـالأسـد المبـسـل
وقد ضاق منك عليك الخنـاق وصار بك الرحـب كالفلفـل
وقولك: يا عمرو ؟ أين المفر من الفارس القسور المسبل؟
عسى حيلة منك عـن ثنيـه فـإن فـؤدادي فـي عسعـل
وشاطرتنـي كلمـا يستقيـم من الملك دهـرك لـم يكمـل
فقمت علـى عجلتـي رافعـا وأكشف عن سوأتـي أذيلـي
فستر عـن وجهـه وانثنـى حيـاء وروعـك لـم يعقـل
وأنـت لخوفـك مـن بأسـه هنـاك مـلأت مـن الأفكـل
ولمـا ملكـت حمـاة الأنـام ونالـت عصـاك يــد الأول
منحت لغيـري وزن الجبـال ولم تعطنـي زنـة الخـردل
وأنحلت مصرا لعبـد الملـك وأنت عن الغـي لـم تعـدل
وإن كنت تطمـع فيهـا فقـد تخلى القطا من يـد الأجـدل
وإن لم تسامـح إلـى ردهـا فإنـي لحوبـكـم مصطـلـي
بخيل جيـاد وشـم الأنـوف وبالمرهـفـات وبـالـذبـل
وأكشف عنك حجاب الغـرور وأيـقـظ نائـمـة الأثـكـل
فإنك من إمـرة المؤمنيـن ودعوى الخلافة فـي معـزل
ومـالـك فـيـهـا ولا ذرة ولا لـجــدودك بـــالأول
فـإن كـان بينكمـا نسـبـة فأين الحسام مـن المنجـل ؟
وأين الحصا من نجوم السما ؟وأين معاويـة مـن علــــي ؟
واما الموضوع في ملتقى اهل الحديث
فقد كتب العضو ( ابو شعبة السنبادي ) موضوعاً بعنوان ( هل تثبت القصيدة الجلجليّة لعمرو بن العاص رضي الله عنه ) 25-06-12, 07:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فإنى اطلعت على قصيدة منتشرة بعنوان القصيدة الجلجلية وهى منسوبة لعمرو بن العاص http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif ويذكرها كثير من منتديات الشيعة وحاولت أن أطلع على مصدر هذه القصيدة فوجدت بعضهم يشير إلى أنها موجودة فى كتاب لطائف الأول للإسحاقى ص 41 وجدت الكتاب مخطوطاً وليس مطبوع نسخة منه فى جامعة الملك محمد بن سعود فى هذا الرابط http://makhtota.ksu.edu.sa/makhtota/3647/1
وذكر بعضها ابن أبى الحديد فى شرحه على نهج البلاغة ج2 ص 522 قال رأيتها بخط أبى زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزى ت 502هـ
ويوجد منها نسختان فى مجموعتين فى المكتبة الخديوية بمصر كما فى هرسها المطبوع 1307هـ ج4 ص314
هذه هى المعلومات التى ذُكرت عن القصيدة -ولم أتتبعها-
من لديه أى بحث عن هذه القصيدة يضعه هنا
والسؤال المطروح هل يثبت سند لهذه القصيدة؟
------------------------------------------------
وكتبت ( ام علي طويلبة علم ) 26-06-12, 04:03 AM
للرفع
---------------------------------------------------
وكتب ( ابو دجانة الاردني ) 26-06-12, 04:18 AM
للرفع
---------------------------------------------------
وكتب ( ابو شعبة السنبادي ) 26-06-12, 04:32 AM
هذه ترجمة ابن ابي الحديد ..من كتب الشيعة ..
(( هو عز الدين بن ابي الحسن بن ابي الحديد المدائني صاحب شرح نهج البلاغة المشهور وهو من أكابر الفضلاء المتتبعين وأعاظم النبلاء المتبحرين مواليا لأهل العصمة و الطهارة …… وحسب الدلالة على علو منزلته في الدين وغلوه في امير المؤمنين عليه السلام شرحه الشريف الجامع لكل نفيسة وغريب ، والحاوي لكل نافحة ذات طيب …… كان مولده في غرة ذي الحجة 586 ، فمن تصانيفة شرح نهج البلاغة عشرين مجلداً صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ولما فرغ من تصنيفه أنفذه على يد اخيه موفق أبي المعالي فبعث له مائة دينار وخلعة سنية وفرسا ))
-روضات الجنات للخوانساري ج 5 ص 21.20 –
وقال القمي في كتابه الكنى والألقاب :
(( ولد في المدائن وكان الغالب على أهل المدائن التشيع و التطرف والمغالاة فسار في دربهم وتقيل مذهبهم و نظم العقائد المعروفة بالعلويات السبع على طريقتهم وفيها غالي و تشيع وذهب الإسراف في كثير من الأبيات كل مذهب ..(ثم ذكر القمي بعض الأبيات التى قالهاً غالياً )..
ثم خف الى بغداد وجنح الى الاعتزال واصبح كما يقول صاحب نسخة السحر معتزلياً جاهزيا في اكثر شرحه بعد ان كان شيعياً غالياً .
وتوفي في بغداد سنة 655 ، يروى آية الله الحلي عن أبيه عنه )).
-الكنى والألقاب للقمي ج 1 ص 185 -
وجاء في معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس ج 1 ص 29 :
(( عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن أبي الحديد عز الدين المدائني الحكيم الاصولي المعتزلي هو من أكابر الفضلاء المتشيعين .
وأعاظم النبلاء المتبحرين مواليا لاهل بيت العصمة والطهارة وان كان في زي أهل السنة والجماعة . ومن تصانيفه الفلك الدائر على المثل السائر ونظم فصيح ثلب ؟ صنفه في يوم وليلة كانت ولادته في المدائن . وفي سنة 633 تسلم الاشغال الديوانية في المملكة المستنصرية وتوفي ببغداد , شرح نهج البلاغة صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ولما فرغ من تصنيفه أنفده على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي فبعث له بمائة الف دينار ))
وجاء في كتاب الذريعة - آغا بزرك الطهراني ج 41 ص 158 :
(( أبي الحديد المعتزلي المولود في المدائن سنة 586 والمتوفى ببغداد سنة 655 هو في عشرين جزء طبع بطهران جميعها في مجلدين في سنة 1270 وطبع بعد ذلك في مصر وغيرها مكررا ، وقد الفه للوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد الشهير بابن العلقمي وكتب له إجازة روايته ، وقد رأيت صورة الاجازة في آخر بعض أجزائه في مكتبة الفاضلية قبل هدمها ولعلها نقلت إلى الرضوية ، كما انه نظم القصائد ( السبع العلويات ) المطبوعة بايران في سنة 1317 أيضا للوزير ابن العلقمي وقد رأيت نسختها التي كانت عليها خط ابن العلقمي في مكتبة العلامة الشيخ محمد السماوي ولا أدري إلى من انتقلت بعده ولكثرة نسخه أغمضنا عن ذكر خصوصياته . ))
ابن أبي الحديد المعتزليّ:
اسمه الكامل عزّ الدّين أبو حامد عبدالحميد بن هبة الله بن محمّد بن محمّد بن حسين بن أبي الحديد المدائنيّ. ولد بالمدائن في اليوم الأوّل من ذي الحجّة سنة
(586هـ) / 1190م.
وكان عالماً شهيراً ذا رأي في ميدان التّاريخ، والأدب، والفقه، والكلام. جدّ في طلب العلوم المتداولة في عصره منذ نعومة أظفاره، ثمّ رحل إلى بغداد إبّان شبابه. وفي تلك الحاضرة الّتي كانت عاصمة العلم في العالم الإسلاميّ يوماً ما تعلّم الفقه والكلام واشترك في أوساطها الأدبيّة. ونقل صاحب كتاب «نسمة السَّحَر» أنّه كان في بداية أمره شيعيّاً غالياً، ثمّ مال إلى الاعتزال.
ولمّا كان متأثّراً بآراء الجاحظ ـ وتطرّق إليها في كتابه ـ فقد صار معتزليّاً جاحظيّاً.
وتسنّم في بغداد مكانةً مرموقةً. وكانت له علاقات وثيقة بوزير المستعصم: ابن العلقميّ العالم. وأصبح في عداد كتّاب ديوان دار الخلافة بفضله، فكان كاتب دار التّشريفات أوّلاً، ثمّ كاتب الخزانة، وبعد ذلك كاتب الدّيوان.
وكان ناظر الحلّة في سنة (642هـ)، ثمّ وزيراً للأمير علاء الدّين الطبرسيّ، كما ذكرت دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى. بعد ذلك صار ناظراً للمستشفى العضديّ، ثمّ ناظراً لمكتبات بغداد.
وكان شاعراً مقتدراً وأديباً عالماً مع مزاولته للمناصب الحكوميّة المذكورة الّتي استمرّت حتّى آخر عمره. وذكره صاحب كتاب «نسمة السَّحَر في ذكر من تشيّع وشعر» في عداد الشعراء المائلين إلى التشيّع، وعدّه ابن شاكر الكتبي شاعراً مشهوراً.
قال شعراً في أغراض شعريّة متنوّعة من مدح، ورثاء، وحكمة، ووصف، وغزل. ومع ذلك كلّه غلب على شعره المناجاة والعرفان، وأورد بعض أشعاره في شرحه على النّهج.
وكان شافعيّ الفقه والأصول، معتزليّ الكلام إذ يُنسب إلى مدرسة بغداد في الاعتزال ويرى رأيها في تفضيل عليٍّ على الخلفاء الثّلاثة، لكنّه لا يعدّ الأفضليّة شرطاً للإمامة، كما قال في بداية كتابه: «الحمد لله الّذي قدّم المفضول على الفاضل».
يحوم خلاف حول تاريخ وفاته، فذهب البعض، كابن شاكر الكتبي وابن كثير، إلى أنّه توفّي سنة (655هـ)، وذهب بعض آخر كالذّهبيّ وصاحب «نسمة السّحر» إلى أنّه مات سنة (656هـ)، وكذلك دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى.
منقول
ترجمته تسقط القصيدة من طريقه
لكن مازلت أبحث عن سند لها
-----------------------------------------------
وكتبت ( أمة القهّار ) 26-06-12, 09:36 AM
على أي حال فإن ألفاظها تدل على أنها قديمة وليست من نتاج القرون الإسلامية المتأخرة
-------------------------------------------------
مع العلم أنّ الموضوع موجود في الصفحة الاولى من واحة عقيدة اهل سنة الجماعة
ولا احد يجرء للدخول !! لماذا ؟
ملاحظة: يمكن للقارئ ان يطلب مصادر القصيدة من موسوعة الغدير لفخر المحققين الاميني ـ نوّر الله ضريحه ـ حيث ذكر فيه الكثير من المصادر الدالّة على صحّة نسبة هذه القصيدة لعمرو بن العاص
ومن القرائن على ذلك ـ بغض النظر عن صحّة السندـ
القرينة الاولى: ان القصيدة مذكورة في كتب القدماء من المحدّثين
القرينة الثانية: كون الفاظها قديمة
القرينة الثالثة: القصيدة بليغة وذلك قرينة بقرب الامر من ذاك العصر
القرينة الرابعة: صدق مضامين القصيدة للواقع والحقيقة: فان مضامين القصيدة وقعت بالفعل على ارض الواقع
وغيرها من القرائن
علي الفاروق,,