مرتضى علي الحلي
29-06-2012, 07:50 PM
: الإمامُ المهدي :عليه السلام:
وقانون المُداولةِ الإلهي :
========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
لقد أسَّس القرآن الكريم في نصوصه الشريفة
لقانون حتمي التحقق والوقوع خارجا
على متن الحياة التاريخية للبشرية
الماضي منها والحاضر والمستقبل الموعود
وذلك القانون هو:
((قانون المداولة ))
الذي هو منطوق الآية الشريفة :
{ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
آل عمران140
والمعنى: هو
وتلك الأيام يُصَرِّفها الله بين الناس, نصرٌ مرةٌ
وهزيمة أخرى
لما في ذلك من الحكمة, حتى يظهر ما علمه الله في الأزل
ليميز الله المؤمن الصادق مِن غيره, ويُكْرِمَ أقوامًا منكم بالشهادة.
والله لا يحب الذين ظلموا أنفسهم وظلموا الآخرين.
والمقصود بقانون المداولة :
بحسب مايُفهم من نصوص القرآن الكريم
هو سنة إلهية حتميَّة تقتضي تبدُّل وتداول الأدوار بين الأمم والحضارات
بإفول واحدة وظهور اخرى
هكذا في تواصل متصل الى نهاية التجارب البشرية وتقف هذه السنة الإلهية عند بدء
دولة الإمام المهدي :عليه السلام:
التي اسست لها الروايات الصحيحة
وقالتْ إنّها آخر الدول الى قيام الساعة .
عن أبي جعفر :الإمام محمد الباقر: عليه السلام:
قال :
: دولتنا آخر الدول ، ولن يبقَ أهل بيت لهم دولة
إلا ملكوا قبلنا
لئلاَّ يقولوا إذا رأوا سيرتنا
إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء
وهو قول الله عز وجل :
( والعاقبة للمتقين )
: الغيّبة: الطوسي :ص473
وهذا القانون ُالإلهي الحتمي القطعي التحقق
يعطي للمُنتَظرين
(( حتمية إلهيَّة تفاؤلية ))
تنص على حتمية سقوط الدول المتجبرة
وانهيار الجماعات المستبدة وتبدلها بآخرين .
ولكي نستكمل الشروط اللازمة لظهور الإمام المهدي :عليه السلام:
يجب علينا أن نستثمر من هذا القانون ما يُعزز ويقوي إيماننا بحتمية التغيير والظهور المهدوي
وذلك يتم عبر تغيير ما بالنفس الى ما يُرضي الله تعالى
لأنَّ هذا القانون الحتمي
((قانون المداولة))
يتوقف في جلب النتيجة الإلهية الصالحة لنا
على تغيير ما بأنفسنا وفق ما اراد الله تعالى
لذا هذه الحقيقة تكررت قرآنيّا
في آيتين هما:
:1:
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
:2:
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
فقانون المداولة هو قانون نافذ المفعول وساري في مدياته الى غاية إلهية تنتهي عند تحقيق اهداف الله تعالى على يد الإمام المهدي الموعود :عليه السلام:
لذا قال تعالى:
فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ{13}
وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ{14}
وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ{15}
سورة إبراهيم:
والنصر الإلهي هنا مشروط بتغيير الذات البشرية
وذلك يتم عندما تُدرِك قدرَ الله تعالى وتخاف وعيده حال زيغها عن الجادة المستقيمة .
إنَّ قانون المداولة الإلهي يُضيف قدرا كبيرا
من الاحساس النفسي بل حتى الإجتماعي الحقيقي
بأنَّ العاقبة للمتقين حتماً
حتى في وقت الصراع مع قوى الظلم والكفر التي تفوقنا عدةً وعددا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :
وقانون المُداولةِ الإلهي :
========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
لقد أسَّس القرآن الكريم في نصوصه الشريفة
لقانون حتمي التحقق والوقوع خارجا
على متن الحياة التاريخية للبشرية
الماضي منها والحاضر والمستقبل الموعود
وذلك القانون هو:
((قانون المداولة ))
الذي هو منطوق الآية الشريفة :
{ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
آل عمران140
والمعنى: هو
وتلك الأيام يُصَرِّفها الله بين الناس, نصرٌ مرةٌ
وهزيمة أخرى
لما في ذلك من الحكمة, حتى يظهر ما علمه الله في الأزل
ليميز الله المؤمن الصادق مِن غيره, ويُكْرِمَ أقوامًا منكم بالشهادة.
والله لا يحب الذين ظلموا أنفسهم وظلموا الآخرين.
والمقصود بقانون المداولة :
بحسب مايُفهم من نصوص القرآن الكريم
هو سنة إلهية حتميَّة تقتضي تبدُّل وتداول الأدوار بين الأمم والحضارات
بإفول واحدة وظهور اخرى
هكذا في تواصل متصل الى نهاية التجارب البشرية وتقف هذه السنة الإلهية عند بدء
دولة الإمام المهدي :عليه السلام:
التي اسست لها الروايات الصحيحة
وقالتْ إنّها آخر الدول الى قيام الساعة .
عن أبي جعفر :الإمام محمد الباقر: عليه السلام:
قال :
: دولتنا آخر الدول ، ولن يبقَ أهل بيت لهم دولة
إلا ملكوا قبلنا
لئلاَّ يقولوا إذا رأوا سيرتنا
إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء
وهو قول الله عز وجل :
( والعاقبة للمتقين )
: الغيّبة: الطوسي :ص473
وهذا القانون ُالإلهي الحتمي القطعي التحقق
يعطي للمُنتَظرين
(( حتمية إلهيَّة تفاؤلية ))
تنص على حتمية سقوط الدول المتجبرة
وانهيار الجماعات المستبدة وتبدلها بآخرين .
ولكي نستكمل الشروط اللازمة لظهور الإمام المهدي :عليه السلام:
يجب علينا أن نستثمر من هذا القانون ما يُعزز ويقوي إيماننا بحتمية التغيير والظهور المهدوي
وذلك يتم عبر تغيير ما بالنفس الى ما يُرضي الله تعالى
لأنَّ هذا القانون الحتمي
((قانون المداولة))
يتوقف في جلب النتيجة الإلهية الصالحة لنا
على تغيير ما بأنفسنا وفق ما اراد الله تعالى
لذا هذه الحقيقة تكررت قرآنيّا
في آيتين هما:
:1:
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
:2:
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
فقانون المداولة هو قانون نافذ المفعول وساري في مدياته الى غاية إلهية تنتهي عند تحقيق اهداف الله تعالى على يد الإمام المهدي الموعود :عليه السلام:
لذا قال تعالى:
فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ{13}
وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ{14}
وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ{15}
سورة إبراهيم:
والنصر الإلهي هنا مشروط بتغيير الذات البشرية
وذلك يتم عندما تُدرِك قدرَ الله تعالى وتخاف وعيده حال زيغها عن الجادة المستقيمة .
إنَّ قانون المداولة الإلهي يُضيف قدرا كبيرا
من الاحساس النفسي بل حتى الإجتماعي الحقيقي
بأنَّ العاقبة للمتقين حتماً
حتى في وقت الصراع مع قوى الظلم والكفر التي تفوقنا عدةً وعددا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :