hawk1968
30-06-2012, 10:38 AM
جاء في الحديث عن الإمام أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أنه قال :
"أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة، بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب،
وترد المظالم وتعمر الأرض، وينتصف من الاعداء، ويستقيم الأمر، فأنكروا بقلوبكم، والفظوا بألسنتكم، وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله
لومة لائم، فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم، (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى/ 43]، هنالكفجاهدوا بأيديكم وابغضوا بقلوبكم، غير طالبين سلطانا ولا باغين مالا، ولا مريدين بالظلم ظفرا حتى يفيئوا
إلى أمر الله ويمضوا على طاعته.
(قال): وأوحى الله تعالى إلى شعيب النبي(عليه السلام) أني معذب من قومك مائة ألف،
أربعين ألفاً من شرارهم، وستين ألفاً من خيارهم
فقال: يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار ؟
فأوحى الله تعالى إليه:
داهنوا أهل المعاصي، ولم يغضبوا بغضبي".
وإذا أمعنت النظر وأمعنت التدبير في هذا الحديث الوارد عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) رأيت أن عليه مسحة من أنوار النبوة، وعبقة من ارج
الرسالة، حديث يؤيد مضامينه العقل والوجدان، ويدل على صدقه الكتاب والسنة الثابتة عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله) الذي قال:
"لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر.
فإذا لم يفعلوا ذلك
نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء".
وقال(صلى الله عليه و آله):
"إذا رأوا الناس منكرا فلم يغيروه عمهم الله بالعقاب".
ومن تأمل في الأخبار والآثار، واطلع على التواريخ والسير، وقصص الأمم السالفة وما حدث لهم من العقوبات، وضم ذلك إلى التجربة المشاهدة
في عصره، من ابتلاء الناس ببعض البلايا السماوية والأرضية، من الطاعون والوباء والقحط والغلاء، وحبس المياه والأمطار، وتسلط
الظالمين والأشرار، ووقوع القتل والغارات، وحدوث الصواعق والزلزال، وأمثال ذلك من أنواع الأهوال، يعلم أنها كلها عقوبات مسبوقة بترك
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن تركهما يؤدي حتما إلى تفسخ الأخلاق وتكالب الناس بعضهم على بعض، بل هو علة العلل في
تدهور الأمم وسقوطها في الدنيا، عدا ما هنالك من عذاب أخروي لتاركي هذه الفريضة المهمة.
ومن هنا قال رسول الله(صلى الله عليه و آله) منذرا أمته:
"كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ؟
فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله ؟
قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف:
فقيل له: يا رسول الله ويكون ذلك ؟
قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا".
وفي رواية: " وعند ذلك يبتلى الناس بفتنه، يصير الحليم فيها حيران".
ويقول أمير المؤمنين في وصيته للحسن والحسين بعد ما ضربه ابن ملجم المرادي بسيفه
"لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم"
ونظير هذا ما ورد أيضاً عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) انه قال:
لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر،
أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.
نسالكم الدعاء.
"أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة، بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب،
وترد المظالم وتعمر الأرض، وينتصف من الاعداء، ويستقيم الأمر، فأنكروا بقلوبكم، والفظوا بألسنتكم، وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله
لومة لائم، فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم، (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى/ 43]، هنالكفجاهدوا بأيديكم وابغضوا بقلوبكم، غير طالبين سلطانا ولا باغين مالا، ولا مريدين بالظلم ظفرا حتى يفيئوا
إلى أمر الله ويمضوا على طاعته.
(قال): وأوحى الله تعالى إلى شعيب النبي(عليه السلام) أني معذب من قومك مائة ألف،
أربعين ألفاً من شرارهم، وستين ألفاً من خيارهم
فقال: يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار ؟
فأوحى الله تعالى إليه:
داهنوا أهل المعاصي، ولم يغضبوا بغضبي".
وإذا أمعنت النظر وأمعنت التدبير في هذا الحديث الوارد عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) رأيت أن عليه مسحة من أنوار النبوة، وعبقة من ارج
الرسالة، حديث يؤيد مضامينه العقل والوجدان، ويدل على صدقه الكتاب والسنة الثابتة عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله) الذي قال:
"لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر.
فإذا لم يفعلوا ذلك
نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء".
وقال(صلى الله عليه و آله):
"إذا رأوا الناس منكرا فلم يغيروه عمهم الله بالعقاب".
ومن تأمل في الأخبار والآثار، واطلع على التواريخ والسير، وقصص الأمم السالفة وما حدث لهم من العقوبات، وضم ذلك إلى التجربة المشاهدة
في عصره، من ابتلاء الناس ببعض البلايا السماوية والأرضية، من الطاعون والوباء والقحط والغلاء، وحبس المياه والأمطار، وتسلط
الظالمين والأشرار، ووقوع القتل والغارات، وحدوث الصواعق والزلزال، وأمثال ذلك من أنواع الأهوال، يعلم أنها كلها عقوبات مسبوقة بترك
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن تركهما يؤدي حتما إلى تفسخ الأخلاق وتكالب الناس بعضهم على بعض، بل هو علة العلل في
تدهور الأمم وسقوطها في الدنيا، عدا ما هنالك من عذاب أخروي لتاركي هذه الفريضة المهمة.
ومن هنا قال رسول الله(صلى الله عليه و آله) منذرا أمته:
"كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ؟
فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله ؟
قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف:
فقيل له: يا رسول الله ويكون ذلك ؟
قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا".
وفي رواية: " وعند ذلك يبتلى الناس بفتنه، يصير الحليم فيها حيران".
ويقول أمير المؤمنين في وصيته للحسن والحسين بعد ما ضربه ابن ملجم المرادي بسيفه
"لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم"
ونظير هذا ما ورد أيضاً عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) انه قال:
لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر،
أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.
نسالكم الدعاء.