مرتضى علي الحلي
03-07-2012, 12:55 PM
{ قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }
================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال اللهُ تعالى:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ
أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158
:المعنى:هو:
هل ينتظرُ الذين أعرضوا وصدوا عن سبيل الله
إلا أن يأتيهم ملك الموت وأعوانه لقبض أرواحهم
أو يأتي أمر ربِّكَ -أيها الرسول الأكرم محمد
:صلى الله عليه وآله وسلّم-
للفصل بين عباده يوم القيامة
أو يأتي بعض أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على مجيئها
كظهور الإمام المهدي:عليه السلام : وقيامه بالحق :
فحين يكون ذلك لا ينفع نفسا إيمانها
إن لم تكن آمنت من قبل
ولا يُقبل منها إن كانت مؤمنة كسب عمل صالح
إن لم تكن عاملة به قبل ذلك.
قُل لهم -أيها الرسول الأكرم :ص :
انتظروا مجيء ذلك
:وممكن أن يشمل مفهوم الإنتظار هذا إنتظارنا لإمامنا الموعود المهدي:عليه السلام:
بإعتبار مناسبة النص القرآني مع الحدث مُنحفظة في حكمتها وهدفها.
والروايات الصحيحة ذهبتْ إلى ذلك المعنى الذي
سيتجلى في يوم ظهور الإمام المهدي:عليه السلام:
بالحق والعدل المطلق.:
لتعلموا المُحقَّ من المبُطِل
والمُسيء من المُحسن
إنا منتظرون ذلك.
و قد سُئِلَ الإمام جعفر الصادق :عليه السلام:
عن معنى هذه الآية الشريفة:
فقال :عليه السلام:
: الآيات هم الأئمة
والآية المنُتَظَرة هو القائم المهدي: عليه السلام :
فإذا قام :أي الإمام المهدي:ع:
لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت
من قبل قيامه بالسيف
وإن آمنت بمن تقدم من آبائه
:كمال الدين وتمام النعمة:الصدوق:ص30.
وقال السيد المرتضى:علم الهدى :في رسائله :ج2:ص233.
:لاينفع الإيمان في حال الإلجاء والإكراه:
وقد ذكر أيضا
السيد الطباطبائي في تفسيرة الميزان :ج7:ص388.
في معنى الآية:
فالنفس التي لم تؤمن من قبل إيمان طوع ورضى
أو آمنت بالله وكذبت بآيات الله ولم تعتن بشئ من شرائع الله واسترسلت في المعاصي الموبقة
ولم تكتسب شيئا من صالح العمل فيما كان عليها ذلك
ثم شاهدت البأس الإلهي فحملها الاضطرار إلى الايمان
لترد به بأس الله تعالى لم ينفعها ذلك
ولم يرد عنها بأسا ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين .:
:إنتهى كلام السيد الطباطبائي:
وبما أنَّ التفسير المأثور يُفسِّر هذا اليوم في الآية الشريفة
أعلاه بيوم ظهور الإمام المهدي :عليه السلام:
وقيامه بالحق.
:فالسؤال:
إنَّ هذا الإيمان بالمهدي :عليه السلام:
ما هو طريقه ؟
وهل المؤمنون بالغيب هم شيعة علي :عليه السلام:
فقط أم غيرهم أيضاً ؟
مِمَنْ سيؤمن ويحسنُ ايمانه ؟
:الجواب:
:1:
إنَّ الطريق إلى الإيمان والإعتقاد بالإمام المهدي
:عليه السلام :
هو واضحٌ ومُبين من أول أمر الدعوة إلى هذا الإعتقاد الواجب عقلا
إذ لم يٌقصّر النبي محمد:ص: وأهل بيته المعصومين:عليهم السلام:
في بيان سبل الإيمان والإعتقاد بضرورة وجود الإمام المعصوم والمنصوب والمُعيَّن إلهيَّا.
وهذه المجاميع الروائية والإعتقادية ملئية بالوثائق والمستندات الحقة في تدعيم الإيمان بالإمام المهدي:ع:
فضلاً عن الأدلة العقلانية المتينة في هذا الجانب
وبعد وضوح إهتمام النبي محمد:ص: وأهل بيته :ع:
وأشياعهم من الصالحين والمؤمنين
يكون من الواجب عقلا على مَن يطلب الإيمان بقناعة وقبول إرادي
أن يتحرك بإتجاه التلبس الفعلي بالإيمان
بالإمام المهدي:ع:
قبل فوات الآوان .
:2:
إنَّ شيعة الإمام علي:عليه السلام: مفهوما ومصداقا
هم التجلي الحق للمؤمنين بالإمام المهدي:ع:
من أول الأمر:أي من أول نشأة التشيع الحق في التأريخ البشري .
ونعم من أجلى مصاديق المؤمينين هو الإيمان بالغيب
كما نصَّتْ آيات أوائل سورة البقرة.
ولا مانع من تكثُّر المؤمنين مصداقا من غير شيعة
الإمام علي :ع:
إلى ما قبل يوم الظهور الشريف للإمام المهدي
:عجَّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريف.
ذلك بإعتبار كون القضية المهدوية هي قضيَّة اممية عالميّة
فقد تدخل جماعات من غير المسلمين في جانب الجماعات الصالحة والمؤمنة بالإمام المهدي:ع:
وقضيته الحقة.
كما هو حال النصارى من أتباع السيد المسيح
:عليه السلام:
أو غيرهم من الملل الأخرى بحسب ما بيَّّنتْ الروايات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال اللهُ تعالى:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ
أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158
:المعنى:هو:
هل ينتظرُ الذين أعرضوا وصدوا عن سبيل الله
إلا أن يأتيهم ملك الموت وأعوانه لقبض أرواحهم
أو يأتي أمر ربِّكَ -أيها الرسول الأكرم محمد
:صلى الله عليه وآله وسلّم-
للفصل بين عباده يوم القيامة
أو يأتي بعض أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على مجيئها
كظهور الإمام المهدي:عليه السلام : وقيامه بالحق :
فحين يكون ذلك لا ينفع نفسا إيمانها
إن لم تكن آمنت من قبل
ولا يُقبل منها إن كانت مؤمنة كسب عمل صالح
إن لم تكن عاملة به قبل ذلك.
قُل لهم -أيها الرسول الأكرم :ص :
انتظروا مجيء ذلك
:وممكن أن يشمل مفهوم الإنتظار هذا إنتظارنا لإمامنا الموعود المهدي:عليه السلام:
بإعتبار مناسبة النص القرآني مع الحدث مُنحفظة في حكمتها وهدفها.
والروايات الصحيحة ذهبتْ إلى ذلك المعنى الذي
سيتجلى في يوم ظهور الإمام المهدي:عليه السلام:
بالحق والعدل المطلق.:
لتعلموا المُحقَّ من المبُطِل
والمُسيء من المُحسن
إنا منتظرون ذلك.
و قد سُئِلَ الإمام جعفر الصادق :عليه السلام:
عن معنى هذه الآية الشريفة:
فقال :عليه السلام:
: الآيات هم الأئمة
والآية المنُتَظَرة هو القائم المهدي: عليه السلام :
فإذا قام :أي الإمام المهدي:ع:
لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت
من قبل قيامه بالسيف
وإن آمنت بمن تقدم من آبائه
:كمال الدين وتمام النعمة:الصدوق:ص30.
وقال السيد المرتضى:علم الهدى :في رسائله :ج2:ص233.
:لاينفع الإيمان في حال الإلجاء والإكراه:
وقد ذكر أيضا
السيد الطباطبائي في تفسيرة الميزان :ج7:ص388.
في معنى الآية:
فالنفس التي لم تؤمن من قبل إيمان طوع ورضى
أو آمنت بالله وكذبت بآيات الله ولم تعتن بشئ من شرائع الله واسترسلت في المعاصي الموبقة
ولم تكتسب شيئا من صالح العمل فيما كان عليها ذلك
ثم شاهدت البأس الإلهي فحملها الاضطرار إلى الايمان
لترد به بأس الله تعالى لم ينفعها ذلك
ولم يرد عنها بأسا ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين .:
:إنتهى كلام السيد الطباطبائي:
وبما أنَّ التفسير المأثور يُفسِّر هذا اليوم في الآية الشريفة
أعلاه بيوم ظهور الإمام المهدي :عليه السلام:
وقيامه بالحق.
:فالسؤال:
إنَّ هذا الإيمان بالمهدي :عليه السلام:
ما هو طريقه ؟
وهل المؤمنون بالغيب هم شيعة علي :عليه السلام:
فقط أم غيرهم أيضاً ؟
مِمَنْ سيؤمن ويحسنُ ايمانه ؟
:الجواب:
:1:
إنَّ الطريق إلى الإيمان والإعتقاد بالإمام المهدي
:عليه السلام :
هو واضحٌ ومُبين من أول أمر الدعوة إلى هذا الإعتقاد الواجب عقلا
إذ لم يٌقصّر النبي محمد:ص: وأهل بيته المعصومين:عليهم السلام:
في بيان سبل الإيمان والإعتقاد بضرورة وجود الإمام المعصوم والمنصوب والمُعيَّن إلهيَّا.
وهذه المجاميع الروائية والإعتقادية ملئية بالوثائق والمستندات الحقة في تدعيم الإيمان بالإمام المهدي:ع:
فضلاً عن الأدلة العقلانية المتينة في هذا الجانب
وبعد وضوح إهتمام النبي محمد:ص: وأهل بيته :ع:
وأشياعهم من الصالحين والمؤمنين
يكون من الواجب عقلا على مَن يطلب الإيمان بقناعة وقبول إرادي
أن يتحرك بإتجاه التلبس الفعلي بالإيمان
بالإمام المهدي:ع:
قبل فوات الآوان .
:2:
إنَّ شيعة الإمام علي:عليه السلام: مفهوما ومصداقا
هم التجلي الحق للمؤمنين بالإمام المهدي:ع:
من أول الأمر:أي من أول نشأة التشيع الحق في التأريخ البشري .
ونعم من أجلى مصاديق المؤمينين هو الإيمان بالغيب
كما نصَّتْ آيات أوائل سورة البقرة.
ولا مانع من تكثُّر المؤمنين مصداقا من غير شيعة
الإمام علي :ع:
إلى ما قبل يوم الظهور الشريف للإمام المهدي
:عجَّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريف.
ذلك بإعتبار كون القضية المهدوية هي قضيَّة اممية عالميّة
فقد تدخل جماعات من غير المسلمين في جانب الجماعات الصالحة والمؤمنة بالإمام المهدي:ع:
وقضيته الحقة.
كما هو حال النصارى من أتباع السيد المسيح
:عليه السلام:
أو غيرهم من الملل الأخرى بحسب ما بيَّّنتْ الروايات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :