المؤرخ
08-07-2012, 03:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة الى الايمان بالله تعالى فللعقل مجال في أن يحكم به ، وأما بالنسبة الى الايمان بالرسالة والرسول والإمام فليس للعقل مجال في أن يحكم به، بل الشارع المقدس هو الذي يحكم بهنّ . نعم، العقل يكشف عن حكمة من أرسل رسولا ، وحكمة من نصّب إماما ، وحكمة من وضع شرايع للناس ، وحكمة من حصر الأئمة (عليهم السلام) في الاثني عشر . ثم إن الله سبحانه وتعالى وعد ـ ووعده الحق ـ بأن يظهر دين الاسلام على كل الكرة الارضيّة بقوله : (( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون )) (التوبة:33) ، وهذا الوعد لم يتحقق في زمن النبي (ص) ولا في زمن الأئمة (عليهم السلام)! فهنا العقل يحكم بأنّ مثل هذا المشرّع الحكيم لابد وأن يجعل للثاني عشر من الأئمة (عليهم السلام) أمراً يحقق به ما وعد. وبما أن الامام الثاني عشر كان مطالباً من قبل الحكم الجائر في زمانه حتى يقتل ولا يتحقق وعد الله تعالى، فالله سبحانه وتعالى كان مخيرا بين أمرين: بين أن يميته ثم يحييه حياة ثانية في الدنيا، وبين أن يطيل عمره . وحيث أن الامامة الالهية ليست فائدتها منحصرة في بيان الأحكام، بل إن وجود الإمام (عليه السلام) واسطة لنزول الرحمة الالهية على الخلق ، فاقتضت الحكمة الالهية أن تكون لهذا الإمام حياة طويلة في الغيبة لا في الحضور، حتى لا يبتلى بما ابتلي به آباؤه الطاهرون من تعقيب وسجن ثم استشهاد على يد الظالم، وان هذه الحياة في الغيبة تمتد الى حين يأذن الله سبحانه وتعالى بحكمه ولطفه أن يظهره بعد غيبته وبه يظهر دينه على الدين كلّه، وهذا كله مما يدركه العقل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة الى الايمان بالله تعالى فللعقل مجال في أن يحكم به ، وأما بالنسبة الى الايمان بالرسالة والرسول والإمام فليس للعقل مجال في أن يحكم به، بل الشارع المقدس هو الذي يحكم بهنّ . نعم، العقل يكشف عن حكمة من أرسل رسولا ، وحكمة من نصّب إماما ، وحكمة من وضع شرايع للناس ، وحكمة من حصر الأئمة (عليهم السلام) في الاثني عشر . ثم إن الله سبحانه وتعالى وعد ـ ووعده الحق ـ بأن يظهر دين الاسلام على كل الكرة الارضيّة بقوله : (( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون )) (التوبة:33) ، وهذا الوعد لم يتحقق في زمن النبي (ص) ولا في زمن الأئمة (عليهم السلام)! فهنا العقل يحكم بأنّ مثل هذا المشرّع الحكيم لابد وأن يجعل للثاني عشر من الأئمة (عليهم السلام) أمراً يحقق به ما وعد. وبما أن الامام الثاني عشر كان مطالباً من قبل الحكم الجائر في زمانه حتى يقتل ولا يتحقق وعد الله تعالى، فالله سبحانه وتعالى كان مخيرا بين أمرين: بين أن يميته ثم يحييه حياة ثانية في الدنيا، وبين أن يطيل عمره . وحيث أن الامامة الالهية ليست فائدتها منحصرة في بيان الأحكام، بل إن وجود الإمام (عليه السلام) واسطة لنزول الرحمة الالهية على الخلق ، فاقتضت الحكمة الالهية أن تكون لهذا الإمام حياة طويلة في الغيبة لا في الحضور، حتى لا يبتلى بما ابتلي به آباؤه الطاهرون من تعقيب وسجن ثم استشهاد على يد الظالم، وان هذه الحياة في الغيبة تمتد الى حين يأذن الله سبحانه وتعالى بحكمه ولطفه أن يظهره بعد غيبته وبه يظهر دينه على الدين كلّه، وهذا كله مما يدركه العقل .