أبو حسين العاملي
10-07-2012, 01:11 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
جررت قلمي جرا ، وتعجلت لأكتب سرا ، لطالما رددتها في نفسي ، وتعقلتها في وجداني ، وضميري .
وعلى حياء أقف لأفضح سري ، لأن الحقيقة تريد أن ترى وجهي ، فلا خير في صمت إذا كان الحق أمامي يرتمي .
هي نقطة ألِفت حرفها ، إلا أن الكثير لم يسبر غورها ، بل ازدردها البعض كي لا يشعر بطعمها .
قالوا ، وما زالوا يرددون : أن الله ظالم ، وكأنه عليها ناقم ، ألا تراها تعشق الهوى ، ولا تريد المنطق كعَدْلٍ سَوا ؟! .
ثمّ أين العظماء منهنّ ، وكلّ الاختراعات بعيدة عنهنّ ، والعالم إنّما يهوى جمالهن ، ولولاه لَمَقَت وأدبر عنهنّ ؟!
بل وأعطيك دليلا ، إن كان الدين لك منيرا ، ما تفعل وقوله : ( ناقصات العقول ) ، وكيف أنها حشدت كلها ، حتى أغوت زوجها .
قلت : رويدك ، رويدك ، ما الحق يجترُّ اجترارا ، وما الباطل يقتفى بسرعة آثارا ، بل إني أراه يغازل الحق ، كي يخلط على الناس ويَحْنَق ، ويُخرِبَ فيه ، ويسحق .
فَلَئِن ظَلم الناس على قدْر الرمال ، فالخالق لا يظلم حتى النملَ الصِغار ، فذاك مخطوط في المصحف ، فلا تعبث وتُجحِف .
وإن أردت الدليل : فالظالم إنّما يركب ظلمه : إمّا لِيطلبَ أَمْنَه ، أو جزعًا يريد دِرهمه ، والقدير عن ذاك في غنى ، فالخلق كله له ، فأنى يطلب الغِنا .
وكلامك : " ألا تراها تعشق الهوى" : فلِمَ الرجل حينئذٍ ألعوبةَ ذاك الهوى ، أليس ذاك نقص في العقل وكفى .
ثمّ إنّ ذاك ممّا يرفع المرأة ، فأين الضِعة ؟! .
أليس تحدي ما عندها ، وترك الهوى ، يفضّلها على الرجل الذي بقِشر البلاء اكتوى .
وأما ثالثًا : فكأنك لا ترى كيف الإعجاز في حرفهن يفور ، وإن أبيت فأرشدك إلى بلاغات النساء لابن طيفور .
وأما رابعًا : فما الاختراع من صاحبه قد خُلق وحيدا ، بل يد الأم في خلق جوهره جعلته مزيدا ، فلا تكن ذاك الإمعة المليم ، فخلف كل عظيم امرأة لمجده تديم .
وما العظماء ، وما فاطم ؟! ، بل منها أتت زينبُ كما نعتها العالِم : (أنت بحمد اللَّه عالمة غير معلَّمة ، وفهمة غير مفهَّمة ) ، وجاءت أحاديث أولي النهى : ( نحن حجج الله على الناس وفاطمة حجة علينا ) ، فأين كيف ومتى ؟! .
وما ناقصات العقول ، كما قلت وتريد أن تقول ! ، بل لأن العاطفة تبيت عندهن ، وتميل إليهن ، ولشدتها فكأنك لا ترى غيرها ، كما لو أعطيت واحدا ثمنًا ، والآخر زدت عليه جوهرًا ، لَمَا رأيت سواه ، لأّن اللمعان سماء مبناه .
وجهلت وقلت : (وكيف أنها حشدت كلها ، حتى أغوت زوجها) !! ، أعميتَ أم تلبس عماك ؟! ، بل الرب قال : ((فَوَسْوَسَ لَهُمَا)) لا لها ، و((فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ)) لا دلته ، وإبليس هو العدو لا زوجته ((يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ)) .
فما الميزان عند الرب هذا ذكر وذاك أنثى ، فما زَيّن أحدهم إلا التقوى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله في الأولين والآخرين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
جررت قلمي جرا ، وتعجلت لأكتب سرا ، لطالما رددتها في نفسي ، وتعقلتها في وجداني ، وضميري .
وعلى حياء أقف لأفضح سري ، لأن الحقيقة تريد أن ترى وجهي ، فلا خير في صمت إذا كان الحق أمامي يرتمي .
هي نقطة ألِفت حرفها ، إلا أن الكثير لم يسبر غورها ، بل ازدردها البعض كي لا يشعر بطعمها .
قالوا ، وما زالوا يرددون : أن الله ظالم ، وكأنه عليها ناقم ، ألا تراها تعشق الهوى ، ولا تريد المنطق كعَدْلٍ سَوا ؟! .
ثمّ أين العظماء منهنّ ، وكلّ الاختراعات بعيدة عنهنّ ، والعالم إنّما يهوى جمالهن ، ولولاه لَمَقَت وأدبر عنهنّ ؟!
بل وأعطيك دليلا ، إن كان الدين لك منيرا ، ما تفعل وقوله : ( ناقصات العقول ) ، وكيف أنها حشدت كلها ، حتى أغوت زوجها .
قلت : رويدك ، رويدك ، ما الحق يجترُّ اجترارا ، وما الباطل يقتفى بسرعة آثارا ، بل إني أراه يغازل الحق ، كي يخلط على الناس ويَحْنَق ، ويُخرِبَ فيه ، ويسحق .
فَلَئِن ظَلم الناس على قدْر الرمال ، فالخالق لا يظلم حتى النملَ الصِغار ، فذاك مخطوط في المصحف ، فلا تعبث وتُجحِف .
وإن أردت الدليل : فالظالم إنّما يركب ظلمه : إمّا لِيطلبَ أَمْنَه ، أو جزعًا يريد دِرهمه ، والقدير عن ذاك في غنى ، فالخلق كله له ، فأنى يطلب الغِنا .
وكلامك : " ألا تراها تعشق الهوى" : فلِمَ الرجل حينئذٍ ألعوبةَ ذاك الهوى ، أليس ذاك نقص في العقل وكفى .
ثمّ إنّ ذاك ممّا يرفع المرأة ، فأين الضِعة ؟! .
أليس تحدي ما عندها ، وترك الهوى ، يفضّلها على الرجل الذي بقِشر البلاء اكتوى .
وأما ثالثًا : فكأنك لا ترى كيف الإعجاز في حرفهن يفور ، وإن أبيت فأرشدك إلى بلاغات النساء لابن طيفور .
وأما رابعًا : فما الاختراع من صاحبه قد خُلق وحيدا ، بل يد الأم في خلق جوهره جعلته مزيدا ، فلا تكن ذاك الإمعة المليم ، فخلف كل عظيم امرأة لمجده تديم .
وما العظماء ، وما فاطم ؟! ، بل منها أتت زينبُ كما نعتها العالِم : (أنت بحمد اللَّه عالمة غير معلَّمة ، وفهمة غير مفهَّمة ) ، وجاءت أحاديث أولي النهى : ( نحن حجج الله على الناس وفاطمة حجة علينا ) ، فأين كيف ومتى ؟! .
وما ناقصات العقول ، كما قلت وتريد أن تقول ! ، بل لأن العاطفة تبيت عندهن ، وتميل إليهن ، ولشدتها فكأنك لا ترى غيرها ، كما لو أعطيت واحدا ثمنًا ، والآخر زدت عليه جوهرًا ، لَمَا رأيت سواه ، لأّن اللمعان سماء مبناه .
وجهلت وقلت : (وكيف أنها حشدت كلها ، حتى أغوت زوجها) !! ، أعميتَ أم تلبس عماك ؟! ، بل الرب قال : ((فَوَسْوَسَ لَهُمَا)) لا لها ، و((فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ)) لا دلته ، وإبليس هو العدو لا زوجته ((يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ)) .
فما الميزان عند الرب هذا ذكر وذاك أنثى ، فما زَيّن أحدهم إلا التقوى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله في الأولين والآخرين