المؤرخ
11-07-2012, 02:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم ترد لفظة صاع في القرآن وإنما وردت لفظة (صواع) والتي وردت في سورة يوسف72: (( قَالُوا نَفقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِملُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ )).
فروي إنها مشربة جعلت صاعاً في السنين الشداد القحاط يكال بها فهي الصواع: وقيل كان يسقى بها الملك, ثم جعلت صاعاً يكال به. وقيل كانت الدواب تسقى بها, ويكال بها, روي أنها كانت إناءً مستطيلاً بشبه المكَّوك (المكوك مكيال يسع صاعاً ونصف صاع, أو نحو ذلك, أو طاس شرب فيه. وجمعه مكاكيك), وقيل وهي المكُّوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه, تشرب به الأعاجم, وكانت من فضّة مموهّة بالذهب, وقيل كانت من ذهب مرصعة بالجواهر.
وروي أنهم ارتحلوا وأمهلهم يوسف حتى أنطلقوا ثم أمر بردهم فأدركوا وحبسوا (زبدة التفاسير الجزء الثالث ص395).
وفي لسان ابن منظور: الصاع: مكيال لأهل المدينة يأخذ أربعة أمداد, يذكّر ويؤنث, فمن أنث قال ثلاث أصوع مثل ثلاث أدوُرٍ, ومن ذكرَّه قال أصواع مثل أثواب, وقيل: جمعه أصوُعٌ وإن شئت أبدلت من الواو المضمومة همزة.
أصواعٌ وصيعانٌ والصُّواع كالصاع وفي الحديث أنه كان (صلى الله عليه وآله) يغتسل بالصاع ويتوضا بالمد, وصاع النبي (صلى الله عليه وآله) الذي بالمدينة أربعة أمداد بمُدهم المعروف عندهم, قال: وهو يأخذ من الحب قَدرَ ثُلُثي مَنّ بلدنا, وأهل الكوفة يقولون عيارٌ الصاع عندهم أربعة أمناء والمُدُ ربعه, وصاعهم هذا هو القفيز الحجازي ولا يعرفه أهل الحجاز, ولا يعرفه أهل المدينة, قال ابن الأثير: المُدُّ مختلف فيه فقيل: هو رطل وثلث بالعراقي, وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز فيكون الصاع خمسة أرطال على رأيهم, وفي أمالي بن بربري,
اودى بن عمران بزيد بالورق فأكتل أصياعك منه إنطلق
وفي الحديث أنه أعطى عطية بن ملك صاعاً من حرة الوادي أي موضعاً يبدو فيه صاع كما يقال أعطاه جريباً من الأرض أي مبذر جريب وقيل الصاع المطمئن من الأرض الصواعُ, والصِّواعُ, والصَوع, والصُّوع, كله أناء يشرب فيه مذكر, وفي التنزيل: (( قَالُوا نَفقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِملُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ )) (يوسف:72).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم ترد لفظة صاع في القرآن وإنما وردت لفظة (صواع) والتي وردت في سورة يوسف72: (( قَالُوا نَفقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِملُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ )).
فروي إنها مشربة جعلت صاعاً في السنين الشداد القحاط يكال بها فهي الصواع: وقيل كان يسقى بها الملك, ثم جعلت صاعاً يكال به. وقيل كانت الدواب تسقى بها, ويكال بها, روي أنها كانت إناءً مستطيلاً بشبه المكَّوك (المكوك مكيال يسع صاعاً ونصف صاع, أو نحو ذلك, أو طاس شرب فيه. وجمعه مكاكيك), وقيل وهي المكُّوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه, تشرب به الأعاجم, وكانت من فضّة مموهّة بالذهب, وقيل كانت من ذهب مرصعة بالجواهر.
وروي أنهم ارتحلوا وأمهلهم يوسف حتى أنطلقوا ثم أمر بردهم فأدركوا وحبسوا (زبدة التفاسير الجزء الثالث ص395).
وفي لسان ابن منظور: الصاع: مكيال لأهل المدينة يأخذ أربعة أمداد, يذكّر ويؤنث, فمن أنث قال ثلاث أصوع مثل ثلاث أدوُرٍ, ومن ذكرَّه قال أصواع مثل أثواب, وقيل: جمعه أصوُعٌ وإن شئت أبدلت من الواو المضمومة همزة.
أصواعٌ وصيعانٌ والصُّواع كالصاع وفي الحديث أنه كان (صلى الله عليه وآله) يغتسل بالصاع ويتوضا بالمد, وصاع النبي (صلى الله عليه وآله) الذي بالمدينة أربعة أمداد بمُدهم المعروف عندهم, قال: وهو يأخذ من الحب قَدرَ ثُلُثي مَنّ بلدنا, وأهل الكوفة يقولون عيارٌ الصاع عندهم أربعة أمناء والمُدُ ربعه, وصاعهم هذا هو القفيز الحجازي ولا يعرفه أهل الحجاز, ولا يعرفه أهل المدينة, قال ابن الأثير: المُدُّ مختلف فيه فقيل: هو رطل وثلث بالعراقي, وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز فيكون الصاع خمسة أرطال على رأيهم, وفي أمالي بن بربري,
اودى بن عمران بزيد بالورق فأكتل أصياعك منه إنطلق
وفي الحديث أنه أعطى عطية بن ملك صاعاً من حرة الوادي أي موضعاً يبدو فيه صاع كما يقال أعطاه جريباً من الأرض أي مبذر جريب وقيل الصاع المطمئن من الأرض الصواعُ, والصِّواعُ, والصَوع, والصُّوع, كله أناء يشرب فيه مذكر, وفي التنزيل: (( قَالُوا نَفقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِملُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ )) (يوسف:72).