المؤرخ
11-07-2012, 02:43 PM
قد يوصف النحل جمال الازهار وعطر رحيقها المتبرج على الكون ، ولكنه يعجر في بلوغ ذروة قمم الجبال ، هذه هي الحياة ارجوحة من الدهاليز التي يكوى الفرد في عمق رحمها مشرأباً بما تحمله من طعام مختلف الالوان . فالوقت بالنسبة الى من ينتظر طويل جدا والى من يطلب منه البطئ سريع جداً حتى قيل ان الانسان يعيش صراع مستمر مع الحياة من اجل البقاء على قيد الحياة ولعل معسكر الآلام قد اختزلت جيوشه لتمخر عباب كويات الحياة في شق ترع نحو التفكير والالم المستمر حتى ان جرح الانسان لا يشعر به الا هو وان شكاه الى الاخرين لانهم لا يعلموا بما في داخله ، ففي بعض الاحيان تتطاير الافكار نحو المستقبل تاركة ركام هامد من آلام الانسان لتركد على قلبه في حرب وصراع مع النفس ، في وقت عتت فيه السفينة على ربانها وجرت الرياح بما لا تشتهي السفن فكان مد البحر دقق الرسم مع الاحجار ناحتاً طريقا نحو المستقبل فكانت عباراته تضيئ لمن يسير في لجج البحار وتبسط كفيها لمن احتضنته الامواج كرهاً او من بات في قاربه طوعاً ، حتى بدت ملامحها جلية للناظرين واقطاب روحها سنية للباحثين مكللة باريج عبق المحبة وانوار زيت البندورة الخضراء . قرأت في عينها كلام جميل كان مطلعه احبكم يا اصدقائي لله تعالى فقررت ان ارحل في بداية المطاف الى سلم المحبة نحو الشمس رغما على حرارتها لان من يحب الشمس لا يأبه بالحرارة وهكذا بلغت مسيري نحوها متحديا المصاعب التي واجهتني والاشواك التي ارادت ان تنغرس في كاحل قدمي واستطعت بعد عناء طويل وأرق عليل ان ابلغ الشمس والعيش في كنفها وهي تبسط اجنحة الحب والرحمة خوفا من ان تطالني نار الصداقة ، حينها كان حبها سكن قلبي بشكل كبير وبعدها تراقصت آلام الحزن في القلب على فراقها لانها خذلتني ولم افعل لها شئ . قيل لي لا تثق بها ولكنني رفضت لان الطريق الى الفجر الجميل لا يضره ان مر بصحراء الليل البهيم ولكن كانت خاتمتي جميلة جدا لان البدايات المحزنة لا بد وان تنتهي بنهايات مشرقة فالف اكليل من الغار لشمسي الجميلة