المؤرخ
11-07-2012, 04:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن ترتيب الكلمات في آيات القرآن كان من الوحي ، كيف وفيه الإعجاز القرآني ، وما ترتيب الآيات في السور فإنه كان بأمر من الرسول (ص) عن أمر الله جل وعز، فإن النبي (ص) كان يأمر بالحاق هذه الآية بالسورة الفلانية ومكان كتابتها بين الآيات مثلاً، أو أنهم كانوا يكتبون الآيات بالتتابع إلى أن يأمر الرسول (ص) بكتابه سورة جديدة ويفتتحها بباسم الله.
ولكن ترتيب السور فيما بينها حدث بعد وفاة الرسول (ص) وعمله المسلمون ، فعلي (ع) رتبها حسب تاريخ النزول ، والآخرون في مصاحفهم رتبوها على الأعم الأغلب من الطوال الى القصار مع بعض الاختلاف بينها. وكان من الطبيعي حدوث اختلاف بين المصاحف الخاصة بالصحابة لأن كلا منهم كان يكتب لنفسة وهذا مدعاة الاختلاف ، ثم انهم كانوا منتشرين في الأمصار يعلمون المسلمين على مصاحفهم الخاص ، فاصبح لكل مصر من الأمصار الإسلامية يعطي أهمية لأحد مصاحف الصحابة ، فإذا اجتمعوا في غزوة مثلاً حدث الاختلاف بينهم، وهذا هو الذي وقف عليه حذيفة في غزوة أرمينة وأخبر به عثمان بن عفان واقترح عليه جمع المسلمين على مصحف واحد ، وبعد أن استشار عثمان الصحابة واستأمرهم في ذلك كما ينقل عن علي (ع) وموافقتهم على التوحيد أمر بذلك وعين لذلك لجنة لتأليف القرآن، وأمر بجمع المصاحف المتفرقة عند الصحابة التي سببت الاختلاف ، وأمر بإتلافها أو حرقها! ثم بعد أن كتبت عدّة نسخ من هذا القرآن الموحد الذي دعا المسملون على توثيقه والشهادة على سوره وآياته ، بعث الى كل مصر من الأمصار بنسخة ، لتكون مرجعا في كل مصر ويكون مصحف المدينة مرجعاً للكل.
ومنه يعرف ان الاختلاف الذي كان بين مصاحف الصحابة كان راجعأً إلى أراء الصحابة .
ونسألكم الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن ترتيب الكلمات في آيات القرآن كان من الوحي ، كيف وفيه الإعجاز القرآني ، وما ترتيب الآيات في السور فإنه كان بأمر من الرسول (ص) عن أمر الله جل وعز، فإن النبي (ص) كان يأمر بالحاق هذه الآية بالسورة الفلانية ومكان كتابتها بين الآيات مثلاً، أو أنهم كانوا يكتبون الآيات بالتتابع إلى أن يأمر الرسول (ص) بكتابه سورة جديدة ويفتتحها بباسم الله.
ولكن ترتيب السور فيما بينها حدث بعد وفاة الرسول (ص) وعمله المسلمون ، فعلي (ع) رتبها حسب تاريخ النزول ، والآخرون في مصاحفهم رتبوها على الأعم الأغلب من الطوال الى القصار مع بعض الاختلاف بينها. وكان من الطبيعي حدوث اختلاف بين المصاحف الخاصة بالصحابة لأن كلا منهم كان يكتب لنفسة وهذا مدعاة الاختلاف ، ثم انهم كانوا منتشرين في الأمصار يعلمون المسلمين على مصاحفهم الخاص ، فاصبح لكل مصر من الأمصار الإسلامية يعطي أهمية لأحد مصاحف الصحابة ، فإذا اجتمعوا في غزوة مثلاً حدث الاختلاف بينهم، وهذا هو الذي وقف عليه حذيفة في غزوة أرمينة وأخبر به عثمان بن عفان واقترح عليه جمع المسلمين على مصحف واحد ، وبعد أن استشار عثمان الصحابة واستأمرهم في ذلك كما ينقل عن علي (ع) وموافقتهم على التوحيد أمر بذلك وعين لذلك لجنة لتأليف القرآن، وأمر بجمع المصاحف المتفرقة عند الصحابة التي سببت الاختلاف ، وأمر بإتلافها أو حرقها! ثم بعد أن كتبت عدّة نسخ من هذا القرآن الموحد الذي دعا المسملون على توثيقه والشهادة على سوره وآياته ، بعث الى كل مصر من الأمصار بنسخة ، لتكون مرجعا في كل مصر ويكون مصحف المدينة مرجعاً للكل.
ومنه يعرف ان الاختلاف الذي كان بين مصاحف الصحابة كان راجعأً إلى أراء الصحابة .
ونسألكم الدعاء