المؤرخ
11-07-2012, 11:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في بيان علة خلق الخلق: (( وَمَا خَلَقت الجنَّ وَالأنسَ إلَّا ليَعبدون )) (الذريات:56). وأفضل العبادة وأعظمها هو الدعاء، بل إن حقيقة كل العبادات تؤول وترجع إلى الدعاء فهو أعظم وأوضح مظاهر العبادة فقد قال تعالى: (( إنَّ الَّذينَ يَستَكبرونَ عَن عبَادَتي سَيَدخلونَ جَهَنَّمَ دَاخرينَ )) (غافر:60)، وقال تعالى: (( وَإذَا سَأَلَكَ عبَادي عَنّي فَإنّي قَريبٌ أجيب دَعوَةَ الدَّاع إذَا دَعَان فَليَستَجيبوا لي وَليؤمنوا بي لَعَلَّهم يَرشدونَ )) (البقرة:186) فأصل العبادة هي الدعاء ولكن بكيفيات مختلفة فقد يكون باللسان وقد يكون بالجنان وقد يكون بالأعمال والأفعال بالأركان .
فكل توجه إلى الله تعالى بفقر وتذلل واستكانة واحتياج له عز وجل مع تعظيمه والظن الحسن به وجعل الأسباب منقطعة إليه وبيده والتسليم له تعالى ولأمره وإرادته وعدم إخراج أي شيء من قدرته وملكه والأعراض عن أي سبب سواه عز وجل هو عبادة وهو عين ونفس العبادة بل الغاية من كل عبادة.
ولذلك جعل الله تعالى الدعاء هو العبادة والعبادة هي الدعاء, والتكبر على أي منهما جعله تعالى تكبراً على الآخر وعدم تحقيق للآخر فقال تعالى: (( إنَّ الَّذينَ يَستَكبرونَ عَن عبَادَتي سَيَدخلونَ جَهَنَّمَ دَاخرينَ )) (غافر:60) بعد أن دعانا لدعائه.
وقد قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام الصادق(عليه السلام): (الدعاء هو العبادة)، وقال (صلى الله عليه وآله): (الدعاء مخ العبادة)، فهذه الآيات والأحاديث تدل بكل وضوح على أن الدعاء هو أصل العبادة لله تعالى.
فتشريع الله تعالى لعباده دعائه ليس احتياجاً منه عز وجل للدعاء وإنما أحتياج من العبد إليه تعالى وأعتراف بالعجز وتفويض لأموره كلها إلى الله تعالى ورجاء وخوف وما إلى ذلك كل ذلك يتحقق للعبد ويثبت تجاه الرب عز وجل وليتربى ذلك العبد على كل هذه الأمور من عجز وفقر واحتياج وتسليم وتوكل على الله تعالى وتبرؤ من كل سبب وأنقطاع عنه إلى الله تعالى مسبب الأسباب الذي بيده ملكوت كل شيء .
فهذا كله غاية التربية وغاية العبادة وغاية الكمال الذي يريده ويطلبه الله تعالى من عباده وغاية تشريعاته عز وجل (ولذلك خلقهم) والله العالم بحقائق الأمور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في بيان علة خلق الخلق: (( وَمَا خَلَقت الجنَّ وَالأنسَ إلَّا ليَعبدون )) (الذريات:56). وأفضل العبادة وأعظمها هو الدعاء، بل إن حقيقة كل العبادات تؤول وترجع إلى الدعاء فهو أعظم وأوضح مظاهر العبادة فقد قال تعالى: (( إنَّ الَّذينَ يَستَكبرونَ عَن عبَادَتي سَيَدخلونَ جَهَنَّمَ دَاخرينَ )) (غافر:60)، وقال تعالى: (( وَإذَا سَأَلَكَ عبَادي عَنّي فَإنّي قَريبٌ أجيب دَعوَةَ الدَّاع إذَا دَعَان فَليَستَجيبوا لي وَليؤمنوا بي لَعَلَّهم يَرشدونَ )) (البقرة:186) فأصل العبادة هي الدعاء ولكن بكيفيات مختلفة فقد يكون باللسان وقد يكون بالجنان وقد يكون بالأعمال والأفعال بالأركان .
فكل توجه إلى الله تعالى بفقر وتذلل واستكانة واحتياج له عز وجل مع تعظيمه والظن الحسن به وجعل الأسباب منقطعة إليه وبيده والتسليم له تعالى ولأمره وإرادته وعدم إخراج أي شيء من قدرته وملكه والأعراض عن أي سبب سواه عز وجل هو عبادة وهو عين ونفس العبادة بل الغاية من كل عبادة.
ولذلك جعل الله تعالى الدعاء هو العبادة والعبادة هي الدعاء, والتكبر على أي منهما جعله تعالى تكبراً على الآخر وعدم تحقيق للآخر فقال تعالى: (( إنَّ الَّذينَ يَستَكبرونَ عَن عبَادَتي سَيَدخلونَ جَهَنَّمَ دَاخرينَ )) (غافر:60) بعد أن دعانا لدعائه.
وقد قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام الصادق(عليه السلام): (الدعاء هو العبادة)، وقال (صلى الله عليه وآله): (الدعاء مخ العبادة)، فهذه الآيات والأحاديث تدل بكل وضوح على أن الدعاء هو أصل العبادة لله تعالى.
فتشريع الله تعالى لعباده دعائه ليس احتياجاً منه عز وجل للدعاء وإنما أحتياج من العبد إليه تعالى وأعتراف بالعجز وتفويض لأموره كلها إلى الله تعالى ورجاء وخوف وما إلى ذلك كل ذلك يتحقق للعبد ويثبت تجاه الرب عز وجل وليتربى ذلك العبد على كل هذه الأمور من عجز وفقر واحتياج وتسليم وتوكل على الله تعالى وتبرؤ من كل سبب وأنقطاع عنه إلى الله تعالى مسبب الأسباب الذي بيده ملكوت كل شيء .
فهذا كله غاية التربية وغاية العبادة وغاية الكمال الذي يريده ويطلبه الله تعالى من عباده وغاية تشريعاته عز وجل (ولذلك خلقهم) والله العالم بحقائق الأمور.