المؤرخ
13-07-2012, 03:31 AM
بقلمي
لصمتي حكاية ، تلك هي العبارة التي قالها الطفل في جنينِ امهِ بعدما قربَ موعدُ حجزه لمقعد الحياة ، كان يسمع البكاء ، الابتسامة ، الحزن ، ولكنها عبارات يتلاشى مفهومها بعد ان تغدق على أذنيه فيضنها لعبةً فيبتسم ، بدأت دموعه تنهال بغزارةٍ حالما وصل الى مطار الحياة بعد ان رسمت طريقها نحو وجنتيه الملساء دون ان تتوقف او تمنعها اشارة المرور ! ، بدأ يتمم بشفتيه كلماتُ خَوفٍ ، ان عالمكم مخيف رغم اتساعه ، وغزير رغم بساطته ، فكان بريق عينيه يلوح بالأُفق وينسج سجادةً من البراءة يغتالها ألم الزمان لِيُرتل على اوتارها ترانيم الصلاة ، وبدأت الايام تنحت في خده تجاعيد الزمن ، كانت كلماته تناغي الفراشة الشهيدة فتعانق المصباح لأنها تضنه نوراً ولكنه ناراً فتموت ، كانت ابتسامته كدوي نحلٍ يعشق الازهار شوقاً فتحلق النوارس فوق تلك الاوتار العذبة لتستقر وسط هاجس شفتيه .
أدركت سنابل حياته اغصان الزمن فذبلت لدمع عينيه لأنه ماءٌ بلون الحزن ، وغرُبت شمسُ حياتهِ حزينةً قد صارعتها الكواكبُ بحلبةِ النجومْ ، ترى هل تُعاد أشرطة الزمن الى الوراء ، وهل نحتفل ببزوغِ فجرٍ دون عناءْ ، هل لحياتنا معنى ، ولمماتنا حكاية ؟ ، تلك هي الاسئلة التي جمعها ذلك الطفل بعد ان اصبح شخصاً طاعناً في السنِ وحملها معه الى قبره كأنشودةِ وفاءٍ لحنها لحظةِ احتضاره وهو ينظر الى جدران الدهر قد اضمحلت وخفت لونها ، وذهب الى عالمٍ آخرٍ بعد أن ركب في مركب العناء ، وغرس اشجار الحب في قريته فأثمرت بثمار الذكريات لِتوَسِم اسمَهُ على بوابة الزمن ...
لصمتي حكاية ، تلك هي العبارة التي قالها الطفل في جنينِ امهِ بعدما قربَ موعدُ حجزه لمقعد الحياة ، كان يسمع البكاء ، الابتسامة ، الحزن ، ولكنها عبارات يتلاشى مفهومها بعد ان تغدق على أذنيه فيضنها لعبةً فيبتسم ، بدأت دموعه تنهال بغزارةٍ حالما وصل الى مطار الحياة بعد ان رسمت طريقها نحو وجنتيه الملساء دون ان تتوقف او تمنعها اشارة المرور ! ، بدأ يتمم بشفتيه كلماتُ خَوفٍ ، ان عالمكم مخيف رغم اتساعه ، وغزير رغم بساطته ، فكان بريق عينيه يلوح بالأُفق وينسج سجادةً من البراءة يغتالها ألم الزمان لِيُرتل على اوتارها ترانيم الصلاة ، وبدأت الايام تنحت في خده تجاعيد الزمن ، كانت كلماته تناغي الفراشة الشهيدة فتعانق المصباح لأنها تضنه نوراً ولكنه ناراً فتموت ، كانت ابتسامته كدوي نحلٍ يعشق الازهار شوقاً فتحلق النوارس فوق تلك الاوتار العذبة لتستقر وسط هاجس شفتيه .
أدركت سنابل حياته اغصان الزمن فذبلت لدمع عينيه لأنه ماءٌ بلون الحزن ، وغرُبت شمسُ حياتهِ حزينةً قد صارعتها الكواكبُ بحلبةِ النجومْ ، ترى هل تُعاد أشرطة الزمن الى الوراء ، وهل نحتفل ببزوغِ فجرٍ دون عناءْ ، هل لحياتنا معنى ، ولمماتنا حكاية ؟ ، تلك هي الاسئلة التي جمعها ذلك الطفل بعد ان اصبح شخصاً طاعناً في السنِ وحملها معه الى قبره كأنشودةِ وفاءٍ لحنها لحظةِ احتضاره وهو ينظر الى جدران الدهر قد اضمحلت وخفت لونها ، وذهب الى عالمٍ آخرٍ بعد أن ركب في مركب العناء ، وغرس اشجار الحب في قريته فأثمرت بثمار الذكريات لِتوَسِم اسمَهُ على بوابة الزمن ...