المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمع بلون الماس يتساقط في سماء المآقي .. في الروح تسكن ،، انموذجاً


المؤرخ
13-07-2012, 03:52 AM
في الروح تسكن ..

حينما تسيرين خلف نعشي

لا ترتدي السواد

يكفي سواد عينيك قلمكِ المعطاء ..

حينما تغلف الأرض بزهو النشأ الأول للأحياء ، وتتساوق الرؤى الحالمات صوب الضفة القصية للبوح وللنوح معا ، تتجلى جل المخاصب لتستقر وسط هذا الزحام الشفيف المتلألئ في المحاجر ، والذي يربض في النفس كشريان دافق محملا بعبق عراق الغد ، وأريج نسيمه الجليل ، وهي تشتعل قاذفة بمجامرها النبيلة الأخاذة ، ومنتشية بحمى الغربة ، واتقاد العناق أبان ملحمة اللقاء ، وداخل بوتقة الألم الطالع من رحم الكون .. على عيون قلمكم .

ليس ثمة متسع هناك للتعبير عن الأسى والحزن الذي يحيط محاجري ، سوى ذلك الدمع الذي يشبه لون الماس ، والذي ينزل من محاجري الذي تساقطت من محجريه هو الآخر مناسك من الدمع ، تشبه لون حضارات الكوفة ومناراتها الخالدات .

إيه يا قلم .. لما تزل في النفس مناخات للحزن ، وفضاءات للأسى والألم ، وبقايا من الدمع الذي يشبه لون الدم ، لكي نطرز ملامحنا العراقية بنزف ذاك الدمع ، ونحيله الى منصات للرفض ، وعلامات تقودنا صوب اعتلاء نواصي أقلامنا ، لنشر غسيل القتلة والمارقين الذين يتأبطون الشر بالعراق ونخله الجليل .

نعم بكيت ، وذرفت الدموع حزنا على الدماء العراقية الزكية التي راحت تطرز أسفلت الشارع .
المؤرخ .. جاء محمل بشذرات الحب من الضفة الأخرى ، من بلاد المهجر ، ليحتضن عيون المها وهو في العراق ، وليسكن سويداء قلبها البض ، لكن رجالات الرذيلة لم يتركوا له فسحة لتقبيل عيونها ، ولاحتضان سعف نخيلها ، والالتفاف حول كبرياءه الأبي ، حين راحت أصوات الصواريخ تمزق جسد صمته الجميل ، وعذرية تلك البراءة المخملية القادمة من انعتاق الأزل القديم .

انه حزن باتساع المدى ، واختزال هول الخراب ، انه تهشيم لمناصات الحضارة والرقي ، انه فكر خرف ما زال يعشش داخل أدمغة الجلادين والذين لا يفقهون فك الخط ، والذين راحوا يتاجرون بالدم العراقي الجليل ، وليوأدوا بسمة أطفال العراق وبغداد في حاضنتها ، بل يغتالوا الجمال التكويني الخلاق ، الذي راح يطرز ملامح بغداد ، وليرموا عيون المها التي راحت تختال بين الرصافة والجسر وبين قلمكم بسهم الغدر لينزف الشهيد البطل شعرا من طراز آخر ، لعله شعر رثاء العراق وهو يحتضر ، ونحن نقف إزاء احتضارها منبهرين ، يغلفنا صمت أبله يشبه صمت الموت ،

عذرا في الروح تسكن ،،، وعذرا لمن حضر من الضفة الأخرى للبوح ، فما زال العراق بخير ، وما زالت بغداد تغتبط بحضوركم البهي ، وما زلنا مضيافين تؤطر ملامحنا العراقية شذرات الخير ، وملاذات الحب ، واعتقاد الألفة ، وهمس الشعر وصرخات الرفض ، وابتسامة الغد المشرق ، لتظل عيون بغداد حاضرة في مجامر العيون ، وفي وسويداء القلب .

حين نحلق في الأفق البعيد ، وفينا عرق ينبض ، وقلم يشبه لون الحبر المرسوم على أجنحة الملائكة ، لأنها لا تكذب ، سيكون هناك حتما سادة كبار ، كقلمكم البهي فدمتم اشراقاً

في الروحْ تَسكنْ
13-07-2012, 02:28 PM
حجز مقعد أول ...
فالـ حرفُ هُنا مخملي الطلة ..
يحتاج لأفيق ..
حتى أعود بـ مداد حرف ..
يليقُ بك .. !

المؤرخ
13-07-2012, 02:56 PM
في الروح تسكن ،،، كلُ مقاعدِ الحروفِ فارغةٌ فهي تغتبط حضوركم البهي

دمت تألقا

في الروحْ تَسكنْ
13-07-2012, 09:15 PM
كُنت هُنا ..
وكأني بين مروج الفصول الأربعة ..
أستقي الـ معنى من عطر الكلمات ..
وأستنشقُ الـ ألق ..
من حروف توسدت صدر الـ حياة ..
هكذا أنت حين تكتب ..
لا تـ هدي العين سوى الربيع .. !

المؤرخ
13-07-2012, 09:51 PM
في الروح تسكن ،، لم تمر الا سويعات وطلت ريشتكم بأبداعٍ جديد ،،
هكذا هي عندما عرفتها وهكذا عندما اسرح الى قبري ،، ستكونُ
ذات همسةٍ عنفوانية .. ودي

الناقد
14-07-2012, 10:45 AM
عزيزي المؤرخ ..ان ما ينقل هنا من المنتديات الاخرى
سواء أكان شعرا ام نثرا ....وللامانة عليك ذكر اسم الشاعر او الكاتب
وهذه القطعة الادبية للكاتب سعدي عبد الكريم ...وكان يخاطب بها بغداد
وانت أبدلتها وخاطبت بها الأخت العزيزة (في الروح تسكن)
نتمنى منك أن تلتزم بحدود الامانة الادبية...
وعكس ذلك فسنظطر الى حذف مشاركاتك حفاظا على سمعة المنتدى

ابو الحسن الكاظمي
14-07-2012, 06:33 PM
الاخ المؤرخ كان لزاما عليك ان تذكر صاحب هذه الكلمات ولا تتلاعب بها
فهذه من لوازم الامانة العلمية وانت من اهلها ان شاء الله

المؤرخ
14-07-2012, 08:51 PM
شكراً لكم أخوتي الافاضل،، تناسيت كلمة منقول او ذكر صاحب المقالة ،،

في حفظ الله يا طيبين