المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كراهة ترك صلاة الليل


المؤرخ
13-07-2012, 02:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردت عندنا روايات تؤكد على صلاة الليل وانه لا ينبغي تركها بعد المداومة عليها وورد في الوتر عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: ( إن شئت صليتها وتركها قبيح ).
وورد عن أبي جعفر (عليه السلام) انه قال: (الوتر في كتاب علي عليه السلام واجب وهو وتر الليل والمغرب وتر النهار).
وفي (دعائم الإسلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال : (ليس مني ولا من شيعتي من ضيع الوتر أو مطل بركعتي الفجر).
وفي (الدعائم) أيضاً عن جعفر بن محمد عن آباءه (عليهم السلام): (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بالوتر، وان علي (عليه السلام) كان يشدد فيه ولا يرخص في تركه).
وورد عندنا أخبار تجوز لنا ترك صلاة الليل كاملة فتحمل تلك النواهي على كراهة الترك.
وفي (علل الشرائع) عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: (يا سليمان لا تدع قيام الليل فان المغبون من حرم قيام الليل).
وفي (دعائم الإسلام) عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) انه قال: (إني لامقت العبد قد قرأ القرآن ثم ينتبه من الليل فلا يقوم حتى إذا دنا الصبح قام فبادر الصلاة).
فهذه الأخبار وغيرها استفيد منها كراهة ترك قيام الليل. أما ما هي العلة التي أوجبت الكراهة، فإن الأحكام الشرعية عندما تصدر من المعصوم غالباً ما لا تعلل فعلينا العمل بها وفق ما أمرنا به، فطبقاً لهذه الأخبار لا يمكننا ادراك العلة الحقيقية لكراهة ترك صلاة الليل.


حفظكم الله تعالى

مولى أبي تراب
20-07-2012, 08:38 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
اللهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنتم أخانا الفاضل المؤرخ
قد لا يذكر النص علة الحكم ولا ينبه الى ملاكه كما هو الغالب
الا أنه أحياناً يمكن أن نتصيّد العلة والملاك من هذا الدليل او ذاك او من ملاحظة مجموع الأدلة
وفي مثل صلاة الليل قد يمكن التعرف الى علة كراهة تركها بما في الترك من تفويت لمصالح أدائها وآثار الالتزام بها مثلاً ، كما ربما يدل على ذلك ما ورد عن سليمان الديلمي ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( يا سليمان لا تدع قيام الليل ، فان المغبون من حرم قيام الليل )
والقرآ الكريم يصف لنا حال القائمين في الليل ويصوّر لنا صورتهم فيقول : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) ويقول : ( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) ولا شك أن تفويت هذه الحالة مبغوض شرعاً
أو تكون علة كراهة الترك أن تركها ملازم للنوم عادة وغالباً ولأجل ما في النوم طيلة الليل وخاصة في السحر
من آثار سلبية وأن صاحبه يصير مرتعاً للشيطان كُره ترك قيام الليل والصلاة ، كما ربما يدل على ذلك ما ورد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ( ليس من عبد إلا يوقظ في كل ليلة مرة أو مرتين فإن قام كان ذلك وإلا فحج الشيطان فبال في أذنه أو لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه قام وهو متخثر ثقيل كسلان ) ، وعنه أيضاً قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( إن العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل ، فإن لم يقم أتاه الشيطان فبال في اذنه )
وعلى أي فالتعرف الى علل الأحكام وملاكاتها غير مهم بلحاظ الامتثال
وفقكم الله تعالى