المؤرخ
15-07-2012, 12:06 AM
بقلمي
لقلمي شوقٌ عجيبٌ لرسمِ حكايتهُ التيْ أفُلتْ شمسهاْ قبلَ سنوات ، في حالكِ الظلامِ أجدهُ ينحتُ من ورقتيْ ذلك التمثال العجيب لشخصيةٍ براقة ، يستنشق الحبرَ كل لحظةٍ كهواءٍ طلقٍ لينسجهُ على سجادةِ الورقِ تربةً للصلاةْ ، فلهُ مأذنتاً ومسجداً في كل يومٍ على ضفاف نجف الخيرِ يؤدي صلاتهُ ولكن بحبرٍ أحمر ! ، له منظرةً كمنظرةِ السياب وبريقُ حبرٍ كمأذنةِ الكوفة الشامخة ، أُختُبر بولاية علي عليه السلام فأجتاز ذلك الاختبار بالنجاح ، كان يبحثُ دائماً عن مواطن الحُزنِ ليسكُنَ فيها بعد أن نحت الزمان تجاعيد ألمه على تلك المحبرة ! ، كان سفرهُ أليماً فهو وحيدٌ طوال حياته خاصةً حينما يحلق به الشوق الى شواطئ دجلة الخير فيندمل حزنه مع المياه مكوناً ينبوعاً من تراع الذكريات ، تسامرهُ شاعرية الرصافي في بغداد وعبقرية السياب في البصرة فيختلج بين ذا وذا مكوناً سلةً من أزميل حروفهم لينثرها في طريق حبره لتؤدي البصمات ترتيلها نحو المستقبل الزاهر ، قد تعرفونني من انا ، وقد لا تعرفونني ، انا الشخص الذي شكا همهُ الى القلم ، انا الحبرُ الذي سُكبَ على جدار المسجد الاقصى ، أنا قصةُ قيسٍ بدون ليلى ، هذا هو قلمي فقد حبرهُ فسُميَ البصير وسكنته الاحزان فقيل له ويحك يا أيوب أيُ ذنبٍ ارتكبت ! قد يعذرهم حبري ولكن قلمي لن يعذرهم ، لانهم وأدو حرية القلم واستباحوا حرمةَ حبره ، ونسوا انه الكعبةَ وقت توافد حجيج الكلمات ، انه ماء زمزم حين تقدم الابجديات مشعرةً بأحرامها الابيض .. هذا انا القلم الذي قيل عنه قلم ،، ولكنه أنسان .
الاخ الصغير ( المؤرخ )
لقلمي شوقٌ عجيبٌ لرسمِ حكايتهُ التيْ أفُلتْ شمسهاْ قبلَ سنوات ، في حالكِ الظلامِ أجدهُ ينحتُ من ورقتيْ ذلك التمثال العجيب لشخصيةٍ براقة ، يستنشق الحبرَ كل لحظةٍ كهواءٍ طلقٍ لينسجهُ على سجادةِ الورقِ تربةً للصلاةْ ، فلهُ مأذنتاً ومسجداً في كل يومٍ على ضفاف نجف الخيرِ يؤدي صلاتهُ ولكن بحبرٍ أحمر ! ، له منظرةً كمنظرةِ السياب وبريقُ حبرٍ كمأذنةِ الكوفة الشامخة ، أُختُبر بولاية علي عليه السلام فأجتاز ذلك الاختبار بالنجاح ، كان يبحثُ دائماً عن مواطن الحُزنِ ليسكُنَ فيها بعد أن نحت الزمان تجاعيد ألمه على تلك المحبرة ! ، كان سفرهُ أليماً فهو وحيدٌ طوال حياته خاصةً حينما يحلق به الشوق الى شواطئ دجلة الخير فيندمل حزنه مع المياه مكوناً ينبوعاً من تراع الذكريات ، تسامرهُ شاعرية الرصافي في بغداد وعبقرية السياب في البصرة فيختلج بين ذا وذا مكوناً سلةً من أزميل حروفهم لينثرها في طريق حبره لتؤدي البصمات ترتيلها نحو المستقبل الزاهر ، قد تعرفونني من انا ، وقد لا تعرفونني ، انا الشخص الذي شكا همهُ الى القلم ، انا الحبرُ الذي سُكبَ على جدار المسجد الاقصى ، أنا قصةُ قيسٍ بدون ليلى ، هذا هو قلمي فقد حبرهُ فسُميَ البصير وسكنته الاحزان فقيل له ويحك يا أيوب أيُ ذنبٍ ارتكبت ! قد يعذرهم حبري ولكن قلمي لن يعذرهم ، لانهم وأدو حرية القلم واستباحوا حرمةَ حبره ، ونسوا انه الكعبةَ وقت توافد حجيج الكلمات ، انه ماء زمزم حين تقدم الابجديات مشعرةً بأحرامها الابيض .. هذا انا القلم الذي قيل عنه قلم ،، ولكنه أنسان .
الاخ الصغير ( المؤرخ )