المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفةٌ تقابلها طعنات !!! الدعوة عامة للجميع على مائدة العبر ،،


المؤرخ
15-07-2012, 03:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكى أن هناك حطاباً يسكن في كوخ صغير ، وكان يعيش معه طفله وكلبه ، وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود إلا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب ، لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة ، ولقد كان الكلب وفياً لصاحبه ويحبه.


وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد علـى غير عادته، فأسرع في المشي إلى إن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب ، وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله ، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا، وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد معركة مهولة، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وما كان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير.



الحكمة من القصة
عندما نحب أناساً ونثق بهم فإننا يجب الا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير، بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات الآخرين مهما كانت .



دمتم بألف خير ....

المؤرخ الصغير

في الروحْ تَسكنْ
15-07-2012, 03:18 AM
قصةُ وعبرة ..
فالتسرعُ مؤلم حين تكون نتائجه مُدمرة لمن حولنا ..
والتريث مطلوب في كل شاردة وواردة ..
لـ ذهن ردة الفعل .. !

المؤرخ الرائع ..
عطاؤك يملؤ الصفحات ألقا ..

المؤرخ
15-07-2012, 03:23 AM
في الروح تسكن ،، بين عاصمةُ قافيتي ابحثُ عنِ الكلمات ،،
لاختزل عبيرك ،، ولكن ايُ نار هي ،، حتى النار هنا جميلة

لانها فاكهةُ الشتاء ،،

لكم ألق الألق

آمالٌ بددتها السنونْ
15-07-2012, 07:26 PM
التسرع ليس بغريب على بني البشر
{ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا }
قصة مؤثرة اختيار رائع من قبلكم
اخي الفاضل وتحيه طيبه..

المؤرخ
15-07-2012, 08:03 PM
وفاء عبد العزيز ،، لأنني صغير العمر ،، فحتى الرياح تشك في قلمي
تارةً تُبعثرُ حِبرهُ على جدرانِ غُرفتي ،، وتارةً تتهمني بسرقةِ نسيم الندى من كوياتها
ولكنني أُدرك أنني بشر ،، فوق رؤى الحُزنْ،، لذا لا أحزن

ودي وتقديري الى بوح قلمكم