المؤرخ
15-07-2012, 02:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انّ المجمع عليه عند الفريقين تواتر القرآن الموجود، وهذا غير تواتر القرآءات .
وأمّا بالنسبة لثبوت تواتر القراءات السبع أو العشر ، فانّ المعروف والمشهور عند الشيعة والمحققيّن من أهل السنّة عدم ثبوت تواترها، فقد صرّح بهذا المطلب صاحب المدارك ونجم الأئمّة والشيخ الطوسي في التبيان وابن طاووس في سعد السعود والسيّد الجزائري وجمال الدين الخوانساري من الشيعة والزمخشري والزركشي والحاجبي والرازي والعضدي من السنّة . نعم، قد تبنّى الشهيد الأوّل في الذكرى والشهيد الثاني في (شرح الألفيّة /137) تواتر القراءات السبع والعشر ، ونفى البأس عنه المحقّق الكركي في تعليقته على الألفيّة ؛ ولكن ليس مقصودهم أنّ كلّ ما ورد من هذه القراءات هو متواتر ، بل المراد حصر المتواتر الآن فيما نقل من هذه القراءات .
وأيضاً ذهب إلى القول بالتواتر من العامّة جماعة منهم قاضي القضاة أبو نصر عبد الوهاب ابن السبكي الشافعي (مناهل العرفان للزرقاني /433) ؛ ونسب إلى أبي سعيد فرج بن لهب ـ مفتي البلاد الأندلسيّة ـ أنّ القول بعدم تواتر القراءات السبع كفر (مناهل العرفان / 428) وهو كما ترى لا سبيل إلى الالتزام بأصل التواتر فكيف بالحكم على منكره . وأمّا حجيّة القراءات فهذا شيء آخر مردّه إلى الروايات المجوّزه في هذا المجال (الكافي 2/633) ، وعليه لا دليل لحصر القراءات في السبع أو العشر ، بل كلّ قرائة كانت معروفة في زمن المعصومين (عليهم السلام) تجزي في الامتثال بها .
وبالجملة فانّ تواتر القراءات ـ في غير النصّ القرآني المتداول عندنا ـ لا سبيل إلى إثباته فلا إجماع في الموضوع ولا تلازم بين تواتر القرآن وتواتر القرائات ولا بين حجيّة القرائات وتواترها .
ودمتم سالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انّ المجمع عليه عند الفريقين تواتر القرآن الموجود، وهذا غير تواتر القرآءات .
وأمّا بالنسبة لثبوت تواتر القراءات السبع أو العشر ، فانّ المعروف والمشهور عند الشيعة والمحققيّن من أهل السنّة عدم ثبوت تواترها، فقد صرّح بهذا المطلب صاحب المدارك ونجم الأئمّة والشيخ الطوسي في التبيان وابن طاووس في سعد السعود والسيّد الجزائري وجمال الدين الخوانساري من الشيعة والزمخشري والزركشي والحاجبي والرازي والعضدي من السنّة . نعم، قد تبنّى الشهيد الأوّل في الذكرى والشهيد الثاني في (شرح الألفيّة /137) تواتر القراءات السبع والعشر ، ونفى البأس عنه المحقّق الكركي في تعليقته على الألفيّة ؛ ولكن ليس مقصودهم أنّ كلّ ما ورد من هذه القراءات هو متواتر ، بل المراد حصر المتواتر الآن فيما نقل من هذه القراءات .
وأيضاً ذهب إلى القول بالتواتر من العامّة جماعة منهم قاضي القضاة أبو نصر عبد الوهاب ابن السبكي الشافعي (مناهل العرفان للزرقاني /433) ؛ ونسب إلى أبي سعيد فرج بن لهب ـ مفتي البلاد الأندلسيّة ـ أنّ القول بعدم تواتر القراءات السبع كفر (مناهل العرفان / 428) وهو كما ترى لا سبيل إلى الالتزام بأصل التواتر فكيف بالحكم على منكره . وأمّا حجيّة القراءات فهذا شيء آخر مردّه إلى الروايات المجوّزه في هذا المجال (الكافي 2/633) ، وعليه لا دليل لحصر القراءات في السبع أو العشر ، بل كلّ قرائة كانت معروفة في زمن المعصومين (عليهم السلام) تجزي في الامتثال بها .
وبالجملة فانّ تواتر القراءات ـ في غير النصّ القرآني المتداول عندنا ـ لا سبيل إلى إثباته فلا إجماع في الموضوع ولا تلازم بين تواتر القرآن وتواتر القرائات ولا بين حجيّة القرائات وتواترها .
ودمتم سالمين