النجف الاشرف
16-07-2012, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنه الدائمة على اعدائهم ومنكري فضلهم وجاحدي مقامهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ولا حول ولاقوة الا بلله العلي العظيم ...
في وقت مضى ابتدنا أول حلقة من حلقات الكشف عن حزب الشيطان المنافقين الذين لم يراعوا لرسول الله حرمة بعد وفاته صلى الله عليه واله فهجموا على دار الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها والها وفعلوا ما فعلوا بها وباهل بيتها - من كسر ضلعها الشريف وأسقاط جنينها وترويع ذريتها - فقد ذكر لنا التاريخ بعض أسماء هولاء المهاجمين وهم (أبي بكر، عمر، قنفذ، أبي عبيدة بن الجراح، سالم مولى أبي حذيفة، المغيرة بن شعبة، خالد بن الوليد، عثمان، أسيد بن حضير، معاذ بن جبل، وعبد الرحمان بن عوف، وعبد الرحمان بن أبي بكر، ومحمد بن مسلمة) فوقفنا عند أسيد بن حضير اولا ومن يحب الاطلاع يرجع الى هذا الرابط
حزب الشيطان: الصحابي أسيد بن حضير بين النفاق وغلو أهل السنة
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=137075
واليوم نقف عند الصحابي كان كلبا من كلاب السلطة كما يروي هو وينقل علماء أهل الخلاف حيث روى الطبراني في معجمه عن الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَعَرَضَ عَلَيَّ فَرَسٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: احْمِلْنِي عَلَى هَذَا، فَقَالَ: لَأَنْ أَحْمِلَ غُلَامًا قَدْ رَكِبَ الْخَيْلَ عَلَى عُزْلَتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلَيْهِ، فَغَضِبَ الرَّجُلُ فَقَالَ: أَنَا وَاللهِ خَيْرٌ مِنْكَ وَمِنْ أَبِيكَ فَارِسًا، فَغَضِبَتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ لِخَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ وَسَحَبْتُهُ عَلَى أَنْفِهِ، فَكَأَنَّمَا كَانَ أَنْفُهُ عَزْلَاءَ مَزَادَةٍ، فَأَرَادَ الْأَنْصَارُ أَنْ يَسْتَقِيدُوا مِنِّي، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنِّي مُقِيدُهُمْ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَلَأَنْ أُخْرِجَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ أَقْرَبُ مِنْ أَنْ أُقِيدَهُمْ مِنْ وَزَعَةِ اللهِ الَّذِينَ يَزَعُونَ عِبَادَهُ» و الذي كان يحلوا لعمر بن الخطاب تسمية بالزاني والذي كان مهوس بالزنا كما روي الطبراني في معجمه َعنِ الشَّعْبِيِّ؛ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ طُعِنَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فِي بَطْنِهِ. قَالَ: فجيء بامرأة من طيء تُخَيِّطُ بَطْنَهُ. قَالَ: فَجَعَلَتْ تُخَيِّطُهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا وَهِيَ تُخَيِّطُ بَطْنُهُ؛ قَالَ: أَلَكِ زَوْجٌ؟ قَالَتْ: وَمَا يَشْغَلُكَ مَا أَنْتَ فِيهِ عَنْ سُؤَالِكَ إِيَّايَ؟ ! والذي كان يفتخر بانه زنا بثمانين امراه كما نقل الاموي الاصفهاني في أغانيه حيث نسلط الضوء فيها على موبقاته وأكاذيبة ومواقفة المخزيه من أهل بيت العصمة والرحمة ومع شديد الاسف الاخوان من اهل سنة الجماعة اعتبروا هذه الشرذمه من حزب الشيطان أولياء في قبال اولياء الرحمن واخذوا الدين منهم بل وتلاقف علمائهم ما كذبوا به هولاء على رسول الله واعتبروه منهجا رشيدا سديدا في السير على جادة الشريعة فالى الله المشكى من امه تاخذ الدين من اعداء نبيها .
فمن الله الحول والقوة ومن ولية محمد بن الحسن المهدي التسديد ... فابسم الله المتعال نبدا
من هو المغيـرة بن شعبة :- هوالمغيرة بن شعبة بن أبى عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى كان يفتخر بانه من سادات الات وسدنته. ولاه عمر بن الخطاب على البصرة ثم عزلة عنها بعد فضيحة الزنا فجعله على الكوفة ؟ ثم عزله عثمان بن عفان ثم ارجعه معاويه عليها حتى هلك عام 50 هـ وقبرة في الكوفة موجود اليوم ضمن القبور التي دفن فيها صحابي أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله كميل بن زياد المزي( التهذيب والكامل لابن اثير) .وهنا ينبغى الاشارة الى تلاعب عمر بن الخطاب في شرع الله حيث انه اسقط حد الزنا عن المغيرة عندما شهد عنده اربع شهدود عدول ومنهم الصحابي ابوبكرة الثقفي بل وجلد الشهود وكفائه على شروعه بالزنا بان وضعه على جمجمة العرب حاكما وهذه المعزه الخاصه منه للمغيرة انما دفع ثمن لوقوف هذا الزنيم الذي اسلم يوم الخندق وكان من المنافقين ومن السياط التي كان يضرب بها ظهور مخالفية واهمها بانه كان ضمن الحزب الشيطاني الذي هجم على دار الزهراء صلوات الله عليها والها .
بماذا يتميز المغيرة بن شعبة :- قال احمد بن حنبل في العلل عندما سئل عن المغيرة بن شعبة انه قال قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا داود، عن عامر، قال: دهاة هذه الأمة أربعة: معاوية، وعمرو بن العاص، ومغيرة بن شعبة، وزياد.فكما تقرون بان المغيرة من الدهاة الماكرين وهو قرين لعمرو بن العاص الداهيه وسنرى من خلال البحث نماذج من مكر هذا الزنيم والاعيبه واكاذيبة حتى قال عنه ابن سعد وكان يُقَالُ له مُغِيرَةَ الرأي. وكان داهية لا يشتجر فِي صدره أمران إلّا وجد فِي أحدهما مخرجًا.
كيف أسلم المغيرة بن شعبة لعنه الله :-ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح النهج قصة اسلام هذا الزنيم فقال (عن جندب بن عبد الله قال ذكر المغيرة بن شعبة عند علي ع و جده مع معاوية قال و ما المغيرة إنما كان إسلامه لفجرة و غدرة غدرها بنفر من قومه فتك بهم و ركبها منهم فهرب منهم فأتى النبي ص كالعائذ بالإسلام و الله ما رأى أحد عليه منذ ادعى الإسلام خضوعا و لا خشوعا .... قال شيخنا أبو القاسم البلخي من المعلوم الذي لا ريب فيه لاشتهار الخبر به و إطباق الناس عليه) فكما تقرا ايها المسلم بان المغيره سرق القوم وجاء هاربا من جرمة وادعى الاسلام حتى يكون رسول الله له درعا وقد فصل ابن سعد في الطبقات الخبر أكثر قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: كُنَّا قَوْمًا مِنَ الْعَرَبِ مُتَمَسِّكِينَ بِدِينِنَا وَنَحْنُ سَدَنَةُ اللاتِ. فَأَرَانِي لَوْ رَأَيْتُ قَوْمَنَا قَدْ أَسْلَمُوا مَا تَبِعْتُهُمْ. فَأَجْمَعَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي مَالِكٍ الْوُفُودَ عَلَى الْمُقَوْقِسِ وَأَهْدَوْا لَهُ هَدَايَا. فَأَجْمَعْتُ الْخُرُوجَ مَعَهُمْ فَاسْتَشَرْتُ عَمِّي عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ فَنَهَانِي وَقَالَ: لَيْسَ مَعَكَ مِنْ بَنِي أَبِيكَ أَحَدٌ. فَأَبَيْتُ إِلا الْخُرُوجَ. فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مِنَ الأَحْلافِ غَيْرِي حَتَّى دَخَلْنَا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ فَإِذَا الْمُقَوْقِسُ فِي مَجْلِسٍ مُطِلٍّ عَلَى الْبَحْرِ الى ان قال...... يَنْصَرِفُونَ إِلَى الطَّائِفِ بِمَا أَصَابُوا وَمَا حَبَاهُمُ الْمَلِكُ وَيُخْبِرُونَ قَوْمِي بِتَقْصِيرِهِ بِي وَازْدِرَائِهِ إِيَّايَ. فَأَجْمَعْتُ عَلَى قَتَلِهِمْ. فلما كنا ببساق تَمَارُضْتُ وَعَصَبْتُ رَأْسِي فَقَالُوا لِي: مَا لَكَ؟ قُلْتُ: أُصْدَعُ. فَوَضَعُوا شَرَابَهُمْ وَدَعُونِي فَقُلْتُ: رَأْسِي يُصْدَعُ وَلَكِنِّي أَجْلِسُ فَأَسْقِيكُمْ. فَلَمْ يُنْكِرُوا شَيْئًا فَجَلَسْتُ أَسْقِيهِمْ وَأَشْرَبُ الْقَدَحَ بَعْدَ الْقَدَحِ. فَلَمَّا دَبَّتِ الْكَأْسُ فِيهِمُ اشْتَهَوُا الشَّرَابَ فَجَعَلْتُ أَصْرِفُ لَهُمْ وَأَنْزِعُ الْكَأْسَ فَيَشْرَبُونَ وَلا يَدْرُونَ. فَأَهْمَدَتْهُمُ الْكَأْسُ حَتَّى نَامُوا مَا يَعْقِلُونَ. فَوَثَبْتُ إِلَيْهِمْ فَقَتَلْتُهُمْ جَمِيعًا وَأَخَذْتُ جَمِيعَ مَا كَانَ مَعَهُمْ فَقَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَجِدُهُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ أَصْحَابِهِ.
وَعَلَيَّ ثِيَابُ سَفَرِي. فَسَلَّمْتُ بِسَلامِ الإِسْلامِ فَنَظَرَ إِلَيَّ أبي بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ. وَكَانَ بِي عَارِفًا. فَقَالَ: ابْنُ أَخِي عُرْوَةُ. قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ. جِئْتُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وأن محمدا رسول الله. [فقال رسول الله. ص: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلإِسْلامِ] . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِنْ مِصْرَ أَقْبَلْتُمْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ الْمَالِكِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَكَ؟
قُلْتُ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ الْعَرَبِ وَنَحْنُ عَلَى دِينِ الشِّرْكِ فَقَتَلْتُهُمْ وَأَخَذْتُ أَسْلابَهُمْ وَجِئْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِيُخَمِّسْهَا أَوْ يَرَى فِيهَا رَأْيَهُ. فَإِنَّمَا هِيَ غَنِيمَةٌ مِنْ مُشْرِكِينَ وَأَنَا مُسْلِمٌ مُصَدِّقٌ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ. ص: أَمَّا إِسْلامُكَ فَقَبِلْتُهُ وَلا آخُذُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ شَيْئًا وَلا أُخَمِّسْهُ لأَنَّ هَذَا غَدْرٌ. وَالْغَدْرُ لا خَيْرَ فِيهِ] . قَالَ فَأَخَذَنِي مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَتَلَتُهُمْ وَأَنَا عَلَى دِينِ قَوْمِي ثُمَّ أَسْلَمْتُ حَيْثُ دَخَلْتُ عَلَيْكَ السَّاعَةَ. [قَالَ: فَإِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ] .ويذكر الجوزي في المنتظم في تاريخ الملوك والامم بان عدد الذين قتلهم الخبيث المغيره 13 رجلا.
فكما ترى بان الرسول استنكر فعل الخبيث المغيرة والامر واضح بانه دخل الاسلام حتى لا يرد الاموال التي سرقها بعد ان قتل اهلها ضلما وحينما امره رسول الله وهو كما يزعم دخل في الاسلام خالف امر رسول الله ولم يرد شي من الاموال الى اهلها وما اجمل وأبلغ كلمة رسول الله ( الغدر لا خير فية ) فهنا رسول الله يرسم الخطوط العريضه للشريعة الغراء ولكن النفوس القبيحة والسرائر الخبيثه تبى ذلك حتى ان عمة عروة كما يذكر الذهبي كان يستعر منه ويستنكر غدره ويقول فيه (وَاللهِ مَا غَسَلْتُ عَنِّي سَوْءتَكَ إِلاَّ بِالأَمْسِ) وعروه بن مسعود قال فيه رسول الله كما نقل الحاكم في مستدركه «مَثَلُ عُرْوَةَ مَثَلُ صَاحِبِ يَاسِينَ دَعَا قَوْمَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَتَلُوهُ), سيدي يا رسول الله من بعدك اتخذوا من الخبث والغدر شعارا ودينا فلا تشفع لهم .
المغيرة بن شعبة من فساق العرب وزناتهم في الجاهلية والاسلام : من خصائص ومميزات هذا الزنيم حبه للشهوه المحرمة وممارسة الجنس بصورة مفرطة وتجاهرة بالمحرمات وارتكاب المعاصي والفجور والتفاخر بالفسوق ضاربا الشريعة الغراء وتعاليمها عرض الجدار كيف لا اذ كان من يدعون بانه خليفة رسول الله قد اسقط عنه حد الزنا - كما سياتي بيانه- واليكم شي مما نقل الرواة فيه , قال ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح النهج (أن المغيرة كان أزنى الناس في الجاهلية فلما دخل في الإسلام قيده الإسلام و بقيت عنده منه بقية ظهرت في أيام ولايته البصرة ) ويذكر الاصفهاني في الأغاني بان المغيره قد دخل بتسعين امراة وزاد عليهم بثمان حيث يروي عنه انه قال (قال المغيرة بن شعبة نكحت تسعا وثمانين امرأة أو قال أكثر من ثمانين امرأة فما أمسكت امرأة منهن على حب أمسكها لودها ولحسبها ولكذا ولكذا . بل كان يفتخر بانه رجل مطلاق ومن زوجاته ثلاث بنات لأبي سفيان بن حرب وفيهن حفصة بنت سعد بن أبي وقاص وهي أم ابنه حمزة بن المغيرة وعائشة بنت جرير بن عبد الله وقد وصلت الدنائه فيه الى ان يتقدم لزواج هند بنت النعمان بن المنذر سيد المناذرة وكان عمرها انذلك 90 عام ؟!! وكان صيته عند الاعراب مشهورا بالزنا حيث يذكر بان المغيرة والأشعث وجرير يوما متواقفين بالكوفة بالكناسة فطلع عليهم أعرابي فقال لهم المغيرة دعوني أحركه قالوا لا تفعل فإن للأعراب جوابا يؤثر قال لا بد قالوا فأنت أعلم قال له يا أعرابي هل تعرف المغيرة بن شعبة قال نعم أعرفه أعور زانيا فوجم ثم تجلد ... الخ ,فامثال هذا الزنيم يضعه عمر بن الخطاب واليا على البصرة ثم الكوفة ؟!!!!!!!!
موقف المغيرة بن شعبة من أهل البيت عليهم السلام :- كان المغيرة بن شعبة من أشد اعداء اهل البيت صلوات الله عليهم والهم ترجم حقده وكره لهم بالفعل والقول حيث انه هجم على دار الزهراء مع الشرذمة الشيطانية وربما كان من المهاجمين على رسول الله في العقبة وهذا ما كان على مستوى الفعل واما على مستوى القول فهو الذي ترجم أمر معاويه لعنه الله بشتم أبا تراب صلوات الله عليه واله على المنابر ووضع الاحاديث التي تنال من شخص الامام بل وتجرا على مولانا ابو طالب عليه السلام وادعى بانه في ضحضاح من نار حيث قال ابو الحديد المعتزلي في شرح النهج (ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى و كان من المتحققين بموالاة علي ع و المبالغين في تفضيله و إن كان القول بالتفضيل عاما شائعا في البغداديين من أصحابنا كافة إلا أن أبا جعفر أشدهم في ذلك قولا و أخلصهم فيه اعتقادا أن معاوية وضع قوما من الصحابة و قوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي ع تقتضي الطعن فيه و البراءة منه و جعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة و عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة و من التابعين عروة بن الزبير .) وفعلا نجح معاويه الخبيث بذلك ويستطيع اي مسلم ان يفتح صحاح اهل سنة الجماعة ومسانيدهم ليجد بان الدين عندهم ياخذ 80% منه من هولاء الشراذم . واليك بعض النماذج من حقد الزنيم المغيرة على بني هاشم وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله وعلى ابيه وصي عبد المطلب ابو طالب عليه السلام
1- المغيرة بن شعبة يشتم رسول الله صلى الله عليه واله .
أستفاضت النصوص عن النبي صلى الله عليه واله بان شاتم وساب أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله هو شاتم للذات المحمدية المقدسة والذي يعتبر كافرا باجماع أهل القبلة , ولكن الاهواء عند أذناب بني أميه تختلف عندهم الموازين فيحكمون بان شاتم وساب أمير المؤمنين صاحبي جليل ؟ وفي الوقت ذاته يعتبرون شاتم ابو بكر كافرا ؟ وكل النصوص تشير الى ان سب أمير المؤمنين هو الكفر بعينه لا شتم غيره ... فالى الله المشتكى
ويكفي في المقام ما تواتر عن ام سلمة رضوان الله تعالى عليها انها نقلت وقالت
أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ» والسند حسن عند الهثمي وصحيح عند والحاكم النيسابوري والذهبي والسيوطي في الجامع الصغير .
وسب وشتم الزنيم المغيرة لامير المؤمنين مما اتفقت علية كلمة أهل الحديث من الشيعة والسنة ونكتفي بذكر شاهدا واحد ما ذكرة الالباني المتعصب في سلسلة احاديثة الصحيحة تحت رقم 2397
- عن زياد بن علاقة عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب ، فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ! ألم تعلن أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات ؟ فلم تسب عليا وقد مات ؟! .
ولا يخفى بان الساب والشاتم هو مبغض لمن يسبه ويشتمة والرسول صلى الله عليه واله قد حكم على مبغض علي بن ابي طالب صلوات الله عليه واله بالنفاق كما اخرج مسلم صاحب الصحيح عند اهل الخلاف
(قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق . ) . ورغم كل هذه الادله تاتي بهائم الانعام وتعتبر المغيرة من الصحابة بل ومن اهل الجنة لانه كان من اهل بيعة الرضوان مخالفين القران الكريم الذي صرح بصورة لا تقبل الشك والظن بان في اهل الرضوان المنافقون والمنقلبون بحكم دخول حرف التبضيع .... فالى الله المشكتى ممن يتلبس بزي الاسلام والاسلام منه براء .
2- وضع الكذاب المغيرة حديث الضحضاح
من موبقات هذا الزنيم وضعه الحديث على لسان رسول الله الاعظم صلى الله عليه واله وأستهدافة الشريعة السمحاء من خلال النيل من رموزها الكبار ودعائمها التي قام الاسلام عليها حيث انه كان من ناشري كذبة بان ابو طالب صلوات الله عليه كافرا . حيث أعترف ابن ابي الحديد المعتزلي بان أصل حديث الضحضاح هو المغيرة بن شعبة كما في شرح نهج البلاغة وكلامه صحيح على التحقيق وسياتي ان شاء الله بيان ذلك في وقت آخر .
3- محاولة المغيرة بان يحفر قبر رسول الله صلى الله عليه واله
روى الحاكم في المستدرك ( قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " لَمَّا أَلْقَى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ خَاتَمَهُ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّكَ نَزَلْتَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تُحَدِّثُ أَنْتَ النَّاسَ أَنَّ خَاتَمَكَ فِي قَبْرِهِ " فَنَزَلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ رَأَى مَوْقِعَهُ فَتَنَاوَلَهُ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ) , ومحل الشاهد بانه اراد ان يحفر قبر رسول الله حتى يخرج خاتمه الذي رماه او يدعي الفضل بانه اخر من راى رسول الله
4- أتهامه رسول الله بقلة الحياء وممارسة المكروهات
لقد ترجم المغيرة بن شعبة حقدة الكامن على بني هاشم عامة ورسول الله ونفسة أمير المؤمنين خاصه في مجالات عده سبق وان قدمنا بعض منها والان نقف على أتهامه رسول الله بقلة الحياء وانا تابعت احاديث هذا الرجل حول رسول الله فوجدته يركز على ان رسول الله بال قائما - حاشاه من ذلك - او انه ذهب ليتبرز وكان هو من ياخذ له الماء ؟؟؟ ,ولكن الصحابه قد ردت على هذه الفرية وهو - بول الرسول قائما
أخرج ابن ماجة في سننه وصحح الالباني في صحيح وضعيف ابن ماجة الحديث التالي
سنن ابن ماجة - باب ما جاء في البول قائما
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ، فَبَالَ قَائِمًا» قَالَ شُعْبةُ: قَالَ عَاصِمٌ يوْمئذٍ، وَهَذَا الْأَعْمَشُ، يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذيْفةَ، وَمَا حَفِظَهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ مَنْصُورًا، فَحَدَّثَنِيهِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وَسلَّمَ «أَتَى سُبَاطَةَ قوْمٍ، فَبَالَ قَائِمًا»
او ما جاء في صحيح ابن خزيمة -باب استحباب تفريج الرجلين عند البول
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى سُبَاطَةِ بَنِي فُلَانٍ، فَفَرَجَ رِجْلَيْهِ وَبَالَ قَائِمًا» قال الأعظمي إسناده صحيح .
فكما تقرون بان المغيرة الغدار يتهم الرسول بانه بال قائما ؟!!!! ولكن كان للصحابة موقف برد التهمه التي انتشرت على النبي حيث أخرج علماء اهل الخلاف في كتبهم حديث عائشه بنت ابي بكر ونكتفي بما اقره النووي في شرحة لصحيح مسلم ,محي الدين النووي - المجموع - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : 84
- ويغني عن هذا حديث عائشة ( ر ) قالت : من حدثكم أن النبي (ص) كان يبول قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا ، رواه أحمد والترمذي والنسائي وإبن ماجة والبيهقي وغيرهم وإسناده جيد وهو حديث حسن .
فهذه فتوى عائشه بان من ادعى بان الرسول قد بال قائما فهو كاذب .. ونحن نقول نعم يا عويش هذه المرة صدقتي .ويؤيد صدقها ما قد اخرجه علماء اهل الخلاف أنفسهم عن الصحابي ابن مسعود انه قال
«إِنَّ مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ تَبُولَ وَأَنْتَ قَائِمٌ»
وكل الغرابة من موقف علماء اهل سنة الجماعة من هذا الحديث الذي أخرجوه في عدة من مصادرهم ( عن نافع عن إبن عمر عن عمر قال رآني النبي (ص) وأنا أبول قائما فقال يا عمر لا تبل قائما فما بلت قائما بعد ) فالحديث واضح بان عمر بن الخطاب كان يبول قائما والرسول قد نهاه ؟! وهم يرقعون اكذوبة المغيرة لعنه الله بان البول قائما من عادات العرب او انها دواء او ان الرسول فد فعلها مرة واحده لبيان عدم حرمتها وغيره من التاويلات الباردة يقفون موقف السد المنيع ضد قبول هذه الروايه في حق عمر ويقدحون بمن رواها بل ويرفضوها جملة وتفصيلا ونحن نقول لهم اذ كان الامر جائزا واقصى ما يقال فيه بانه مكروه فلماذا لا تقبلون هذا الحديث ؟!! الجواب بلا مشاحة بان البول قائما فعل غير مقبول عند المسلمين لانه خلاف البر واللطف . كذلك ما صرح به الصحابي - حسب العرف سنة الجماعة- ابو موسى الاشعري كما نقل البخاري في ما يسمى صحيح البخاري
فرغ باب البول عند سباطة قوم - صحيح البخاري
حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل قال كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه فقال حذيفة ليته امسك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما ,فان ابو موسى قد صرح بان اليهود المعروفين بالنتاهه وعدم المباهله بالقذارات يتورعون عن هذا الفعل ويمزقون الثوب الذي يصيبه البول بينما ينسبون الى النبي هذا الفعل المكروه المشين .... والخلاصه بان مثل هذا الحديث موضوع ومراد واضعه الطعن في رسول الله صلى الله عليه واله في انه مات على بعض عادات الجاهلية التي نزهه المولى عنها اتباع الشريعة السمحاء .
موقف أهل سنة الجماعة من هذا الحديث .. أنقسم علماء اهل سنة الجماعة حول هذا الفعل فبعض منهم جعلوا الامر مستحب ويجب ان ياتى به بالعمر مرة ولو مرة واحده ؟!! والاخرين رفضوا شهادة من يبول واقعا ؟
1- من عادات أهل السنة - البول واقفا ولو مرة واحده في العمر ؟!!!
على الرابط
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=130441
2- هناك من علماء اهل سنة الجماعة من رفضوا شهادة من يبول قائما ومنهم سعد بن إبراهيم - احد كبار علماء الحنابلة حيث ينقل ابن قدامة في المغني في فقه احمد بن حنبل الشيباني (كان سعد بن إبراهيم لا يجيز شهادة من بال قائما) .فكما ترون التناقض الفضيع عند اهل الخلاف في هذا الفعل الذي نسبوه زورا وبهتانا لرسول الله صلى الله عليه واله ..
كلمة أخيره :- أن البول قائما فعل مباح شرعا ويدخل ضمن الافعال المكروه ,والشيعة أعزهم الله تعتقد بان المعصوم لا يفعل القبيح مثلما لا يفعل الحرام . وشتان مابين راي الشيعة أعزهم الله ومابين راي أهل سنة الجماعة فنبينا منزهه عن نواقص المرؤوه والبر بينما نبيهم راكس لراسه في افعال الجاهليه وحسبنا الله ونعم الوكيل ... وكل الغرابه حينما تجد هذا الزنيم يناقض نفسه حيث روى ابن ماسجه في سننه
سنن ابن ماجه- باب التباعد للبراز في الفضاء
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ»
قال الالباني حديث حسن صحيح , وقال الأعظمي إسناده حسن , قال الحاكم صحيح الاسناد ووافقه الذهبي , فلا نعلم كيف راى رسول الله يبول واقفا اذ كان الرسول يذهب في مكان لا يراه احد فيه ؟؟؟
4- أتهام النبي الاعظم بمخالفه صريح القران الكريم
ومن الاكاذيب التي نسبها المغيرة بن شعبة الى رسول الله صلى الله عليه واله بان الرسول ينهى عن البكاء على الميت في حين ان هذا الراي كان لعمر بن الخطاب وقد تصدى أهل البيت صلوات الله عليهم والهم وباقي الصحابه بل وحتى أزواج النبي لهذه البـدعة الذي اراد عمر وحزبه من ادخالها في الاسلام ...
حيث أخرج علماء أهل سنة الجماعة هذا الحديث في كثير من مصادرهم ومنها ما جاء في سنن الترمذي - باب ما جاء في كراهية النوح
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ، فَنِيحَ عَلَيْهِ، فَجَاءَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا بَالُ النَّوْحِ فِي الإِسْلاَمِ، أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ عُذِّبَ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ.
فكما ترى ينسب المغيرة الى رسول الله بانه يحرم البكاء والنوح على الميت ؟ وان الميت يعذب ببكاء الحي ؟؟؟ عجبا والله لمن يسموهم صحابه رسول الله والم يسمعموا بهذه الايه المباركة ؟
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى و....... } (18) سورة فاطر .
فما ذنب الميت ببكاء اقربائه وهو قد فارقهم ؟؟ تابي الفـطره السليمة والعقل قبول مثل هذا الحديث وخاصه وان الحديث مكذوب وهذه السنة قد تواترت عن عمر بن الخطاب الذي كان يعاني من ازمات نفسيه حادة أتجاة البكاء على الميت كانه كان يعبر عن مافي نفسه من نكرانه الميعاد حيث يعتقد بان الميت قد ذهب وولى وان البكاء عليه شي عبثي لان الله تعالى جبل النفس السوية على البكاء على فقد كل شي محبب للقلب والبكاء على وجدان ذلك الشي الذي يدخل الارتياح اليه والله تعالى قد خلق الفطرة السليمة عند الانسان وعززها بالعواطف والمشاعر الايجابيه والسلبيه - الفرح والحزن- وهذه المشاعر تمثل هبه اللهيه قد افاض بها على عبادة وتركنا هذه النعمة العظيمة التي تسكن الالم والنفس تعني عدم الانتفاع بما خلقه الله لنا وحجود نعمته العظيمة هذه , ومن جهة اخرى فان سيرة الرسول الاعظم تشهد بانه كان يامر بالبكاء والنوح على الموتى منها
1- بكائه روحي فداه على قبر أمه السيدة المبجلة الطاهره آمنه بنت وهب عليها السلام
صحيح مسلم - الجنائز - إستأذان النبي ( ص ) ... - رقم الحديث: ( 1622 )
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار النبي (ص) قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال إستأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.
2- بكاءه على إبراهيم ولده عليه السلام
صحيح البخاري - الجنائز - قول النبي (ص) ........ - رقم الحديث : ( 1220 )
- حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك ( ر ) قال دخلنا مع رسول الله (ص) على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم ( ع ) فأخذ رسول الله (ص) إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله (ص) تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف ( ر ) وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال (ص) إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ، رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي (ص).
3- بكاءه على قبر ربائبه التي قتلهن عثمان بن عفان لعنه الله
صحيح البخاري - الجنائز - قول النبي (ص) يعذب الميت - رقم الحديث : ( 1205 )
- حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك ( ر ) قال شهدنا بنتا لرسول الله (ص) قال : ورسول الله (ص) جالس على القبر قال فرأيت عينيه تدمعان قال فقال هل منكم رجل لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فانزل قال فنزل في قبرها.
4- آمره روحي فداه البكاء على آسد الله ورسوله حمـزه بن عبد المطلب عليها السلام
الحاكم - المستدرك - كتاب الجنائز - رقم الحديث : ( 1407 )
1356 - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا أسامة بن يزيد ، حدثني الزهري ، عن أنس بن مالك قال : لما رجع رسول الله (ص) من أحد سمع نساء الأنصار يبكين فقال : لكن حمزة لا بواكي فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين لحمزة فنام رسول الله (ص) ثم استيقظ و هن يبكين فقال : يا ويحهن ما زلنا يبكين منذ اليوم فليسكتن ولا يبكين على هالك بعد اليوم ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه ، وهو أشهر حديث بالمدينة فإن نساء المدينة لا يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة و إلى يومنا هذا .
وقد إتفق الشيخان على إخراج حديث أيوب السختياني عن عبد الله بن أبي مليكة مناظرة عبد الله بن عمر و عبد الله بن العباس في البكاء على الميت ورجوعهما فيه إلى أم المؤمنين على شرط الشيخين وقولها : والله ما قال رسول الله (ص) إن الميت يعذب ببكاء أحد ولكن رسول الله (ص) قال : إن لكافر يزيده عند الله بكاء أهله عذاباً شديداً و أن الله هو أضحك و أبكى و لا تزر وازرة وزر أخرى.
5- نهي رسول الله صلى الله عليه واله عمر المبتدع حينما امر باسكات الباكيات
مسند أحمد بن حنبل - مسند المكثرين - مسند أبي هريرة - رقم الحديث : ( 7366 )
- حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو أنه أخبره أن سلمة بن الأزرق كان جالسا مع عبد الله بن عمر بالسوق فمر بجنازة يبكى عليها فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهن فقال له سلمة بن الأزرق لا تقل ذلك فأشهد على أبي هريرة لسمعته يقول وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين يطردن فقال أبو هريرة دعهن يا أبا عبد الملك فإنه مر على النبي (ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة فقال رسول الله (ص) دعهن يا ابن الخطاب فإن النفس مصابة وإن العين دامعة وإن العهد حديث قال أنت سمعته قال نعم قال فالله ورسوله أعلم.
وكما ترى رسول الله يمنع عمر من تصرفه الهمجي وكذلك عائشه بنت ابو بكر تنسف اكذوبه عمر والمغيرة بان الميت يعذب ببكاء اهله , ونكتفي بهذه الموارد لكثرتها حيث انه قد أستفاض حديث بكائه روحي فداه على عثمان بن مظعون الشهيد وعن سعد بن عبادة وعن زيد بن حارثة ناهيكم عن بكاء مولاتنا الزهراء صلوات الله عليهاو الها على رسول الله حتى قضت مضاجع المنافقين ومنعوها من البكاء عليه روحي فداه وبكاء عائشه واخواتها على ابو بكر -وسياتيك التفصيل حينما نصل الى كبير حزب الشيطان عمر بن الحطاب - وصدق من قال لا حافظة لكذوب حيث ان هذا الزنيم يروي بان رسول الله قال
سنن ابن ماجه - باب من حدث عن رسول الله صلى الله عليه - واله-
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنِ»قال الالباني حديث صحيح , ورغم ذلك يكذب المغيرة الزاني فبئس بئسا لمن يعتقد بهذا الرجل بانه صالح ومن الصحابة نسال الله تعالى ان يحشر معة من يحبه ويرتضي عمله .
5- قصة زنى المغيرة بن شعبة مع أم جميل زوجة الحجاج بن عبيد
من موبقات هذا الصحابي أدمانه الزنى في الجاهلية والاسلام ولعل من أظهر مصاديق ذلك قصة زناه بام جميل بنت سبيعة والتي نقلها أرباب التاريخ والسيرة والتي قد سبتت أزمه حادة مابين الصحابة عندهم أبو بكرة واخويه نافع وشبل ومابين عمر بن الخطاب , وقد جائت باسانيد صحيحة وحسنة حتى قال في ذلك الشافعي المعتزلي ابن ابي الحديد في شرحة لنهج البلاغة ( أن الخبر بزناه كان شائعا مشهورا مستفيضا بين الناس و لأنهما يتضمنان أدبا و كتابنا هذا موضوع للأدب ) وملخص القصة ما أخرجة البيهقي السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الحدود
عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ، وَنَافِعَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ، وَشِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ، شَهِدُوا عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يُولِجُهُ وَيُخْرِجُهُ، وَكَانَ زِيَادٌ رَابِعَهُمْ، وَهُوَ الَّذِي أَفْسَدَ عَلَيْهِمْ، فَأَمَّا الثَّلَاثَةُ فَشَهِدُوا بِذَلِكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ: وَاللهِ لَكَأَنِّي بِأَثَرِ جُدَرِيٍّ فِي فَخِذِهَا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حِينَ رَأَى زِيَادًا: إِنِّي لَأَرَى غُلَامًا كَيِّسًا لَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا، وَلَمْ يَكُنْ لِيَكْتُمَنِي شَيْئًا، َقَالَ زِيَادٌ: لَمْ أَرَ مَا قَالَ هَؤُلَاءِ، وَلَكِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رِيبَةً، وَسَمِعْتُ نَفَسًا عَالِيًا، قَالَ: فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَخَلَّى عَنْ زِيَادٍ وَقَدْ رُوِّينَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَوْصُولًا، وَفِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، أنَّ أَبَا بَكْرَةَ وَزِيَادًا وَنَافِعًا وَشِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ كَانُوا فِي غُرْفَةٍ، وَالْمُغِيرَةُ فِي أَسْفَلِ الدَّارِ، فَهَبَّتْ رِيحٌ فَفَتَحَتِ الْبَابَ وَرَفَعَتِ السِّتْرَ، فَإِذَا الْمُغِيرَةُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدِ ابْتُلِينَا، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، قَالَ: فَشَهِدَ أَبُو بَكْرَةَ وَنَافِعٌ وَشِبْلٌ، وَقَالَ زِيَادٌ: لَا أَدْرِي نَكَحَهَا أَمْ لَا، فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَّا زِيَادًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَلَيْسَ قَدْ جَلَدْتُمُونِي؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَأَنَا أَشْهَدُ بِاللهِ لَقَدْ فَعَلَ، فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَجْلِدَهُ أَيْضًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ كَانَتْ شَهَادَةُ أَبِي بَكْرَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ فَارْجُمْ صَاحِبَكَ، وَإِلَّا فَقَدْ جَلَدْتُمُوهُ، يَعْنِي لَا يُجْلَدُ ثَانِيًا بِإِعَادَتِهِ الْقَذْفَ .
والقصة رويت بصورة أخرى - ناخذ منها موضع الشاهد- والتي جائت في الكامل لابن الاثير
هَؤُلَاءِ الْأَعْبُدَ كَيْفَ رَأَوْنِي أَمُسْتَقْبِلُهُمْ أَمْ مُسْتَدْبِرُهُمْ، وَكَيْفَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَوْ عَرَفُوهَا، فَإِنْ كَانُوا مُسْتَقْبِلِيَّ فَكَيْفَ لَمْ أَسْتَتِرْ، أَوْ مُسْتَدْبِرِيَّ فَبِأَيِّ شَيْءٍ اسْتَحَلُّوا النَّظَرَ إِلَيَّ فِي مَنْزِلِي عَلَى امْرَأَتِي؟ وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُ إِلَّا امْرَأَتِي! وَكَانَتْ تُشْبِهُهَا. فَشَهِدَ أَبُو بَكْرَةَ أَنَّهُ رَآهُ عَلَى أُمِّ جَمِيلٍ يُدْخِلُهُ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ، وَأَنَّهُ رَآهُمَا مُسْتَدْبِرَيْنِ، وَشَهِدَ شِبْلٌ وَنَافِعٌ مِثْلَ ذَلِكَ. وَأَمَّا زِيَادٌ فَإِنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُهُ جَالِسًا بَيْنَ رِجْلَيِ امْرَأَةٍ، فَرَأَيْتُ قَدَمَيْنِ مَخْضُوبَتَيْنِ تَخْفِقَانِ، وَاسْتَيْنِ مَكْشُوفَتَيْنِ وَسَمِعْتُ حَفْزًا شَدِيدًا. قَالَ: هَلْ رَأَيْتَ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ الْمَرْأَةَ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ أُشَبِّهُهَا.
وصورة أخرى كما جائت في البداية النهاية لابن كثير
وَالَّذِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ إِلَى عُمَرَ، وَهُمْ أَبُو بَكْرَةَ، وَنَافِعُ بْنُ كَلَدَةَ، وَزِيَادُ بْنُ أَبِيهِ، وَشِبْلُ بْنُ مَعْبَدٍ الْبَجَلِيُّ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ جَمَعَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: سَلْ هَؤُلَاءِ الْأَعْبُدَ كَيْفَ رَأَوْنِي ; مُسْتَقْبِلَهُمْ أَوْ مُسْتَدْبِرَهُمْ؟ وَكَيْفَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَوْ عَرَفُوهَا؟ فَإِنْ كَانُوا مُسْتَقْبِلِيَّ، فَكَيْفَ لَمْ يَسْتَتِرُوا! أَوْ مُسْتَدْبِرِيَّ، فَكَيْفَ اسْتَحَلُّوا النَّظَرَ فِي مَنْزِلِي عَلَى امْرَأَتِي! وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُ إِلَّا امْرَأَتِي. وَكَانَتْ شَبَهَهَا. فَبَدَأَ عُمَرُ بِأَبِي بَكْرَةَ، فَشَهِدَ عَلَيْهِ أَنَّهُ رَآهُ بَيْنَ رِجْلَيْ أُمِّ جَمِيلٍ، وَهُوَ يُدْخِلُهُ وَيُخْرِجُهُ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ. قَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَهُمَا؟ قَالَ: مُسْتَدْبِرَهُمَا. قَالَ: فَكَيْفَ اسْتَثْبَتَّ رَأْسَهَا؟ قَالَ: تَحَامَلْتُ. ثُمَّ دَعَا شِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ فَشَهِدَ بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَقَالَ: اسْتَقْبَلْتَهُمَا أَمِ اسْتَدْبَرْتَهُمَا؟ قَالَ: اسْتَقْبَلْتُهُمَا. وَشَهِدَ نَافِعٌ بِمِثْلِ شَهَادَةِ أَبِي بَكْرَةَ، وَلَمْ يَشْهَدْ زِيَادٌ بِمِثْلِ شَهَادَتِهِمْ، قَالَ: رَأَيْتُهُ جَالِسًا بَيْنَ رِجْلَيِ امْرَأَةٍ، فَرَأَيْتُ قَدَمَيْنِ مَخْضُوبَتَيْنِ يَخْفِقَانِ، وَاسْتَيْنِ مَكْشُوفَتَيْنِ، وَسَمِعْتُ حَفَزَانًا شَدِيدًا. قَالَ: هَلْ رَأَيْتَ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفُ الْمَرْأَةَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أُشَبِّهُهَا. قَالَ: فَتَنَحَّ. وَرُوِيَ أَنَّ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَبَّرَ عِنْدَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَرَ بِالثَّلَاثَةِ فَجُلِدُوا الْحَدَّ
فكما ترى أيها المسلم عمر بن الخطاب قد أسقط حد الزنا عن الزاني المغيرة بحجة انه من الصحابة ؟! وفي المقابل اسقط شهادة صحابي ابو بكرة - مجمع على صحبته - واخويه نافع وشبل - مختلف فيهما والاقوى صحبتهم- بخديعه ومكر شديد حينما لمح الى زياد بن ابيه - ابن سمية الزانية اخ ابو بكره وشبل ونافع- ان يحرف شهادته ويكتمها حينما قال له ( إِنِّي لَأَرَى غُلَامًا كَيِّسًا لَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا، وَلَمْ يَكُنْ لِيَكْتُمَنِي شَيْئًا) او كما هي أشارة عمر بن الحطاب الى زياد بقوله له ( ثُمَّ أقبل زياد رابعا فلما نظر إليه عُمَر قَالَ: أما إني أرى وجه رجل أرجو أن لا يرجم رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يده ولا يخزى بشهادته.) . ورغم ذلك فقد أتقى ابن زياد من عمر بن الحطاب حينما راه يريد منه تحريف الشهاده فقال (رَأَيْتُهُ جَالِسًا بَيْنَ رِجْلَيِ امْرَأَةٍ، فَرَأَيْتُ قَدَمَيْنِ مَخْضُوبَتَيْنِ يَخْفِقَانِ، وَاسْتَيْنِ مَكْشُوفَتَيْنِ، وَسَمِعْتُ حَفَزَانًا شَدِيدًا) وبعد حد عمر لابو بكره ونافع وشبل قال ابو بكره )فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَلَيْسَ قَدْ جَلَدْتُمُونِي؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَأَنَا أَشْهَدُ بِاللهِ لَقَدْ فَعَلَ، فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَجْلِدَهُ أَيْضًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ كَانَتْ شَهَادَةُ أَبِي بَكْرَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ فَارْجُمْ صَاحِبَكَ، وَإِلَّا فَقَدْ جَلَدْتُمُوهُ، يَعْنِي لَا يُجْلَدُ ثَانِيًا بِإِعَادَتِهِ الْقَذْفَ .) معربا عن تلاعب ما يسمى بالخليفة بشرع الله الحنيف فقام الامام علي صلوات الله عليه واله ومنع عمر من تكرار الحد لان ذلك يعني شهادة كاملة فيوجب رجم المغيرة الزاني وهذا الموقف من الامير علي صلوات الله عليه واله كان من الدوافع التي دعت الزاني الى عداه وكره وسبه على المنابر حينما تمكن من ذلك .. وقد صرح عمر بن الخطاب فيما بعد للمغيرة بانه يعلم بزناه ولكن يريد ان يكم امره لانه من حزب الشيطان ومن الايادي السوداد التي ساعدتهم في أنقلابهم على اهل الحق وسلبهم مالهم منهم حيث ينقل الاموي الاصفهاني في كتاب الاغاني عن الشعبي قال
كانت أم جميل بنت عمر التي رمي بها المغيرة بن شعبة بالكوفة تختلف إلى المغيرة في حوائجها فيقضيها لها قال ووافقت عمر بالموسم والمغيرة هناك فقال له عمر أتعرف هذه قال نعم هذه أم كلثوم بنت علي فقال له عمر أتتجاهل علي والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء
فتصور معي قذاره هذين الرجلين وكل الغرابه من عمر الذي يقول بانه خاف ان يرمى بحجاره من السماء فلا نعلم اي رب يعبده عمر الذي يسمح له بان يسقط الحدود ويخالف الشرعية ؟ ولا نعلم هل كان لا يخاف من السماء حينما جلد الصحابي ابو بكرة ؟ على علو كعبه عندهم ؟.؟؟؟؟ ورب قائل بان توجيهك لقول عمر بن الخطاب ناتج عن عصبية مذهبيه ولا يعبر عن الواقع شي قلنا له مهلك علينا تفضل اقرا معنا ما اخرجه علمائك
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - باب في من وجد أجنبية في لحاف
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِرَجُلٍ وُجِدَ مَعَ امْرَأَةٍ فِي لِحَافٍ فَضَرَبَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَرْبَعِينَ سَوْطًا وَأَقَامَهُمَا لِلنَّاسِ.
فَذَهَبَ أَهْلُ الْمَرْأَةِ وَأَهْلُ الرَّجُلِ فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ، قَالَ: أَوَرَأَيْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ، فَقَالُوا: أَتَيْنَاهُ نَسْتَأْذِنُهُ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ.رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
فهنا تجد ايها المستشكل بان عمر بن الخطاب قد أمضى جلد الصحابي عبد الله بن مسعود لرجل وجده في لحاف أمراه اجنبيه وقال له نَعم ما فعلت ولكن عند المغيرة الامر يختلف والسبب واحد لا غير بان المغيرة من كلاب السلطة ومن سواعد عمر بن الخطاب بعد أنقلابه على ابو بكر . ام لانه شيخا من شيوخ فسقه العرب ؟ فياللعجب يسقط الحد على من زنا وثبت زنا ويحد من شهد عليه واحد ؟؟ فلو كان هذا الرجل من حاملين الحطب على دار الزهراء لكافائه عمر وضرب ابن مسعود .
وقد خلد المسلمون تعطيل عمر لحد الزنا وفعل الزاني المغيرة في الشعر لانه يمثل ديوانهم وسجل احداثهم ومحل افتخارهم حيث قال الصحابي حسان بن ثابت في ذلك
( لوَ إن اللؤم ينسَب كان عبداً ... قبيح الوجه أعور من ثقيفِ )
( تركتَ الدين والإسلام لما ... بدت لك غُدوةً ذاتُ النَّصيف )
( وراجعت الصِّبا وذكرت عهداً ... من القَينات والغمز اللطيف )
وخير ما نختم به بحثنا هذه الايه المباركة
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } (19) سورة المجادلة
والحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خير خلق الله اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنه الدائمة على اعدائهم ومنكري فضلهم وجاحدي مقامهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ولا حول ولاقوة الا بلله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنه الدائمة على اعدائهم ومنكري فضلهم وجاحدي مقامهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ولا حول ولاقوة الا بلله العلي العظيم ...
في وقت مضى ابتدنا أول حلقة من حلقات الكشف عن حزب الشيطان المنافقين الذين لم يراعوا لرسول الله حرمة بعد وفاته صلى الله عليه واله فهجموا على دار الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها والها وفعلوا ما فعلوا بها وباهل بيتها - من كسر ضلعها الشريف وأسقاط جنينها وترويع ذريتها - فقد ذكر لنا التاريخ بعض أسماء هولاء المهاجمين وهم (أبي بكر، عمر، قنفذ، أبي عبيدة بن الجراح، سالم مولى أبي حذيفة، المغيرة بن شعبة، خالد بن الوليد، عثمان، أسيد بن حضير، معاذ بن جبل، وعبد الرحمان بن عوف، وعبد الرحمان بن أبي بكر، ومحمد بن مسلمة) فوقفنا عند أسيد بن حضير اولا ومن يحب الاطلاع يرجع الى هذا الرابط
حزب الشيطان: الصحابي أسيد بن حضير بين النفاق وغلو أهل السنة
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=137075
واليوم نقف عند الصحابي كان كلبا من كلاب السلطة كما يروي هو وينقل علماء أهل الخلاف حيث روى الطبراني في معجمه عن الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَعَرَضَ عَلَيَّ فَرَسٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: احْمِلْنِي عَلَى هَذَا، فَقَالَ: لَأَنْ أَحْمِلَ غُلَامًا قَدْ رَكِبَ الْخَيْلَ عَلَى عُزْلَتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلَيْهِ، فَغَضِبَ الرَّجُلُ فَقَالَ: أَنَا وَاللهِ خَيْرٌ مِنْكَ وَمِنْ أَبِيكَ فَارِسًا، فَغَضِبَتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ لِخَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ وَسَحَبْتُهُ عَلَى أَنْفِهِ، فَكَأَنَّمَا كَانَ أَنْفُهُ عَزْلَاءَ مَزَادَةٍ، فَأَرَادَ الْأَنْصَارُ أَنْ يَسْتَقِيدُوا مِنِّي، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنِّي مُقِيدُهُمْ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَلَأَنْ أُخْرِجَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ أَقْرَبُ مِنْ أَنْ أُقِيدَهُمْ مِنْ وَزَعَةِ اللهِ الَّذِينَ يَزَعُونَ عِبَادَهُ» و الذي كان يحلوا لعمر بن الخطاب تسمية بالزاني والذي كان مهوس بالزنا كما روي الطبراني في معجمه َعنِ الشَّعْبِيِّ؛ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ طُعِنَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فِي بَطْنِهِ. قَالَ: فجيء بامرأة من طيء تُخَيِّطُ بَطْنَهُ. قَالَ: فَجَعَلَتْ تُخَيِّطُهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا وَهِيَ تُخَيِّطُ بَطْنُهُ؛ قَالَ: أَلَكِ زَوْجٌ؟ قَالَتْ: وَمَا يَشْغَلُكَ مَا أَنْتَ فِيهِ عَنْ سُؤَالِكَ إِيَّايَ؟ ! والذي كان يفتخر بانه زنا بثمانين امراه كما نقل الاموي الاصفهاني في أغانيه حيث نسلط الضوء فيها على موبقاته وأكاذيبة ومواقفة المخزيه من أهل بيت العصمة والرحمة ومع شديد الاسف الاخوان من اهل سنة الجماعة اعتبروا هذه الشرذمه من حزب الشيطان أولياء في قبال اولياء الرحمن واخذوا الدين منهم بل وتلاقف علمائهم ما كذبوا به هولاء على رسول الله واعتبروه منهجا رشيدا سديدا في السير على جادة الشريعة فالى الله المشكى من امه تاخذ الدين من اعداء نبيها .
فمن الله الحول والقوة ومن ولية محمد بن الحسن المهدي التسديد ... فابسم الله المتعال نبدا
من هو المغيـرة بن شعبة :- هوالمغيرة بن شعبة بن أبى عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى كان يفتخر بانه من سادات الات وسدنته. ولاه عمر بن الخطاب على البصرة ثم عزلة عنها بعد فضيحة الزنا فجعله على الكوفة ؟ ثم عزله عثمان بن عفان ثم ارجعه معاويه عليها حتى هلك عام 50 هـ وقبرة في الكوفة موجود اليوم ضمن القبور التي دفن فيها صحابي أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله كميل بن زياد المزي( التهذيب والكامل لابن اثير) .وهنا ينبغى الاشارة الى تلاعب عمر بن الخطاب في شرع الله حيث انه اسقط حد الزنا عن المغيرة عندما شهد عنده اربع شهدود عدول ومنهم الصحابي ابوبكرة الثقفي بل وجلد الشهود وكفائه على شروعه بالزنا بان وضعه على جمجمة العرب حاكما وهذه المعزه الخاصه منه للمغيرة انما دفع ثمن لوقوف هذا الزنيم الذي اسلم يوم الخندق وكان من المنافقين ومن السياط التي كان يضرب بها ظهور مخالفية واهمها بانه كان ضمن الحزب الشيطاني الذي هجم على دار الزهراء صلوات الله عليها والها .
بماذا يتميز المغيرة بن شعبة :- قال احمد بن حنبل في العلل عندما سئل عن المغيرة بن شعبة انه قال قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي. قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا داود، عن عامر، قال: دهاة هذه الأمة أربعة: معاوية، وعمرو بن العاص، ومغيرة بن شعبة، وزياد.فكما تقرون بان المغيرة من الدهاة الماكرين وهو قرين لعمرو بن العاص الداهيه وسنرى من خلال البحث نماذج من مكر هذا الزنيم والاعيبه واكاذيبة حتى قال عنه ابن سعد وكان يُقَالُ له مُغِيرَةَ الرأي. وكان داهية لا يشتجر فِي صدره أمران إلّا وجد فِي أحدهما مخرجًا.
كيف أسلم المغيرة بن شعبة لعنه الله :-ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح النهج قصة اسلام هذا الزنيم فقال (عن جندب بن عبد الله قال ذكر المغيرة بن شعبة عند علي ع و جده مع معاوية قال و ما المغيرة إنما كان إسلامه لفجرة و غدرة غدرها بنفر من قومه فتك بهم و ركبها منهم فهرب منهم فأتى النبي ص كالعائذ بالإسلام و الله ما رأى أحد عليه منذ ادعى الإسلام خضوعا و لا خشوعا .... قال شيخنا أبو القاسم البلخي من المعلوم الذي لا ريب فيه لاشتهار الخبر به و إطباق الناس عليه) فكما تقرا ايها المسلم بان المغيره سرق القوم وجاء هاربا من جرمة وادعى الاسلام حتى يكون رسول الله له درعا وقد فصل ابن سعد في الطبقات الخبر أكثر قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: كُنَّا قَوْمًا مِنَ الْعَرَبِ مُتَمَسِّكِينَ بِدِينِنَا وَنَحْنُ سَدَنَةُ اللاتِ. فَأَرَانِي لَوْ رَأَيْتُ قَوْمَنَا قَدْ أَسْلَمُوا مَا تَبِعْتُهُمْ. فَأَجْمَعَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي مَالِكٍ الْوُفُودَ عَلَى الْمُقَوْقِسِ وَأَهْدَوْا لَهُ هَدَايَا. فَأَجْمَعْتُ الْخُرُوجَ مَعَهُمْ فَاسْتَشَرْتُ عَمِّي عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ فَنَهَانِي وَقَالَ: لَيْسَ مَعَكَ مِنْ بَنِي أَبِيكَ أَحَدٌ. فَأَبَيْتُ إِلا الْخُرُوجَ. فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مِنَ الأَحْلافِ غَيْرِي حَتَّى دَخَلْنَا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ فَإِذَا الْمُقَوْقِسُ فِي مَجْلِسٍ مُطِلٍّ عَلَى الْبَحْرِ الى ان قال...... يَنْصَرِفُونَ إِلَى الطَّائِفِ بِمَا أَصَابُوا وَمَا حَبَاهُمُ الْمَلِكُ وَيُخْبِرُونَ قَوْمِي بِتَقْصِيرِهِ بِي وَازْدِرَائِهِ إِيَّايَ. فَأَجْمَعْتُ عَلَى قَتَلِهِمْ. فلما كنا ببساق تَمَارُضْتُ وَعَصَبْتُ رَأْسِي فَقَالُوا لِي: مَا لَكَ؟ قُلْتُ: أُصْدَعُ. فَوَضَعُوا شَرَابَهُمْ وَدَعُونِي فَقُلْتُ: رَأْسِي يُصْدَعُ وَلَكِنِّي أَجْلِسُ فَأَسْقِيكُمْ. فَلَمْ يُنْكِرُوا شَيْئًا فَجَلَسْتُ أَسْقِيهِمْ وَأَشْرَبُ الْقَدَحَ بَعْدَ الْقَدَحِ. فَلَمَّا دَبَّتِ الْكَأْسُ فِيهِمُ اشْتَهَوُا الشَّرَابَ فَجَعَلْتُ أَصْرِفُ لَهُمْ وَأَنْزِعُ الْكَأْسَ فَيَشْرَبُونَ وَلا يَدْرُونَ. فَأَهْمَدَتْهُمُ الْكَأْسُ حَتَّى نَامُوا مَا يَعْقِلُونَ. فَوَثَبْتُ إِلَيْهِمْ فَقَتَلْتُهُمْ جَمِيعًا وَأَخَذْتُ جَمِيعَ مَا كَانَ مَعَهُمْ فَقَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَجِدُهُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ أَصْحَابِهِ.
وَعَلَيَّ ثِيَابُ سَفَرِي. فَسَلَّمْتُ بِسَلامِ الإِسْلامِ فَنَظَرَ إِلَيَّ أبي بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ. وَكَانَ بِي عَارِفًا. فَقَالَ: ابْنُ أَخِي عُرْوَةُ. قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ. جِئْتُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وأن محمدا رسول الله. [فقال رسول الله. ص: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلإِسْلامِ] . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِنْ مِصْرَ أَقْبَلْتُمْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ الْمَالِكِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَكَ؟
قُلْتُ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ الْعَرَبِ وَنَحْنُ عَلَى دِينِ الشِّرْكِ فَقَتَلْتُهُمْ وَأَخَذْتُ أَسْلابَهُمْ وَجِئْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِيُخَمِّسْهَا أَوْ يَرَى فِيهَا رَأْيَهُ. فَإِنَّمَا هِيَ غَنِيمَةٌ مِنْ مُشْرِكِينَ وَأَنَا مُسْلِمٌ مُصَدِّقٌ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ. ص: أَمَّا إِسْلامُكَ فَقَبِلْتُهُ وَلا آخُذُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ شَيْئًا وَلا أُخَمِّسْهُ لأَنَّ هَذَا غَدْرٌ. وَالْغَدْرُ لا خَيْرَ فِيهِ] . قَالَ فَأَخَذَنِي مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَتَلَتُهُمْ وَأَنَا عَلَى دِينِ قَوْمِي ثُمَّ أَسْلَمْتُ حَيْثُ دَخَلْتُ عَلَيْكَ السَّاعَةَ. [قَالَ: فَإِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ] .ويذكر الجوزي في المنتظم في تاريخ الملوك والامم بان عدد الذين قتلهم الخبيث المغيره 13 رجلا.
فكما ترى بان الرسول استنكر فعل الخبيث المغيرة والامر واضح بانه دخل الاسلام حتى لا يرد الاموال التي سرقها بعد ان قتل اهلها ضلما وحينما امره رسول الله وهو كما يزعم دخل في الاسلام خالف امر رسول الله ولم يرد شي من الاموال الى اهلها وما اجمل وأبلغ كلمة رسول الله ( الغدر لا خير فية ) فهنا رسول الله يرسم الخطوط العريضه للشريعة الغراء ولكن النفوس القبيحة والسرائر الخبيثه تبى ذلك حتى ان عمة عروة كما يذكر الذهبي كان يستعر منه ويستنكر غدره ويقول فيه (وَاللهِ مَا غَسَلْتُ عَنِّي سَوْءتَكَ إِلاَّ بِالأَمْسِ) وعروه بن مسعود قال فيه رسول الله كما نقل الحاكم في مستدركه «مَثَلُ عُرْوَةَ مَثَلُ صَاحِبِ يَاسِينَ دَعَا قَوْمَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَتَلُوهُ), سيدي يا رسول الله من بعدك اتخذوا من الخبث والغدر شعارا ودينا فلا تشفع لهم .
المغيرة بن شعبة من فساق العرب وزناتهم في الجاهلية والاسلام : من خصائص ومميزات هذا الزنيم حبه للشهوه المحرمة وممارسة الجنس بصورة مفرطة وتجاهرة بالمحرمات وارتكاب المعاصي والفجور والتفاخر بالفسوق ضاربا الشريعة الغراء وتعاليمها عرض الجدار كيف لا اذ كان من يدعون بانه خليفة رسول الله قد اسقط عنه حد الزنا - كما سياتي بيانه- واليكم شي مما نقل الرواة فيه , قال ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح النهج (أن المغيرة كان أزنى الناس في الجاهلية فلما دخل في الإسلام قيده الإسلام و بقيت عنده منه بقية ظهرت في أيام ولايته البصرة ) ويذكر الاصفهاني في الأغاني بان المغيره قد دخل بتسعين امراة وزاد عليهم بثمان حيث يروي عنه انه قال (قال المغيرة بن شعبة نكحت تسعا وثمانين امرأة أو قال أكثر من ثمانين امرأة فما أمسكت امرأة منهن على حب أمسكها لودها ولحسبها ولكذا ولكذا . بل كان يفتخر بانه رجل مطلاق ومن زوجاته ثلاث بنات لأبي سفيان بن حرب وفيهن حفصة بنت سعد بن أبي وقاص وهي أم ابنه حمزة بن المغيرة وعائشة بنت جرير بن عبد الله وقد وصلت الدنائه فيه الى ان يتقدم لزواج هند بنت النعمان بن المنذر سيد المناذرة وكان عمرها انذلك 90 عام ؟!! وكان صيته عند الاعراب مشهورا بالزنا حيث يذكر بان المغيرة والأشعث وجرير يوما متواقفين بالكوفة بالكناسة فطلع عليهم أعرابي فقال لهم المغيرة دعوني أحركه قالوا لا تفعل فإن للأعراب جوابا يؤثر قال لا بد قالوا فأنت أعلم قال له يا أعرابي هل تعرف المغيرة بن شعبة قال نعم أعرفه أعور زانيا فوجم ثم تجلد ... الخ ,فامثال هذا الزنيم يضعه عمر بن الخطاب واليا على البصرة ثم الكوفة ؟!!!!!!!!
موقف المغيرة بن شعبة من أهل البيت عليهم السلام :- كان المغيرة بن شعبة من أشد اعداء اهل البيت صلوات الله عليهم والهم ترجم حقده وكره لهم بالفعل والقول حيث انه هجم على دار الزهراء مع الشرذمة الشيطانية وربما كان من المهاجمين على رسول الله في العقبة وهذا ما كان على مستوى الفعل واما على مستوى القول فهو الذي ترجم أمر معاويه لعنه الله بشتم أبا تراب صلوات الله عليه واله على المنابر ووضع الاحاديث التي تنال من شخص الامام بل وتجرا على مولانا ابو طالب عليه السلام وادعى بانه في ضحضاح من نار حيث قال ابو الحديد المعتزلي في شرح النهج (ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى و كان من المتحققين بموالاة علي ع و المبالغين في تفضيله و إن كان القول بالتفضيل عاما شائعا في البغداديين من أصحابنا كافة إلا أن أبا جعفر أشدهم في ذلك قولا و أخلصهم فيه اعتقادا أن معاوية وضع قوما من الصحابة و قوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي ع تقتضي الطعن فيه و البراءة منه و جعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة و عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة و من التابعين عروة بن الزبير .) وفعلا نجح معاويه الخبيث بذلك ويستطيع اي مسلم ان يفتح صحاح اهل سنة الجماعة ومسانيدهم ليجد بان الدين عندهم ياخذ 80% منه من هولاء الشراذم . واليك بعض النماذج من حقد الزنيم المغيرة على بني هاشم وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله وعلى ابيه وصي عبد المطلب ابو طالب عليه السلام
1- المغيرة بن شعبة يشتم رسول الله صلى الله عليه واله .
أستفاضت النصوص عن النبي صلى الله عليه واله بان شاتم وساب أمير المؤمنين صلوات الله عليه واله هو شاتم للذات المحمدية المقدسة والذي يعتبر كافرا باجماع أهل القبلة , ولكن الاهواء عند أذناب بني أميه تختلف عندهم الموازين فيحكمون بان شاتم وساب أمير المؤمنين صاحبي جليل ؟ وفي الوقت ذاته يعتبرون شاتم ابو بكر كافرا ؟ وكل النصوص تشير الى ان سب أمير المؤمنين هو الكفر بعينه لا شتم غيره ... فالى الله المشتكى
ويكفي في المقام ما تواتر عن ام سلمة رضوان الله تعالى عليها انها نقلت وقالت
أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ» والسند حسن عند الهثمي وصحيح عند والحاكم النيسابوري والذهبي والسيوطي في الجامع الصغير .
وسب وشتم الزنيم المغيرة لامير المؤمنين مما اتفقت علية كلمة أهل الحديث من الشيعة والسنة ونكتفي بذكر شاهدا واحد ما ذكرة الالباني المتعصب في سلسلة احاديثة الصحيحة تحت رقم 2397
- عن زياد بن علاقة عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب ، فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ! ألم تعلن أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات ؟ فلم تسب عليا وقد مات ؟! .
ولا يخفى بان الساب والشاتم هو مبغض لمن يسبه ويشتمة والرسول صلى الله عليه واله قد حكم على مبغض علي بن ابي طالب صلوات الله عليه واله بالنفاق كما اخرج مسلم صاحب الصحيح عند اهل الخلاف
(قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق . ) . ورغم كل هذه الادله تاتي بهائم الانعام وتعتبر المغيرة من الصحابة بل ومن اهل الجنة لانه كان من اهل بيعة الرضوان مخالفين القران الكريم الذي صرح بصورة لا تقبل الشك والظن بان في اهل الرضوان المنافقون والمنقلبون بحكم دخول حرف التبضيع .... فالى الله المشكتى ممن يتلبس بزي الاسلام والاسلام منه براء .
2- وضع الكذاب المغيرة حديث الضحضاح
من موبقات هذا الزنيم وضعه الحديث على لسان رسول الله الاعظم صلى الله عليه واله وأستهدافة الشريعة السمحاء من خلال النيل من رموزها الكبار ودعائمها التي قام الاسلام عليها حيث انه كان من ناشري كذبة بان ابو طالب صلوات الله عليه كافرا . حيث أعترف ابن ابي الحديد المعتزلي بان أصل حديث الضحضاح هو المغيرة بن شعبة كما في شرح نهج البلاغة وكلامه صحيح على التحقيق وسياتي ان شاء الله بيان ذلك في وقت آخر .
3- محاولة المغيرة بان يحفر قبر رسول الله صلى الله عليه واله
روى الحاكم في المستدرك ( قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " لَمَّا أَلْقَى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ خَاتَمَهُ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّكَ نَزَلْتَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تُحَدِّثُ أَنْتَ النَّاسَ أَنَّ خَاتَمَكَ فِي قَبْرِهِ " فَنَزَلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ رَأَى مَوْقِعَهُ فَتَنَاوَلَهُ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ) , ومحل الشاهد بانه اراد ان يحفر قبر رسول الله حتى يخرج خاتمه الذي رماه او يدعي الفضل بانه اخر من راى رسول الله
4- أتهامه رسول الله بقلة الحياء وممارسة المكروهات
لقد ترجم المغيرة بن شعبة حقدة الكامن على بني هاشم عامة ورسول الله ونفسة أمير المؤمنين خاصه في مجالات عده سبق وان قدمنا بعض منها والان نقف على أتهامه رسول الله بقلة الحياء وانا تابعت احاديث هذا الرجل حول رسول الله فوجدته يركز على ان رسول الله بال قائما - حاشاه من ذلك - او انه ذهب ليتبرز وكان هو من ياخذ له الماء ؟؟؟ ,ولكن الصحابه قد ردت على هذه الفرية وهو - بول الرسول قائما
أخرج ابن ماجة في سننه وصحح الالباني في صحيح وضعيف ابن ماجة الحديث التالي
سنن ابن ماجة - باب ما جاء في البول قائما
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ، فَبَالَ قَائِمًا» قَالَ شُعْبةُ: قَالَ عَاصِمٌ يوْمئذٍ، وَهَذَا الْأَعْمَشُ، يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذيْفةَ، وَمَا حَفِظَهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ مَنْصُورًا، فَحَدَّثَنِيهِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وَسلَّمَ «أَتَى سُبَاطَةَ قوْمٍ، فَبَالَ قَائِمًا»
او ما جاء في صحيح ابن خزيمة -باب استحباب تفريج الرجلين عند البول
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى سُبَاطَةِ بَنِي فُلَانٍ، فَفَرَجَ رِجْلَيْهِ وَبَالَ قَائِمًا» قال الأعظمي إسناده صحيح .
فكما تقرون بان المغيرة الغدار يتهم الرسول بانه بال قائما ؟!!!! ولكن كان للصحابة موقف برد التهمه التي انتشرت على النبي حيث أخرج علماء اهل الخلاف في كتبهم حديث عائشه بنت ابي بكر ونكتفي بما اقره النووي في شرحة لصحيح مسلم ,محي الدين النووي - المجموع - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : 84
- ويغني عن هذا حديث عائشة ( ر ) قالت : من حدثكم أن النبي (ص) كان يبول قائماً فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا ، رواه أحمد والترمذي والنسائي وإبن ماجة والبيهقي وغيرهم وإسناده جيد وهو حديث حسن .
فهذه فتوى عائشه بان من ادعى بان الرسول قد بال قائما فهو كاذب .. ونحن نقول نعم يا عويش هذه المرة صدقتي .ويؤيد صدقها ما قد اخرجه علماء اهل الخلاف أنفسهم عن الصحابي ابن مسعود انه قال
«إِنَّ مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ تَبُولَ وَأَنْتَ قَائِمٌ»
وكل الغرابة من موقف علماء اهل سنة الجماعة من هذا الحديث الذي أخرجوه في عدة من مصادرهم ( عن نافع عن إبن عمر عن عمر قال رآني النبي (ص) وأنا أبول قائما فقال يا عمر لا تبل قائما فما بلت قائما بعد ) فالحديث واضح بان عمر بن الخطاب كان يبول قائما والرسول قد نهاه ؟! وهم يرقعون اكذوبة المغيرة لعنه الله بان البول قائما من عادات العرب او انها دواء او ان الرسول فد فعلها مرة واحده لبيان عدم حرمتها وغيره من التاويلات الباردة يقفون موقف السد المنيع ضد قبول هذه الروايه في حق عمر ويقدحون بمن رواها بل ويرفضوها جملة وتفصيلا ونحن نقول لهم اذ كان الامر جائزا واقصى ما يقال فيه بانه مكروه فلماذا لا تقبلون هذا الحديث ؟!! الجواب بلا مشاحة بان البول قائما فعل غير مقبول عند المسلمين لانه خلاف البر واللطف . كذلك ما صرح به الصحابي - حسب العرف سنة الجماعة- ابو موسى الاشعري كما نقل البخاري في ما يسمى صحيح البخاري
فرغ باب البول عند سباطة قوم - صحيح البخاري
حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل قال كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه فقال حذيفة ليته امسك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما ,فان ابو موسى قد صرح بان اليهود المعروفين بالنتاهه وعدم المباهله بالقذارات يتورعون عن هذا الفعل ويمزقون الثوب الذي يصيبه البول بينما ينسبون الى النبي هذا الفعل المكروه المشين .... والخلاصه بان مثل هذا الحديث موضوع ومراد واضعه الطعن في رسول الله صلى الله عليه واله في انه مات على بعض عادات الجاهلية التي نزهه المولى عنها اتباع الشريعة السمحاء .
موقف أهل سنة الجماعة من هذا الحديث .. أنقسم علماء اهل سنة الجماعة حول هذا الفعل فبعض منهم جعلوا الامر مستحب ويجب ان ياتى به بالعمر مرة ولو مرة واحده ؟!! والاخرين رفضوا شهادة من يبول واقعا ؟
1- من عادات أهل السنة - البول واقفا ولو مرة واحده في العمر ؟!!!
على الرابط
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=130441
2- هناك من علماء اهل سنة الجماعة من رفضوا شهادة من يبول قائما ومنهم سعد بن إبراهيم - احد كبار علماء الحنابلة حيث ينقل ابن قدامة في المغني في فقه احمد بن حنبل الشيباني (كان سعد بن إبراهيم لا يجيز شهادة من بال قائما) .فكما ترون التناقض الفضيع عند اهل الخلاف في هذا الفعل الذي نسبوه زورا وبهتانا لرسول الله صلى الله عليه واله ..
كلمة أخيره :- أن البول قائما فعل مباح شرعا ويدخل ضمن الافعال المكروه ,والشيعة أعزهم الله تعتقد بان المعصوم لا يفعل القبيح مثلما لا يفعل الحرام . وشتان مابين راي الشيعة أعزهم الله ومابين راي أهل سنة الجماعة فنبينا منزهه عن نواقص المرؤوه والبر بينما نبيهم راكس لراسه في افعال الجاهليه وحسبنا الله ونعم الوكيل ... وكل الغرابه حينما تجد هذا الزنيم يناقض نفسه حيث روى ابن ماسجه في سننه
سنن ابن ماجه- باب التباعد للبراز في الفضاء
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ»
قال الالباني حديث حسن صحيح , وقال الأعظمي إسناده حسن , قال الحاكم صحيح الاسناد ووافقه الذهبي , فلا نعلم كيف راى رسول الله يبول واقفا اذ كان الرسول يذهب في مكان لا يراه احد فيه ؟؟؟
4- أتهام النبي الاعظم بمخالفه صريح القران الكريم
ومن الاكاذيب التي نسبها المغيرة بن شعبة الى رسول الله صلى الله عليه واله بان الرسول ينهى عن البكاء على الميت في حين ان هذا الراي كان لعمر بن الخطاب وقد تصدى أهل البيت صلوات الله عليهم والهم وباقي الصحابه بل وحتى أزواج النبي لهذه البـدعة الذي اراد عمر وحزبه من ادخالها في الاسلام ...
حيث أخرج علماء أهل سنة الجماعة هذا الحديث في كثير من مصادرهم ومنها ما جاء في سنن الترمذي - باب ما جاء في كراهية النوح
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ، فَنِيحَ عَلَيْهِ، فَجَاءَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا بَالُ النَّوْحِ فِي الإِسْلاَمِ، أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ عُذِّبَ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ.
فكما ترى ينسب المغيرة الى رسول الله بانه يحرم البكاء والنوح على الميت ؟ وان الميت يعذب ببكاء الحي ؟؟؟ عجبا والله لمن يسموهم صحابه رسول الله والم يسمعموا بهذه الايه المباركة ؟
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى و....... } (18) سورة فاطر .
فما ذنب الميت ببكاء اقربائه وهو قد فارقهم ؟؟ تابي الفـطره السليمة والعقل قبول مثل هذا الحديث وخاصه وان الحديث مكذوب وهذه السنة قد تواترت عن عمر بن الخطاب الذي كان يعاني من ازمات نفسيه حادة أتجاة البكاء على الميت كانه كان يعبر عن مافي نفسه من نكرانه الميعاد حيث يعتقد بان الميت قد ذهب وولى وان البكاء عليه شي عبثي لان الله تعالى جبل النفس السوية على البكاء على فقد كل شي محبب للقلب والبكاء على وجدان ذلك الشي الذي يدخل الارتياح اليه والله تعالى قد خلق الفطرة السليمة عند الانسان وعززها بالعواطف والمشاعر الايجابيه والسلبيه - الفرح والحزن- وهذه المشاعر تمثل هبه اللهيه قد افاض بها على عبادة وتركنا هذه النعمة العظيمة التي تسكن الالم والنفس تعني عدم الانتفاع بما خلقه الله لنا وحجود نعمته العظيمة هذه , ومن جهة اخرى فان سيرة الرسول الاعظم تشهد بانه كان يامر بالبكاء والنوح على الموتى منها
1- بكائه روحي فداه على قبر أمه السيدة المبجلة الطاهره آمنه بنت وهب عليها السلام
صحيح مسلم - الجنائز - إستأذان النبي ( ص ) ... - رقم الحديث: ( 1622 )
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار النبي (ص) قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال إستأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.
2- بكاءه على إبراهيم ولده عليه السلام
صحيح البخاري - الجنائز - قول النبي (ص) ........ - رقم الحديث : ( 1220 )
- حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك ( ر ) قال دخلنا مع رسول الله (ص) على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم ( ع ) فأخذ رسول الله (ص) إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله (ص) تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف ( ر ) وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال (ص) إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ، رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي (ص).
3- بكاءه على قبر ربائبه التي قتلهن عثمان بن عفان لعنه الله
صحيح البخاري - الجنائز - قول النبي (ص) يعذب الميت - رقم الحديث : ( 1205 )
- حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك ( ر ) قال شهدنا بنتا لرسول الله (ص) قال : ورسول الله (ص) جالس على القبر قال فرأيت عينيه تدمعان قال فقال هل منكم رجل لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فانزل قال فنزل في قبرها.
4- آمره روحي فداه البكاء على آسد الله ورسوله حمـزه بن عبد المطلب عليها السلام
الحاكم - المستدرك - كتاب الجنائز - رقم الحديث : ( 1407 )
1356 - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا أسامة بن يزيد ، حدثني الزهري ، عن أنس بن مالك قال : لما رجع رسول الله (ص) من أحد سمع نساء الأنصار يبكين فقال : لكن حمزة لا بواكي فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين لحمزة فنام رسول الله (ص) ثم استيقظ و هن يبكين فقال : يا ويحهن ما زلنا يبكين منذ اليوم فليسكتن ولا يبكين على هالك بعد اليوم ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه ، وهو أشهر حديث بالمدينة فإن نساء المدينة لا يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة و إلى يومنا هذا .
وقد إتفق الشيخان على إخراج حديث أيوب السختياني عن عبد الله بن أبي مليكة مناظرة عبد الله بن عمر و عبد الله بن العباس في البكاء على الميت ورجوعهما فيه إلى أم المؤمنين على شرط الشيخين وقولها : والله ما قال رسول الله (ص) إن الميت يعذب ببكاء أحد ولكن رسول الله (ص) قال : إن لكافر يزيده عند الله بكاء أهله عذاباً شديداً و أن الله هو أضحك و أبكى و لا تزر وازرة وزر أخرى.
5- نهي رسول الله صلى الله عليه واله عمر المبتدع حينما امر باسكات الباكيات
مسند أحمد بن حنبل - مسند المكثرين - مسند أبي هريرة - رقم الحديث : ( 7366 )
- حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو أنه أخبره أن سلمة بن الأزرق كان جالسا مع عبد الله بن عمر بالسوق فمر بجنازة يبكى عليها فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهن فقال له سلمة بن الأزرق لا تقل ذلك فأشهد على أبي هريرة لسمعته يقول وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين يطردن فقال أبو هريرة دعهن يا أبا عبد الملك فإنه مر على النبي (ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة فقال رسول الله (ص) دعهن يا ابن الخطاب فإن النفس مصابة وإن العين دامعة وإن العهد حديث قال أنت سمعته قال نعم قال فالله ورسوله أعلم.
وكما ترى رسول الله يمنع عمر من تصرفه الهمجي وكذلك عائشه بنت ابو بكر تنسف اكذوبه عمر والمغيرة بان الميت يعذب ببكاء اهله , ونكتفي بهذه الموارد لكثرتها حيث انه قد أستفاض حديث بكائه روحي فداه على عثمان بن مظعون الشهيد وعن سعد بن عبادة وعن زيد بن حارثة ناهيكم عن بكاء مولاتنا الزهراء صلوات الله عليهاو الها على رسول الله حتى قضت مضاجع المنافقين ومنعوها من البكاء عليه روحي فداه وبكاء عائشه واخواتها على ابو بكر -وسياتيك التفصيل حينما نصل الى كبير حزب الشيطان عمر بن الحطاب - وصدق من قال لا حافظة لكذوب حيث ان هذا الزنيم يروي بان رسول الله قال
سنن ابن ماجه - باب من حدث عن رسول الله صلى الله عليه - واله-
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنِ»قال الالباني حديث صحيح , ورغم ذلك يكذب المغيرة الزاني فبئس بئسا لمن يعتقد بهذا الرجل بانه صالح ومن الصحابة نسال الله تعالى ان يحشر معة من يحبه ويرتضي عمله .
5- قصة زنى المغيرة بن شعبة مع أم جميل زوجة الحجاج بن عبيد
من موبقات هذا الصحابي أدمانه الزنى في الجاهلية والاسلام ولعل من أظهر مصاديق ذلك قصة زناه بام جميل بنت سبيعة والتي نقلها أرباب التاريخ والسيرة والتي قد سبتت أزمه حادة مابين الصحابة عندهم أبو بكرة واخويه نافع وشبل ومابين عمر بن الخطاب , وقد جائت باسانيد صحيحة وحسنة حتى قال في ذلك الشافعي المعتزلي ابن ابي الحديد في شرحة لنهج البلاغة ( أن الخبر بزناه كان شائعا مشهورا مستفيضا بين الناس و لأنهما يتضمنان أدبا و كتابنا هذا موضوع للأدب ) وملخص القصة ما أخرجة البيهقي السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الحدود
عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ، وَنَافِعَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ، وَشِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ، شَهِدُوا عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يُولِجُهُ وَيُخْرِجُهُ، وَكَانَ زِيَادٌ رَابِعَهُمْ، وَهُوَ الَّذِي أَفْسَدَ عَلَيْهِمْ، فَأَمَّا الثَّلَاثَةُ فَشَهِدُوا بِذَلِكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ: وَاللهِ لَكَأَنِّي بِأَثَرِ جُدَرِيٍّ فِي فَخِذِهَا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حِينَ رَأَى زِيَادًا: إِنِّي لَأَرَى غُلَامًا كَيِّسًا لَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا، وَلَمْ يَكُنْ لِيَكْتُمَنِي شَيْئًا، َقَالَ زِيَادٌ: لَمْ أَرَ مَا قَالَ هَؤُلَاءِ، وَلَكِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رِيبَةً، وَسَمِعْتُ نَفَسًا عَالِيًا، قَالَ: فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَخَلَّى عَنْ زِيَادٍ وَقَدْ رُوِّينَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَوْصُولًا، وَفِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، أنَّ أَبَا بَكْرَةَ وَزِيَادًا وَنَافِعًا وَشِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ كَانُوا فِي غُرْفَةٍ، وَالْمُغِيرَةُ فِي أَسْفَلِ الدَّارِ، فَهَبَّتْ رِيحٌ فَفَتَحَتِ الْبَابَ وَرَفَعَتِ السِّتْرَ، فَإِذَا الْمُغِيرَةُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدِ ابْتُلِينَا، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، قَالَ: فَشَهِدَ أَبُو بَكْرَةَ وَنَافِعٌ وَشِبْلٌ، وَقَالَ زِيَادٌ: لَا أَدْرِي نَكَحَهَا أَمْ لَا، فَجَلَدَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَّا زِيَادًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَلَيْسَ قَدْ جَلَدْتُمُونِي؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَأَنَا أَشْهَدُ بِاللهِ لَقَدْ فَعَلَ، فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَجْلِدَهُ أَيْضًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ كَانَتْ شَهَادَةُ أَبِي بَكْرَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ فَارْجُمْ صَاحِبَكَ، وَإِلَّا فَقَدْ جَلَدْتُمُوهُ، يَعْنِي لَا يُجْلَدُ ثَانِيًا بِإِعَادَتِهِ الْقَذْفَ .
والقصة رويت بصورة أخرى - ناخذ منها موضع الشاهد- والتي جائت في الكامل لابن الاثير
هَؤُلَاءِ الْأَعْبُدَ كَيْفَ رَأَوْنِي أَمُسْتَقْبِلُهُمْ أَمْ مُسْتَدْبِرُهُمْ، وَكَيْفَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَوْ عَرَفُوهَا، فَإِنْ كَانُوا مُسْتَقْبِلِيَّ فَكَيْفَ لَمْ أَسْتَتِرْ، أَوْ مُسْتَدْبِرِيَّ فَبِأَيِّ شَيْءٍ اسْتَحَلُّوا النَّظَرَ إِلَيَّ فِي مَنْزِلِي عَلَى امْرَأَتِي؟ وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُ إِلَّا امْرَأَتِي! وَكَانَتْ تُشْبِهُهَا. فَشَهِدَ أَبُو بَكْرَةَ أَنَّهُ رَآهُ عَلَى أُمِّ جَمِيلٍ يُدْخِلُهُ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ، وَأَنَّهُ رَآهُمَا مُسْتَدْبِرَيْنِ، وَشَهِدَ شِبْلٌ وَنَافِعٌ مِثْلَ ذَلِكَ. وَأَمَّا زِيَادٌ فَإِنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُهُ جَالِسًا بَيْنَ رِجْلَيِ امْرَأَةٍ، فَرَأَيْتُ قَدَمَيْنِ مَخْضُوبَتَيْنِ تَخْفِقَانِ، وَاسْتَيْنِ مَكْشُوفَتَيْنِ وَسَمِعْتُ حَفْزًا شَدِيدًا. قَالَ: هَلْ رَأَيْتَ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ الْمَرْأَةَ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ أُشَبِّهُهَا.
وصورة أخرى كما جائت في البداية النهاية لابن كثير
وَالَّذِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ إِلَى عُمَرَ، وَهُمْ أَبُو بَكْرَةَ، وَنَافِعُ بْنُ كَلَدَةَ، وَزِيَادُ بْنُ أَبِيهِ، وَشِبْلُ بْنُ مَعْبَدٍ الْبَجَلِيُّ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ جَمَعَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: سَلْ هَؤُلَاءِ الْأَعْبُدَ كَيْفَ رَأَوْنِي ; مُسْتَقْبِلَهُمْ أَوْ مُسْتَدْبِرَهُمْ؟ وَكَيْفَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَوْ عَرَفُوهَا؟ فَإِنْ كَانُوا مُسْتَقْبِلِيَّ، فَكَيْفَ لَمْ يَسْتَتِرُوا! أَوْ مُسْتَدْبِرِيَّ، فَكَيْفَ اسْتَحَلُّوا النَّظَرَ فِي مَنْزِلِي عَلَى امْرَأَتِي! وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُ إِلَّا امْرَأَتِي. وَكَانَتْ شَبَهَهَا. فَبَدَأَ عُمَرُ بِأَبِي بَكْرَةَ، فَشَهِدَ عَلَيْهِ أَنَّهُ رَآهُ بَيْنَ رِجْلَيْ أُمِّ جَمِيلٍ، وَهُوَ يُدْخِلُهُ وَيُخْرِجُهُ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ. قَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَهُمَا؟ قَالَ: مُسْتَدْبِرَهُمَا. قَالَ: فَكَيْفَ اسْتَثْبَتَّ رَأْسَهَا؟ قَالَ: تَحَامَلْتُ. ثُمَّ دَعَا شِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ فَشَهِدَ بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَقَالَ: اسْتَقْبَلْتَهُمَا أَمِ اسْتَدْبَرْتَهُمَا؟ قَالَ: اسْتَقْبَلْتُهُمَا. وَشَهِدَ نَافِعٌ بِمِثْلِ شَهَادَةِ أَبِي بَكْرَةَ، وَلَمْ يَشْهَدْ زِيَادٌ بِمِثْلِ شَهَادَتِهِمْ، قَالَ: رَأَيْتُهُ جَالِسًا بَيْنَ رِجْلَيِ امْرَأَةٍ، فَرَأَيْتُ قَدَمَيْنِ مَخْضُوبَتَيْنِ يَخْفِقَانِ، وَاسْتَيْنِ مَكْشُوفَتَيْنِ، وَسَمِعْتُ حَفَزَانًا شَدِيدًا. قَالَ: هَلْ رَأَيْتَ كَالْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفُ الْمَرْأَةَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أُشَبِّهُهَا. قَالَ: فَتَنَحَّ. وَرُوِيَ أَنَّ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَبَّرَ عِنْدَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَرَ بِالثَّلَاثَةِ فَجُلِدُوا الْحَدَّ
فكما ترى أيها المسلم عمر بن الخطاب قد أسقط حد الزنا عن الزاني المغيرة بحجة انه من الصحابة ؟! وفي المقابل اسقط شهادة صحابي ابو بكرة - مجمع على صحبته - واخويه نافع وشبل - مختلف فيهما والاقوى صحبتهم- بخديعه ومكر شديد حينما لمح الى زياد بن ابيه - ابن سمية الزانية اخ ابو بكره وشبل ونافع- ان يحرف شهادته ويكتمها حينما قال له ( إِنِّي لَأَرَى غُلَامًا كَيِّسًا لَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا، وَلَمْ يَكُنْ لِيَكْتُمَنِي شَيْئًا) او كما هي أشارة عمر بن الحطاب الى زياد بقوله له ( ثُمَّ أقبل زياد رابعا فلما نظر إليه عُمَر قَالَ: أما إني أرى وجه رجل أرجو أن لا يرجم رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يده ولا يخزى بشهادته.) . ورغم ذلك فقد أتقى ابن زياد من عمر بن الحطاب حينما راه يريد منه تحريف الشهاده فقال (رَأَيْتُهُ جَالِسًا بَيْنَ رِجْلَيِ امْرَأَةٍ، فَرَأَيْتُ قَدَمَيْنِ مَخْضُوبَتَيْنِ يَخْفِقَانِ، وَاسْتَيْنِ مَكْشُوفَتَيْنِ، وَسَمِعْتُ حَفَزَانًا شَدِيدًا) وبعد حد عمر لابو بكره ونافع وشبل قال ابو بكره )فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَلَيْسَ قَدْ جَلَدْتُمُونِي؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَأَنَا أَشْهَدُ بِاللهِ لَقَدْ فَعَلَ، فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَجْلِدَهُ أَيْضًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ كَانَتْ شَهَادَةُ أَبِي بَكْرَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ فَارْجُمْ صَاحِبَكَ، وَإِلَّا فَقَدْ جَلَدْتُمُوهُ، يَعْنِي لَا يُجْلَدُ ثَانِيًا بِإِعَادَتِهِ الْقَذْفَ .) معربا عن تلاعب ما يسمى بالخليفة بشرع الله الحنيف فقام الامام علي صلوات الله عليه واله ومنع عمر من تكرار الحد لان ذلك يعني شهادة كاملة فيوجب رجم المغيرة الزاني وهذا الموقف من الامير علي صلوات الله عليه واله كان من الدوافع التي دعت الزاني الى عداه وكره وسبه على المنابر حينما تمكن من ذلك .. وقد صرح عمر بن الخطاب فيما بعد للمغيرة بانه يعلم بزناه ولكن يريد ان يكم امره لانه من حزب الشيطان ومن الايادي السوداد التي ساعدتهم في أنقلابهم على اهل الحق وسلبهم مالهم منهم حيث ينقل الاموي الاصفهاني في كتاب الاغاني عن الشعبي قال
كانت أم جميل بنت عمر التي رمي بها المغيرة بن شعبة بالكوفة تختلف إلى المغيرة في حوائجها فيقضيها لها قال ووافقت عمر بالموسم والمغيرة هناك فقال له عمر أتعرف هذه قال نعم هذه أم كلثوم بنت علي فقال له عمر أتتجاهل علي والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء
فتصور معي قذاره هذين الرجلين وكل الغرابه من عمر الذي يقول بانه خاف ان يرمى بحجاره من السماء فلا نعلم اي رب يعبده عمر الذي يسمح له بان يسقط الحدود ويخالف الشرعية ؟ ولا نعلم هل كان لا يخاف من السماء حينما جلد الصحابي ابو بكرة ؟ على علو كعبه عندهم ؟.؟؟؟؟ ورب قائل بان توجيهك لقول عمر بن الخطاب ناتج عن عصبية مذهبيه ولا يعبر عن الواقع شي قلنا له مهلك علينا تفضل اقرا معنا ما اخرجه علمائك
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - باب في من وجد أجنبية في لحاف
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِرَجُلٍ وُجِدَ مَعَ امْرَأَةٍ فِي لِحَافٍ فَضَرَبَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَرْبَعِينَ سَوْطًا وَأَقَامَهُمَا لِلنَّاسِ.
فَذَهَبَ أَهْلُ الْمَرْأَةِ وَأَهْلُ الرَّجُلِ فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ، قَالَ: أَوَرَأَيْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ، فَقَالُوا: أَتَيْنَاهُ نَسْتَأْذِنُهُ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ.رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
فهنا تجد ايها المستشكل بان عمر بن الخطاب قد أمضى جلد الصحابي عبد الله بن مسعود لرجل وجده في لحاف أمراه اجنبيه وقال له نَعم ما فعلت ولكن عند المغيرة الامر يختلف والسبب واحد لا غير بان المغيرة من كلاب السلطة ومن سواعد عمر بن الخطاب بعد أنقلابه على ابو بكر . ام لانه شيخا من شيوخ فسقه العرب ؟ فياللعجب يسقط الحد على من زنا وثبت زنا ويحد من شهد عليه واحد ؟؟ فلو كان هذا الرجل من حاملين الحطب على دار الزهراء لكافائه عمر وضرب ابن مسعود .
وقد خلد المسلمون تعطيل عمر لحد الزنا وفعل الزاني المغيرة في الشعر لانه يمثل ديوانهم وسجل احداثهم ومحل افتخارهم حيث قال الصحابي حسان بن ثابت في ذلك
( لوَ إن اللؤم ينسَب كان عبداً ... قبيح الوجه أعور من ثقيفِ )
( تركتَ الدين والإسلام لما ... بدت لك غُدوةً ذاتُ النَّصيف )
( وراجعت الصِّبا وذكرت عهداً ... من القَينات والغمز اللطيف )
وخير ما نختم به بحثنا هذه الايه المباركة
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } (19) سورة المجادلة
والحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خير خلق الله اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنه الدائمة على اعدائهم ومنكري فضلهم وجاحدي مقامهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ولا حول ولاقوة الا بلله العلي العظيم