sara islam_1
17-07-2012, 04:01 PM
]آراء أساطين العلم من السنة في نسب و ولادة الامام المهدي (ع)
نسبه و مولده :
لقد سلم من آمن بعقيدة المهدي ، بأنه من نسل النبي محمد (ص) حيث نصَّ (ص) على ذلك و انه من ولد فاطمة الزهراء (ع) و أنّ جده الحسين بن علي (ع) و الروايات في ذلك كثيرة[1] .
ولكنهم اختلفوا في ولادته ، فذهب بعض بالقول بانه سيولد في آخر الزمان ، و ذهب البعض الآخر- و هم الأكثر- بانه ولد و ان أباه الحسن بن علي العسكري ، و يشير إلى هذا الخلاف الشيخ ابوبكر النيسابوري الشافعي حيث قال :
" اختلف الناس في امر المهدي فتوقف جماعة و أحالوا العلم إلى عالمه و اعتقدوا أنه واحد من أولاد فاطمة بنت رسول الله (ص) يخلقه الله متى شاء يبعثه نصرةَ لدينه .
و طائفة يقولون : ان المهدي الموعود ولد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين ، و هو الامام الملقب بالحجة القائم محمد بن الحسن العسكري ". / راجع كتاب شعب الايمان .
و لا يمكننا نحن اثبات شيء إلا من خلال نقل آراء اساطين العلم و جهابذته الذين يشار لهم بالبنان حيث يمكن الوثوق بقولهم للتواتر الذي سوف تراه في أقوالهم .
1-يقول العلامة أبو سالم الشافعي في مطالب السؤال : " . . . فهو من ولد الطهر البتول ، المجزوم بكونها بضعة من الرسول . . . فأما مولده فبسر من رأى (سامراء) في ثالث و عشرين سنة ثمان و خمسين و مائتين للهجرة ، و أما نسبه اباً و اماً ، فأبوه الحسن الخالص بن علي المتوكل ، بن محمد القانع ، بن علي الرضا ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين الزكي ، بن علي المرتضى أمير المؤمنين . . . " ./ مطالب السؤال : ج2 الباب 12 .
و جاء في ينابيع المودة قال : و منها ( أي من الروايات في المهدي ) عن حذيفة بن اليمان قال : خطبنا رسول الله (ص) فذكر ما هو كائن ثم قال : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوَّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً من ولدي اسمه اسمي .
فقال سلمان : يا رسول الله : من أي ولدك هو ؟
قال : من ولدي هذا ( و ضرب بيده على رأس الحسين عليه السلام ) . / ينابيع المودة : من الاربعين حديثاً الذي جمعه ابو نعيم في المهدي ص 490 .
2-و يؤيد انه قد ولد و ان اباه الحسن العسكري ما ذهب اليه الشيخ القطب الفوثي محي الدين بن العربي في الفتوحات قائلاً : " اعلموا انه لا بد من خروج المهدي و هو من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة (رض) جده الحسين بن علي بن ابي طالب ، و والده الامام حسن العسكري ، ابن الامام محمد التقي ، ابن الامام علي الرضا ، ابن الامام موسى الكاظم ، ابن الامام جعفر الصادق ، ابن الامام محمد الباقر ، ابن الامام زين العابدين علي ، ابن الامام الحسين ، ابن الامام علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه . . . " . / مشارق الانوار للشيخ حسن الحمزاوي ص 112 طبع 1307 هـ .
3-وهذا ما ذهب اليه ايضاً العلامة سبط ابن الجوزي حيث قال : " هو : محمد بن الحسن ، بن علي ، بن محمد ، بن علي ، بن موسى ، بن جعفر ، بن محمد ، بن علي ، بن الحسين ، بن علي بن ابي طالب ، و كنيته ابو عبدالله و ابو القاسم و هو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم و المنتظر و التالي ، و هو آخر الأئمة ، انبأنا عبدالعزيز بن محمود بن البزاز عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي ، اسمه كاسمي ، و كنيته ككنيتي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فذلك هو المهدي ، و هذا حديث مشهور . / تذكرة الخواص : ص 363 طبع 1964 م النجف .
و كذا روى ابراهيم الجويني عن عبد الله بن عباس قال : " سمعت رسول الله (ص) يقول : انا و علي و الحسن و الحسين و تسعة من ولدي مطهرون معصومون " . / فرائد السمطين : المجلد الثاني .
4-و يقول ابن الصباغ : " ولد ابو القاسم محمد بن الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين للهجرة ، و اما نسبه اباً و اماً فهو : ابو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص ، بن علي الهادي ، بن محمد الجواد ، بن علي الرضا ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين بن علي بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم اجمعين و امه : ام ولد يقال لها نرجس . . . " . / الفصول المهمة : الباب الثاني عشر .
5-و يقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي في كتابه ( الاتحاف بحب الأشراف ) في معرض حديثه عن الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) : " و يكفيه شرفاً ان الامام المهدي المنتظر من اولاده ، فلله دُر هذا البيت الشريف ، و النسب الخضم المنيف ، ناهيك به فخاراً ، و حسبك فيه من علوه مقداراً ، فهم جميعاً في كرم الارومة (الأصل) ، متعادلون ، و لسهام المجد مقتسمون قيل له من بيت عالي الرتبة ، يامي المحلة ، فلقد طال السمّاك عُلاً و نبلاً ، و سما على الفرقدين منزلة و محلاً ، و استغرق صفات الكمال ، فلا يستثنى فيه بِغيرٍ ، انتظم في المجد هؤلاء الأئمة ، انتظام اللآلئ ، و تناسقوا الشرف ، فاستوى الأول و التالي ، و كم اجتهد قوم في خفض منارهم ، و الله يرفعه ، و ركبوا الصعب و الذلول في تشتيت شملهم ، و الله يجمعه ، و كم ضيعوا من حقوقهم ، ما لا يهمله الله ، و لا يضيّعه ، احيانا الله على حبهم ، و أماتنا عليه ، و ادخلنا في شفاة من ينتمون في الشرف اليه (ص) ، و خلّف بعده ( أي الحسن العسكري ) ولده و هو الثاني عشر من الأئمة ، ابو القاسم ، محمد الحجة ، ولد بسر من رأى ، ليلة النصف من شعبان سنة (255) قبل موت ابيه بخمس سنين ، و كان ابوه قد أخفاه حين ولد ، و ستر أمره ، لصعوبة الوقت ، و خوفه من الخلفاء ، فانهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين ، و يقصدونهم بالحبس و القتل ، و يرون اعدامهم سلطنة الظالمين ، و هو الامام المهدي ( عليه السلام ) كما عرفوا ذلك من الأحاديث التي وصلت اليهم من الرسول الأكرم (ص) و أخبرَتْهم ان الامام المهدي الموعود المنتظر ( عليه السلام ) يقطع دابر الظالمين ، و يستولي على الدنيا ، و لا يترك احداً منهم في الأرضين .
ثم قال بعد ذلك :
و قد اشرق نور هذه السلسلة الهاشمية ، و البيضة الطاهرة النبوية ، و العصابة العلوية ، و هم اثنا عشر اماماً ، مناقبهم علية ، و صفاتهم سنية ، و نفوسهم شريفة أبية ، و ارومتهم كريمة محمدية ، وهم ، محمد الحجة بن الحسن الخالص ، بن علي الهادي ، بن محمد الجواد ، بن علي الرضا ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الامام الحسين ، اخو الامام الحسن ، ولدي الليث الغالب علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهم اجمعين ) . / الاتحاف بحب الأشراف : ص 178 ، طبع مصر ( 1316 هـ ) .
6-و يقول الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري المالكي في كتابه تاريخ الخميس :
" الثاني عشر (من الأئمة) محمد ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا يكنى ابا القاسم . . . ولد في سر من رأى في الثالث و العشرين من رمضان سنة ثمان و خمسين و مائتين هـ . " / تاريخ الخميس الجزء 2 ص 321 .
7-و يقول الشيخ المحدث الفقيه محمد بن ابراهيم الجويني الحمويني الشافعي في فرائد السمطين ، قال : " و اما شيخ المشايخ العظام اعني حضرات : شيخ الاسلام احمد الجامي النامقي ، و الشيخ عطار النيسابوري ، و الشيخ شمس الدين التبريزي ، و جلال الدين مولانا الرومي ، و السيد نعمة الله الولي ، و السيد النسيمي ، و غيرهم ذكروا في اشعارهم في مدايح الأئمة من أهل البيت الطيبين ( رضي الله عنهم ) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذه ادلة ( واضحة ) على أن المهدي ولد أولاً . . . و من تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عيانا ً" . / فرائد السمطين .
8-و يقول الشيخ محمد بن محمد بن محمود النجار المعروف بـ(خواجا يارسا) في كتابه ( فصل الخطاب) في حديثه عن الامام الحسن العسكري (ع) : " و كان مدة بقاء الحسن العسكري بعد ابيه ست سنين ، و لم يخلف ولداً غير ابي القاسم ، محمد المنتظر ، المسمى بالقائم ، و الحجة و المهدي ، و صاحب الزمان ، و خاتم الأئمة الاثنى عشر عند الامامية ، و كان مولد المنتظر ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس و خمسين و مائتين ، امه ام ولد يقال لها نرجس ، توفى ابوه و هو ابن خمس سنين ، فاختفى إلى الآن . . . و طول الله تبارك و تعالى عمره كما طول عمر الخضر (عليه السلام ) .
9-و يقول الشيخ ابو المعالي ، سراج الدين الرفاعي في كتابه ( صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار ) : " و أما الحسن العسكري فأعقب الحجة المنتظر ولي الله الامام المهدي ( عليه السلام ) " .
10-و يقول الشيخ المحقق بهلول بهجت افندي مؤلف كتاب ( المحاكمة في تاريخ آل محمد ) ( مترجم بالتركية و الفارسية ) : " ولد في الخامس عشر من شعبان سنة (255) و ان اسم امه نرجس " .
11-و يقول الشيخ الفاضل البارع عبد الله بن محمد ، المطيري شهرةً ، و المدني مسكناً ، و الشافعي مذهباً ، في كتابه ( الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي و عترته الطاهرة ) : " ان ابنه ( اي ابن الامام الحسن العسكري ) الامام الثاني عشر محمد القائم المهدي . . . و قد ورد النص عليه في الأحاديث من جده علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) و من بقية آبائه الكرام ، اهل الشرف و المقام و هو صاحب السيف ، القائم المنتظر كما ورد في الصحيح من الخبر . . . و له غيبتان . . . " .
12-و يقول الشيخ ابو المواهب الشيخ عبدالوهاب بن أحمد بن علي الشعراني في كتابه ( اليواقيت و الجواهر ) : " و هو ( المهدي ) من اولاد الامام حسن العسكري ، و مولده 0 عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس و خمسين و مائتين ، و هو باقٍ إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم ( عليه السلام ) فيكون عمره إلى وقتنا و هو سنة ( 958 هـ) سبعمائة و ست و ستين سنة " / اليواقيت و الجواهر ص 142 ط مصر 1307 هـ .
13-و يقول الشيخ شهاب الدين احمد بن حجر الهيثمي ، الشافعي ، في كتابه ( الصواعق المحرقة ) : " و لم يخلِّف ( اي الامام الحسن العسكري) غير ولده ( ابي القاسم محمد الحجة ) و عمره عند وفاة ابيه ، خمس سنين ، آتاه الله الحكمة و يسمى القائم و المنتظر ، قيل : لانه سُتر و غاب " . / الصواعق المحرقة ، ص127 ، ط مصر 1308 هـ .
وهناك جمع غفير من علماء المسلمين ، ذهبوا الى انه من ولد في الخامس عشر من شهر شعبان عام 255 هـ و حيث لا مجال لذكر كل اقوالهم فنكتفي بذكر اسماءهم
و محل حديثهم :
14-سيد مؤمن الشبلنجي في كتابه نور الأبصار .
15-سيد علي الخواص في اسعاف الراغبين لابو العرفان ص 35 .
16-الشيخ شمس الدين محمد بن طولون ، و ابن الازرق في تاريخ ( ميّافارقين ) في كتاب ابن طولون – الأئمة طبع بيروت 1958 مـ .
17-الشيخ شهاب الدين ابوعبد الله ياقوت الحموي الرومي البغدادي في معجم البلدان ج6 ص 175 طبع مصر 1324 هـ .
18-الشيخ العارف فريد الدين العطار في كتابه مظهر الصفات .
19-الشيخ جلال محمد العارف البلخي الرومي المعروف بالمولوي ، ذكر ذلك في ديوانه الكبير .
20-الشيخ الكامل صلاح الدين الصفدي ، في كتابه شرح الدائرة .
21- الشيخ جمال الدين بن علي بن مهناّ ، في كتابه عمدة الطالب ص 186 طبع النجف 1323 هـ .
22-الشيخ ابو عبد الله بن عفيف الدين اليافعي اليمني المكي الشافعي ، في كتابه مرآة الجنان جزء رقم (2) ص 107 – 172 طبع ايران 1328 هـ .
23-الشيخ شهاب الدين و الدولة أبادي في كتابه هداية السعداء .
24-الشيخ شمس الدين بن احمد الذهبي الشافعي ، في كتابه دولة الاسلام جزء (1) ص 122 طبع حيدر آباد 1377 هـ .
25-الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كرم الريش المطل على بركة الرطل بمصر .
26-الشيخ نور الدين بن احمد بن قوام الدين المعروف بجاني الشافعي الشاعر المعروف ، في كتابه شواهد النبوة .
27-الشيخ نور عبد الرحمن مؤلف كتاب مرآة الأسرار .
28-الشيخ مير خواند ، المؤرخ المشهور في كتابه روضة الصفا ج 3 .
29-الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي ، في كتابه معراج الوصول إلى فضيلة آل الرسول .
30-الشيخ حسين بن معين الدين الميبدي ، في شرح الديوان ص 123 – 371 .
31-الشيخ الجليل عبد الكريم اليماني ذكر ذلك في شعره ( راجع ينابيع المودة الطبعة القديمة ص 466 ) .
32-الشيخ عبد الرحمن البسطامي في كتابه درة المعارف .
33-الشيخ سعد الدين الحموي ( راجع الينابيع الطبعة القديمة ص 477 ) .
34-الشيخ صدر الدين القونوي ( راجع الينابيع ص 468 ) .
35-العلامة ابو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري في كتابه المناقب .
36-العلامة الشيخ حسن العدوي الحمزاوي ، مشارق الانوار .
37-العلامة ابن الاثير الخدري ، في تاريخ الكامل ج7 ص 90 .
38-العلامة أبي فداء اسماعيل بن محمود الشافعي ، في كتابه تاريخ أبي الفداء ج2 ص 52 .
39-الشيخ محمد أمين البغدادي أبو الفوز السوري ، في كتابه سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص 77 باب 6 .
40-الشيخ علي الهروي القاري ، في كتابه الموافاة في شرح المشكاة .
41-الشيخ موفق الخوازمي الحنفي ، في المناقب .
42-الشيخ عامر البصري ، في قصيدته المسماة بذات الأنوار .
43-الشيخ جواد الساباطي ، في كتابه البراهين الساباطية .
44-الشيخ نظر بن علي الحظمي النصري .
45- الشيخ حسين بن علي الكاشفي ، مؤلف جواهر التفسير .
46-الخليفة العباسي الناصر لدين الله احمد بن المستضيء بنور الله .
47-العلامة الشيخ احمد الفاروقي النقشبندي المعروف بالمجدد .
48-العلامة ابو الوليد محمد بن شحنة الحنفي ، في كتابه روضة المناظر .
49-القاضي فضل بن روزبهان ، شارح الشمائل للترمذي .
50-الشيخ بن همدان الحصيني .
51-العلامة شمس الدين التبريزي ، استاذ المولوي الرومي .
52-العلامة الشيخ ابو الفتح بن ابي الفوارس ، في اربعينه .
53-العلامة الشيخ عماد الدين الحنفي .
54-الشيخ وليُّ الله الدهلوي في النزهة .
55-الشيخ رشيد الدين الدهلوي الهندي ، في كتابه ايضاح لطافة المقال .
56-الشيخ مير خواند المؤرخ المشهور محمد بن خاوند شاه بن محمود في كتابه ( روضة الصفا ) الجزء الثالث .
و غيرهم ممن فاتنا ذكرهم رحمهم الله جميعاً .
و اختم هذا البحث برواية ينابيع المودة نقلاً عن كتاب فرائد السمطين حيث اخرج بسنده عن مجاهد عن ابن عباس قال : " قدم يهودي يقال له نعثل الى رسول الله (ص) فقال : يا محمد اسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فإن أجبتني عنها أسلمت على يديك .
قال (ص) : سل يا أبا عمارة .
فقال : يا محمد صف لي ربك .
فقال (ص) : إن الله لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه ، و كيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه ، و الأوهام ان تناله ، و الخطوات ان تحده ، و الأبصار ان تحيط به ، جلًّ و علا عما يصفه الواصفون ، ناءٍ في قربه ، قريبٌ في نأيه ، و هو كيّف الكيف و أيّن الأين ، فلا يقال له أين هو ، منقطع الكيفية و الأينونية ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه ، و الواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً احد .
فقال نعثل : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن قولك إنه واحد لا شبيه له أليس الإله واحد و الإنسان واحد ؟
فقال (ص) : الله عزُّ و علا واحدٌ حقيقيٌ أحديُّ المعنى أي لا جزء له و لا تركيب له ، و الإنسان واحدٌ ثنائيُّ المعنى ، مركبٌ من روحٍ و بدن .
فقال نعثل : صدقت ، فأخبرني عن وصييك من هو ، فما من نبي إلا و له وصي ، و إنا نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون .
قال (ص) : إن وصيي علي بن أبي طالب و بعده سبطاي الحسن و الحسين ، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين .
فقال نعثل : فسمهم لي .
قال (ص) : إذا مضى الحسين ، فابنه علي ، فإذا مضى علي ، فابنه محمد ، فإذا مضى محمد ، فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر ،فابنه موسى ، فإذا مضى موسى ، فابنه علي ، فإذا مضى علي ، فابنه محمد ، فإذا مضى محمد ، فابنه علي ، فإذا مضى علي ، فابنه الحسن ،فإذا مضى الحسن ، فابنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء إثنا عشر .
قال نعثل : أخبرني عن كيفية موت علي والحسن و الحسين .
قال (ص) : يقتل عليّ بضربة على قرنه و الحسن يقتل بالسم ، و الحسين بالذبح .
قال نعثل : فأين مكانهم ؟
قال (ص) : في الجنة في درجتي .
قال نعثل : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أنك رسول الله ، و أشهد أنهم الاوصياء بعدك ، و لقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة ، و فيما عهد إلينا موسى بن عمران (عليه السلام ) ، أنه اذا كان آخر الزمان ، يخرج نبيُّ يقال أحمد و محمد و هو خاتم الانبياء ، و لا نبيُّ بعده ، فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر أولهم ابن عمه و ختنه- (الختن : زوج البنت ) .
ثم سأله النبي (ص) فقال له : أتعرف الأسباط ؟
قال نعثل : نعم ثم عدًّدهم . . .
فقال (ص) : كائنٌ في أمتي ما كان في بني اسرائيل حذو النعل بالنعل ، و القذّة بالقذة و إنّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى و يأتي على أمتي بزمنٍ لا يبقى من الاسلام إلا اسمه و لا يبقى من القرآن إلا رسمه . فحينئذٍ يأذن الله تبارك و تعالى بالخروج ، فيظهر الله الاسلام به و يجدده ، طوبى لمن أحبهم و اتبعهم و الويل لمن أبغضهم و خالفهم ، طوبى لمن تمسك بهداهم .
فأنشأ نعثل هذه الأبيات :
صلى الإله العلى عليك يا خير البشر * انت النبي المصطفى و الهاشمي المفتخر
بكم هدانا الله ربنا و فيك نرجو ما أمر * و معشر سميتهم أئمةً اثنا عشـــــر
حباهم رب العلى ثم اصطفاهم من كدر * قد فاز من والاهم و خاب من عادى الزُّهر
آخرهم يسقي الظما و هو الامام المنتظر * عترتك الأخيار لي و التابعين ما أمـــــر
من كان عنه معرضاً فسوف تصلاه سقر
ينابيع المودة الجزء الثاني باب 31 ص 440 .
و عليه فلا يبقى مجالاً للشك في انه ابن الامام الحسن العسكري (ع) ، و ثبت عبر الروايات السالفة الذكر و لكن هل يعق بقاءه حياً إلى يومنا هذا .
اذ يفترض لحد الأن قد عاش اكثر من الف سنة ؟! و هل حدث هذا العمر الطويل لغيره ممن سبقه في الخلق ؟[/SIZE]
نسبه و مولده :
لقد سلم من آمن بعقيدة المهدي ، بأنه من نسل النبي محمد (ص) حيث نصَّ (ص) على ذلك و انه من ولد فاطمة الزهراء (ع) و أنّ جده الحسين بن علي (ع) و الروايات في ذلك كثيرة[1] .
ولكنهم اختلفوا في ولادته ، فذهب بعض بالقول بانه سيولد في آخر الزمان ، و ذهب البعض الآخر- و هم الأكثر- بانه ولد و ان أباه الحسن بن علي العسكري ، و يشير إلى هذا الخلاف الشيخ ابوبكر النيسابوري الشافعي حيث قال :
" اختلف الناس في امر المهدي فتوقف جماعة و أحالوا العلم إلى عالمه و اعتقدوا أنه واحد من أولاد فاطمة بنت رسول الله (ص) يخلقه الله متى شاء يبعثه نصرةَ لدينه .
و طائفة يقولون : ان المهدي الموعود ولد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين ، و هو الامام الملقب بالحجة القائم محمد بن الحسن العسكري ". / راجع كتاب شعب الايمان .
و لا يمكننا نحن اثبات شيء إلا من خلال نقل آراء اساطين العلم و جهابذته الذين يشار لهم بالبنان حيث يمكن الوثوق بقولهم للتواتر الذي سوف تراه في أقوالهم .
1-يقول العلامة أبو سالم الشافعي في مطالب السؤال : " . . . فهو من ولد الطهر البتول ، المجزوم بكونها بضعة من الرسول . . . فأما مولده فبسر من رأى (سامراء) في ثالث و عشرين سنة ثمان و خمسين و مائتين للهجرة ، و أما نسبه اباً و اماً ، فأبوه الحسن الخالص بن علي المتوكل ، بن محمد القانع ، بن علي الرضا ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين الزكي ، بن علي المرتضى أمير المؤمنين . . . " ./ مطالب السؤال : ج2 الباب 12 .
و جاء في ينابيع المودة قال : و منها ( أي من الروايات في المهدي ) عن حذيفة بن اليمان قال : خطبنا رسول الله (ص) فذكر ما هو كائن ثم قال : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوَّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً من ولدي اسمه اسمي .
فقال سلمان : يا رسول الله : من أي ولدك هو ؟
قال : من ولدي هذا ( و ضرب بيده على رأس الحسين عليه السلام ) . / ينابيع المودة : من الاربعين حديثاً الذي جمعه ابو نعيم في المهدي ص 490 .
2-و يؤيد انه قد ولد و ان اباه الحسن العسكري ما ذهب اليه الشيخ القطب الفوثي محي الدين بن العربي في الفتوحات قائلاً : " اعلموا انه لا بد من خروج المهدي و هو من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة (رض) جده الحسين بن علي بن ابي طالب ، و والده الامام حسن العسكري ، ابن الامام محمد التقي ، ابن الامام علي الرضا ، ابن الامام موسى الكاظم ، ابن الامام جعفر الصادق ، ابن الامام محمد الباقر ، ابن الامام زين العابدين علي ، ابن الامام الحسين ، ابن الامام علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه . . . " . / مشارق الانوار للشيخ حسن الحمزاوي ص 112 طبع 1307 هـ .
3-وهذا ما ذهب اليه ايضاً العلامة سبط ابن الجوزي حيث قال : " هو : محمد بن الحسن ، بن علي ، بن محمد ، بن علي ، بن موسى ، بن جعفر ، بن محمد ، بن علي ، بن الحسين ، بن علي بن ابي طالب ، و كنيته ابو عبدالله و ابو القاسم و هو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم و المنتظر و التالي ، و هو آخر الأئمة ، انبأنا عبدالعزيز بن محمود بن البزاز عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي ، اسمه كاسمي ، و كنيته ككنيتي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فذلك هو المهدي ، و هذا حديث مشهور . / تذكرة الخواص : ص 363 طبع 1964 م النجف .
و كذا روى ابراهيم الجويني عن عبد الله بن عباس قال : " سمعت رسول الله (ص) يقول : انا و علي و الحسن و الحسين و تسعة من ولدي مطهرون معصومون " . / فرائد السمطين : المجلد الثاني .
4-و يقول ابن الصباغ : " ولد ابو القاسم محمد بن الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين للهجرة ، و اما نسبه اباً و اماً فهو : ابو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص ، بن علي الهادي ، بن محمد الجواد ، بن علي الرضا ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين بن علي بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم اجمعين و امه : ام ولد يقال لها نرجس . . . " . / الفصول المهمة : الباب الثاني عشر .
5-و يقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي في كتابه ( الاتحاف بحب الأشراف ) في معرض حديثه عن الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) : " و يكفيه شرفاً ان الامام المهدي المنتظر من اولاده ، فلله دُر هذا البيت الشريف ، و النسب الخضم المنيف ، ناهيك به فخاراً ، و حسبك فيه من علوه مقداراً ، فهم جميعاً في كرم الارومة (الأصل) ، متعادلون ، و لسهام المجد مقتسمون قيل له من بيت عالي الرتبة ، يامي المحلة ، فلقد طال السمّاك عُلاً و نبلاً ، و سما على الفرقدين منزلة و محلاً ، و استغرق صفات الكمال ، فلا يستثنى فيه بِغيرٍ ، انتظم في المجد هؤلاء الأئمة ، انتظام اللآلئ ، و تناسقوا الشرف ، فاستوى الأول و التالي ، و كم اجتهد قوم في خفض منارهم ، و الله يرفعه ، و ركبوا الصعب و الذلول في تشتيت شملهم ، و الله يجمعه ، و كم ضيعوا من حقوقهم ، ما لا يهمله الله ، و لا يضيّعه ، احيانا الله على حبهم ، و أماتنا عليه ، و ادخلنا في شفاة من ينتمون في الشرف اليه (ص) ، و خلّف بعده ( أي الحسن العسكري ) ولده و هو الثاني عشر من الأئمة ، ابو القاسم ، محمد الحجة ، ولد بسر من رأى ، ليلة النصف من شعبان سنة (255) قبل موت ابيه بخمس سنين ، و كان ابوه قد أخفاه حين ولد ، و ستر أمره ، لصعوبة الوقت ، و خوفه من الخلفاء ، فانهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين ، و يقصدونهم بالحبس و القتل ، و يرون اعدامهم سلطنة الظالمين ، و هو الامام المهدي ( عليه السلام ) كما عرفوا ذلك من الأحاديث التي وصلت اليهم من الرسول الأكرم (ص) و أخبرَتْهم ان الامام المهدي الموعود المنتظر ( عليه السلام ) يقطع دابر الظالمين ، و يستولي على الدنيا ، و لا يترك احداً منهم في الأرضين .
ثم قال بعد ذلك :
و قد اشرق نور هذه السلسلة الهاشمية ، و البيضة الطاهرة النبوية ، و العصابة العلوية ، و هم اثنا عشر اماماً ، مناقبهم علية ، و صفاتهم سنية ، و نفوسهم شريفة أبية ، و ارومتهم كريمة محمدية ، وهم ، محمد الحجة بن الحسن الخالص ، بن علي الهادي ، بن محمد الجواد ، بن علي الرضا ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الامام الحسين ، اخو الامام الحسن ، ولدي الليث الغالب علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهم اجمعين ) . / الاتحاف بحب الأشراف : ص 178 ، طبع مصر ( 1316 هـ ) .
6-و يقول الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري المالكي في كتابه تاريخ الخميس :
" الثاني عشر (من الأئمة) محمد ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا يكنى ابا القاسم . . . ولد في سر من رأى في الثالث و العشرين من رمضان سنة ثمان و خمسين و مائتين هـ . " / تاريخ الخميس الجزء 2 ص 321 .
7-و يقول الشيخ المحدث الفقيه محمد بن ابراهيم الجويني الحمويني الشافعي في فرائد السمطين ، قال : " و اما شيخ المشايخ العظام اعني حضرات : شيخ الاسلام احمد الجامي النامقي ، و الشيخ عطار النيسابوري ، و الشيخ شمس الدين التبريزي ، و جلال الدين مولانا الرومي ، و السيد نعمة الله الولي ، و السيد النسيمي ، و غيرهم ذكروا في اشعارهم في مدايح الأئمة من أهل البيت الطيبين ( رضي الله عنهم ) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذه ادلة ( واضحة ) على أن المهدي ولد أولاً . . . و من تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عيانا ً" . / فرائد السمطين .
8-و يقول الشيخ محمد بن محمد بن محمود النجار المعروف بـ(خواجا يارسا) في كتابه ( فصل الخطاب) في حديثه عن الامام الحسن العسكري (ع) : " و كان مدة بقاء الحسن العسكري بعد ابيه ست سنين ، و لم يخلف ولداً غير ابي القاسم ، محمد المنتظر ، المسمى بالقائم ، و الحجة و المهدي ، و صاحب الزمان ، و خاتم الأئمة الاثنى عشر عند الامامية ، و كان مولد المنتظر ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس و خمسين و مائتين ، امه ام ولد يقال لها نرجس ، توفى ابوه و هو ابن خمس سنين ، فاختفى إلى الآن . . . و طول الله تبارك و تعالى عمره كما طول عمر الخضر (عليه السلام ) .
9-و يقول الشيخ ابو المعالي ، سراج الدين الرفاعي في كتابه ( صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار ) : " و أما الحسن العسكري فأعقب الحجة المنتظر ولي الله الامام المهدي ( عليه السلام ) " .
10-و يقول الشيخ المحقق بهلول بهجت افندي مؤلف كتاب ( المحاكمة في تاريخ آل محمد ) ( مترجم بالتركية و الفارسية ) : " ولد في الخامس عشر من شعبان سنة (255) و ان اسم امه نرجس " .
11-و يقول الشيخ الفاضل البارع عبد الله بن محمد ، المطيري شهرةً ، و المدني مسكناً ، و الشافعي مذهباً ، في كتابه ( الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي و عترته الطاهرة ) : " ان ابنه ( اي ابن الامام الحسن العسكري ) الامام الثاني عشر محمد القائم المهدي . . . و قد ورد النص عليه في الأحاديث من جده علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) و من بقية آبائه الكرام ، اهل الشرف و المقام و هو صاحب السيف ، القائم المنتظر كما ورد في الصحيح من الخبر . . . و له غيبتان . . . " .
12-و يقول الشيخ ابو المواهب الشيخ عبدالوهاب بن أحمد بن علي الشعراني في كتابه ( اليواقيت و الجواهر ) : " و هو ( المهدي ) من اولاد الامام حسن العسكري ، و مولده 0 عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس و خمسين و مائتين ، و هو باقٍ إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم ( عليه السلام ) فيكون عمره إلى وقتنا و هو سنة ( 958 هـ) سبعمائة و ست و ستين سنة " / اليواقيت و الجواهر ص 142 ط مصر 1307 هـ .
13-و يقول الشيخ شهاب الدين احمد بن حجر الهيثمي ، الشافعي ، في كتابه ( الصواعق المحرقة ) : " و لم يخلِّف ( اي الامام الحسن العسكري) غير ولده ( ابي القاسم محمد الحجة ) و عمره عند وفاة ابيه ، خمس سنين ، آتاه الله الحكمة و يسمى القائم و المنتظر ، قيل : لانه سُتر و غاب " . / الصواعق المحرقة ، ص127 ، ط مصر 1308 هـ .
وهناك جمع غفير من علماء المسلمين ، ذهبوا الى انه من ولد في الخامس عشر من شهر شعبان عام 255 هـ و حيث لا مجال لذكر كل اقوالهم فنكتفي بذكر اسماءهم
و محل حديثهم :
14-سيد مؤمن الشبلنجي في كتابه نور الأبصار .
15-سيد علي الخواص في اسعاف الراغبين لابو العرفان ص 35 .
16-الشيخ شمس الدين محمد بن طولون ، و ابن الازرق في تاريخ ( ميّافارقين ) في كتاب ابن طولون – الأئمة طبع بيروت 1958 مـ .
17-الشيخ شهاب الدين ابوعبد الله ياقوت الحموي الرومي البغدادي في معجم البلدان ج6 ص 175 طبع مصر 1324 هـ .
18-الشيخ العارف فريد الدين العطار في كتابه مظهر الصفات .
19-الشيخ جلال محمد العارف البلخي الرومي المعروف بالمولوي ، ذكر ذلك في ديوانه الكبير .
20-الشيخ الكامل صلاح الدين الصفدي ، في كتابه شرح الدائرة .
21- الشيخ جمال الدين بن علي بن مهناّ ، في كتابه عمدة الطالب ص 186 طبع النجف 1323 هـ .
22-الشيخ ابو عبد الله بن عفيف الدين اليافعي اليمني المكي الشافعي ، في كتابه مرآة الجنان جزء رقم (2) ص 107 – 172 طبع ايران 1328 هـ .
23-الشيخ شهاب الدين و الدولة أبادي في كتابه هداية السعداء .
24-الشيخ شمس الدين بن احمد الذهبي الشافعي ، في كتابه دولة الاسلام جزء (1) ص 122 طبع حيدر آباد 1377 هـ .
25-الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كرم الريش المطل على بركة الرطل بمصر .
26-الشيخ نور الدين بن احمد بن قوام الدين المعروف بجاني الشافعي الشاعر المعروف ، في كتابه شواهد النبوة .
27-الشيخ نور عبد الرحمن مؤلف كتاب مرآة الأسرار .
28-الشيخ مير خواند ، المؤرخ المشهور في كتابه روضة الصفا ج 3 .
29-الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي ، في كتابه معراج الوصول إلى فضيلة آل الرسول .
30-الشيخ حسين بن معين الدين الميبدي ، في شرح الديوان ص 123 – 371 .
31-الشيخ الجليل عبد الكريم اليماني ذكر ذلك في شعره ( راجع ينابيع المودة الطبعة القديمة ص 466 ) .
32-الشيخ عبد الرحمن البسطامي في كتابه درة المعارف .
33-الشيخ سعد الدين الحموي ( راجع الينابيع الطبعة القديمة ص 477 ) .
34-الشيخ صدر الدين القونوي ( راجع الينابيع ص 468 ) .
35-العلامة ابو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري في كتابه المناقب .
36-العلامة الشيخ حسن العدوي الحمزاوي ، مشارق الانوار .
37-العلامة ابن الاثير الخدري ، في تاريخ الكامل ج7 ص 90 .
38-العلامة أبي فداء اسماعيل بن محمود الشافعي ، في كتابه تاريخ أبي الفداء ج2 ص 52 .
39-الشيخ محمد أمين البغدادي أبو الفوز السوري ، في كتابه سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص 77 باب 6 .
40-الشيخ علي الهروي القاري ، في كتابه الموافاة في شرح المشكاة .
41-الشيخ موفق الخوازمي الحنفي ، في المناقب .
42-الشيخ عامر البصري ، في قصيدته المسماة بذات الأنوار .
43-الشيخ جواد الساباطي ، في كتابه البراهين الساباطية .
44-الشيخ نظر بن علي الحظمي النصري .
45- الشيخ حسين بن علي الكاشفي ، مؤلف جواهر التفسير .
46-الخليفة العباسي الناصر لدين الله احمد بن المستضيء بنور الله .
47-العلامة الشيخ احمد الفاروقي النقشبندي المعروف بالمجدد .
48-العلامة ابو الوليد محمد بن شحنة الحنفي ، في كتابه روضة المناظر .
49-القاضي فضل بن روزبهان ، شارح الشمائل للترمذي .
50-الشيخ بن همدان الحصيني .
51-العلامة شمس الدين التبريزي ، استاذ المولوي الرومي .
52-العلامة الشيخ ابو الفتح بن ابي الفوارس ، في اربعينه .
53-العلامة الشيخ عماد الدين الحنفي .
54-الشيخ وليُّ الله الدهلوي في النزهة .
55-الشيخ رشيد الدين الدهلوي الهندي ، في كتابه ايضاح لطافة المقال .
56-الشيخ مير خواند المؤرخ المشهور محمد بن خاوند شاه بن محمود في كتابه ( روضة الصفا ) الجزء الثالث .
و غيرهم ممن فاتنا ذكرهم رحمهم الله جميعاً .
و اختم هذا البحث برواية ينابيع المودة نقلاً عن كتاب فرائد السمطين حيث اخرج بسنده عن مجاهد عن ابن عباس قال : " قدم يهودي يقال له نعثل الى رسول الله (ص) فقال : يا محمد اسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فإن أجبتني عنها أسلمت على يديك .
قال (ص) : سل يا أبا عمارة .
فقال : يا محمد صف لي ربك .
فقال (ص) : إن الله لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه ، و كيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه ، و الأوهام ان تناله ، و الخطوات ان تحده ، و الأبصار ان تحيط به ، جلًّ و علا عما يصفه الواصفون ، ناءٍ في قربه ، قريبٌ في نأيه ، و هو كيّف الكيف و أيّن الأين ، فلا يقال له أين هو ، منقطع الكيفية و الأينونية ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه ، و الواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً احد .
فقال نعثل : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن قولك إنه واحد لا شبيه له أليس الإله واحد و الإنسان واحد ؟
فقال (ص) : الله عزُّ و علا واحدٌ حقيقيٌ أحديُّ المعنى أي لا جزء له و لا تركيب له ، و الإنسان واحدٌ ثنائيُّ المعنى ، مركبٌ من روحٍ و بدن .
فقال نعثل : صدقت ، فأخبرني عن وصييك من هو ، فما من نبي إلا و له وصي ، و إنا نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون .
قال (ص) : إن وصيي علي بن أبي طالب و بعده سبطاي الحسن و الحسين ، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين .
فقال نعثل : فسمهم لي .
قال (ص) : إذا مضى الحسين ، فابنه علي ، فإذا مضى علي ، فابنه محمد ، فإذا مضى محمد ، فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر ،فابنه موسى ، فإذا مضى موسى ، فابنه علي ، فإذا مضى علي ، فابنه محمد ، فإذا مضى محمد ، فابنه علي ، فإذا مضى علي ، فابنه الحسن ،فإذا مضى الحسن ، فابنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء إثنا عشر .
قال نعثل : أخبرني عن كيفية موت علي والحسن و الحسين .
قال (ص) : يقتل عليّ بضربة على قرنه و الحسن يقتل بالسم ، و الحسين بالذبح .
قال نعثل : فأين مكانهم ؟
قال (ص) : في الجنة في درجتي .
قال نعثل : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أنك رسول الله ، و أشهد أنهم الاوصياء بعدك ، و لقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة ، و فيما عهد إلينا موسى بن عمران (عليه السلام ) ، أنه اذا كان آخر الزمان ، يخرج نبيُّ يقال أحمد و محمد و هو خاتم الانبياء ، و لا نبيُّ بعده ، فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر أولهم ابن عمه و ختنه- (الختن : زوج البنت ) .
ثم سأله النبي (ص) فقال له : أتعرف الأسباط ؟
قال نعثل : نعم ثم عدًّدهم . . .
فقال (ص) : كائنٌ في أمتي ما كان في بني اسرائيل حذو النعل بالنعل ، و القذّة بالقذة و إنّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى و يأتي على أمتي بزمنٍ لا يبقى من الاسلام إلا اسمه و لا يبقى من القرآن إلا رسمه . فحينئذٍ يأذن الله تبارك و تعالى بالخروج ، فيظهر الله الاسلام به و يجدده ، طوبى لمن أحبهم و اتبعهم و الويل لمن أبغضهم و خالفهم ، طوبى لمن تمسك بهداهم .
فأنشأ نعثل هذه الأبيات :
صلى الإله العلى عليك يا خير البشر * انت النبي المصطفى و الهاشمي المفتخر
بكم هدانا الله ربنا و فيك نرجو ما أمر * و معشر سميتهم أئمةً اثنا عشـــــر
حباهم رب العلى ثم اصطفاهم من كدر * قد فاز من والاهم و خاب من عادى الزُّهر
آخرهم يسقي الظما و هو الامام المنتظر * عترتك الأخيار لي و التابعين ما أمـــــر
من كان عنه معرضاً فسوف تصلاه سقر
ينابيع المودة الجزء الثاني باب 31 ص 440 .
و عليه فلا يبقى مجالاً للشك في انه ابن الامام الحسن العسكري (ع) ، و ثبت عبر الروايات السالفة الذكر و لكن هل يعق بقاءه حياً إلى يومنا هذا .
اذ يفترض لحد الأن قد عاش اكثر من الف سنة ؟! و هل حدث هذا العمر الطويل لغيره ممن سبقه في الخلق ؟[/SIZE]