حيدر عراق
17-07-2012, 04:51 PM
قصة زعيم يُسمى عبد الكريم
حيدر محمد الوائلي
لم يكن صباح 14/تموز/1958 صباحاً عادياً فلقد كان شاهداً على العراق والعراقيين أن جاءكم زعيم الفقراء، وشعاره أن (لا) لزعيم الفاسدين و(لا) لزعيم الظالمين، و(نعم) لزعيم الفقراء والمساكين...
في أحد صباحات العراق المليئة بالقيح والدم جاءت بشرى وفسحة أمل في الزمن الصعب وجاء الزعيم عبد الكريم قاسم...
زعيم فقير وبسيط يحكم بلد غني، ويبقى على بساطته وفقره حتى رحيله، هذا زعيمٌ عجيب...!!
زعيم ساهم بنقلة كبيرة في المشاريع الخدمية والعمرانية والمعيشية في جميع مدن العراق حيث له ولليوم وبعد عشرات السنين على رحيله هناك له بصمة وأثر عمراني في كل مدينة من مدن العراق، فهو جاء من أجل ذلك لا من أجل السلطة والتقاتل عليها ولو كان كذلك لما أنصفه التاريخ وذكره بخير.
أذكروا لي زعيماً حكم العراق الحديث وذكره التاريخ بخير مثلما ذكر عبد الكريم الذي دخل السلطة براتبه العسكري، وخرج منها بنفس راتبه العسكري، وبقيت بجيبه عند قتله بخس دنانير معدودة كانت هي جميع ما يملك...!!
لا أرصدة بنوك لا سرية ولا علنية، ولم يكن يملك داراً يسكنه، فقد قضى سنين حكمه بدار أخيه، يطبخ له الأهل بقدر (سفري) بسيط، فلم يكن للزعيم طباخاً ولا قصرٌ رئاسي...!!
سموه الناس (زعيم الفقراء) و(الزعيم الأوحد) و(الزعيم) و(أبو أذان)...!!
ولأبو أذان قصة لابد أن تُذكر ففيها شجون...
ينقل السائق الشخصي للزعيم أن في أحد الأيام وخلال تجوال الزعيم الليلي رأى امرأة تلملم بكميات من الطابوق لبناء بيت في أحد الأحياء المنسية المعزولة في بغداد وهي مدينة –الثورة- سابقاً –الصدر- حالياً، وكانت مدينة الثورة لم تبنى بعد، وصادف أن مرّ موكب الزعيم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والمتكون من سيارة واحدة وسيارة حماية تتبعه...!!
لفت انتباه عبد الكريم تلك المرأة فأمر بإيقاف الموكب الرئاسي (سيارتين) وترجل ليسأل المرأة عن الشيء الذي تفعله بالطابوق في تلك الساعة وفي ذلك المكان المتروك...؟!
ولم تتعرف عليه المرأة فلقد كان الزعيم عادياً كبقية الناس فنهرته عندما سألها حول ما تفعله...!!
فطلب منها الزعيم بهدوء وتروي توضيحاً...!!
فردت عليه (كفيان شر ملة إعليوي) قائلة له: (يكولون أبو إذان راح يبني هاي المنطقة)...!!
تقصد بأبو إذان عبد الكريم قاسم حيث الحقيقة تقال أن للرجل أّذنين بارزتين وفي العراق من يكون شكله كذلك فيسمى على الفور أبو أذان...!!
ضحك الزعيم ملأ فاه وقال لها بالنص: (أبو إذان إذا كال شيء يسويه)...!!
وإنصرف عبد الكريم وهو يضحك ضحكاً عالياً وحتى حين تحرك موكبه فلم يكف عن الضحك المستمر لوصف المرأة إياه (أبو أذان)...!!
وبالفعل حوّل الزعيم بأصراره المعهود تلك المنطقة المتروكة لأكبر تجمع سكني في بغداد، ولازالت لليوم يشكل ساكنيها حوالي ثلث سكان العاصمة بغداد أو أكثر...
زعيمٌ قتله الظالمين في يوم أسود وبحثوا عن شيء ليلطخوا بها سمعته في وسائل الأعلام فعجزوا عن ذلك...!!
فتشوا في رصيده من الأموال فوجدوه لا يملك سوى راتبه...!!
فتشوا في مكتبه وملفاته الشخصية عن مؤامرات على الشعب وصفقات سرية فلم يجدوا...!!
بحثوا عن ليالي حمراء يقضيها مع غانيات وأموال تبعثر في السهرات، كأكثر الزعماء والقادة فلم يحصلوا على شيء...!!
فبُهتوا بهتاناً مبيناً...!!
تخيلوا أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء وقائد الثورة وراتبه راتب زعيم (عميد) عسكري ولم يتقاضى غيره...!!
تخيلوا زعيماً لدى مقتله بحث قتلته من البعثيون في جيوبه فلم يجدوا سوى بضع دنانير معدودة وهي بقايا راتبه الذي هو كل ثروته، وتركته من الدنيا...!!
تخيلوا قائداً لم يملك بيتاً لنفسه وقضى فترة حياته متنقلاً من مكتبه في وزارة الدفاع وبيت أخيه الذي إتخذه مسكناً...!!
تخيلوا زعيماً قام بثورة وهو رافض لإراقة الدماء ولقد تندم ندماً شديداً على مقتل الملك الراحل فيصل الثاني والعائلة الملكية ورئيس الوزراء الراحل نوري سعيد وأبدى ندمه لمّا سألته أمه وعاتبته عن قتله (للسيّد) وتقصد الملك فيصل الثاني، فدمعت عين الزعيم موضحاً أن الناس من فعلت ذلك وليس هو من أراد ذلك، ولم يأمر بذلك...!!
تخيلوا زعيماً كانت مائدته الرئاسية في المطعم الرئاسي في حي فقير من أحياء بغداد يرتاده الفقراء والجنود وأكلته المفضلة هي (الباجة)...!!
وللباجة قصة لابد أن تُذكر ففيها شجون...
ففي أحد الأيام كعادته دخل ذلك المطعم الشعبي البسيط وكان فيه بعض الجنود (أبو خليل) ودخل القائد العام للقوات المسلحة ليأكل حاله من حالهم، فأرتبك الجنود فطلب منهم أن (ياخذون راحتهم) ولمّا أكمل أكل الباجة قال مخاطباً من كان في المطعم من جنود والناس (اليوم مستلم راتب وحسابكم واصل)...!!
عاش عبد الكريم عيشة الفقراء، ومات ميتة الفقراء، فأحبه الفقراء...!!
كان يداري الناس فهو جاء من أجلهم حيث قوله الشهير: (قمت بالثورة من أجل الناس)...
كان يتفقد الشعب ويسأل عن حاله، ولم يكن مغفلاً يجلس في مكتبه ويكتفي بالتقارير التي ترفع له، فلقد كان يتفقد الشعب في الشوارع والدوائر والمؤسسات...
ذات يوم أوقف سيارته قرب مخبز يبيع الخبز، والخبز قوت الشعب اليومي كما هو معروف، فسأل الخباز أن يعطيه رغيفاً من خبزه، وصادف أن صاحب المخبز كان معلقاً صورة كبيرة للزعيم حيث لكثر حب الناس له تعلق صورته، فأعطى الخباز رغيفاً للزعيم، فتفحصه الزعيم فوجده صغيراً نسبياً فخاطب الخباز قائلاً: (زغّر الصورة وكبّر الرغيف) أي(صغّر صورتي التي تعلقها وكبّر حجم رغيف خبز الناس)...!!
إعطوني زعيماً سياسياً تعلق الناس صورته حباً به، لا تملقاً ولا خوفاً ولا طمعاً...!!
لم يعرف أحداً ما هي عشيرة عبد الكريم قاسم ولمّا سأله أحدهم وأبدى اهتمامه بالعشيرة والمحاباة فقام الزعيم بإقالته على الفور لأنه أحس منه ميلاً لأهوائه الشخصية على حساب سلطة الشعب فالمسؤول في نظر الزعيم في خدمة الشعب بلا تمييز...
لم يكن عبد الكريم حزبياً رغم كون عهده ملتهب بحماس الشيوعيين وهوس القوميين وطمع البعثيين...
لم ينقطع عبد الكريم عن رجال الدين المتنورين ويأخذ بنصيحتهم ولم يزرهم للدعاية ولأخذ الصور التذكارية، ولقد قيل: (إذا رأيت العالم على باب الحاكم فقل بئس العالم وبئس الحاكم، وإذا رأيت الحاكم بباب العالم فقل نِعم العالم ونِعم الحاكم).
عاش عبد الكريم من أجل الناس وقام بالثورة من أجلهم وقتلوه وهو يصرخ بحياة الجماهير...
الزعيم عبد الكريم قاسم روح خير بين وحوش شريرة، ورفض أن يتقاتل الناس من أجله لكراهته إراقة دماء الناس فقضى نحبه وهو صابر وينادي بحب العراق، وبشعار نفط العراق للعراقيين، فحاربته الدول العظمى وغضبت عليه عبيدها من بعض دول الجوار، فتآمروا ضده...
تواضع وكان بسيطاً ويحب الجميع ويقضي حوائج الناس، فأحبه الناس...
بل حتى صفح وعفا عن قاتليه المجرمين وهو القائل (عفا الله عمّا سلف) ولكنه عفا عن وحوش لم يأخذوا درساً من تلك الروح الجميلة، ليعودوا فيقتلوه شر قتله ومن من...؟!
من قبل زميله عبد السلام عارف الذي عفا عنه عبد الكريم رغم حكم الإعدام الصادر بحقه ثلاث مرات...!!
يعفو عنه ثلاث مرات لتآمره، ويقتله من أول فرصة سنحت له...!!
يا للعار...!!
حيدر محمد الوائلي
لم يكن صباح 14/تموز/1958 صباحاً عادياً فلقد كان شاهداً على العراق والعراقيين أن جاءكم زعيم الفقراء، وشعاره أن (لا) لزعيم الفاسدين و(لا) لزعيم الظالمين، و(نعم) لزعيم الفقراء والمساكين...
في أحد صباحات العراق المليئة بالقيح والدم جاءت بشرى وفسحة أمل في الزمن الصعب وجاء الزعيم عبد الكريم قاسم...
زعيم فقير وبسيط يحكم بلد غني، ويبقى على بساطته وفقره حتى رحيله، هذا زعيمٌ عجيب...!!
زعيم ساهم بنقلة كبيرة في المشاريع الخدمية والعمرانية والمعيشية في جميع مدن العراق حيث له ولليوم وبعد عشرات السنين على رحيله هناك له بصمة وأثر عمراني في كل مدينة من مدن العراق، فهو جاء من أجل ذلك لا من أجل السلطة والتقاتل عليها ولو كان كذلك لما أنصفه التاريخ وذكره بخير.
أذكروا لي زعيماً حكم العراق الحديث وذكره التاريخ بخير مثلما ذكر عبد الكريم الذي دخل السلطة براتبه العسكري، وخرج منها بنفس راتبه العسكري، وبقيت بجيبه عند قتله بخس دنانير معدودة كانت هي جميع ما يملك...!!
لا أرصدة بنوك لا سرية ولا علنية، ولم يكن يملك داراً يسكنه، فقد قضى سنين حكمه بدار أخيه، يطبخ له الأهل بقدر (سفري) بسيط، فلم يكن للزعيم طباخاً ولا قصرٌ رئاسي...!!
سموه الناس (زعيم الفقراء) و(الزعيم الأوحد) و(الزعيم) و(أبو أذان)...!!
ولأبو أذان قصة لابد أن تُذكر ففيها شجون...
ينقل السائق الشخصي للزعيم أن في أحد الأيام وخلال تجوال الزعيم الليلي رأى امرأة تلملم بكميات من الطابوق لبناء بيت في أحد الأحياء المنسية المعزولة في بغداد وهي مدينة –الثورة- سابقاً –الصدر- حالياً، وكانت مدينة الثورة لم تبنى بعد، وصادف أن مرّ موكب الزعيم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والمتكون من سيارة واحدة وسيارة حماية تتبعه...!!
لفت انتباه عبد الكريم تلك المرأة فأمر بإيقاف الموكب الرئاسي (سيارتين) وترجل ليسأل المرأة عن الشيء الذي تفعله بالطابوق في تلك الساعة وفي ذلك المكان المتروك...؟!
ولم تتعرف عليه المرأة فلقد كان الزعيم عادياً كبقية الناس فنهرته عندما سألها حول ما تفعله...!!
فطلب منها الزعيم بهدوء وتروي توضيحاً...!!
فردت عليه (كفيان شر ملة إعليوي) قائلة له: (يكولون أبو إذان راح يبني هاي المنطقة)...!!
تقصد بأبو إذان عبد الكريم قاسم حيث الحقيقة تقال أن للرجل أّذنين بارزتين وفي العراق من يكون شكله كذلك فيسمى على الفور أبو أذان...!!
ضحك الزعيم ملأ فاه وقال لها بالنص: (أبو إذان إذا كال شيء يسويه)...!!
وإنصرف عبد الكريم وهو يضحك ضحكاً عالياً وحتى حين تحرك موكبه فلم يكف عن الضحك المستمر لوصف المرأة إياه (أبو أذان)...!!
وبالفعل حوّل الزعيم بأصراره المعهود تلك المنطقة المتروكة لأكبر تجمع سكني في بغداد، ولازالت لليوم يشكل ساكنيها حوالي ثلث سكان العاصمة بغداد أو أكثر...
زعيمٌ قتله الظالمين في يوم أسود وبحثوا عن شيء ليلطخوا بها سمعته في وسائل الأعلام فعجزوا عن ذلك...!!
فتشوا في رصيده من الأموال فوجدوه لا يملك سوى راتبه...!!
فتشوا في مكتبه وملفاته الشخصية عن مؤامرات على الشعب وصفقات سرية فلم يجدوا...!!
بحثوا عن ليالي حمراء يقضيها مع غانيات وأموال تبعثر في السهرات، كأكثر الزعماء والقادة فلم يحصلوا على شيء...!!
فبُهتوا بهتاناً مبيناً...!!
تخيلوا أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء وقائد الثورة وراتبه راتب زعيم (عميد) عسكري ولم يتقاضى غيره...!!
تخيلوا زعيماً لدى مقتله بحث قتلته من البعثيون في جيوبه فلم يجدوا سوى بضع دنانير معدودة وهي بقايا راتبه الذي هو كل ثروته، وتركته من الدنيا...!!
تخيلوا قائداً لم يملك بيتاً لنفسه وقضى فترة حياته متنقلاً من مكتبه في وزارة الدفاع وبيت أخيه الذي إتخذه مسكناً...!!
تخيلوا زعيماً قام بثورة وهو رافض لإراقة الدماء ولقد تندم ندماً شديداً على مقتل الملك الراحل فيصل الثاني والعائلة الملكية ورئيس الوزراء الراحل نوري سعيد وأبدى ندمه لمّا سألته أمه وعاتبته عن قتله (للسيّد) وتقصد الملك فيصل الثاني، فدمعت عين الزعيم موضحاً أن الناس من فعلت ذلك وليس هو من أراد ذلك، ولم يأمر بذلك...!!
تخيلوا زعيماً كانت مائدته الرئاسية في المطعم الرئاسي في حي فقير من أحياء بغداد يرتاده الفقراء والجنود وأكلته المفضلة هي (الباجة)...!!
وللباجة قصة لابد أن تُذكر ففيها شجون...
ففي أحد الأيام كعادته دخل ذلك المطعم الشعبي البسيط وكان فيه بعض الجنود (أبو خليل) ودخل القائد العام للقوات المسلحة ليأكل حاله من حالهم، فأرتبك الجنود فطلب منهم أن (ياخذون راحتهم) ولمّا أكمل أكل الباجة قال مخاطباً من كان في المطعم من جنود والناس (اليوم مستلم راتب وحسابكم واصل)...!!
عاش عبد الكريم عيشة الفقراء، ومات ميتة الفقراء، فأحبه الفقراء...!!
كان يداري الناس فهو جاء من أجلهم حيث قوله الشهير: (قمت بالثورة من أجل الناس)...
كان يتفقد الشعب ويسأل عن حاله، ولم يكن مغفلاً يجلس في مكتبه ويكتفي بالتقارير التي ترفع له، فلقد كان يتفقد الشعب في الشوارع والدوائر والمؤسسات...
ذات يوم أوقف سيارته قرب مخبز يبيع الخبز، والخبز قوت الشعب اليومي كما هو معروف، فسأل الخباز أن يعطيه رغيفاً من خبزه، وصادف أن صاحب المخبز كان معلقاً صورة كبيرة للزعيم حيث لكثر حب الناس له تعلق صورته، فأعطى الخباز رغيفاً للزعيم، فتفحصه الزعيم فوجده صغيراً نسبياً فخاطب الخباز قائلاً: (زغّر الصورة وكبّر الرغيف) أي(صغّر صورتي التي تعلقها وكبّر حجم رغيف خبز الناس)...!!
إعطوني زعيماً سياسياً تعلق الناس صورته حباً به، لا تملقاً ولا خوفاً ولا طمعاً...!!
لم يعرف أحداً ما هي عشيرة عبد الكريم قاسم ولمّا سأله أحدهم وأبدى اهتمامه بالعشيرة والمحاباة فقام الزعيم بإقالته على الفور لأنه أحس منه ميلاً لأهوائه الشخصية على حساب سلطة الشعب فالمسؤول في نظر الزعيم في خدمة الشعب بلا تمييز...
لم يكن عبد الكريم حزبياً رغم كون عهده ملتهب بحماس الشيوعيين وهوس القوميين وطمع البعثيين...
لم ينقطع عبد الكريم عن رجال الدين المتنورين ويأخذ بنصيحتهم ولم يزرهم للدعاية ولأخذ الصور التذكارية، ولقد قيل: (إذا رأيت العالم على باب الحاكم فقل بئس العالم وبئس الحاكم، وإذا رأيت الحاكم بباب العالم فقل نِعم العالم ونِعم الحاكم).
عاش عبد الكريم من أجل الناس وقام بالثورة من أجلهم وقتلوه وهو يصرخ بحياة الجماهير...
الزعيم عبد الكريم قاسم روح خير بين وحوش شريرة، ورفض أن يتقاتل الناس من أجله لكراهته إراقة دماء الناس فقضى نحبه وهو صابر وينادي بحب العراق، وبشعار نفط العراق للعراقيين، فحاربته الدول العظمى وغضبت عليه عبيدها من بعض دول الجوار، فتآمروا ضده...
تواضع وكان بسيطاً ويحب الجميع ويقضي حوائج الناس، فأحبه الناس...
بل حتى صفح وعفا عن قاتليه المجرمين وهو القائل (عفا الله عمّا سلف) ولكنه عفا عن وحوش لم يأخذوا درساً من تلك الروح الجميلة، ليعودوا فيقتلوه شر قتله ومن من...؟!
من قبل زميله عبد السلام عارف الذي عفا عنه عبد الكريم رغم حكم الإعدام الصادر بحقه ثلاث مرات...!!
يعفو عنه ثلاث مرات لتآمره، ويقتله من أول فرصة سنحت له...!!
يا للعار...!!