الناصرلدين الله
17-07-2012, 06:07 PM
ولادة حركة أنصار الله أمل المستضعفين والأحرار في اليمن
في الوقت الذي بدأت تتجمع فيه الحركة الوهابية بقيادة مقبل الوادعي في مدينة صعدة وتفتتح مدارس ومعاهد لها وتستولي على بعض المساجد مستفزة بذلك زيدية الشمال وشافعية الجنوب، خرجت من بين الزيديين الأحرارعام 1990 "حركة الشباب المؤمن"بقيادة السيد المجاهد الشهيد حسين بدرالدين الحوثي كرد فعل على التهديد الوهابي، وقد بدأت كحركة فكرية وثقافية لكنها تحولت إلى عسكرية في العام 2004 بعد قيام القوات الحكومية بمهاجمتهم بسبب المظاهرات التي أشعلوها لمناهضة الاحتلال الأمريكي للعراق. وقد أحرجت هذه المظاهرات الرئيس علي عبد الله صالح الذي اختار الوقوف إلى الجانب السعودي والأمركي حيث سلط عليهم 30 ألف جندي تدعمهم الطائرات والمدفعية ومليشيات حزب الأصلاح الوهابي ومحطة العربية التي صورتهم كعملاء إيرانيين وسوقت حكاية أن بدر الدين الحوثي يدعي النبوة ثم خففت التهمة بادعاء أنه المهدي المنتظر.. وقد تم وسم الحركة باسم مؤسسها حسين بن بدر الدين الحوثي بعد مقتله على يد السلطات بأوامر مباشرة من علي محسن الأحمرفي حرب 2004 التي استمرت حتى سنة 2010 حيث دخل الجيش السعودي إلى جانب الجيش اليمني في الحرب على الحوثيين بحجة توغلهم داخل الحدود السعودية واستيلائهم على جبل الدخان.. و في الداخل قام السعوديون بتأليب وكلائهم من وهابيي دماج في مدينة صعدة ضد الحوثيين، فقام الحوثيون بالاستيلاء على المدينة ووضع معاهد ومدارس الوهابيين تحت المراقبة، في الوقت الذي شنوا فيه حرب عصابات ضد الجيش السعودي على الحدود وأظهروا ضعفه كما حصل بين حزب الله وإسرائيل حيث قتلوا 73 جندياً سعودياً وأسروا 62 وجرحوا 470 فوجد آل سعود أنه من الأفضل لهم توجيه الرئيس صالح نحو تسوية مع الحوثيين الذين التزموا بإنهاء الحرب وإزالة الألغام وفتح الطرق وتسليم الوحدات الإدارية التي احتلوها والإفراج عن الأسرى مقابل توقف الجيشان السعودي واليمني عن قصف القرى الزيدية والاستماع إلى مطالبهم وإنهاء التمييز الحكومي في معاملتهم، بعد ستة حروب شنتها الحكومة ضدهم وقتل فيها 10 آلاف يمني وجرح عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف..
ولقد جائت ثورة الحوثيين مقدمة للثورة اليمنية قبل تونس بثماني سنوات، إذ أن الحرب ضدهم كشفت تبعية السياسة اليمنية للخارج، وفساد الداخل، كما كشفت ازدواج ولاء السلفيين وعلاقتهم بآل سعود..
وبعد ذهاب علي عبد الله صالح تحت ضغط الثوار وبقايا جراحه التي سببتها محولة اغتياله في مسجد دارالرئاسه واستقبال السعودية له،وبقاء العملأ من المشايخ والسياسين والعسكرين وحزب الاصلاح الوهابي على رأس السلطة وعلى رئسهم اللواء علي محسن الأحمر بعد محاولة سرقتهم للثورة واصبحت قوات الفرقة الأولى مدرع ومليشات الأصلاح هم من يقمعون الثوار ويعتقلون من يرفض أخلاء الساحات وأصبح على محسن الأحمر وصادق الأحمروأخوته هم من يعينون الوزراء والسفراء والقادة العسكرين المحسوبين على المذهب الوهابي بعدأن أصبح الرئيس الجديد منفذا لأوامرهم وكانت صحيفة "الشارع" اليمنية نشرت مطلع حزيران الجاري قائمة بأسماء شخصيات سياسية وحزبية وقبلية تتلقى دعماً ورواتب من المملكة.. بالإضافة لحوالي 30 ألف شيخ من اليمن يحصلو ن على دعم من المملكة، وكل هؤلاء سيعملون على احتواء الثورة واستمرار سير السياسة اليمنية في ركاب السيدة السعودية التي قدمت أعظم نكتة في الحراك الأهلي اليمني، عندما تأكدت أن لا مجال لبقاء رجلها علي عبد الله صالح بالرغم من الدعم الأمريكي- السعودي له، فأوعزت لرجلها الثاني في اليمن، اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الذي سبق ودك قرى الحوثيين، بالانشقاق عن صالح وتأسيس «الجيش اليمني الحر» قبل أن توعز باغتيال صالح غير المكتمل، حيث أعلن الأحمر وقوفه إلى جانب الثورة بعد عشر سنوات من الحروب التي خاضها ضد المجاهدين الحوثيين، ثم قدم اعتذاراً متأخراً لهم عما فعله بهم، لكن اليمنيين الأحرار الذين لم يسمحوا لأحد بالركوب على ظهورهم لم يصدقوا الكذبة فقررت السعودية أن تعين الأحمر سفيراً يمنياً في مملكتها ريثما تستقر أمور اليمن وتقوم بإعادة تصديره كشخص مدني وممثل للمصالح السعودية في الحكومة اليمنية ..وللحديث بقية
في الوقت الذي بدأت تتجمع فيه الحركة الوهابية بقيادة مقبل الوادعي في مدينة صعدة وتفتتح مدارس ومعاهد لها وتستولي على بعض المساجد مستفزة بذلك زيدية الشمال وشافعية الجنوب، خرجت من بين الزيديين الأحرارعام 1990 "حركة الشباب المؤمن"بقيادة السيد المجاهد الشهيد حسين بدرالدين الحوثي كرد فعل على التهديد الوهابي، وقد بدأت كحركة فكرية وثقافية لكنها تحولت إلى عسكرية في العام 2004 بعد قيام القوات الحكومية بمهاجمتهم بسبب المظاهرات التي أشعلوها لمناهضة الاحتلال الأمريكي للعراق. وقد أحرجت هذه المظاهرات الرئيس علي عبد الله صالح الذي اختار الوقوف إلى الجانب السعودي والأمركي حيث سلط عليهم 30 ألف جندي تدعمهم الطائرات والمدفعية ومليشيات حزب الأصلاح الوهابي ومحطة العربية التي صورتهم كعملاء إيرانيين وسوقت حكاية أن بدر الدين الحوثي يدعي النبوة ثم خففت التهمة بادعاء أنه المهدي المنتظر.. وقد تم وسم الحركة باسم مؤسسها حسين بن بدر الدين الحوثي بعد مقتله على يد السلطات بأوامر مباشرة من علي محسن الأحمرفي حرب 2004 التي استمرت حتى سنة 2010 حيث دخل الجيش السعودي إلى جانب الجيش اليمني في الحرب على الحوثيين بحجة توغلهم داخل الحدود السعودية واستيلائهم على جبل الدخان.. و في الداخل قام السعوديون بتأليب وكلائهم من وهابيي دماج في مدينة صعدة ضد الحوثيين، فقام الحوثيون بالاستيلاء على المدينة ووضع معاهد ومدارس الوهابيين تحت المراقبة، في الوقت الذي شنوا فيه حرب عصابات ضد الجيش السعودي على الحدود وأظهروا ضعفه كما حصل بين حزب الله وإسرائيل حيث قتلوا 73 جندياً سعودياً وأسروا 62 وجرحوا 470 فوجد آل سعود أنه من الأفضل لهم توجيه الرئيس صالح نحو تسوية مع الحوثيين الذين التزموا بإنهاء الحرب وإزالة الألغام وفتح الطرق وتسليم الوحدات الإدارية التي احتلوها والإفراج عن الأسرى مقابل توقف الجيشان السعودي واليمني عن قصف القرى الزيدية والاستماع إلى مطالبهم وإنهاء التمييز الحكومي في معاملتهم، بعد ستة حروب شنتها الحكومة ضدهم وقتل فيها 10 آلاف يمني وجرح عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف..
ولقد جائت ثورة الحوثيين مقدمة للثورة اليمنية قبل تونس بثماني سنوات، إذ أن الحرب ضدهم كشفت تبعية السياسة اليمنية للخارج، وفساد الداخل، كما كشفت ازدواج ولاء السلفيين وعلاقتهم بآل سعود..
وبعد ذهاب علي عبد الله صالح تحت ضغط الثوار وبقايا جراحه التي سببتها محولة اغتياله في مسجد دارالرئاسه واستقبال السعودية له،وبقاء العملأ من المشايخ والسياسين والعسكرين وحزب الاصلاح الوهابي على رأس السلطة وعلى رئسهم اللواء علي محسن الأحمر بعد محاولة سرقتهم للثورة واصبحت قوات الفرقة الأولى مدرع ومليشات الأصلاح هم من يقمعون الثوار ويعتقلون من يرفض أخلاء الساحات وأصبح على محسن الأحمر وصادق الأحمروأخوته هم من يعينون الوزراء والسفراء والقادة العسكرين المحسوبين على المذهب الوهابي بعدأن أصبح الرئيس الجديد منفذا لأوامرهم وكانت صحيفة "الشارع" اليمنية نشرت مطلع حزيران الجاري قائمة بأسماء شخصيات سياسية وحزبية وقبلية تتلقى دعماً ورواتب من المملكة.. بالإضافة لحوالي 30 ألف شيخ من اليمن يحصلو ن على دعم من المملكة، وكل هؤلاء سيعملون على احتواء الثورة واستمرار سير السياسة اليمنية في ركاب السيدة السعودية التي قدمت أعظم نكتة في الحراك الأهلي اليمني، عندما تأكدت أن لا مجال لبقاء رجلها علي عبد الله صالح بالرغم من الدعم الأمريكي- السعودي له، فأوعزت لرجلها الثاني في اليمن، اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الذي سبق ودك قرى الحوثيين، بالانشقاق عن صالح وتأسيس «الجيش اليمني الحر» قبل أن توعز باغتيال صالح غير المكتمل، حيث أعلن الأحمر وقوفه إلى جانب الثورة بعد عشر سنوات من الحروب التي خاضها ضد المجاهدين الحوثيين، ثم قدم اعتذاراً متأخراً لهم عما فعله بهم، لكن اليمنيين الأحرار الذين لم يسمحوا لأحد بالركوب على ظهورهم لم يصدقوا الكذبة فقررت السعودية أن تعين الأحمر سفيراً يمنياً في مملكتها ريثما تستقر أمور اليمن وتقوم بإعادة تصديره كشخص مدني وممثل للمصالح السعودية في الحكومة اليمنية ..وللحديث بقية