مرتضى علي الحلي
17-07-2012, 07:14 PM
ق8: : بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ:
=========================
: بحوثٌ قرآنيَّة مَعرِفيَّة :
==============================
: القسمُ الثامن :
==========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
: النفسُ الإنسانيَّة في مفهوم القرآن :
=====================
لم يتعرَّض القرآن الكريم إلى بيان ماهيَّة ومفهوم النفس واقعاً بل ركَّز على البعد الخارجي في وجودها الفعلي .
بمعنى أنَّ القرآن لم يُبيِّن مفهوم النفس في كنهها الذاتي وجوديا
بل بيَّن مُحدداتها وآثارها من جهة الفعل دون جهة الذات.
فذات النفس هي مجهولة الكنه والهوية وجوداً
لكنها معلومة الآثار والمُحددات فعلاً وخارجا وحسّا.
والجهل بهوية النفس الإنسانية ذاتاً وكنهً
إنما جاء نتيجة كونها تُمثِّل في واقعها الوجودي
نفخةً إلهيّة عظيمة حلَّت في واقع الإنسان في هذه الحياة الدنيا.
وهذا ما بيّنه القرآن الكريم
حيث قال تعالى:
(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )) الإسراء85
((فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )) الحجر29
(( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )) ص72
(( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ )) السجدة9
إنَّ المُلاحَظَ في هذه النصوص الشريفة
هو كون الروح أو النفس الإنسانية هي بحق
نفخة إلهيّة الصدور والخَلق جعلت الحياة والإحساس والحركة تدب في وجود الإنسان
ويظهر أيضاً أنَّ مفهوم الروح والنفس هو واحدٌ
عند أهل اللغة بفارق التذكير للروح والتأنيث للنفس
:لسان العرب : ابن منظور : مادة روح:ونفس:
ثمَّ إنَّ مصطلح النفس جاء في القرآن الكريم بصورة مُلفتة للنظر والتأمل
وبنمطيات متنوعة ومتعددة ومختلفة موضوعاً ومحمولاً وحكماً ونسبة .
وهذا ما يستدعي الوقوف و التفحص في معرفة هوية النفس ومعالمها ولو خارجيا وفعليا.
فمثلا جاءت كلمة النفس بصورة المعرفة أو العلميّة
أو الطبيعة ثمان مرات نصياً في القرآن .
:النفس:
وجاءت بصورة التنكير والإبهام والشيوع غير المحدد أربعة عشر مرة.
:نفسٌ:
وجاءت أيضا بصورة الجمع المُخاَطَب خمساً وأربعين مرّة.
:أنفسكم:
وجائت كلمة النفس بصورة الجمع للحكاية ست مرات.
:الأنفس:
وجاءت بصورة جمع المُتكلِّم ثلاث مرات
:أنفسنا :
وجاءت بصورة ضمير المتكلم المفرد ثلاثة عشر مرة.
:نفسي :
ومن خلال الإطلاع على هذا الكم العددي
والكيف المفهومي لمصطلح النفس في صوره المتكثرة قرآنيا.
يتضح أنَّ النفس في حقيقتها تُمثِّل البعد الوجودي الأكبر في كيان الإنسان حياتيا
والشاهد على ذلك هو كثرة تعاطي القرآن الكريم
مع مصطلح النفس بصورة أكثر إستعمالاً وقصدا ودلالة من تعاطيه مع البدن أو الجسم أو الجسد الإنساني .
بحيث ذكر مصطلح البدن فيما يخصُّ الإنسان مرة واحدة فقط.
في قضيَّة إهلاك فرعون الطاغية
قال تعالى:
(( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ )) يونس92
ومعنى الجسد هنا جاء في حال الموت والإهلاك
لا حال الحياة
أي :
فاليوم نجعلك على مرتفع من الأرض ببدنك الذي لا روح فيه ولا حياة
لينظُر إليك من كذَّب بهلاكك
لتكون لمن بعدك من الناس عبرة يعتبرون بك.
فإنَّ كثيرًا من الناس عن حججنا وأدلتنا لَغافلون
لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون .
أما مصطلح الجسم هو الآخر قد ورد ذكره مرة واحدة قرآنيا.
قال اللهُ تعالى:
((وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) البقرة247
إذاً إذا تبيَّن أنَّ النفس هي البعد الأكبر قيمةً وأثرا في وجود الإنسان
فهذا يُلزمنا بضرورة معرفة النفس الإنسانية ولو على مستوى الدوافع والآثار والنتائج.
وتحديد منهج صالح ومُصلح لها في نفس الوقت تسديدا لسلوكها ومرادها .
ذلك كون النفس الإنسانية بحسب ما بيّن القرآن الكريم
هي مخلوق عظيم وخطير وقيّم ومتنوع القوى والآثار حياتيا.
ومن هنا سنقفُ ولو إجمالاً على قوى النفس وآثارها وجوديا.
علماً إنَّ النفس لم تكُ مُنفكة في حاجتها إلى الجسم الإنساني في إظهار مرادها وسلوكها الفعلي
كونها قد تجردت في أصل خلقها إلهيّا في ذاتها عن البعد المادي .
لذا من هنا إحتاجت إلى الجسم البشري كآلةٍ تُظهر بواسطته فعلها وأثرها في هذه الحياة الدنيا.
والنفس في هذا الحال تكون هي المُدبّر والمدير الفعلي للبعد المادي:الجسم: في حقيقة الإنسان حياتيا.
وبهذا أيضاً تكون النفس الإنسانية هي محور التشكلات وجوديا.
فهي من جهة إمتلاكها للقدرة والقوة العقليّة
تحكي عن إنسانٍ ممكن أن يدرك حقائق الإمور
ويفرقُ بين الخير والشر والحق والباطل
والحسن والقبيح من الأشياء.
ومن جهة كونها تشتمل على قوى الغضب والسوء
تكون سبباً لإحداث الشرور والأذى والإعتداء .
ومن جهة كونها تحتضن جانباً مهما من الشهوات والرغبات والحاجات
فهي بهذا تتجلى بالمطالبة المُلحة على صاحبها
في إشباع الشهوة والرغبة المادية كالأكل والشرب والجماع.
ومن جهة تمثّل جانب الوهم والوسوسة السلبي
في مفهوم وكينونة النفس الإنسانية
تكون بهذا قد تُماثل الشيطان في أفعاله
ولو بإعمال وسائل غير مشروعة للتوصل إلى تحقيق أغراض دنئية أخلاقيا.
إنَّ هذا التباين والتغاير المفهومي والمصداقي في مجموع قوى النفس الإنسانية
يجعلها في مسيس الحاجة إلى منهج رباني سديد وحكيم
يُمكنها من إيجاد التوازن مرادا وقصدا وسلوكا
في ترتيب وتنظيم العمل مع قوى النفس المتعددة.
وهذا المنهج الرباني قد تجلى في كتاب الله العزيز
الذي أنزله خالق النفس وبارئها والعارف بأحوالها وآثارها.
لذا قد ندب القرآن الكريم إلى منهج تزكية النفس وتربيتها إراديا
وبمعونة منهج الله تعالى ورسوله والأئمة المعصومين:عليهم السلام:
وقد إختزلت سورة الشمس هذا المنهج الحيكم
بقوله تعالى:
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7}
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8}
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9}
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا :10 :
ويتبعُ القسم التاسع إن شاء الله تعالى
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
=========================
: بحوثٌ قرآنيَّة مَعرِفيَّة :
==============================
: القسمُ الثامن :
==========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
: النفسُ الإنسانيَّة في مفهوم القرآن :
=====================
لم يتعرَّض القرآن الكريم إلى بيان ماهيَّة ومفهوم النفس واقعاً بل ركَّز على البعد الخارجي في وجودها الفعلي .
بمعنى أنَّ القرآن لم يُبيِّن مفهوم النفس في كنهها الذاتي وجوديا
بل بيَّن مُحدداتها وآثارها من جهة الفعل دون جهة الذات.
فذات النفس هي مجهولة الكنه والهوية وجوداً
لكنها معلومة الآثار والمُحددات فعلاً وخارجا وحسّا.
والجهل بهوية النفس الإنسانية ذاتاً وكنهً
إنما جاء نتيجة كونها تُمثِّل في واقعها الوجودي
نفخةً إلهيّة عظيمة حلَّت في واقع الإنسان في هذه الحياة الدنيا.
وهذا ما بيّنه القرآن الكريم
حيث قال تعالى:
(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )) الإسراء85
((فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )) الحجر29
(( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )) ص72
(( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ )) السجدة9
إنَّ المُلاحَظَ في هذه النصوص الشريفة
هو كون الروح أو النفس الإنسانية هي بحق
نفخة إلهيّة الصدور والخَلق جعلت الحياة والإحساس والحركة تدب في وجود الإنسان
ويظهر أيضاً أنَّ مفهوم الروح والنفس هو واحدٌ
عند أهل اللغة بفارق التذكير للروح والتأنيث للنفس
:لسان العرب : ابن منظور : مادة روح:ونفس:
ثمَّ إنَّ مصطلح النفس جاء في القرآن الكريم بصورة مُلفتة للنظر والتأمل
وبنمطيات متنوعة ومتعددة ومختلفة موضوعاً ومحمولاً وحكماً ونسبة .
وهذا ما يستدعي الوقوف و التفحص في معرفة هوية النفس ومعالمها ولو خارجيا وفعليا.
فمثلا جاءت كلمة النفس بصورة المعرفة أو العلميّة
أو الطبيعة ثمان مرات نصياً في القرآن .
:النفس:
وجاءت بصورة التنكير والإبهام والشيوع غير المحدد أربعة عشر مرة.
:نفسٌ:
وجاءت أيضا بصورة الجمع المُخاَطَب خمساً وأربعين مرّة.
:أنفسكم:
وجائت كلمة النفس بصورة الجمع للحكاية ست مرات.
:الأنفس:
وجاءت بصورة جمع المُتكلِّم ثلاث مرات
:أنفسنا :
وجاءت بصورة ضمير المتكلم المفرد ثلاثة عشر مرة.
:نفسي :
ومن خلال الإطلاع على هذا الكم العددي
والكيف المفهومي لمصطلح النفس في صوره المتكثرة قرآنيا.
يتضح أنَّ النفس في حقيقتها تُمثِّل البعد الوجودي الأكبر في كيان الإنسان حياتيا
والشاهد على ذلك هو كثرة تعاطي القرآن الكريم
مع مصطلح النفس بصورة أكثر إستعمالاً وقصدا ودلالة من تعاطيه مع البدن أو الجسم أو الجسد الإنساني .
بحيث ذكر مصطلح البدن فيما يخصُّ الإنسان مرة واحدة فقط.
في قضيَّة إهلاك فرعون الطاغية
قال تعالى:
(( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ )) يونس92
ومعنى الجسد هنا جاء في حال الموت والإهلاك
لا حال الحياة
أي :
فاليوم نجعلك على مرتفع من الأرض ببدنك الذي لا روح فيه ولا حياة
لينظُر إليك من كذَّب بهلاكك
لتكون لمن بعدك من الناس عبرة يعتبرون بك.
فإنَّ كثيرًا من الناس عن حججنا وأدلتنا لَغافلون
لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون .
أما مصطلح الجسم هو الآخر قد ورد ذكره مرة واحدة قرآنيا.
قال اللهُ تعالى:
((وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) البقرة247
إذاً إذا تبيَّن أنَّ النفس هي البعد الأكبر قيمةً وأثرا في وجود الإنسان
فهذا يُلزمنا بضرورة معرفة النفس الإنسانية ولو على مستوى الدوافع والآثار والنتائج.
وتحديد منهج صالح ومُصلح لها في نفس الوقت تسديدا لسلوكها ومرادها .
ذلك كون النفس الإنسانية بحسب ما بيّن القرآن الكريم
هي مخلوق عظيم وخطير وقيّم ومتنوع القوى والآثار حياتيا.
ومن هنا سنقفُ ولو إجمالاً على قوى النفس وآثارها وجوديا.
علماً إنَّ النفس لم تكُ مُنفكة في حاجتها إلى الجسم الإنساني في إظهار مرادها وسلوكها الفعلي
كونها قد تجردت في أصل خلقها إلهيّا في ذاتها عن البعد المادي .
لذا من هنا إحتاجت إلى الجسم البشري كآلةٍ تُظهر بواسطته فعلها وأثرها في هذه الحياة الدنيا.
والنفس في هذا الحال تكون هي المُدبّر والمدير الفعلي للبعد المادي:الجسم: في حقيقة الإنسان حياتيا.
وبهذا أيضاً تكون النفس الإنسانية هي محور التشكلات وجوديا.
فهي من جهة إمتلاكها للقدرة والقوة العقليّة
تحكي عن إنسانٍ ممكن أن يدرك حقائق الإمور
ويفرقُ بين الخير والشر والحق والباطل
والحسن والقبيح من الأشياء.
ومن جهة كونها تشتمل على قوى الغضب والسوء
تكون سبباً لإحداث الشرور والأذى والإعتداء .
ومن جهة كونها تحتضن جانباً مهما من الشهوات والرغبات والحاجات
فهي بهذا تتجلى بالمطالبة المُلحة على صاحبها
في إشباع الشهوة والرغبة المادية كالأكل والشرب والجماع.
ومن جهة تمثّل جانب الوهم والوسوسة السلبي
في مفهوم وكينونة النفس الإنسانية
تكون بهذا قد تُماثل الشيطان في أفعاله
ولو بإعمال وسائل غير مشروعة للتوصل إلى تحقيق أغراض دنئية أخلاقيا.
إنَّ هذا التباين والتغاير المفهومي والمصداقي في مجموع قوى النفس الإنسانية
يجعلها في مسيس الحاجة إلى منهج رباني سديد وحكيم
يُمكنها من إيجاد التوازن مرادا وقصدا وسلوكا
في ترتيب وتنظيم العمل مع قوى النفس المتعددة.
وهذا المنهج الرباني قد تجلى في كتاب الله العزيز
الذي أنزله خالق النفس وبارئها والعارف بأحوالها وآثارها.
لذا قد ندب القرآن الكريم إلى منهج تزكية النفس وتربيتها إراديا
وبمعونة منهج الله تعالى ورسوله والأئمة المعصومين:عليهم السلام:
وقد إختزلت سورة الشمس هذا المنهج الحيكم
بقوله تعالى:
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7}
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8}
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9}
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا :10 :
ويتبعُ القسم التاسع إن شاء الله تعالى
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :