مشاهدة النسخة كاملة : (( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية
مصحح المسار
20-07-2012, 02:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كل عام وأنتم بخير ورمضان كريم على الجميع
يطيب لي أن أستعرض في منتدى القصة القصيرة قصص
واقعية لأعلام من بلادي ؛ وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء الأعلام
مؤلفين أو علماء أو مفكرين أوشعراء أوفنانين ؛ بل الضرورة عندهم حب
الوطن والعيش فوق ترابه والتواصل مع مواطنيه بمحبة وعطاء وسلام ؛ إنهم
البسطاء المتواضعون الأثرياء بحب الذات والتلطف مع أهل لا إله إلا الله والاتصاق
بأرض أجدادهم وآبائهم والترفع عن المرذلات والطمع والخيلاء والتعالي عــلى الـــــغير
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية
قصة أبوسجاد (1)
أبو سجاد رجل أربعيني قصير القامة أسمر الملامح يلون هامته شعر أبيض كثيـــف ؛ دائما ً
ماتراه هادئا ًمفكرا ًوعندما تتحدث معه بالكاد تسمعه لأنه يتحدث بصوت خفيض جدا ً، وهويقـبل
ويستمع بإنصات وتأدب لكل ماتتلفظ به؛ وعندما يبدأ الحاضرون في نقاشات ساخنـــة من طراز
معروف ومحبب لدينا هذه الأيام وهو السياسة وسياسيو وقادة البلد في دينهم اللادين وحزبهم
اللاحزب وسياستهم اللاسياسة !!... يصمت أبوسجاد ويتزيى بزي أغلبية صامتة ...لماذا؟!...
لأنه لايريد أن يعلي صوته كالأخرين ؛ ولأنه لايريد أن يستغيب أحدما كالأخرين ؛ ولانه لايريــد
لايريد أن يخسر أحدما في حدة نقاش وكلمة طافرة ، أو يصيب في حديثه رمز للمقابل وجـــهة
نظره أنه مقدس !!.
في مكان عمله أبوسجاد محبوب من الجميع محترم من الجميع ؛ وإذا مامازحه أحدما ففي
حدود اللياقة والأدب لما يحمله من هيبة ووقار متواضعيين؛ حتى الشباب والمراهقين يجلونه
ويحلقون في دائرة يسكن في قطرها بلهف... ولأبي سجاد محل في شارع الأطباء فـــي مدينتنا
يمتهن فيه بيع لعب الأطفال ؛ حتى في ارتزاقه راق ٍوموفق ؛ هناك أيضا يطلــب وده الجــــميع
وإذا ما أتيت لزيارته أوحتى ألقيت بالتحية عليه مارا ًفيجب عليك عندها الحصول على الضيافة
ويذكر أحد زملائه في العمل أنه مربسيارته أمام محله وألقى عليه التحية مسرعا ً؛ فماكان من
أبي سجاد إلا أن تراكظ نحو السيارة معطيه علبة عصير يشربها في جولته !!.
ولوقوع محله في شارع الأطباء لطالما حمل معه طلبات الحجز عند الأطباء التي أتحفه بها
من يعرفه من جار ٍ وصديق وزميل ولاتجد منه رفض أو تأفف من ذلك بل رحب وسعة.
وأذا ما سأله مار ما عن طبيب أوصيدلية أوحتى مضمد فتراه حاضر الجواب مفصل له ،بـل
إنه وعلى قدر علمه قد ينصح بالطبيب أو المضمد الجيد؛ ولأبي سجادة والدة كبيرة في السن قد
أخذ منها المرض مأخذه مازال يبرها ويتنقل بها في المحافظات ويدور بها على الأطباء هناك...
أناله الله جزاء االأحسان إحسانا وأكثر الله من أمثاله إذا ما جف الضـرع ويبســـت الأرض بعــد
الحصاد.
آمالٌ بددتها السنونْ
20-07-2012, 03:40 PM
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير اخي الفاضل
فكرة السلسلة جميلة جداً وان كانت بقلمك اتمنا
عليك ان تكتب بقلمـي منعاً للأتباس وتوثيقاً
لحقوقك الأدبية، واعلمك ايضاً انها ستبقى فتره
من الزمن في منتدى القصة الرئيس ومن ثم تنقل
الى منتدى الأقلام المبدعة
كل التوفيق اتمناه لك وسنبقى متابعين لك إن شاء
الله تحيه تعبق بالياسمين لك مني..
مصحح المسار
21-07-2012, 02:18 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة أبوسعد (2)
أبوسعد رجل ستيني طويل القامة متقاعد يرتدي الدشــــــداشة الـــــــعراقية لديه
سبعة أولاد وثلاث بنات ؛ كنت دائما ماأراه مع زوجته شريــــــكة حيــــــاته أم سعد
وعند جلبهم للحصة التموينية يترافقان مع أن لديهم حاشــــــية من الأولاد والبنات.
علم أبوسعد أولاده ورباهم على الاعتماد على انفسهم،حيث كانوا يزاولون العمل
بعد انتهاء الدراسة في العطلة الصيفية ؛ وزرع في نفوسهم الوصول إلى الـــمراكز
العليا بالجد والمثابرة ؛ وهاهو يحصد مازرع في أبنائه فمنهم الطبيب والمهندس وكذا
بناته.
ولما نال الأبناء مرادهم واستقروا في وظائفهم وحققوا لذواتهم ، لم ينتـــظر منـــهم
أن يعينوه ويمد يده أليهم ، بل أنه بعد التقاعد فتح في بيته محل صغير يرتزق منه ويلهي
نفسه في التبضع له ، ولطالما رأيته على هذه الحال وتبادلت معه أطراف الحديث بعض
المرات ... أناله الله الخير كله والصلاح كله وأعانه على مجاهدته في حياته...
مصحح المسار
22-07-2012, 04:40 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة الشيخ ناظم منيجل (3 )
شهيد الالتزام والأخلاق ، شهيد فوضى اللادين واللاسياسة شهيد الوعي والثقافة
استشهد على يد طغمة فاسدة في نهاية العشرينات من عمره ، كان شابا ًوســـيما ًله وقار
وحضور جميل لدى كل من يعرفه ، تكاد لا تفارقه لو بسط لك الحديث وقد يضيع وقتك بما
لديه من حسن التلقي والتواصل ، من دون أخوته كان ملتزما ًفي دينه بارا ً بوالــدته يحب
ويجل كل مايتعلق بالمذهب ، يحضر الحلقات والدروس الدينية ، مواظب علـــــى الزيارات
في المناسبات وغيرها لأهل البيت ، في الجامعة كان مرغوبا ًفيه في كل تجمعات الشباب
وله القدرة بينهم على حل المشاكل والخصومات ؛ بل ولديه القدرة على اقناع بعض متزمتي
الرأي من الأساتذة في الجامعة برأيه .
بعد أن خدمنا معا ًأشهر التكليف في الجيش العراقي تزوج وأصبح له طفل جميل ابتلي بعلاجه
وقتها من العوق ؛ من ثم سقطت بغداد واحتل العراق من أمريكا ومن جاء معها من أوغاد...
وقراصنةالسفينة الغارقة ... ورغم كل ذلك لم تجده وهو ذو الحضور والمقدرة قائدا ًلحزب ًما
أو مسؤلا ًلمؤسسة ما بل اختار الدين وأكمل دراسته الحوزوية ليصبح شيخا ًفي الحوزة كي
يمارس حبه لله ورسوله وأهل بيته وحبه في كل ذلك لوطنه ؛ شاهدته على هذه الهيئة الجديدة
وطلب مني أن أمر عليه هناك في درسه ؛ بعدها سمعت صوته في محاضرته الأولى في إذاعة
الديوانية ؛ فقلت ياالله إنه ناظم ... وبعدها سمعت بخبر استشهاده على يد غربان اللادين و...
اللاسياسة ... وله الآن صورة بوستر كبير عند مدخل الديوانية على مقربة من جامعة القادسية
التي احتضنته يوما ما... جعل الله الجنة له مثوى ... وانتقم من قاتليه بـ ... يمهل ولا يهمل...
سما المجلسي
23-07-2012, 02:27 PM
ججججججججججججججججججججججمممميييل
مصحح المسار
24-07-2012, 07:49 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة أبوكرار (4)
رجل في الخمسين من العمر، طويل أسمر الملامح ،عاش حياته
في عائلة كبيرة كثيرة الأبناء والبنات ، في شبابه كان يعيش
حياة لاهية مستهترة ، يعيشها بالطول وفي العرض ؛ حتى بعدأن
تزوج استمر على حياته تلك ،لم يرزق بولد أوبنـــت مادعاه لأن
يتبنى ولدا ً من عائلة زوجته والذي لايزال يعيش معهم ويتسمى
به أبوكرار؛ وقد كانت المفارقة عندما انتسب أبوكــــــرار لحزب
البعث كما انظم له أ ُناس كثيرون لغرض العيش بسلام لالغــــاية
كما هي اليوم من الفساد والأفساد باسم الدين وغيره ، كان في
ذلك الانتساب محاولة للتخلص ليس إلا؛ بعد ذلك تغيرت حياةأبو
كرار تغيرا ًجذريا ً؛ بعد السقوط حيث بدأ يواظب على الــــصلاة
والصيام ، وزيارة العتبات المقدسة ، بل أسس مع أهل منطقته
موكبا ًلخدمة زوار الحسين ع ،وشرع بحياة جديدة من ثمارحب
أهل البيت ،ورزق بطفلين بنت وولد ذكر؛بعد ذلك ابتنى لحسينية
في منطقته وبدأ بخدمتها في الصيف والشتاء... مع ملاحظة أنه
لم يؤذي أحد ما قبلا ً... وكان في كامن عقله وروحة المـــخيلة
والواقع لما آل عليه حاله دون خوف أو رياء أو مظاهرة بذلك.
بدل الله له من الحسن حسنا ًورزقه خير جزاء التوابين...
*
مصحح المسار
25-07-2012, 11:08 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة أم علي (5)
إمرأة تجاوزت الخمسين من عمرها عنــــــدما تراها ستنـــطبع في مخيلتك
الفكرة الصادقة لوجود الفقراء وذوي الملامح الهادئة الراضية ، بعد زواجها
من أول رجل في حياتها استشهد في حروب هدام المقبور؛ فظلت على حالها
تلك مطلقة لسنين وسنين كثيرة ؛ وقبل سقوط بغداد بيد المحتل البغــيض كان
لها أن تتزوج رجل كبيريكبرها بمايقارب العشرين سنة ؛ وكأنها شابة تتزوج
لأول مرة ولكن ليس كما يتصرف الشباب إناثا ً وذكورا ً؛ فلقدكانت راضية في
ما جادت به يد الله وعطاياه ، كانت مطيعة لزوجها وبكل شيء مطيعة لربهاو
مواظبة على واجبات طاعة الله في عبادته وحقوق زوجها...
وكان أن سقطت بغداد واحتل العراق من أمريكا وشرذمة المرتزقة من طوائف
شيعية وسنية وكردية لم نعرفها إلا عندما عرفنا معنى السلطة والكراسي!!..
وهنا بدأت مرحلة صعبة من حياتها حيث أ ُصيب زوجها بسرطان في الدماغ
فأكدت طاعتها لله فيه وبقيت إلى جانبه مع أحد أولاده من زوجته الأ ُخرى بل
كانت تعتني به أكثر من اعتناء ابنه لصلبه به؛ حتى أنها نسيت في خضم ذلك
نفسها ؛ صحتها ؛ تكوينها كامرأة ... كانت تأكل فضلات زائدة من ما يفضل من
مائدة زوجها وابنه ، وقد عرض زوجها على أحد الأطباء فصرح متيقنا ً بأن
حياته قد تستمر لشهرين تاليين ، علم ذلك ابنه ولم يخبرها ، ثم استمر معها
في مباراة والده ، وكانا يتناوبان على السهر بجواره...
وخلال الاسبوع الأخير مما بقي من عمر زوجها بدأت تلح على علاجه وبأي
طريقة كانت ...
وعند دخوله المستشفى بقي ابنه وعائلته من زوجته السابقة بجواره ، أما
هي فتزوره لوقت قصير جدا ً وكأنها خادمة أو شيء ثانوي لا يأبه به أحد...
وقتها أخبرها ابنه أن والده ميت لامحالة كي تقطع الأمل وتعرف أنها ستبقى
وحيدة ... فلم تستطع بعد كل ذلك البقاء على حياديتها وسلبيتها فلاذت بالصراخ
والبكاء والنحيب ... وعندما مات زوجها أصر ابنه أن تقام مراسيم الفاتحة على
روح والده في بيت الزوجة المطيعة لله ولزوجها في الله ... ولم يطالبها مع اخوته
ببيتها الذي تعيش فيه ، أو أي أثاث ومتاع في بيت زوجها...
وللعلم هذه المرأة لم تنجب طفلا ًما وتسميتها بأم علي من باب التكرم والتحبب
أما اسمها الحقيقي فـ...
مصحح المسار
26-07-2012, 07:35 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة الدكتور عباس الأمير (6)
رجل اسمر الملامح في عقده الخمسين متوسط الطول ، ضــــعيف البنية
يخالط شعره البياض ، كنت كلما أدخل عليه غرفته أرى كتــــاب الله بين يديه
ناقد وشاعر ومفكر اسلامي ، به ولع بإقامة المهرجانات والمؤتمرات والتي
تعزز الدين الأسلامي ، الفقه الشريعة ، القرآن الكريم ؛ عانى الأمرين من ...
أساتذة القائمة السوداء والذين رضوا بأن يكونواأبواقا ًلصدام الهدام ...
وقفوا بطريقه محاولة لجره أو لأنهم لايستطيعون فعله؛ لم يستطيعوا ليه وظل
يتنظر فرج الله حتى سقوط بغداد ؛ فغيرهؤلاء جلودهم وأصبحوا يتحدثون عن
حسين ٍ نسوه ويلعنون هدام اغتنوا في ظله ونالوا شهاداتهم بل واعتلوا وهم
ثلة قومه!!... أما هو الدكتور عباس الأمير فاستمر في بحثه وحاز على جائزة
بحث قرآني في جامعة عمان ، وحصل على الدكتوراه ؛ من ثم أسس بعون ومال
الخيرين مؤسسة القرآن للجميع ، تلقى فيها المحاضرات ، والدروس ولـــــكافة
الأعمار ، الرسم القرآني ، القصة القصيرة القرآنية ، النشيد القرآني...
مبدأ سامي وحب للغة الله ورسوله وارتفاع وتبجيل لكتاب الله ومحاولة تقديمه
على كل شيء في الحياة الدنيا... بارك الله به ...
اهات الحوراء
26-07-2012, 10:26 PM
صدقت اخي بما قلت عن الدكتور عباس الامير فهو حقا يستحق جل الاحترام والتقدير
وهو احد اعلام محافظتي العزيزة الديوانية بوركت اخي ووفقت لكل خير تقبل مروري
مصحح المسار
28-07-2012, 05:44 PM
أشكر مرورك ِ الكريم
مصحح المسار
28-07-2012, 05:58 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة ... الأستاذ سمير (( أبو محمد ))
رجل أربعيني ، قصير القامة ممتلئ الجسم جنوبي المـــلامح مثقف
جدا ً بإمكانك أن تتحدث معه في أي شـي ء عن كل شيء مــولع بـ
أهل البيت والروايات التي تخصهم بشغف ، حاضر النكتة تــراه في
أغلب الأوقات ضاحكا ًمستبشرا ً، رغم أن له طفـــلين مريضيـــــــن
ولد ذكر مصاب بالتوحد ، وبنت مصابة بداء السكر بعد تعرضها في
مدرستها للخوف الشديد ، يعالج مشاكله مع من حوله بــــهدوء و
حكمة ؛ يمتلك وسائل إقناع وحضور بين زملائه وطـــلابه ؛ والذين
يعتبرونه صديق لهم يرجعون إليه في مشاكلهم دائما ً؛ وبعدتخرجهم
يحتفظون برقم هاتفه ... له موكب متواضع في منطقته ، يمارس فيه
تشابيه واقعة كربلاء... حفظه الله من كل مكروه...
مصحح المسار
30-07-2012, 07:28 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
المهندس ... جابر((أبو علي ))
في التاسعة والخمسين من عمره ، رجل وقور ومتواضع وعملي
حصل على بكلوريوس الهندسة بجدارة واستحقاق ، عاش في فتـــرة
الطغمة الفاسدة لحزب البعث الكافر، ولأنه كان مثابرا ًفي عمله محبا ً
له من جهة ؛ من جهة أخرى لأنه شيعي موالي وأقاربه لايؤمنـــــون
بالبعث ويحاربونه ... تعرض للمضايقة والصيدبالماء العكر من أقران
له يعتاشون على ترهات البعث وأفانين إلحاده ؛ فحسدوه وحقدواعليه
وألبوا عليه جلاوزة الحزب المنحل ... وكاد أن يقع في أحابيلهم لولا...
لطف الله وعزته؛ فاستقربه الأمر أن يكون مديرا ًعاما ًفي دائرة بعيدة
عن أهله ومحل سكناه ، وتعرض لوعكات صحية ألمت به فأتعبته جدا ً.
وصل به الحال أنه كان يرى الموت قريبا ًمنه وخاصة ًبعد أن رأى من
حوله يموتون بسبب ٍمن مرض أصيب به هو أيضا ً...
فقد وزنه واصفر لونه وهمدت أنفاسه؛وانحصر تفكيره في انتظار الموت
القادم ... وكان على موعد مع دكتور في بغداد ليخضع لعملية ما...
الانتظار أفقده أعصابه فجمح به الخوف والغضب ... وهنا كانت يدالله
وأهل بيته ؛ فقد حلمت به إمرأة أن يذهب لزيارة العباس في منطقته...
وقد زار هذا المهندس الإمام الكاظم عليه قبل حلم تلك المرأة فقال:
(( أنا عندي العباس وهو أقرب وذهبت للكاظم عليهما السلام ))!!...
وظل مواصلا ًلزيارة العباس ع مكثرا ًالدعاء فيه... حتى وقت العملية.
وعندما حان الوقت للعملية ؛ فحصه الدكتور الطبيب قبل العملية...
وجد لمفاجأة !!!... قال له لست بحاجة لعملية ... لقد أجريت لك...
وكان مكان الجرح وزرقته وكأنه عملية مكتملة الأركان بل منتهية
وبنسبة نجاح 100% ... ومن وقتها اشترى المهندس جابر جهاز
كومبيوتر واشترك بالانترنت من ثم حفظ أوزان الشعر الشعبي و
أوزان القصائد الحسينية ليصبح شاعرا ًلأهل البيت ؛ والآن تقرأ
قصائده في أرجاء العالم في السعودية والبحرين والكويت في ...
السويد والنرويج في بلدنا الحبيب في كربلاء والنجف والبصرة
والأحوازالعراقية في الديوانية وغيرها... بالإضافة إلى ذلك له
موكب حسني يجمع له التبرعات في منطقته ، إمام صلاة في
أحدى الحسينيات ... هداه الله إلى طريق الحق وبصره وبصر به
من يهدي الله فلا مضل له...
مصحح المسار
02-08-2012, 05:18 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة حسن الأسمر... قصة واقعية عن السياسة والدين - الأمس واليوم!!!...
حسن رجل ثلاثيني أسمرالملامح ضخم الجثة ؛ في عمري تقريبا ًالآن عندما يمر بي قد
لايعيرني اهتمام ما؛ لحسن قصة واقعية حدثت سنة 1999 بعد استشهاد الصدر الثاني
عندما كنا طلابا ًفي المرحلة الرابعة على ما أذكر ؛ فقد شارك بمظاهرة بعد قتل نظــــام
صدام المقبور للسيدمحمد محمدصادق الصدرفي النجف الأشرف ؛ وكان الجموع في تلك
المظاهرة يتنادون ويهتفون هكذا:(( انعال السيد يسوة العوجة وكل تكريت...))... فألقي
القبض عليه وأودع في سجن مديرية أمن الديوانية لأشهر من ثم أفرج عنه ؛ ماكلفه في
حينها شهادتة البكلوريوس الجامعي...وقديسأل البعض ما علاقة ذلك بالسياسة والدين؟
فأقول له أنا كل العلاقة ؛ فقبل استشهاد الصدر الثاني كانت هناك أطراف تتهم السيد
الشهيدبالعمالة والخضوع لصدام الهدام ؛ بل إن دولة اقليمية كبرى رفضت اســـــــتقبال
مبعوثه في مدنها الموالية !!... وبعداسشهاده تحول المتحولون!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أما بعد سقوط بغداد ودخول المحتل ؛اندلعت الألسن لتعلن أحقيتها بحمل رسالة السيد
الشهيد ؛ والكل تفرقوا على ماحاول السيد الشهيد جمع الشيعة في العراق عليه ...
والكل يدعي أنه كان يناضل صدام كما السيد الشهيد حتى أن حزب فلان كتب سنة ...
تأسسه في زمن وجود البعبع صدام ؛ وأظنني كنت فاقدا ًالوعي أوفي غيبوبة حيث لم
ألحظ وجوده و ألمسه لمس اليد!!!... فالحق مع حسن الاسمر عندما لا يعبئ بي لمـــا
يمر بي ؛ لأن ذاك الزمان غيرهذا الزمان والرجل غير هؤلاء الرجال المناضلون!!!........
مصحح المسار
05-08-2012, 07:39 PM
(( أعلام في بلادي ))... قصص واقعية... بقلمي
قصة أم محمد
إمرأة صالحة ومربية فاضلة تعدت العقد الأربعين من عـــــمرها لـــــها
طفلان ذكران أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة ، والله وعلى أرض
الواقع هناك أناس يستحقون أن يكونوا أعلاما ً دون هؤلاء الـ...!!!......
سمحة جدا ً ورغم قسوة من حولها في التعامل معها غيرأنها تصرعلى
معاملتهم بالأحسان ورد المبغض العابس بالمحبة والبشاشة ؛ فــــي
دراستها نالت أعلى الدرجات فهي الأولى على أقرانها في وقتها ؛ فأما
درسها في الصف الآن وكأنه درس خصوصي يشمل مادة الدرس ويحيط
بها من كل اتجاه ؛ حتى أن بعض المشرفين استثناها في رحلته للتعرف
على مستوى التدريس يوما ما وجعلها خارج قوس .
مع زوجها هي صابرة محتسبة رغم قسوته في التعامل معها؛ومن الجانب
المادي فإنها تعطي دون حساب ، أتعرف من يعطي أخوانه وأخواته الملايين
وبعدها يقول مبرئ في ذمته لن أطالبه بشيء؛ حتى بعـــد أن يـــفك الله...
ضائقته ما طالبته بشيء... بل انها توزع الهدايا في الأعياد والمناسبات...
بل أن أحدما لا يذكرها وأبنأها بهدية تستحق!!!... إما إذا ما نزل ضيف في
جوارها يطلب القِرى ؛ فتراها كالنحلة تدور فيما حواليه كي تلبي طلباته
دون ما ضيق أو تأفف ؛ وعلى العكس لوحلت هي ضيف عند بشر2012
بالله أليس هذه وأمثالهامن أبدال الله ورواسخه في الأرض وليس لادين
ولاسياسة قوم منكرون ... ولا كهي آجرها الله وأعطاها فضل الإحسان
والكلمة الطيبة وأخلاق العرب الأقحاح في الدنيا والآخرة
آمالٌ بددتها السنونْ
06-08-2012, 02:08 PM
يوصف الواقع بأنـه " مُـر " وهذا مانقلته
لنا عبر هذه السلسلة وتستشعرته الروح
سلمت الأنامل وكل التوفيق اتمناه لك..
تسجيل متابعة ليس ألا.. تحياتي
نرجس*
07-08-2012, 08:44 AM
اسمح لي ابدي اعجابي بتميزك واسلوبك الراقي وتالقك في أحسن الانتقاء
قصة راعه
يعطيك العافية ما قصرت في أنتظار جديدك
مصحح المسار
08-08-2012, 09:28 PM
اسمح لي ابدي اعجابي بتميزك واسلوبك الراقي وتالقك في أحسن الانتقاء
قصة راعه
يعطيك العافية ما قصرت في أنتظار جديدك
لك ِمنى تحية خالصة
التجربة خير برهان ؛ والواقع
كما يبدو أغرب من الخيال
مصحح المسار
09-08-2012, 04:58 PM
أعلام في بلادي قصص واقعية بقلمي
قصة الطفلين حسن و محمد
الاطفال يمتلكون حسا ًمرهفا َ وعبقرية مخبئة ، لو كانت التربية
تأتي أكلها ، حسن طفل في السابعة من عمره الآن ، وعندما
كان في الثالثة من عمره ، كان يسكن مع أعمامه في بيت واحد
وله مع ابوه وأمه غرفة في مقدمة الدار ، وأخواله جيران أعمامه
وكان يتنقل بين البيتين ، وعندما حصلت مشاكل بين أبيه وأمه
وأخواله وأعمامه ، وطرد ت أمه من بيت أعمامه ، لم يزل هو...
يتردد على البيتين ، وعندما حل ضيفا ًعلى أعمامه نظر بحزن
ووجل وهو يدخل إلى بيت أعمامه ناظرا ً إلى غرفة أمه بهم
وزفرة لها معنى وعلى صغر سنه ؛ وقد أعطوه موزة وعندما
بدأ بأكلها جاءت جدته أم أمه وأخذت عنوة ؛ فما كان منه إلا أن
رمى الموزة من يده وغادر ؛ وكأن لسان حاله يقول (( ما جئت
من أجل الطعام وأنما ... ))...
انتظروا قصة محمد...
مصحح المسار
10-08-2012, 07:37 PM
قصة الطفلين حسن و محمد
فأما محمد فهوالآن في الثانية عشرة من عمره : عندماكان في
الثالثة من عمره كان نابغة ؛ يحفظ الأناشيد ؛ وينطق باللغة العربية
ألفاظ جميلة ؛ ويشاهد القصائد الحسينية ، ويرفض الاغاني وفي
يوم من الأيام بين الثالثة والرابعة من سني من عمره قصصت له
واقعة الطف بتفاصيلها وكيفية قتل واستشهاد الحسين وإذا به و
على صغر سنه ينتحب صارخا ً (( ليش كتلو ... ليش ...)) لأنك في
أيام العزاء ترى بعض الجالسين جالسا ً بترفع وهو يرفض فكرة ما
عن ترطيب الوجنات ...
وهو الآن يشارك في المواكب الحسينية ويخدم زوار الحسين وكذا
يذهب مع أبيه ماشيا ًفي أربعينية الحسين عليه السلام قال الشاعر:
رأيت سفاه الشيخ لاحلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
مصحح المسار
16-08-2012, 07:32 PM
أعلام في بلادي قصص واقعية بقلمي
قصة ((دلير ))...
رجل سني كردي تعدى العقدالثالث من عمره يعيش بيننافي
الجنوب وله علاقات وصداقات مع الكثير من أهالي الديوانية
لم يذكر عنه أنه أثار المشاكل وانحاز لجهةما أوطائفة ما بل
على العكس كنت اسخر معه من منافقي اقطاب الحكــــم من
من يمكن أن يطلق عليهم تجاوزا ً شيعة وماهم بشيعة؛ وكان
هو يسخر من متفذي الاكراد قادة السياسة والدم والســــلاح.
اتذكر مرة ما وقدكان الليل يرخي سدوله علينا وكنا مبتلين
بالحزب المقبور وقد اجبرنا ونحن موظفين على أن نخفر
في دائرتنا قبل الانهيار والسقوط بفترة ؛ وكان هو مستثنى
من ذلك ؛ وإذا به يطل علينا وبيده طبق من الحلوى مع
الفاكهة ... وحين سقوط الصنم فوجئت به يقدم لي مبلغ من
المال استعين به على ظروف ما بعدالسقوط ؛ فاثنيت على
فعله مع شكري له وبعد جهد اقتنع بعدم حاجتي لذلك المبلغ
دلير السني الكردي يحتفظ بكتاب نهج البلاغة من ضمن ما
يقتني وقد زار الأئمة داعيا ً وطالبا ًمن الله بجاههم أن يرزق
بولد فمنذ زواجه سنة 2000 وإلى لحظة كتابة هذ ه الأسطر
لم يرزق بولد.. ذكرا ًكان أم أنثى .
وهو يعيش مع زوجته على أصر محبة واحترام وتعاون منقطع
النظير؛ ولم يفكر بتركها أو تفكر هي بذلك .
في مكان عمله دلير أكثر الناس تعاوننا مع زملائه ؛ بل مع الجميع.
مصحح المسار
09-09-2012, 11:28 PM
انتظروا المزيد من قصص واقعية لأعلام العراق
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024