الناصرلدين الله
20-07-2012, 10:40 PM
منذ أن أسلم أهل اليمن على يد الأمام على أبن أبي طالب يعسوب الدين و أمام المتقين عندما أرسله النبي برسالة لأهل اليمن وكان ذلك في أول جمعة من شهر رجب للعام السادس للهجرة حسبما ذكر معظم المؤرخين لتلك الحقبة..
بعد أن عجز خالد أبن الوليد ستة أشهريدعوهم فلم يستجيبو له لاكن عندما شاهدو نورالامام علي واخلاقه اسلمو جميعا وأصبحت اليمن من ذالك اليوم تعرف بحبها وتشيعها لمحمد وال محمد و عندما اشتدت الفتن في اليمن في القرن الثالث الهجري سافرمجموعة من مشايخ وأعيان اهل اليمن الى الرس في المدينة المنورة وطلبو من الأمام الهادي إلى الحقّ المبين ، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ولد بالمدينة المطهرة سنة 245 حيث طلبو منه الخروج الى اليمن واعطوه العهودوالمواثيق على السمع والطاعه وكان عالما فقيها ذوعقل وأخلاق وصفات أولياء الله فوصل الى اليمن وأخمد الفتن ووحد صفوف اليمنين وأسس الدولة الزيدية التي أستمرت حتى 26سبتمر 1962 عندما حصل أنقلاب عسكري دموي تم أعدام المئات من السادة الهاشمين ومن المعروف أن المجتمع اليمني محافظ عموماً، وأقرب إلى السلفية العلمية، قابلة للنقاش والاجتهاد بحكم المذهب الزيدي الذي يشكل الأكثرية اليمنية. والزيدية مذهب وسطي بين الشيعة والسنة، باعتبار أن مؤسسها الإمام زيد بن علي زين العابدين قد صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم تقول أن الأمامة في البطنين وللأمامة شروط خاصة وأهمها الخروج على الظالم وأتباع أهل مدرسة أهل البيت البيت انتهجت الخط العقلاني في الإسلام.. ومع أن الامام زيداً قد استشهد قتلاً وصلب واحرق جثمانه الطاهر كما أولاده من بعده وآبائه من قبله، فقد عُقدت الإمامة لحفيده يحيى بن الحسين في اليمن،كما ذكرنا بطلب اهل اليمن وتشكلت بعدها فرقة الزيدية التي عرفت بالهادوية وانتشرت في اليمن والحجاز وما والاها وحين قدمت جحافل الوهابية أول مرة لم تلق دعوتهم أرضاً خصبة في اليمن وبقي وجودهم على السطح كما هو حال الغزاة دائماً، ثم تلاشى وجودهم بعد وفاة الإمام فيصل بن تركي، المؤسس الثاني للدولة السعودية، ودخول الأسرة السعودية في حالة نزاع على السلطة، فاستغلت قبائل العرب الفرصة، كما يذكر أمين الريحاني: «فانتفضت قحطان، وعصت العجمان، وتمردت عنزة، وتقلبت مطير، وتذبذبت عتيبة، وصال بنو مرة، وتنمر بنوخالد، ناهيك بالإخوة وأبناء العم من البيت نفسه، وقد قام بعضهم إلى بعض يتنازعون السيادة..» وهكذا تلاشت الوهابية في اليمن ولكن أطماع آل سعود في العربية السعيدة لم تتلاش، إذ استيقظت في أربعنيات القرن الماضي مع فورة النفط، أيام الملك عبد العزيز الذي أعطى للوهابية شكل مؤسسة دعوية بميزانية ضخمة وراح يستقطب مشاهير السلفيين في العالم الإسلامي، فيرسل إليهم دعوات مفتوحة للحج ويكرم وفادتهم وجيوبهم ثم يترك باقي المهمة لمدراء المؤسسة الوهابية لتجنيدهم كدعاة وهابيين في بلدانهم – كما رأينا في الحلقات السابقة - غير أن قصة الشيخ اليمني السلفي مقبل الوداعي رائد الوهابية اليمنية كانت مختلفة، فهو زيدي بالأصل، لكن ميوله السلفية جعلته أقرب إلى الوهابية أثناء اغترابه في مكة أوائل عام 1961 عنما كان يعمل حارسا لعمارة فانخرط فيها بعد تعرفه بالشيخ جهيمان العتيبي الذي قام بثورته على السلطات السعودية عام 1979 حين استولى مع جماعته على الحرم المكي معلنين ظهور المهدي المنتظر في شخص محمد بن عبد الله القحطاني صهر جيهمان، وقد اعتصموا بالحرم 14 يوماً حتى تمكن الكوماندوس الفرنسي من اقتحام الحرم المكي وقتل بعضهم وآسر آخرين تمّ ضرب أعناقهم فيما بعد في عدة مدن سعودية، وقد ظهر اسم الشيخ مقبل ضمن المتهمين في أحداث الحرم فاعتقلته السلطات السعودية ثلاثة أشهر بتهمة كتابة البيان الذي أصدرته جماعة الحرم، فتمّ ترحيله قسراً إلى مدينة صعدة باليمن في آذار1980 حيث بدأ الوادعي دعوته السلفية من هناك وقام بتأسيس مركز دماج العلمي كإطار عام يجمع السلفيين اليمنيين و«دماج هي بلدته التي خرج منها»، وكانت المدرسة الوادعية أقرب إلى الجهمانية من بين الطرق الوهابية مع اختلاف في أن الوادعية لا تدعو للخروج عن طاعة الحاكم كما الجهيمانية .. وعلى الرغم من ذكريات الرجل السيئة مع السلطات السعودية وانتقاده لآل سعود، فإنه فتح الباب واسعاً أمام الوهابية السعودية للتغلغل بين تلامذته وأتباعه ومهد أرضاً خصبة لانتشارها في اليمن خصوصا بين طلبة العلم العائدين من معاهد المملكة (الطالبان).. وقد تراجع الوادعي في أواخر أيامه عن موقفه المعادي لآل سعود، بعد مرضه واستقباله في مشافي السعودية على حساب الأمير نايف، فقد امتدحه كما أثنى على التجربة السعودية في إدارة المجتمع والدولة وذلك قبل وفاته عام 2001 والحقيقة أن الوادعي اكتشف متأخراً أنه قدم إلى آل سعود، دونما قصد منه، خدمة كبيرة، واستيقظ على الأمر بعدما امتدت أيديهم إلى بعض أتباعه وتلاميذه الذين أعلنوا انشقاقهم عن مدرسته "دماج" عام 1990 ليؤسسوا "جمعية الحكمة" في مدينة تعز بتمويل من جمعية إحياء التراث الكويتية ذات المرجعية السعودية.. ثم لم تلبث أن انشقت مجموعة من وهابيي «الحكمة» ليؤسسوا "جمعية الإحسان" في محافظة حضرموت، وقد انفتحت الجمعيتان على العمل السياسي ضمن التوجهات السعودية وبرعاية علي عبد الله صالح الذي كان حريصا على رضا السعوديين والأمريكيين عليه.. وتتحدث إحدى الوثائق الأمريكية، التي نشرتها ويكليكس نقلاً عن السفارة الأمريكية في صنعاء 21 نيسان 2009، عن مركز «دماج» بوصفه أحد أبرز مؤسسات الدعوة السلفية وأنه معروف بتجنيده لمجاهدين أجانب، وأن السلفية انتشرت بسرعة في اليمن خلال العقدين الماضيين بأموال الأثرياء الوهابيين اليمنيين والسعوديين، وأن السلفيين الذين يعتنقون الوهابية قد نجحوا في تعزيز حضورهم وتأثيرهم في معظم المدن المزدحمة كتعز وصنعاء وأب والحديدة، وأن حكومة علي عبد الله صالح شجعت على انتشار السلفية في البلاد في وجه القوى المحلية التي تشكل تحدياً أمنياً لها، كما أن الحكومة السعودية تواصل ضخ الأموال لمساجد السلفيين والمؤسسات التابعة لها في صعدة، في محاولة لتعزيز نفوذها السياسي على امتداد الحدود المشتركة.. وإذا تتبعنا علاقة شيوخ المعاهد والجمعيات الوهابية اليمنية بالسعوديين فسوف نجد أن الشيخ يحي الحجوري، الذي ورث مدرسة الوادعي باستيلائه على مركز دماج، من أشد المناصرين للسعودية في حربها ضد (الروافض الحوثيين) ولا يمر أسبوع إلا ويعطي فيه تصريحاً يشيد بسياسات آل سعود ضد المتظاهرين في السعودية والبحرين، وكذا يفعل أغلب مشايخ الجمعيات السلفية المذكورة كالشيخ أبو الحسن المأربي والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي الذي تم تأهيله وتجنيده في السعودية بداية شبابه عندما كان يدرس في الحرم الملكي أواخر تسعينيات القرن الماضي، أما الشيخ عبد الرحمن العدني فهو معتمد ضمن قائمة الإفتاء في المملكة الوهابية السعودية وكذلك الشيخ عبد العزيز البرعي والقائمة تطول، مع التنويه إلى استغلال السعوديين الجيد لحسد شيوخ الوهابية في اليمن وكراهيتهم لبعضهم فتغذي انقساماتهم على المبدأ الاستعماري (فرق تسد) فلا تجتمع لهم كلمة إلاّ في أمر كراهية الزيدية وتكفيرهم بعد اتهامهم الجاهز لهم بأنهم عملاء لإيران، وهذا هو مختصر السياسة السعودية - الأمريكية في المنطقة والتي كان الرئيس صالح (الزيدي) أميناً على تنفيذها هو وعسكره إلى أن جاءتهم الثورة على غير ميعاد .ومن أشهر عملأ السعودية الذين ينشرون مذهبها التكفيري الفاسد من خلال الاف المعاهد العلمية ومئات من مساجد الضرار وجامعة الايمان وحزب الاصلاح الوهابي واهم العملاء للسعودية عبد المجيد الزنداني وعبد الله صعتر وعبدالوهاب الأنسي والملياردير حميد الاحمر والحجوري والديلمي ويحميهم الواء علي محسن الأحمر مسؤل الجناح العسكري لحزب الاصلاح ولهم دعم سعودي بملايين الدولارات ولهم تواصل وتنسيق مع السفارة الامريكية وهم من يوفرالغطاء السياسي للقاعدة في اليمن وهم من يقوم بتمويلهم بالمال والسلاح وتهريبهم من سجون الامن السياسي بمسرحيات مكشوفة ليقومو بتفجيرأنفسهم في الأبرياء من ابناء الشعب اليمني المضلوم
لاكن الله سيردكيدهم في نحرهم ويطهراليمن من رجسهم عند ظهورالسيد اليماني الموعود قريبا ويتحقق الوعد الألهي
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ))
بعد أن عجز خالد أبن الوليد ستة أشهريدعوهم فلم يستجيبو له لاكن عندما شاهدو نورالامام علي واخلاقه اسلمو جميعا وأصبحت اليمن من ذالك اليوم تعرف بحبها وتشيعها لمحمد وال محمد و عندما اشتدت الفتن في اليمن في القرن الثالث الهجري سافرمجموعة من مشايخ وأعيان اهل اليمن الى الرس في المدينة المنورة وطلبو من الأمام الهادي إلى الحقّ المبين ، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ولد بالمدينة المطهرة سنة 245 حيث طلبو منه الخروج الى اليمن واعطوه العهودوالمواثيق على السمع والطاعه وكان عالما فقيها ذوعقل وأخلاق وصفات أولياء الله فوصل الى اليمن وأخمد الفتن ووحد صفوف اليمنين وأسس الدولة الزيدية التي أستمرت حتى 26سبتمر 1962 عندما حصل أنقلاب عسكري دموي تم أعدام المئات من السادة الهاشمين ومن المعروف أن المجتمع اليمني محافظ عموماً، وأقرب إلى السلفية العلمية، قابلة للنقاش والاجتهاد بحكم المذهب الزيدي الذي يشكل الأكثرية اليمنية. والزيدية مذهب وسطي بين الشيعة والسنة، باعتبار أن مؤسسها الإمام زيد بن علي زين العابدين قد صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم تقول أن الأمامة في البطنين وللأمامة شروط خاصة وأهمها الخروج على الظالم وأتباع أهل مدرسة أهل البيت البيت انتهجت الخط العقلاني في الإسلام.. ومع أن الامام زيداً قد استشهد قتلاً وصلب واحرق جثمانه الطاهر كما أولاده من بعده وآبائه من قبله، فقد عُقدت الإمامة لحفيده يحيى بن الحسين في اليمن،كما ذكرنا بطلب اهل اليمن وتشكلت بعدها فرقة الزيدية التي عرفت بالهادوية وانتشرت في اليمن والحجاز وما والاها وحين قدمت جحافل الوهابية أول مرة لم تلق دعوتهم أرضاً خصبة في اليمن وبقي وجودهم على السطح كما هو حال الغزاة دائماً، ثم تلاشى وجودهم بعد وفاة الإمام فيصل بن تركي، المؤسس الثاني للدولة السعودية، ودخول الأسرة السعودية في حالة نزاع على السلطة، فاستغلت قبائل العرب الفرصة، كما يذكر أمين الريحاني: «فانتفضت قحطان، وعصت العجمان، وتمردت عنزة، وتقلبت مطير، وتذبذبت عتيبة، وصال بنو مرة، وتنمر بنوخالد، ناهيك بالإخوة وأبناء العم من البيت نفسه، وقد قام بعضهم إلى بعض يتنازعون السيادة..» وهكذا تلاشت الوهابية في اليمن ولكن أطماع آل سعود في العربية السعيدة لم تتلاش، إذ استيقظت في أربعنيات القرن الماضي مع فورة النفط، أيام الملك عبد العزيز الذي أعطى للوهابية شكل مؤسسة دعوية بميزانية ضخمة وراح يستقطب مشاهير السلفيين في العالم الإسلامي، فيرسل إليهم دعوات مفتوحة للحج ويكرم وفادتهم وجيوبهم ثم يترك باقي المهمة لمدراء المؤسسة الوهابية لتجنيدهم كدعاة وهابيين في بلدانهم – كما رأينا في الحلقات السابقة - غير أن قصة الشيخ اليمني السلفي مقبل الوداعي رائد الوهابية اليمنية كانت مختلفة، فهو زيدي بالأصل، لكن ميوله السلفية جعلته أقرب إلى الوهابية أثناء اغترابه في مكة أوائل عام 1961 عنما كان يعمل حارسا لعمارة فانخرط فيها بعد تعرفه بالشيخ جهيمان العتيبي الذي قام بثورته على السلطات السعودية عام 1979 حين استولى مع جماعته على الحرم المكي معلنين ظهور المهدي المنتظر في شخص محمد بن عبد الله القحطاني صهر جيهمان، وقد اعتصموا بالحرم 14 يوماً حتى تمكن الكوماندوس الفرنسي من اقتحام الحرم المكي وقتل بعضهم وآسر آخرين تمّ ضرب أعناقهم فيما بعد في عدة مدن سعودية، وقد ظهر اسم الشيخ مقبل ضمن المتهمين في أحداث الحرم فاعتقلته السلطات السعودية ثلاثة أشهر بتهمة كتابة البيان الذي أصدرته جماعة الحرم، فتمّ ترحيله قسراً إلى مدينة صعدة باليمن في آذار1980 حيث بدأ الوادعي دعوته السلفية من هناك وقام بتأسيس مركز دماج العلمي كإطار عام يجمع السلفيين اليمنيين و«دماج هي بلدته التي خرج منها»، وكانت المدرسة الوادعية أقرب إلى الجهمانية من بين الطرق الوهابية مع اختلاف في أن الوادعية لا تدعو للخروج عن طاعة الحاكم كما الجهيمانية .. وعلى الرغم من ذكريات الرجل السيئة مع السلطات السعودية وانتقاده لآل سعود، فإنه فتح الباب واسعاً أمام الوهابية السعودية للتغلغل بين تلامذته وأتباعه ومهد أرضاً خصبة لانتشارها في اليمن خصوصا بين طلبة العلم العائدين من معاهد المملكة (الطالبان).. وقد تراجع الوادعي في أواخر أيامه عن موقفه المعادي لآل سعود، بعد مرضه واستقباله في مشافي السعودية على حساب الأمير نايف، فقد امتدحه كما أثنى على التجربة السعودية في إدارة المجتمع والدولة وذلك قبل وفاته عام 2001 والحقيقة أن الوادعي اكتشف متأخراً أنه قدم إلى آل سعود، دونما قصد منه، خدمة كبيرة، واستيقظ على الأمر بعدما امتدت أيديهم إلى بعض أتباعه وتلاميذه الذين أعلنوا انشقاقهم عن مدرسته "دماج" عام 1990 ليؤسسوا "جمعية الحكمة" في مدينة تعز بتمويل من جمعية إحياء التراث الكويتية ذات المرجعية السعودية.. ثم لم تلبث أن انشقت مجموعة من وهابيي «الحكمة» ليؤسسوا "جمعية الإحسان" في محافظة حضرموت، وقد انفتحت الجمعيتان على العمل السياسي ضمن التوجهات السعودية وبرعاية علي عبد الله صالح الذي كان حريصا على رضا السعوديين والأمريكيين عليه.. وتتحدث إحدى الوثائق الأمريكية، التي نشرتها ويكليكس نقلاً عن السفارة الأمريكية في صنعاء 21 نيسان 2009، عن مركز «دماج» بوصفه أحد أبرز مؤسسات الدعوة السلفية وأنه معروف بتجنيده لمجاهدين أجانب، وأن السلفية انتشرت بسرعة في اليمن خلال العقدين الماضيين بأموال الأثرياء الوهابيين اليمنيين والسعوديين، وأن السلفيين الذين يعتنقون الوهابية قد نجحوا في تعزيز حضورهم وتأثيرهم في معظم المدن المزدحمة كتعز وصنعاء وأب والحديدة، وأن حكومة علي عبد الله صالح شجعت على انتشار السلفية في البلاد في وجه القوى المحلية التي تشكل تحدياً أمنياً لها، كما أن الحكومة السعودية تواصل ضخ الأموال لمساجد السلفيين والمؤسسات التابعة لها في صعدة، في محاولة لتعزيز نفوذها السياسي على امتداد الحدود المشتركة.. وإذا تتبعنا علاقة شيوخ المعاهد والجمعيات الوهابية اليمنية بالسعوديين فسوف نجد أن الشيخ يحي الحجوري، الذي ورث مدرسة الوادعي باستيلائه على مركز دماج، من أشد المناصرين للسعودية في حربها ضد (الروافض الحوثيين) ولا يمر أسبوع إلا ويعطي فيه تصريحاً يشيد بسياسات آل سعود ضد المتظاهرين في السعودية والبحرين، وكذا يفعل أغلب مشايخ الجمعيات السلفية المذكورة كالشيخ أبو الحسن المأربي والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي الذي تم تأهيله وتجنيده في السعودية بداية شبابه عندما كان يدرس في الحرم الملكي أواخر تسعينيات القرن الماضي، أما الشيخ عبد الرحمن العدني فهو معتمد ضمن قائمة الإفتاء في المملكة الوهابية السعودية وكذلك الشيخ عبد العزيز البرعي والقائمة تطول، مع التنويه إلى استغلال السعوديين الجيد لحسد شيوخ الوهابية في اليمن وكراهيتهم لبعضهم فتغذي انقساماتهم على المبدأ الاستعماري (فرق تسد) فلا تجتمع لهم كلمة إلاّ في أمر كراهية الزيدية وتكفيرهم بعد اتهامهم الجاهز لهم بأنهم عملاء لإيران، وهذا هو مختصر السياسة السعودية - الأمريكية في المنطقة والتي كان الرئيس صالح (الزيدي) أميناً على تنفيذها هو وعسكره إلى أن جاءتهم الثورة على غير ميعاد .ومن أشهر عملأ السعودية الذين ينشرون مذهبها التكفيري الفاسد من خلال الاف المعاهد العلمية ومئات من مساجد الضرار وجامعة الايمان وحزب الاصلاح الوهابي واهم العملاء للسعودية عبد المجيد الزنداني وعبد الله صعتر وعبدالوهاب الأنسي والملياردير حميد الاحمر والحجوري والديلمي ويحميهم الواء علي محسن الأحمر مسؤل الجناح العسكري لحزب الاصلاح ولهم دعم سعودي بملايين الدولارات ولهم تواصل وتنسيق مع السفارة الامريكية وهم من يوفرالغطاء السياسي للقاعدة في اليمن وهم من يقوم بتمويلهم بالمال والسلاح وتهريبهم من سجون الامن السياسي بمسرحيات مكشوفة ليقومو بتفجيرأنفسهم في الأبرياء من ابناء الشعب اليمني المضلوم
لاكن الله سيردكيدهم في نحرهم ويطهراليمن من رجسهم عند ظهورالسيد اليماني الموعود قريبا ويتحقق الوعد الألهي
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ))