hawk1968
21-07-2012, 09:02 AM
عن أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام يقول:
إن الله عز وجل لما أخرج ذرية آدم (ع) من ظهره ليأخذ عليهم الميثاق بالربوبية له
وبالنبوة لكل نبي، فكان أول من أخذ له عليهم الميثاق
بنبوة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله) ثم قال إن الله عز وجل قال لآدم
: انظر ما ذا ترى فنظر آدم الى ذريته، وهم ذر قد ملأوا السماء. قال آدم:
يا رب ما أكثر ذريتي ولأمر ما خلقتهم فما تريد منهم بأخذك الميثاق عليهم.
قال الله جل وعز يعبدونني لا يشركون بي شيئا ويؤمنون برسلي ويتبعونهم.
قال آدم: يا رب فما لي أرى بعض الذر أعظم من بعض وبعضهم له نور كثير
وبعضهم له نور قليل وبعضهم ليس له نور، فقال الله عز وجل
(لذلك خلقتهم لأبلوهم في كل حالاتهم).
قال آدم: يا رب أتأذن لي بالكلام فأتكلم. قال الله عز وجل
تكلم فإن روحك من روحي وطبيعتك خلاف كينوتني.
. فقال آدم: يا رب فلو كنت خلقتهم على مثال واحد وقدر
واحد وطبيعة واحدة وجبلة واحدة وأرزاق واحدة وأعمار سواء لم يبغ
بعضهم على بعض ولم يكن بينهم تحاسد وتباغض ولا اختلاف في شئ من الأشياء.
قال الله عز وجل
يا آدم بروحي نطقت وبضعف طبيعتك تكلفت ما لا علم لك به وأنا الله الخلاق العليم
بعلمي خالفت بين خلقي ومشيئتي يمضي فيهم أمري والى تدبيري وتقديري صائرون،
لا تبديل لخلفي إنما خلقت الجن والانس ليعبدوني، وخلقت الجنة لمن عبدني وأطاعني
منهم واتبع رسلي ولا أبالي
وخلقت النار لمن كفرني وعصاني ولم يتبع رسلي ولا أبالي،
وخلقتك وخلقت ذريتك من غير فاقة بي اليك واليهم وإنما خلقتك وخلقتهم لأبلوك
وأبلوهم أياكم أحسن عملا في دار الدنيا في حياتكم وقبل مماتكم ولذلك خلقت الدنيا
والآخرة والحياة والموت والطاعة والمعصية والجنة والنار،
وكذلك أردت في تدبيري وتقديري وبعلمي النافذ فيهم خالفت بين صورهم وأجسامهم
وألوانهم وأعمارهم وأرزاقهم وطاعتهم ومعصيتهم،
فجعلت منهم الشقي والسعيد
والبيصر والاعمى
والقصير والطويل
والجميل والذميم
والعالم والجاهل
والغني والفقير
والمطيع والعاصي
والصحيح والسقيم
ومن به الزمانة ومن لا عاهة به
فينظر الصحيح الى من به العاهة فيحمدني على عافيته،
وينظر الذي به العاهة الى الصحيح فيدعووني ويسألني أن أعافيه
ويصبر على بلائي فاثيبه جزيل عطائي،
وينظر الغني الى الفقير فيحمدني ويشكرني،
وينظر الفقير الى الغني فيدعوني ويسألني،
وينظر المؤمن الى الكافر فيحمدني على ما هديته،
فلذلك خلقتهم لأبلوهم وكلفتهم في السراء والضراء
وفيما أعافيهم وفيما أبتليتهم وفيما أعطيهم وفيما أمنعهم.
وأنا الله الملك القادر ولي أن امضي جميع ما قدرت على ما دبرت ولي أن أغير من
ذلك ما شئت الى ما شئت وأقدم من ذلك ما أخرت وأؤخر ما قدمت من ذلك.
وأنا الله الفعال لما أريد لا أسأل عما أفعل وأنا أسأل خلقي عما هم فاعلون.
الجواهر السنية
للحر العاملي.
نسالكم الدعاء
إن الله عز وجل لما أخرج ذرية آدم (ع) من ظهره ليأخذ عليهم الميثاق بالربوبية له
وبالنبوة لكل نبي، فكان أول من أخذ له عليهم الميثاق
بنبوة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله) ثم قال إن الله عز وجل قال لآدم
: انظر ما ذا ترى فنظر آدم الى ذريته، وهم ذر قد ملأوا السماء. قال آدم:
يا رب ما أكثر ذريتي ولأمر ما خلقتهم فما تريد منهم بأخذك الميثاق عليهم.
قال الله جل وعز يعبدونني لا يشركون بي شيئا ويؤمنون برسلي ويتبعونهم.
قال آدم: يا رب فما لي أرى بعض الذر أعظم من بعض وبعضهم له نور كثير
وبعضهم له نور قليل وبعضهم ليس له نور، فقال الله عز وجل
(لذلك خلقتهم لأبلوهم في كل حالاتهم).
قال آدم: يا رب أتأذن لي بالكلام فأتكلم. قال الله عز وجل
تكلم فإن روحك من روحي وطبيعتك خلاف كينوتني.
. فقال آدم: يا رب فلو كنت خلقتهم على مثال واحد وقدر
واحد وطبيعة واحدة وجبلة واحدة وأرزاق واحدة وأعمار سواء لم يبغ
بعضهم على بعض ولم يكن بينهم تحاسد وتباغض ولا اختلاف في شئ من الأشياء.
قال الله عز وجل
يا آدم بروحي نطقت وبضعف طبيعتك تكلفت ما لا علم لك به وأنا الله الخلاق العليم
بعلمي خالفت بين خلقي ومشيئتي يمضي فيهم أمري والى تدبيري وتقديري صائرون،
لا تبديل لخلفي إنما خلقت الجن والانس ليعبدوني، وخلقت الجنة لمن عبدني وأطاعني
منهم واتبع رسلي ولا أبالي
وخلقت النار لمن كفرني وعصاني ولم يتبع رسلي ولا أبالي،
وخلقتك وخلقت ذريتك من غير فاقة بي اليك واليهم وإنما خلقتك وخلقتهم لأبلوك
وأبلوهم أياكم أحسن عملا في دار الدنيا في حياتكم وقبل مماتكم ولذلك خلقت الدنيا
والآخرة والحياة والموت والطاعة والمعصية والجنة والنار،
وكذلك أردت في تدبيري وتقديري وبعلمي النافذ فيهم خالفت بين صورهم وأجسامهم
وألوانهم وأعمارهم وأرزاقهم وطاعتهم ومعصيتهم،
فجعلت منهم الشقي والسعيد
والبيصر والاعمى
والقصير والطويل
والجميل والذميم
والعالم والجاهل
والغني والفقير
والمطيع والعاصي
والصحيح والسقيم
ومن به الزمانة ومن لا عاهة به
فينظر الصحيح الى من به العاهة فيحمدني على عافيته،
وينظر الذي به العاهة الى الصحيح فيدعووني ويسألني أن أعافيه
ويصبر على بلائي فاثيبه جزيل عطائي،
وينظر الغني الى الفقير فيحمدني ويشكرني،
وينظر الفقير الى الغني فيدعوني ويسألني،
وينظر المؤمن الى الكافر فيحمدني على ما هديته،
فلذلك خلقتهم لأبلوهم وكلفتهم في السراء والضراء
وفيما أعافيهم وفيما أبتليتهم وفيما أعطيهم وفيما أمنعهم.
وأنا الله الملك القادر ولي أن امضي جميع ما قدرت على ما دبرت ولي أن أغير من
ذلك ما شئت الى ما شئت وأقدم من ذلك ما أخرت وأؤخر ما قدمت من ذلك.
وأنا الله الفعال لما أريد لا أسأل عما أفعل وأنا أسأل خلقي عما هم فاعلون.
الجواهر السنية
للحر العاملي.
نسالكم الدعاء